أكتوبر 25, 2024آخر تحديث: أكتوبر 25, 2024

المستقلة/- قالت السلطات الصحية بولاية الخرطوم السودانية يوم الجمعة إن 4882 شخص على الأقل قتلوا في منذ اندلاع الصراع بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع شبه العسكرية في 15 أبريل 2023.

وقال محمد إبراهيم المتحدث باسم هيئة الصحة بالولاية “حتى اليوم، بلغ عدد الأشخاص الذين لقوا حتفهم في المستشفيات متأثرين بإصابات متعلقة بالحرب 1628، مع نقل 3254 جثة إضافية إلى المستشفيات”.

وتشير هذه الأرقام، وهي أول إحصائية رسمية منذ بدء الحرب في السودان، إلى علاج 32167 إصابة في المستشفيات.

وأشار المتحدث إلى أن الإحصائيات تشمل فقط تلك المسجلة في المستشفيات والمرافق الطبية العاملة في القطاعين العام والخاص منذ اندلاع الصراع.

وأضاف أنه تم إجراء 23011 عملية جراحية لإزالة الرصاص والشظايا من جرحى الحرب.

وقال إبراهيم إن أغلب الإصابات كانت من الأطفال والنساء بسبب “القصف المدفعي المتعمد” من قبل قوات الدعم السريع على الأحياء السكنية والمرافق الصحية العاملة.

وأضاف أن 24 من كوادر السلطات الصحية بالولاية قتلوا داخل المستشفيات أثناء تقديم الخدمات الطبية، كما تم أسر 17 آخرين من داخل المرافق الصحية.

ولاية الخرطوم هي واحدة من 18 ولاية في السودان. ورغم أنها أصغر الولايات من حيث المساحة، إلا أنها الأكثر سكاناً، وتضم مدن رئيسية.

ولا تزال الإحصائيات الدقيقة عن ضحايا الحرب في السودان غير متوفرة، مع تضارب أعداد القتلى التي أفادت بها هيئات محلية ودولية.

في 19 مايو، قدرت نقابة الأطباء السودانيين عدد القتلى بأكثر من 30 ألف قتيل وأكثر من 70 ألف جريح منذ بدء الصراع، مشيرة إلى أن العدد الفعلي قد يكون أعلى من ذلك.

في الخامس والعشرين من يونيو/حزيران، أفادت لجنة الإنقاذ الدولية التي تتخذ من نيويورك مقراً لها أن “التقديرات المتحفظة” تشير إلى أن ما لا يقل عن 15500 شخص لقوا حتفهم بالفعل نتيجة للصراع، في حين تشير بعض التقديرات إلى أن العدد يصل إلى 150 ألف شخص، وما زال العدد في تزايد.

ومع ذلك، ووفقاً لتقرير الوضع الصادر عن مشروع بيانات موقع وأحداث الصراع المسلح في الرابع عشر من أكتوبر/تشرين الأول، أسفر الصراع المميت عن مقتل أكثر من 24850 شخصاً.

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

كلمات دلالية: إلى أن

إقرأ أيضاً:

الإمارات تدين الفظائع في السودان وتدعو إلى «صمت المدافع»

أبوظبي - وام

مع دخول الحرب المدمرة في السودان عامها الثالث، وجهت دولة الإمارات نداء عاجلاً من أجل السلام في هذا البلد الشقيق، حيث تُعد هذه الكارثة الإنسانية المتفاقمة من أشد الأزمات وطأة وقسوة في العالم، إذ يحتاج أكثر من 30 مليون شخص إلى مساعدات إغاثية عاجلة في ظل استفحال المجاعة، والعرقلة المتعمدة لوصول المساعدات إلى مستحقيها.
وقالت لانا نسيبة، مساعدة وزير الخارجية للشؤون السياسية: «في ظل هذه الحالة الإنسانية الحرجة، يواصل طرفا الصراع: القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع ارتكاب الفظائع، حيث تسببت الاعتداءات المتواصلة التي تشنها القوات المسلحة السودانية – باستخدام سياسة التجويع، واستمرار القصف العشوائي للمناطق المأهولة، والاعتداءات على المدنيين، بمن فيهم العاملون في مجال الاستجابة الإنسانية والطوارئ، إضافة إلى شن هجمات باستخدام الأسلحة الكيميائية – في معاناة الشعب السوداني الشقيق الذي بات بسبب ويلات الحرب التي يكابدها يقف على حافة الانهيار».

وفي ما يتعلق بهذه المأساة الإنسانية، تدين دولة الإمارات بأشد العبارات الفظائع التي تُرتكب، وتطالب بمُحاسبة المسؤولين عنها.
وتعرب دولة الإمارات عن إدانتها واستنكارها الشديدين للهجمات الأخيرة التي استهدفت المدنيين في دارفور، بما في ذلك الاعتداءات الوحشية على مخيمي زمزم وأبوشوك قرب مدينة الفاشر والتي أدت إلى مقتل وإصابة المئات. كما تشدد على ضرورة وقف استهداف العاملين في المجال الإنساني، والقصف العشوائي للمدارس والأسواق والمستشفيات من قبل كافة الأطراف.

وفي هذه اللحظة المفصلية والحرجة من المعاناة الإنسانية المتفاقمة، تدعو دولة الإمارات إلى اتخاذ الإجراءات الفورية الآتية:

1. وقف إطلاق النار وبدء عملية سياسية

تؤكد دولة الإمارات ضرورة «صمت المدافع»، وتدعو في هذا الصدد كلاً من القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع إلى وقف فوري ودائم وغير مشروط لإطلاق النار، والانضمام إلى طاولة المفاوضات بنوايا حسنة وصادقة، فلا حلّ عسكرياً لهذا الصراع إلاّ عبر التوصل إلى حل سياسي يعكس إرادة الشعب السوداني.

2. عدم عرقلة وصول المساعدات الإنسانية

إنّ عرقلة وصول المساعدات الإنسانية والإمدادات الغذائية واستخدامها كسلاح في الحرب فِعلٌ مُدان. كما يجب على طرفي النزاع السماح بوصول المنظمات الإنسانية بشكل عاجل وآمن إلى مَن هُم في أمسّ الحاجة إلى المساعدات في كافة أنحاء السودان. كما تدعو دولة الإمارات الأمم المتحدة إلى منع أيّ من الطرفين المتحاربين من استغلال المساعدات الإنسانية لأغراض عسكرية أو سياسية، وتهديد حياة ملايين المدنيين التي باتت على المحك.

3. تكثيف الضغوط الدولية

يجب أن يتحرك المجتمع الدولي بشكل مكثف وعاجل لتسهيل الانتقال إلى عملية سياسية، وتكثيف تدفق المساعدات الإنسانية، وزيادة الضغط الدولي المنسّق على كافة الجهات التي تسهم في تأجيج الصراع. كما ندعو إلى الانتقال إلى عملية سياسية وتشكيل حكومة مستقلة بقيادة مدنية - والتي تعد بلا شك النموذج الوحيد من القيادة الذي يُمثّل الشعب السوداني بشكل شرعي، وبما يُرسي أسس السلام الدائم. إذ لا يمكن للمجتمع الدولي أن يسمح للسودان بالانزلاق أكثر نحو الفوضى والتطرف والانقسام.

وأضافت لانا نسيبة: «منذ تفجر الصراع، قدمت دولة الإمارات أكثر من 600 مليون دولار من المساعدات الإنسانية للسودان والدول المجاورة، من خلال وكالات الأمم المتحدة، وذلك بشكل حيادي ودون تمييز، وفقاً للاحتياجات الإنسانية. وتؤكد دولة الإمارات التزامها الراسخ بدعم الشعب السوداني الشقيق، والعمل مع الشركاء الدوليين لتخفيف المعاناة عنه، مع الدفع نحو السلام».

وتابعت: «بلا شك، لقد آن أوان العمل الحاسم والحازم، حيث يجب أن يتوقف القتل. كما يجب أن يُبنى مستقبل السودان على أسس صلبة من السلام والعدالة والقيادة المدنية المستقلة، بعيداً عن السيطرة العسكرية، وأولئك الذين يسعون إلى إطالة أمد الحرب على حساب شعبهم».

مقالات مشابهة

  • إدانة أمريكية للإمارات لدعمها الحرب في السودان
  • هكذا تؤدي الحرب السودانية إلى زعزعة استقرار الدول المجاورة 
  • حكومة ولاية الخرطوم تباشر عملها من مقرها بالخرطوم تزامنا مع مرور عامين على الحرب
  • لندن تستضيف مؤتمرا حول السودان بعد سنتين على اندلاع الحرب  
  • تداعيات كارثية لعامين من الحرب المدمرة في السودان
  • الإمارات تدين الفظائع في السودان وتدعو إلى «صمت المدافع»
  • نقيب الصحفيين السودانيين: مقتل 28 صحفيا منذ اندلاع الحرب في السودان
  • بيان دولة الإمارات بشأن مرور سنتين على اندلاع الصراع في السودان
  • بيان دولة الإمارات بشأن مرور سنتين على اندلاع الصراع في السودان .. تصريحات معالي لانا نسيبة، مساعدة وزير الخارجية للشؤون السياسية
  • نقيب الصحفيين السودانيين: مقتل 28 صحفيا منذ اندلاع الحرب