اعتبرت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، أن « التعديل الحكومي، وبعض التعيينات التي سبقته، ما هو إلى استمرار للتراجع عن المد الديمقراطي الذي عرفته بلادنا بعد دستور 2011، وتبخيس للعمل الحزبي والسياسي والسياسيين ».

وقال الحزب في بيان لأمانته العامة عقب اجتماع استثنائي لها، إن « استمرار التراجع عن المد الديمقراطي، تجلى في محطات متعددة يشكل رئيس الحكومة الحالي أحد خُدَّامِهَا، سواء خلال “البلوكاج” الشهير بعد انتخابات 2016 أو في انتخابات شتنبر 2021، من خلال تكريس نموذج تحكمي جديد بوصفة جديدة مبنية على استغلال الجمع بين المال والسلطة للتحكم في السياسة وفي الانتخابات وفي الإعلام… وصباغة الإدارة والمؤسسات بلون حزبي واحد ومن شركات رئيس الحكومة ».

وترى الأمانة العامة، أن « مخرجات التعديل الحكومي والتعيينات الأخيرة في بعض المؤسسات والمقاولات العمومية الاستراتيجية تشكل إساءة للعمل الحزبي والسياسي وللسياسيين، واستغلالا غير مسؤول وتبخيسا لسلطة الاقتراح التي خولها دستور 2011 لرئيس الحكومة، سواء تعلق الأمر باقتراح أعضاء الحكومة أو باقتراح المسؤولين عن المؤسسات والمقاولات الاستراتيجية ».

واعتبرت قيادة الحزب، أن « هذا التعديل المستفز والمخيب للآمال، وبالإضافة لما سبق، تم خارج أي سياق أو منطق سياسي وتدبيري، إذ أن تعديلا وتغييرا بهذا الحجم يبقى غير مناسب وغير مُجدي في الوقت الذي شرع فيه مجلس النواب في مناقشة مشروع قانون المالية السنوي، وفي الوقت الذي شرع فيه مجموعة من الوزراء -الذين تم تغييرهم- في تطبيق ما قدمته الحكومة على أنه استراتيجيات وبرامج وأولويات مستعجلة ».

واستغرب الحزب بشدة، « احتفاظ رئيس الحكومة بوزير العدل عبد اللطيف وهبي ضمن التشكيلة الحكومية المعدلة، بالرغم من تصريحاته المستفزة لشعور المواطنين والمنافية لثوابت الأمة ودفاعه المستميت عن العلاقات الرضائية، واستهزائه بحديث نبوي شريف، واحتقاره للمواطنين، وتبخيسه لعمل مؤسسات دستورية من مثل الهيئة الوطنية للنزاهة والوقاية من الرشوة ومحاربتها ».

وخلص الحزب إلى أن « رئيس الحكومة يتصرف كرئيس شركة ولا يجد أي حرج في اقتراح من هم شركاء تجاريون له أو مستخدمون لديه، كما أن اقتراحه يدور كل مرة في فلك مساعدين له في الوزارة التي كان يرأسها سابقا أو في رئاسة الحكومة حاليا ».

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: رئیس الحکومة

إقرأ أيضاً:

ما الذي يجب عليك معرفته بخصوص الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 ؟

تتجّه أنظار العالم نحو الولايات المتحدة الأمريكية، حيث من المُرتقب إجراء انتخابات الرئاسة 2024، بتاريخ 5 تشرين الثاني/ نوفمبر، أي عقب أسبوع واحد من الآن. فيما سيتقلّد الفائز فيها رئاسة البلاد لأربع سنوات في البيت الأبيض، انطلاقا من كانون الثاني/  يناير 2025.

بدأت الحملة الرئاسية للانتخابات الأمريكية بـ15 مرشحا، تسعة منهم من الجمهوريين وأربعة من الديمقراطيين والباقي من المرشحين المستقلين، غير أن عدد منهم قد انسحب من السباق.

رصدت "عربي21" أبرز الإجراءات المتحكّمة في هذه الانتخابات التي تحظى باهتمام واسع، داخل وخارج الولايات المتحدة الأمريكية.


كيف يتم الترشّح للانتخابات؟ 
يسمي كل من الحزب الديمقراطي وهو الحزب السياسي الليبرالي، والحزب الجمهوري الذي يعتبر الحزب المحافظ في الولايات المتحدة، مرشّحا واحدا للرئاسة، وذلك عبر القيام بسلسلة من الانتخابات التمهيدية، وكذا المؤتمرات الحزبية على مستوى الولايات.

وتختلف عملية اختيار المرشح من ولاية إلى أخرى. فيما يعتبر ما يسمّى بـ"الثلاثاء الكبير"، والذي يصادف تاريخ: 3 آذار/ مارس، أبرز الأيام التي تحظى باهتمام بارز، حيث ما يزيد عن اثنتي عشرة ولاية تعقد انتخاباتها التنافسية التمهيدية.

وعبر الانتخابات التمهيدية، كان الرئيس الأمريكي الحالي، جو بايدن، قد أعلن عن ترشحه، عن الحزب الديمقراطي؛ قبل أن يعلن عن انسحابه، وتحلّ مكانه نائبته كامالا هاريس. 

في المقابل، فاز الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، عن الحزب الجمهوري، في أول سباقين على مستوى البلاد.

كذلك، هناك عدد المرشحين المستقلين المُتنافسين على منصب الرئيس، بينهم: روبرت إف كينيدي جونيور، ابن شقيق الرئيس الأمريكي السابق، جون إف كينيدي.

كيف تتم الانتخابات؟
على الرغم من أن انتخابات الرئاسة الأميركية تتم عن طريق "الاقتراع الشعبي المباشر"، حيث يذهب الناخبون نحو صناديق الاقتراع ويختاروا بين المتنافسين، فإن الأمر لا يتم بطريقة مُباشرة.

وفي السياق نفسه، تمتلك كل ولاية لعدد معين من أصوات المجمع الانتخابي، فيما يبلغ إجمالي هذه الأصوات 538 صوتا، ممّا يعني أن الفائز هو المرشّح الذي يستطيع الحصول على 270 صوتا أو أكثر.

إثر ذلك، يُمكن للمرشح أن يفوز بأكبر عدد من الأصوات على المستوى الوطني، ولكن لا يفوز في المجمع الانتخابي، وبالتالي فإنه يُهزم في الانتخابات، وهذا ما حصل مع هيلاري كلينتون خلال انتخابات عام 2016.
ويقصد بالمجمع الانتخابي: مجموعة من الأشخاص الذين ترشحهم كل ولاية، ليصبحوا ممثلين لها في فترة الرئاسيات.


وفيما يتم الاهتمام بشكل كبير على المرشّحين الأبرز للفوز في الانتخابات الرّئاسية، فإنه في المقابل يتم كذلك اختيار أعضاء الكونغرس (الهيئة التشريعية للحكومة). حيث يكون هناك تنافس على مقاعد مجلس النواب البالغ عددها 435 مقعدا.

أيضا، يتم التنافس على 33 مقعدا فقط، من مقاعد مجلس الشيوخ خلال الانتخابات الرئاسية.

تجدر الإشارة إلى أن الرئيس الأميركي، يتم اختياره لمرة واحدة كل أربع سنوات، بينما يتم اختيار أعضاء مجلس النواب (الغرفة الأولى للبرلمان) مرة كل سنتين، وأعضاء مجلس الشيوخ (الغرفة الثانية للبرلمان) مرة كل ست سنوات، غير أن الانتخابات تُجرى كل سنتين من أجل تجديد ثلث الأعضاء.

من يقوم بالتصويت؟
يعتبر مؤهّلا للتصويت في الانتخابات الرئاسية بالولايات المتحدة الأمريكية، التي تُجرى كل أربع سنوات، كل مواطن أمريكي عمره 18 عاما أو أكثر. 


من يموّل الانتخابات؟ 
تنظيم الانتخابات الأميركية، لا يعتبر مركزيا، ولا يتم تمويله من طرف السلطات الفدرالية للبلاد إلاّ بقدر ضئيل.

إلى ذلك، تقوم كل ولاية بتنظيم وتمويل العملية الانتخابية فيها، وهي التي تختار المسؤولين عن فرز الأصوات، فيما تعمل الدوائر الانتخابية على تنظيم عملية الانتخاب وضوابط التصويت وتحديد مراحله وأيضا مواعيده المختلفة.

مقالات مشابهة

  • هل بدأت هجرة عرب ومسلمي أميركا من الحزب الديمقراطي؟
  • "البيجيدي" يطالب بإضافة سؤال عن الفساد إلى جدول أعمال الجلسة الشهرية لرئيس الحكومة بمجلس النواب
  • الحكومة تكتفي بتجديد تعيين مسؤولين اثنين في مناصب عليا في أول اجتماعاتها بعد التعديل
  • البرلمان العراقي أمام اختبار حاسم: انتخاب رئيس جديد أم استمرار الفوضى؟
  • في مراسلة موجهة إلى ماكرون..البيجيدي يدعو فرنسا إلى التدخل لمساعدة الشعب الفلسطيني الذي يتعرض للإبادة
  • الديمقراطي الكوردستاني يقرُّ بصعوبة حسم انتخاب رئيس جديد للبرلمان العراقي غداً
  • إشادة برازيلية بتجربة الإمارات في التطوير الحكومي
  • ما الذي يجب عليك معرفته بخصوص الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 ؟
  • بسبب «الفئات الدنيا».. المصري الديمقراطي يعترض على الإذن المسبق من الجوازات قبل السفر للسعودية
  • دبلوماسي سابق: الحزب الديمقراطي لم يعد مدافعا عن الأقليات والطبقة العاملة في أمريكا