مصنع «ماكاليستر» العملاق يعمل بكامل طاقته لتلبية الطلباتالطفلة هند رجب وعائلتها ضحايا 335 قذيفة أمريكية مصممة لتدمير الدبابات22 مليار دولار قيمة المساعدات العسكرية لتل أبيب منذ بدء الحرب

 

 

كشف تقرير أجرته مجلة The Nation الأمريكية فى عددها الصادر خلال شهر أكتوبر الحالى، تفاصيل خطيرة حول تورط الولايات المتحدة فى جرائم قتل المدنيين فى غزة.

 

تتّبع التقرير حادث استهداف الطفلة هند رجب وعائلتها، ليثبت أن هذه الجريمة الوحشية تمت بقنابل أمريكية. كانت «هند» قد صارعت الموت داخل سيارة عائلتها لعدة أيام، بعد أن قصفها جيش الاحتلال الإسرائيلى، مما أدى إلى استشهادها ومحو عائلتها بالكامل، دون أن تفلح استغاثتها الهاتفية لمرفق الإسعاف فى إنقاذها.

يقول جيمس بامفورد، كاتب التقرير، إنه بعد مرور 12 يوماً على الجريمة المروعة، اتضح من معاينة المكان وجود 335 ثقباً فى السيارة من آثار القذائف التى أطلقها مدفع رشاش مثبّت أعلى دبابة، بينما ظهر على بعد حوالى 50 متراً حطام سيارة الإسعاف التى حاولت إنقاذ «هند»، إلى جانب جثتى المسعفين اللذين كانا أيضاً ضحايا دبابة إسرائيلية، كما تم العثور بين الحطام على شظية من قذيفة مدفعية عيار 120 ملم تحمل علامة M830A1 بوضوح، إلى جانب رقم متسلسل، وهى شظية من قذيفة مصممة لتدمير الدبابات، وليس سيارات الإسعاف.

وأكد التقرير أن هذا الرقم المتسلسل يعود إلى مصنع ذخيرة ضخم يقع فى منطقة ميدلتاون بولاية آيوا الأمريكية على مساحة 19011 فداناً، وتديره شركة American Ordnance LLC، وهى فرع لشركة Day & Zimmerman. ويعد هذا المصنع واحدا من مصانع عديدة فى جميع أنحاء أمريكا، تتولى تزويد إسرائيل بقنابلها ورصاصها وقذائفها التى قتلت أكثر من 41 ألف فلسطينى، معظمهم من النساء والأطفال.

واستنكر التقرير مرور هذه الجرائم بدون رد فعل من واشنطن، على الرغم من أن الأدلة الساحقة تؤكد أن هذه الحرب الوحشية تنتهك سياسة استخدام الأسلحة المصنوعة فى أمريكا وفقًا للقانون الدولى، وكذلك قانون «ليهى»، الذى يحظر تقديم المساعدة للوحدات العسكرية الأجنبية التى ترتكب انتهاكات.

وبحسب دراسة حديثة حول تكاليف الحرب أصدرها «معهد واتسون» التابع لجامعة براون، أنفقت الولايات المتحدة ما لا يقل عن 22,76 مليار دولار من أموال دافعى الضرائب على المساعدات العسكرية لإسرائيل منذ بدء الحرب فى 7 أكتوبر 2023.

ويقول التقرير، إنه بحلول شهر مارس الماضى، كانت إدارة الرئيس جو بايدن قد أعطت الضوء الأخضر بالفعل لأكثر من 100 صفقة أسلحة أمريكية منفصلة لإسرائيل، أو حوالى صفقة واحدة كل 36 ساعة، مما يعنى رواج إنتاج شركة ذخيرة «ماكاليستر» العملاقة فى أوكلاهوما، حيث تتولى إنتاج أكبر القنابل غير النووية فى أمريكا، قبل شحنها إلى إسرائيل. تشمل منتجات ماكاليستر قنبلة MK-84 التى يبلغ وزنها 2000 رطل، وتصنعها شركة جنرال ديناميكس للذخائر والأنظمة التكتيكية.

وأوضح التقرير أنه منذ 7 أكتوبر 2023، شحن البنتاجون أكثر من 14 ألفا من هذه القنابل العملاقة إلى إسرائيل لاستخدامها فى غزة الصغيرة والمكتظة بالسكان، موضحا أن قنبلة MK-84 شديدة التدمير، وأثقل بأربع مرات من أكبر القنابل التى أطلقتها الولايات المتحدة فى سوريا والعراق خلال حربها ضد تنظيم «داعش»، تتميز هذه القنبلة بأن غلافها الفولاذى الانسيابى محمل بـ 945 رطلاً من المتفجرات ويمكن أن تخلق حفرة بعرض 50 قدما وعمق أكثر من ثلاثة طوابق، كما يمكنها اختراق ما يصل إلى 15 بوصة من المعدن أو 11 قدما من الخرسانة، وتسبب تفتيتا مميتا فى دائرة نصف قطرها 400 قدم، ومع ذلك، قررت إسرائيل إسقاطها على مخيمات اللاجئين المكتظة فى غزة، حيث يتكون نصف السكان من الأطفال.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: البنتاجون أمريكا سكان غزة شهر أكتوبر الولايات المتحدة

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تنشئ أول وحدة قتالية للمتدينات لمواجهة نقص الجنود

أكد موقع بلومبيرغ -في تقرير نشره أمس الجمعة- أن الجيش الإسرائيلي أنشأ أول وحدة قتالية للنساء المتدينات، في ظل نقص الجنود مع استمرار الحرب على قطاع غزة، وتزايد عدد النساء بالمجتمع اليهودي الأرثوذكسي الراغبات في القتال.

وذكر الموقع أن الوحدة تحوي بضع عشرات من الجنديات لكن يمكن أن تتوسع إذا أثبتت نجاحها.

وأفاد بأن الوحدة تضم قيادة نسائية بالكامل ومستشارة دينية، وهي المرة الأولى التي ينشئ فيها الجيش الإسرائيلي هذا الدور.

وأضاف أن بعض المجندات في هذه الوحدة سيخدمن كقوات استخبارات قتالية، وسيخضعن لتدريبات تستمر 8 أشهر، وبعد ذلك سينضممن إلى كتيبة نسائية.

نقص في الجنود

ونقل الموقع عن الجيش الإسرائيلي قوله إن "تجنيد وحدة النساء المتدينات يهدف إلى توفير الفرصة للنساء المهتمات بالأدوار القتالية"، إذ قبل شن إسرائيل الحرب على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 اعتبر اليهود الأرثوذكس أن النساء يجب ألا يشاركن بالقتال في الجيش.

وكان يمكن للنساء من اليهود الأرثوذكس الحصول على إعفاء من الخدمة الإلزامية للنساء والرجال بالجيش الإسرائيلي، غير أن استمرار الحرب على قطاع غزة لأكثر من عام واتساع رقعتها لتشمل لبنان، فضلا عن العمليات العسكرية بسوريا، أدى إلى نقص كبير في عدد الجنود الإسرائيليين، وفق ما نقله الموقع عن مجندة بوحدة النساء المتدينات.

إعلان

وقالت المجندة لبلومبيرغ إن "الجيش الإسرائيلي يحتاج حقا إلى مزيد من المقاتلين، نسمع عن ذلك طوال الوقت"، وفق وصفها.

وكانت القناة الـ12 الإسرائيلية قالت الخميس إن الجيش الإسرائيلي يعاني نقصا حادا في صفوفه بنحو 7 آلاف مقاتل ومساند للقتال بسبب الحرب المستمرة في عدة قطاعات، وإنه قد يلجأ إلى تجنيد الآلاف من الشباب الحريديم (اليهود المتشددين) لتعويض النقص.

وكانت وزارة الحرب الإسرائيلية كشفت في وقت سابق عن خطة جديدة تستهدف تجنيد 10 آلاف جندي لتعويض خسائر الحرب التي تشنها إسرائيل على جبهتي غزة ولبنان، ومن ضمنها تجنيد نحو 6 آلاف من الحريديم خلال عامين.

مقالات مشابهة

  • مجـ.زرة جديدة في جنوب غزة.. والأونروا تؤكد انتهاك إسرائيل لقواعد الحرب
  • السودان واستغلال الفرص
  • إسرائيل تسلّم لبنانيين اعتقلتهم بعد وقف الحرب
  • وسيم السيسي: إسرائيل قاعدة عسكرية للدول الاستعمارية
  • أول حوار لمدعي عام «الجنائية الدولية» السابق: تعرضت للتهديدات وكنت على حق بمساءلة إسرائيل وفقا للقانون
  • ردّا على حصارهم البحري للاحتلال.. هكذا تحرّض إسرائيل على استهداف الحوثيين
  • بسبب مواقفه من الحرب على غزة..إسرائيل تهاجم البابا فرنسيس
  • دار الإفتاء تعرض التقرير الثاني لحصاد عام 2024.. توعية وتثقيف
  • سوريا.. تكليف «أسعد الشيباني» وزيرا للخارجية وإتلاف عشرات القنابل العنقودية في البلاد
  • إسرائيل تنشئ أول وحدة قتالية للمتدينات لمواجهة نقص الجنود