25 أكتوبر، 2024

بغداد/المسلة:من المتوقع أن تكون موازنة العراق لعام 2025 الأولى من نوعها، معتمدةً على نظام حوالات البنوك المراسلة وسط تحديات انخفاض أسعار النفط وارتفاع الإنفاق المحلي.

ويواجه النظام الاقتصادي والمالي العراقي تحولًا كبيرًا مع توقف “النافذة” و”المنصة” والتحول إلى تحويلات مصرفية مباشرة، ما قد يكشف عن ثغرات في استعداد المؤسسات المالية لهذا التغيير.

وفي ظل عدم ضبط الإنفاق الحكومي بما يتلاءم مع تراجع الإيرادات النفطية، يتوقع أن يؤدي ذلك إلى عجز مالي كبير، مع احتمالية تأخر سداد النفقات التشغيلية كرواتب الموظفين والتقاعد، مما يهدد استقرار الاقتصاد العراقي خلال هذه الفترة الانتقالية الحرجة.

وأوضح الباحث الاقتصادي، زياد الهاشمي، أن موازنة 2025 ستكون أول موازنة عامة عراقية تعتمد على دينار حوالات البنوك المراسلة في ظل (أسعار نفط منخفضة) و(انفاق محلي مرتفع). وهذه نقلة نوعية كبيرة لن تخلو من التحديات والمخاطر.

وقال الهاشمي في تدوينة على منصة “إكس” ، إنه “مع توقف النافذة وأخيراً المنصة مع بداية عام 2025 والتحول نحو نظام حوالات البنوك المباشرة، ستكون الحكومة العراقية والبنك المركزي والاقتصاد العراقي ككل أمام تجربة جديدة كلياً لا يبدو ان السلطات العراقية قد استعدت لها بشكل مناسب”.

وأوضح، “فالحكومة العراقية مستمرة في إنفاقها العالي دون انضباط ولم تقم بتعديل جداول موازنة 25 لضبط الانفاق بطريقة تنسجم مع متغيرات انخفاض أسعار النفط ومؤشرات انخفاض الطلب على النفط عالمياً خلال 2025”.

وتابع، “أما البنك المركزي فلم يتمكن من تأهيل وتطوير المصارف العراقية وتحضيرها لمرحلة توقف المنصة، وسيضطر للإعتماد على 4-5 مصارف فقط والتي لها القدرة على تمرير الحوالات المباشرة عبر بنوكها المراسلة مما سيخلق (عنق زجاجة مالي) كبير”.

وبين، أنه “في ضوء ذلك، من المتوقع ان العراق سيحقق خلال 2025 ايرادات نفط منخفضة (دون 6 مليار دولار شهرياً) لا يمكن تمريرها الا من خلال بنوك مراسلة محدودة العدد والقدرة، لتلبية مالية تشغيلية حكومية متضخمة قد تتجاوز 8 مليار دولار شهرياً”.

وأضاف، أن “هذا يعني ان النظام الرسمي والاقتصادي العراقي سيكون معرض لحالة (اختناق او تعسّر مالي) حقيقي بسبب العجز الكبير بين متطلبات الانفاق وحجم الايرادات المستلمة، بعبارة أخرى ان نفقات موازنة 2025 (كالرواتب والتقاعد وغيرها) ستواجه تعثراً جدياً وتأخيراً في الدفع مع هذا النظام الجديد”.

وأكد، أن “المعادلة في العراق ستكون معقدة للغاية خلال 2025 مع تدهور أسعار وإيرادات النفط، يقابله ارتفاع كبير وغير منضبط في الإنفاق، دون اعتبار لتباطؤ الاقتصاد العالمي، وبين هذا وذاك (عنق زجاجة البنوك المراسلة)، مما سيولد لدينا عجزاً حقيقياً قد يتجاوز 80 تريليون في أفضل الأحوال”.

ولفت إلى أن “هذه المتغيرات الجوهرية القادمة للنظام النقدي والمالي العراقي، وما تحمله من تحديات ومخاطر، لم تحفز لحد الان لا الحكومة ولا المركزي للتحرك وتبني خطة عمل خاصة وعاجلة تتعلق بالتعامل مع متغيرات ومعطيات هذه الفترة الانتقالية الحرجة، والتي لم يمر الاقتصاد العراقي بمثلها سابقاً! فمتى سينتبه المركزي ومتى ستتحرك الحكومة”.

 

 

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

المصدر: المسلة

إقرأ أيضاً:

جولد بيليون: تراجع محدود في سعر الذهب لجني الأرباح

انخفضت أسعار الذهب بشكل طفيف مع بداية تداولات هذا الأسبوع بعد أن سجلت مستويات قياسية، حيث ظل الطلب على الملاذ الآمن مدعومًا بحالة عدم اليقين بشأن الرسوم الجمركية التجارية وتباطؤ الاقتصاد.

أسعار الذهب في الإمارات اليوم الاثنين 17 مارس 2025سعر الذهب في السعودية اليوم 17 مارس 2025


 

سعر أونصة الذهب

وسجل سعر أونصة الذهب العالمي تراجع اليوم بنسبة 0,1% لتستقر التداولات حول سعر الافتتاح عند 2988 دولار للأونصة، لتظل التداولات بالقرب من أعلى مستوى تاريخي سجله خلال الأسبوع الماضي عند 3005 دولار للأونصة، وفق جولد بيليون.


و يستمر الطلب متزايد على الملاذ الآمن في الأسواق المالية وهو الأمر الذي يحافظ على مستويات الذهب بالقرب من أعلى مستوياته حتى الآن، وذلك بفضل تزايد التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط بعد أن شنت الولايات المتحدة موجة من الغارات الجوية على اليمن.

من جهة أخرى،  تباطأت التوترات بعض الشيء بفعل بعض مؤشرات التقدم في محادثات وقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا، حيث صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنه سيتحدث إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الثلاثاء.

الذهب يشهد الاعتدال في تداولاته 


وبحسب تحليل جولد بيليون فإن الذهب قد شهد بعض الاعتدال في تداولاته وتوقف لعمليات الشراء بسبب عمليات جني الأرباح بعد أن وصل إلى مستويات قياسية فوق 3000 دولار للأوقية الأسبوع الماضي.


وتزايدت المخاوف من أن الرسوم الجمركية الشاملة التي فرضها الرئيس دونالد ترامب سترفع الأسعار وتعمل على اضعاف الاقتصاد الأمريكي، حيث أظهرت البيانات الأخيرة انخفاض ثقة المستهلكين إلى أدنى مستوى لها في عامين ونصف تقريبًا في مارس، وارتفاع توقعات التضخم من قبل المستهلكين بشكل حاد.
وفيما يتعلق بالمخاوف من الركود قال وزير الخزانة سكوت بيسنت يوم الأحد إنه لا توجد ضمانات لعدم حدوث ركود على الرغم من إمكانية إجراء تعديل.

إن الارتفاع الأخير في أسعار الذهب مدفوع بمخاوف الركود التضخمي، وهو الأمر الذي يدفع الذهب إلى الحفاظ على مكاسبه خلال الفترة الأخيرة، خاصة أن التعريفات الجمركية الأمريكية الجديدة قد يكون لها تأثير تضخمي على المدى المتوسط.

تنتظر الأسواق الآن اجتماع السياسة النقدية للبنك الاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء، يليه خطاب رئيس البنك جيروم بأول، في حال قام البنك برفع توقعات التضخم في الرسم البياني النقطي وألمح باول خلال المؤتمر الصحفي بشأن عدم اليقين الاقتصادي الذي قد ينشأ بسبب سياسة التعريفات التجارية قد يدعمان ارتفاع سعر الذهب.

جدير بالذكر أن بيانات التضخم الأمريكي الأخيرة أظهرت تراجع بأقل من المتوقع، وهو الأمر الذي قد يجبر البنك الفيدرالي إلى استكمال عمليات خفض الفائدة في مرحلة ما هذا العام، وقد ساعد هذا على ارتفاع أسعار الذهب بشكل كبير خلال الأسبوع الماضي ليتخطى حاجز الـ 3000 دولار للأونصة.

في الوقت نفسه سجلت مخزونات الذهب في المستودعات المعتمدة من بورصة كومكس الأمريكية مستوى قياسيًا بلغ 40.56 مليون أونصة، حيث سارع المتداولون إلى تغطية مراكزهم وسط حالة عدم اليقين بشأن الرسوم الجمركية التي قد يتم فرضها على المعادن المختلفة ومنها الذهب.


أسعار الذهب محلياً


تداول سعر الذهب المحلي اليوم بشكل عرضي في ظل التحركات الضعيفة لسعر الذهب العالمي، بينما تترقب الأسواق إمكانية استمرار الذهب في الصعود وتسجيل مستويات تاريخية جديدة.
افتتح الذهب المحلي عيار 21 تداولات اليوم الاثنين عند 4215 جنيه للجرام ليتداول حالياً عند نفس السعر، وذلك بعد أن استقرت تداولات يوم أمس حول نفس المستوى.

يأتي هذا في ظل التحركات العرضية لسعر الذهب العالمي في الوقت الذي تراجع في سعر صرف الدولار مقابل الجنيه في البنك بشكل تدريجي مما أوقف حركة صعود الذهب المحلي.

من جهة أخرى تترقب الأسواق حركة سعر الذهب العالمي وهل يستمر في الارتفاع وتسجيل مستويات تاريخية أم يلجأ إلى التصحيح السلبي، نظراً لأن سعر الذهب المحلي يتبعه في الحركة بشكل مباشر.

هذا وقد نشهد تداولات الذهب فوق المستوى 4200 جنيه للجرام خلال الفترة الحالية مع ترقب أية تطورات في السعر العالمي خاصة مع اجتماع البنك الفيدرالي الأمريكي هذا الأسبوع وتأثيره على سعر الذهب المحلي.


توقعات أسعار الذهب العالمية والمحلية


سجل سعر الذهب العالمي تراجع طفيف خلال تداولات اليوم وذلك بعد تسجيله مستوى تاريخي جديد يوم الجمعة الماضية، بينما تنتظر الأسواق هذا الأسبوع اجتماع البنك الاحتياطي الفيدرالي في محاولة لمعرفة مستقبل أسعار الفائدة في ظل التعريفات الجمركية الأمريكية.

استقر سعر الذهب المحلي مع بداية تداولات اليوم الاثنين وذلك في ظل تداولات عرضية لسعر الذهب العالمي، بينما تترقب الأسواق تحركات سعر أونصة الذهب العالمي والتي تؤثر بشكل مباشر على سعر الذهب المحلي.

تداول سعر الذهب العالمي بالقرب من المستوى 3000 دولار للأونصة حيث تنتظر الأسواق المزيد من الأحداث القادمة قبل اتخاذ اتجاه جديد للسعر ومعرفة هل سيلجأ إلى التصحيح أم سيخترق المستوى 3000 دولار للأونصة.

أما عن السعر المحلي:


استقر سعر الذهب المحلي عيار21 في التداول فوق المستوى 4200 جنيه للجرام بعد أن سجل قمة سعرية تاريخية جديدة عند 4225 جنيه للجرام خلال الأسبوع الماضي، وتترقب الأسواق الآن لحركة الذهب وهل سيلجأ إلى استمرار الصعود أم التراجع التصحيح

مقالات مشابهة

  • منخفضا 0,1%.. تراجع محدود في سعر الذهب لجني الأرباح
  • جولد بيليون: تراجع محدود في سعر الذهب لجني الأرباح
  • البنك المركزي ينشر أسماء 8 بنوك كبرى قررت الإنتقال من صنعاء الى عدن
  • البنك المركزي يكشف أسماء البنوك التي قررت نقل مقارها إلى عدن تفادياً للعقوبات الأمريكية!
  • البنك المركزي يعلن أسماء البنوك التي وافقت على نقل مقراتها من صنعاء إلى عدن
  • المركزي اليمني: غالبية البنوك تنتقل من صنعاء إلى عدن تجنباً للعقوبات الأميركية
  • المركزي اليمني: غالبية البنوك في صنعاء قررت نقل مراكزها إلى عدن
  • البنك المركزي اليمني يؤكد تلقيه بلاغات من بنوك صنعاء للانتقال إلى عدن
  • البنك المركزي اليمني: غالبية البنوك طلبت نقل مراكزها من صنعاء إلى عدن
  • عاجل . البنك المركزي اليمني يكشف عن نقل مراكز البنوك التي كانت بصنعاء الى إلى عدن. ضربة موجعة للمليشيا الحوثية