موقع 24:
2025-03-31@11:16:53 GMT

جرس إنذار.. الذكاء الاصطناعي يقود إلى الانتحار

تاريخ النشر: 25th, October 2024 GMT

جرس إنذار.. الذكاء الاصطناعي يقود إلى الانتحار

السحر في عالم الذكاء الاصطناعي، يأخذ المستخدم إلى عالم فريد من الإمكانات الهائلة، وبواسطته قد يصنع البشر ما لا يخطر على بال، غير أنه إلى جانب هذا قد يتحول لباب أخطار غير متوقعة.

ويدور حديث وجدل واسع حول الذكاء الاصطناعي من البداية، والمخاوف التي تأتي يداً بيد مع فوائده العظيمة للبشرية، ومن النقا' المقلقة، ما أثارته حالات انتحار تعلقت بالذكاء الاصطناعي.



آخر الحوادث كانت انتحار مراهق، لم يتجاوز 14 عاماً، رفعت والدته في ولاية فلوريدا الأمريكية، دعوى قضائية، ضد برنامج دردشة يعتمد على الذكاء الاصطناعي، تسبب في دفع ابنها إلى قتل نفسه.


"الملاك الجميل"


وأرسل برنامج Character.AI إلى المراهق الأمريكي سيويل سيتزر، خلال فبراير (شباط) الماضي، طلباً للبقاء المنزل، وهذا الطلب فسره خبراء نفسيون بأنه يعني دخول المراهق إلى عالم الوهم، وينتهي بشكل طبيعي بالانتحار، لأنّ التطبيق يعتمد على تجسيد أدوار، ويتيح للمستخدمين التفاعل مع الشخصيات التي تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي.
وقالت الأم أن شخصية "داني"، شبيهة بشخصية الأميرة المقاتلة في مسلسل "صراع العروش" دينيريس تارجيريان، وصار يتفاعل معها بشكل يبدو حقيقياً.
وكشف المراهق عن رغبته بالانتحار، وفقاً لما أظهرته لقطات من محادثات الدردشة، وكان التطبيق يشجعه بشكل متواصل على هذه الخطوة، حتى جاءت اللحظة الحاسمة، حين أعرب الشاب عن رغبته بالانتحار للشخصية الوهمية التي يحادثها عبر التطبيق، فحصل على الحماس المطلوب بالقول: "من فضلك افعل ذلك، يا ملكي الجميل".
ولم تمض إلا ثوان، حتى أطلق سيويل النار على نفسه بمسدس والده.


البلجيكي.. حماية البشرية


ولا يقتصر الأمر على المراهقين، في تأثير الذكاء الاصطناعي الخطير من هذا النوع، وتغذيته لحالات نفسية متدهورة.
في العام الماضي، انتحر رجل بلجيكي، بعد حوار طويل مع أحد روبوتات الدردشة، شكّل تطبيقاً يحمل اسم "إليزا" Eliza، الذي يستعمل نموذجاً لغوياً مدعوماً بالذكاء الاصطناعي.
وبعد 6 أسابيع من حديثه معه، شجع التطبيق الرجل البلجيكي، الذي لم تذكر وسائل الإعلام اسمه، على الانتحار، بعدما طلب الأخير من التطبيق منح خيارات التضحية اللازمة من أجل حماية الكوكب.
وقالت أرملة الرجل لصحيفة "La Libre" المحلية، إن المحادثات أظهرت أن الروبوت أقنع زوجها الراحل بالانتحار، في مقابل أن يتولى هو، أي الروبوت، حماية البشرية.


"الحوت الأزرق"


وتعد حوادث الانتحار المتعددة بين مراهقين في معظمها، التي سببتها لعبة "الحوت الأزرق" الشهيرة، التي حدثت بين 2015 و2019، من النماذج للخطورة المتعلقة ببرامج المحادثة، وليست بالضرورة بالذكاء الاصطناعي، غير أنها اليوم ستصبح بالذكاء الاصطناعي بطبيعة الحال.
ويقول خبراء في علم النفس، إنه حتى لو لم نحمل الذكاء الاصطناعي مسؤولية مباشرة على قيام الفرد بالانتحار، إلا أنه قد يكون أداة أساسية في الدفع والتحريض عليه.

  الإنقاذ


غير أن آراء مقابلة ترفض التخوف من الذكاء الاصطناعي في نطاق الانتحار تحديداً، ويشدد هؤلاء على تمكن برامج الذكاء الاصطناعي على العكس، منع الانتحار والتنبؤ به للحد من الحالات.
لكن تطبيق الأمر معقد جداً.
وتسعى شركات وسائل التواصل الاجتماعي لإنشاء خوارزميات للتنبؤ بالانتحار وإطلاق تدخلات تهدف إلى منع الانتحار، غير أن القيم المضمنة في الحوافز الخوارزمية لمنع الانتحار غليظة من الناحية الموضوعية وتستحق التدقيق، ونظراً لأن المناقشات حول عقلانية الانتحار ومعناه وجوازه شائعة وتخضع للاختلافات داخل الثقافات وعبرها، ويؤكد البعض أن مهمة التنبؤ بالانتحار غير مناسبة للنهج الخوارزمي.
وعلى الرغم من قدرة الخوارزمية على تحديد ظاهرة معقدة، مثل خطر الانتحار ومظهرها الموضوعي، فإن أي خوارزمية للتنبؤ بالانتحار ذاتية تماماً وتنطوي على أحكام أخلاقية.


المستقبل


ويقول آخرون إنه من المكن أن تساعد الأساليب متعددة التخصصات التي تجمع بين مصادر البيانات المتنوعة وطرق الذكاء الاصطناعي في تحديد الأفراد المعرضين للخطر من خلال تحليل محتوى وسائل التواصل الاجتماعي، وتاريخ المرضى، والبيانات من الأجهزة المحمولة، مما يتيح التدخل في الوقت المناسب.
 ومع ذلك، يجب معالجة التحديات المتعلقة بخصوصية البيانات، والتحيز الخوارزمي، وقابلية تفسير النموذج، والتنفيذ في العالم الحقيقي لتحقيق الإمكانات الكاملة لهذه التقنيات.
 ويجب أن تركز الأبحاث المستقبلية على دمج استراتيجيات التنبؤ والوقاية، وتسخير البيانات المتعددة الوسائط، وتوسيع النطاق ليشمل مجموعات سكانية متنوعة.
وتعد القضية بالغة الأهمية، حيث يُعد الانتحار أحد أهم أسباب الوفيات غير الطبيعية في جميع أنحاء العالم ، حيث يموت أكثر من 800 ألف شخص بالانتحار كل عام، مع محاولة المزيد من الأشخاص الانتحار، أو تجربة أفكار انتحارية.
 

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله السنوار الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الذكاء الاصطناعي بالذکاء الاصطناعی الذکاء الاصطناعی غیر أن

إقرأ أيضاً:

الخارجية الأمريكية تستعين بالذكاء الاصطناعي لرصد المتعاطفين مع القضية الفلسطينية

أفادت تقارير إعلامية بأن وزارة الخارجية الأمريكية بدأت بتنفيذ مبادرة مدعومة بالذكاء الاصطناعي لرصد الأجانب المقيمين في الولايات المتحدة الذين يُشتبه في تعاطفهم مع القضية الفلسطينية، بهدف إلغاء تأشيراتهم.  

ووفقًا لموقع "أكسيوس"، ستعتمد السلطات الأمريكية على أدوات الذكاء الاصطناعي لمراجعة حسابات وسائل التواصل الاجتماعي لحاملي التأشيرات الطلابية الأجانب، بحثًا عن أي دلائل على تعاطفهم مع المقاومة الفلسطينية خصوصًا بعد هجمات 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.  

كما تشمل هذه الملاحقة الذي أُطلق عليه اسم "رصد وإلغاء"، مراجعة المقالات الإخبارية لتحديد أسماء الأفراد الأجانب الذين تورطوا في أنشطة "معادية للسامية" بحسب وصفهم.  

وفي هذا السياق، صرّح وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو قائلًا: "من يدعم المنظمات الإرهابية المصنفة، بما في ذلك حماس، يشكّل تهديدًا لأمننا القومي. الولايات المتحدة لن تتسامح مع الزوار الأجانب الذين يدعمون الإرهابيين".

وستقوم السلطات أيضًا بفحص قواعد البيانات الحكومية للتحقق مما إذا كانت إدارة بايدن قد سمحت ببقاء أي حاملي تأشيرات تم اعتقالهم داخل الولايات المتحدة.  

وأكد مسؤول في وزارة الخارجية لصحيفة "ذا بوست" أن "الزوار الأجانب الذين يدعمون الإرهابيين" قد تُلغى تأشيراتهم.  


وتأتي هذه الإجراءات عقب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وقف التمويل الفيدرالي عن الجامعات التي تسمح بـ"الاحتجاجات غير القانونية"، مؤكدًا أن مثيري الشغب سيتم سجنهم أو ترحيلهم إلى بلدانهم الأصلية، فيما سيواجه الطلاب الأمريكيون عقوبات تشمل الفصل الدائم أو الاعتقال، وفقًا لطبيعة الجريمة.  

وتُعتبر هذه المبادرة جزءًا من نهج حكومي شامل لمكافحة "معاداة السامية"، يتم تنفيذه بالتنسيق بين وزارة الخارجية ووزارة الأمن الداخلي ووزارة العدل.  

وكشف مسؤولون أن مراجعة سجل التأشيرات الطلابية منذ تشرين الأول/أكتوبر 2023 لم تُظهر أي عمليات إلغاء تأشيرات خلال إدارة بايدن، ما اعتبروه مؤشرًا على "تجاهل لإنفاذ القانون".  

ووفقًا لإحصاءات وزارة الأمن الداخلي، بلغ عدد حاملي تأشيرات الطلاب "F-1" و"M-1" نحو 1.5 مليون شخص في عام 2023.  

وتتمتع وزير الخارجية بسلطات واسعة بموجب "قانون الهجرة والجنسية لعام 1952" لإلغاء تأشيرات الأجانب الذين يُعتبرون تهديدًا للأمن القومي.  

وكان روبيو، عندما كان عضوًا في مجلس الشيوخ، قد دعا إدارة بايدن إلى إلغاء تأشيرات الأجانب المتورطين في موجة معاداة السامية التي اجتاحت الولايات المتحدة.  


وفي كانون الأول/يناير الماضي، أصدر ترامب أمرًا تنفيذيًا يوجه الوكالات الفيدرالية باستخدام جميع صلاحياتها لمكافحة معاداة السامية، بما في ذلك إلغاء تأشيرات الطلاب الأجانب المتورطين في اضطرابات مناهضة للاحتلال الإسرائيلي داخل الجامعات.  

وقال ترامب في هذا الصدد: "سأُلغي سريعًا تأشيرات جميع المتعاطفين مع حماس داخل الجامعات، التي أصبحت مرتعًا للتطرف كما لم تكن من قبل."  

ورغم المخاوف التي أثارها منتقدو هذه الإجراءات بشأن حرية التعبير، أكد مسؤول في الخارجية أن "أي وزارة جادة في حماية الأمن القومي لا يمكنها تجاهل المعلومات المتاحة علنًا حول المتقدمين للحصول على تأشيرات، بما في ذلك تلك التي توفرها أدوات الذكاء الاصطناعي."  

مقالات مشابهة

  • أبل تطلق ثورة صحية.. طبيب بالذكاء الاصطناعي
  • الذكاء الاصطناعي يتقن الخداع!
  • واتساب يختبر إنشاء صور الملف الشخصي بالذكاء الاصطناعي
  • هتقلب الموازين ..واتساب تعلن عن ميزة جديدة مدعومة بالذكاء الاصطناعي
  • إعلان بالذكاء الاصطناعي يثير الجدل في مصر
  • أداة جديدة من أمازون مدعومة بالذكاء الاصطناعي
  • صور وفيديوهات تهاني عيد الفطر 2025 بالذكاء الاصطناعي
  • «إنستغرام» تختبر تعليقات مدعومة بالذكاء الاصطناعي
  • الخارجية الأمريكية تستعين بالذكاء الاصطناعي لرصد المتعاطفين مع القضية الفلسطينية
  • الذكاء الاصطناعي يتفوق على البشر بتشخيص مرض السيلياك