فى تصريحات نشرتها شبكة «سى إن إن» .. جندى إسرائيلى يعترف: جيش الاحتلال يستخدم مدنيين فلسطينيين كدروع بشرية فى العمليات العسكرية بغزة
تاريخ النشر: 25th, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أجبر جيش الاحتلال الإسرائيلي، المدنيين الفلسطينيين على دخول منازل وأنفاق مفخخة فى قطاع غزة لتجنب تعريض قواته للخطر، وفقا لجندى من جيش الاحتلال.
واعترف الجندي، الذى قال إن وحدته احتجزت سجينين فلسطينيين لغرض صريح، وهو استخدامهما كدروع بشرية لتفقد الأماكن الخطرة، مضيفا أن هذه الممارسة سائدة بين الوحدات العسكرية الإسرائيلية فى غزة.
ولفتت "سى إن إن" إلى أنه من غير المعروف على وجه الدقة حجم ونطاق تلك الممارسة التى يمارسها جيش الاحتلال الإسرائيلي. ولكن شهادة الجندى تظهر أنها كانت منتشرة فى جميع أنحاء المنطقة، بما فى ذلك شمال غزة ومدينة غزة وخان يونس ورفح.
وكشف الجندى عن كيفية بدء هذه الممارسة، حيث قال إنه فى أحد أيام الربيع، ظهر ضابط مخابرات مع معتقلين فلسطينيين، صبى يبلغ من العمر ١٦ عاما وشاب يبلغ من العمر ٢٠ عاما، وطلب من قوات الاحتلال استخدامهما كدروع بشرية قبل دخول المباني. وزعم ضابط المخابرات أنهما على صلة بحركة حماس.
وعندما شكك الجندى فى هذه الممارسة، قال له أحد قادته: "من الأفضل أن ينفجر الفلسطينى وليس جنودنا." وقال الجندي: "إنه أمر مروع للغاية، لكن بعد بضعة أشهر فى غزة تميل إلى عدم التفكير بوضوح. أنت فقط متعب. ولكن من الواضح أننى أفضل أن يعيش الجنود الإسرائيليون. ولكن هذه ليست الطريقة التى يعمل بها العالم".
وأضاف الجندى أنه ورفاقه رفضوا الاستمرار فى القيام بهذه الممارسة بعد يومين وواجهوا قائدهم الكبير بشأنها. وقال قائدهم لهم ألا "يفكروا فى القانون الدولي"، مشددا علي أن حياتهم "أكثر أهمية"، ولكن رضخ فى النهاية، وأطلق سراح الفلسطينيين.
وتابع إن مسألة إطلاق سراحهما أوضح له أنهما لا ينتمون إلى حماس، "إنهم ليسوا إرهابيين."
وأشارت "سى إن إن" إلى أن القانون الدولى يحظر استخدام المدنيين لحماية النشاط العسكري، أو إشراك المدنيين قسرا فى العمليات العسكرية.
وأسفر عدوان الاحتلال الإسرائيلى على غزة عن استشهاد أكثر من ٤٢٠٠٠ شهيد منذ ٧ أكتوبر ٢٠٢٣، وفقا لوزارة الصحة الفلسطينية. وتقول الأمم المتحدة إن معظم الشهداء من المدنيين الفلسطينيين.
وكشفت "سى إن إن" عن إجراء مقابلات مع خمسة معتقلين فلسطينيين سابقين فى غزة، والتى تؤكد رواية الجندى الإسرائيلي. وقال الجميع إنه تم أسرهم من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلى وإجبارهم على دخول أماكن يحتمل أن تكون خطرة قبل الجيش.
وتم إطلاق سراح جميع الفلسطينيين الذين أجرت معهم "سى إن إن" مقابلات فى النهاية، بعد استخدامهم كدروع بشرية، وقال الجندى إن المحتجزين من قبل وحدته تم إطلاق سراحهم أيضا.
ولكن بعد أن غادر الجندى غزة، قال إنه سمع من رفاقه أنه تم استئناف تلك الممارسة مجددا. وقال: "الجنود الذين رفضوا ذلك فى البداية عادوا إلى استخدام هذه الممارسة مجددا. ليس لديهم إرادة كما كانوا فى البداية".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: جيش الاحتلال الإسرائيلي المدنيين الفلسطينيين دروع بشرية هذه الممارسة جیش الاحتلال کدروع بشریة سى إن إن
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يعترف بخسائره أمام حزب الله.. 1000 جندي مصاب والحزب يواصل قصفه
أفاد جيش الاحتلال الإسرائيلي بإصابة عدد من جنوده بنحو 11 جنديا إسرائيليا في معارك جنوب لبنان خلال 24 ساعة فقط، فيما يعد استمرارًا لخسائر الاحتلال أمام المقاومة اللبنانية، وفق ما ذكرت وسائل إعلام عبرية.
كما أفادت مصادر رسمية للاحتلال الإسرائيلي بإصابة 1000 عسكري إسرائيلي منذ بداية العملية البرية في جنوب لبنان.
يأتي ذلك فيما زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي بأن الفرقة 98 مازالت تواصل العمل في مواقع عدة بجنوب لبنان وتدهم معقلا مركزيا لحزب الله.
ويكثف الحزب منذ الصباح من ضرباته على الاحتلال حيث قال إنه استهدف بصاروخ موجه منزلا تحصن فيه جنود العدو شمالي بلدة مارون الراس وأوقعهم ما بين قتيل وجريح.
وقبلها بقليل، أكد حزب الله استهداف تجمعا لقوات العدو الإسرائيلي عند الأطراف الجنوبية لبلدة شمع بقذائف المدفعية.
فيما أفادت الجبهة الداخلية الإسرائيلية بدوي صفارات الإنذار في موقع المالكية في الجليل الأعلى بالأراضي المحتلة.