شركات التكنولوجيا الأمريكية تهدد بالانسحاب من بريطانيا
تاريخ النشر: 14th, August 2023 GMT
الرؤية- الوكالات
هددت شركات التكنولوجيا الأمريكية الكبرى بالخروج من سوق المملكة المتحدة بالكامل بسبب القيود واللوائح التنظيمية.
ومن المقرر إقرار قانون الأمان على الإنترنت في الخريف، حيث يهدف هذا القانون إلى حماية الأطفال عبر وضع قواعد صارمة حول مراقبة محتوى التواصل الاجتماعي، مع عقوبات مالية عالية وفترة سجن للمديرين التنفيذيين التقنيين الأفراد إذا فشلت الشركات في الامتثال.
وتشمل إحدى بنود القانون اقتراح أن الرسائل المشفرة، التي تشمل تلك المرسلة عبر واتساب، يمكن قراءتها وتسليمها إلى سلطات تطبيق القانون من خلال المنصات التي يتم إرسالها عليها، إذا كان هناك خطر على الأمن القومي أو حماية الطفل.
ووصفت المؤسسة الخيرية للأطفال NSPCC تطبيقات المراسلة المشفرة بأنها خط المواجهة حيث يتم مشاركة صور الاعتداء على الأطفال، ولكن يُنظر إليها أيضًا على أنها أداة أمان أساسية للنشطاء والصحفيين والسياسيين.
ولا تستطيع تطبيقات المراسلة حاليًا، مثل واتساب وسيجنال، التي تقدم هذا التشفير، رؤية محتوى هذه الرسائل نفسها. وهدد كل من واتساب وسيجنال بالخروج من سوق المملكة المتحدة بسبب هذا الطلب.
ويشق مشروع قانون الأسواق الرقمية طريقه أيضًا من خلال البرلمان، حيث يقترح أن تختار هيئة الرقابة على المنافسة في المملكة المتحدة شركات كبيرة، مثل أمازون ومايكروسوفت، وتمنحهم قواعد للامتثال وتضع عقوبات إذا لم يفعلوا ذلك. وتشعر العديد من الشركات أن هذا القانون يمنح قدرًا غير مسبوق من القوة لهيئة واحدة.
وكان رد فعل مايكروسوفت غاضبًا عندما اختارت هيئة المنافسة والأسواق منع استحواذها على عملاقة ألعاب الفيديو أكتيفيجن بليزارد.
وقال براد سميث، الرئيس التنفيذي لشركة مايكروسوفت: "هناك رسالة واضحة أن الاتحاد الأوروبي مكان أكثر جاذبية لبدء عمل تجاري من المملكة المتحدة".
وقد أعادت هيئة المنافسة والأسواق منذ ذلك الحين فتح المفاوضات مع مايكروسوفت.
وأثارت التعديلات المقترحة على قانون سلطات التحقيق في المملكة المتحدة غضب شركة آبل لدرجة أنها هددت بإزالة فيس تايم و iMessage من المملكة المتحدة إذا جرى تمرير تلك المقترحات التي تتضمن حصول شركات التكنولوجيا على موافقة وزارة الداخلية على ميزات الأمان الجديدة قبل إصدارها في جميع أنحاء العالم.
وبينما يحاول ريشي سوناك، رئيس وزراء البريطاني، المؤيد للتكنولوجيا، جذب قطاع الذكاء الاصطناعي المربح وإقناع الشركات بإقامة مقرات في بريطانيا، فإن هناك غضبًا متزايدًا بشأن محاولة بريطانيا كبح جماح شركات التكنولوجيا الكبرى، حيث لا يتعلق الأمر بالسلوك الأخلاقي بقدر ما يتعلق بتقييد المنافسة الأجنبية. ويشعر الخبراء بالقلق من أن أولئك الذين يكتبون القواعد لا يفهمون التكنولوجيا السريعة التطور التي يحاولون الاستفادة منها.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: شرکات التکنولوجیا المملکة المتحدة
إقرأ أيضاً:
فيروسات الشتاء تهدد العالم.. طوارئ في نيجيريا وتحذيرات بالولايات المتحدة
تتزايد المخاوف لأمراض وتفشي مجموعة من الأمراض الفيروسية التي قد تؤدي إلى وباء رباعي، مع حلول فصل الشتاء، إذ يهدد العالم فيروسات كوفيد-19، الإنفلونزا، الفيروس المخلوي التنفسي (RSV)، وفيروس المعدة نوروفيروس، والتي يمكن أن تنتشر في وقت واحد، ما يشكل تهديدًا كبيرًا على الصحة العامة.
طوارئ في نيجيريا بسبب حمى لاسافي نيجيريا، يواجه البلاد تفشي مرض حمى لاسا، الذي أدى إلى وفاة 190 شخصًا وإصابة 1154 آخرين.
وينتقل هذا المرض الفيروسي من القوارض إلى البشر عن طريق ملامسة أطعمة أو أدوات ملوثة ببول أو براز القوارض، ويصنف كأحد الأمراض ذات الأولوية نظرًا لإمكانية تحوله إلى وباء.
الولايات المتحدة تعلن أول حالة إصابة بشرية بفيروس إنفلونزا الطيوروفي الولايات المتحدة، أعلنت مقاطعة لوس أنجلوس عن أول حالة إصابة بشرية بفيروس إنفلونزا الطيور، وجرى تشخيص إصابة شخص بالغ بعد تعرضه لماشية مصابة. ورغم أن الخطر العام للإصابة بالفيروس لا يزال منخفضًا، إلا أن المسؤولين الصحيين يوصون باتخاذ الاحتياطات اللازمة، خاصة بالنسبة لأولئك الذين يتعاملون مع الحيوانات المصابة.
ارتفاع حالات الإصابة بالفيروس المخلوي التنفسي (RSV)أما في مجال الأمراض الفيروسية الشتوية، يشير الخبراء إلى ارتفاع حالات الإصابة بالفيروس المخلوي التنفسي (RSV)، وزيادة انتشار الإنفلونزا، في حين يتوقع أن يصل معدل الإصابة بفيروس نوروفيروس إلى ذروته في يناير. مع زيادة هذه الأمراض بشكل سنوي، تحذر السلطات الصحية من خطورة الإصابة بتلك الفيروسات المتعددة في وقت واحد. وفقا لصحيفة «ديلي ميل».
تشير البيانات الحديثة إلى تزايد حالات دخول المستشفيات بسبب أمراض تشبه الإنفلونزا، بالإضافة إلى ارتفاع معدل الإصابة بكوفيد-19، حيث ارتفعت نسبة الإصابات من 3.9% إلى 5.4%. وتزداد المخاوف مع موسم الأعياد، حيث يزداد اختلاط الناس والتجمعات، ما يسهم في تسريع انتقال الفيروسات.
في هذا السياق، تحذر منظمة الصحة العالمية من تفشي هذه الأمراض الفيروسية في ظل غياب لقاحات معتمدة لبعض منها، مما يجعل من الضروري اتخاذ احتياطات إضافية.