"الإنسان كان يخاطب الإله بالرقص".. أصل المهن الفنية تضع محمود حميدة في مأزق
تاريخ النشر: 25th, October 2024 GMT
حازت ندوة الفنان محمود حميدة ضمن فعاليات اليوم الأول من مهرجان الجونة السينمائي على إقبال جماهيري كبير من الصحافة والإعلام ونجوم الوسط الفني كان أبرزهم نجلاء بدر، إيناس الدغيدي، حسين فهمى، لبلبة، أشرف عبد الباقي، بشرى وزوجها، وغيرهم من النجوم، والتي أدارتها الفنانة الشابة مريم الخشت، إذ كشفت عن أسرار حول مشواره الفني وبداية مسيرته الفنية والصعوبات التي واجهها، إلا أنه أثار جدلًا كبيرًا بعد أن صرح أن الفنون كانت شكلًا من أشكال العبادة في قديم الزمن.
أوضح الفنان محمود حميدة أن المهن الفنية والفن بشكل عام روح المجتمع ولا يمكن لأي حضارة الاستغناء عنه على الرغم من أن المهن الفنية محتقرة في ذهن العامة إلا أنها مهمة ويجب التعامل معها بجدية واحترام.
وقال محمود حميدة خلال ماستر كلاس بمهرجان الجونة بعد تكريمه:" لما بحثت المسألة منذ القدم وجدت أن مجموعة المهن في الأصل كانت عبادات حركية وصوتية، يعني أول ما الإنسان ما أتعلم أن في إله عايز يخاطبه كان بيخاطبه بحركات الراقصات، والأصوات بأشكالها المختلفة، ثم أتى زمن أن المعتقدات أصبحت أدبيات وضعت في صحف تقرأ وطردت من العبادات وأصبحت مهنة من لا مهنة له".
محمود حميدةمحمود حميدة: السينما ليست مجرد مهنة"عمل يتطلب التزاما" هكذا وصف الفنان محمود حميدة صناعة السينما، إذ قال إنها ليست مجرد مهنة ويلزم تفانيًا حقيقيًا ولابد من وجود قانون لحماية الأشخاص المبدعين ومنحهم المساحة اللازمة للإبداع دون تدخل خارجي، وهذه التدخلات تكون بل هدف أو تقدير حقيقي لثقل هذه الصناعة، مما يؤثر سلبا على المنتج الفني.
كلمة محمود حميدة في حفل افتتاح مهرجان الجونة السينمائي
كرم مهرجان الجونة السينمائي الفنان محمود حميدة على مشواره الفني الطويل الحافل بالأعمال المهمة، وحاز على جائزة "الإنجاز الإبداعي"، وقال :" حلمي كان في إنشاء مدينة كبيرة تكون مركزا لإقامة المهرجانات المختلفة ليس فقط السينمائية، ولكن لكل الصناعات والمنتجات التي يمكن أن تستفيد من الترويج عبر المهرجانات، وهذا الإنجاز قد تحقق بالفعل بفضل جهود نجيب وسميح ساويرس".
محمود حميدةمحمود حميدة
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: محمود حميدة الفنان محمود حميدة تكريم محمود حميدة تكريم محمود حميدة في مهرجان الجونة مهرجان الجونة مهرجان الجونة السينمائي الجونة الجونة 2024 افلام مهرجان الجونة 2024 مهرجان الجونة 2024 مهرجان الجونة السينمائي 2024 حفل افتتاح مهرجان الجونة حفل افتتاح مهرجان الجونة 2024 صور مهرجان الجونة صور مهرجان الجونة 2024 ندوة محمود حميدة افتتاح مهرجان الجونة 2024 الفنان محمود حمیدة
إقرأ أيضاً:
العمالة السائبة.. ومعاناة المواطن
ينتشر في شوارع وأحياء مدينة جدة شمالها وجنوبها، ثلة من العمالة السائبة من سباكين ونجارين وكهربائيين، بعضهم على أرصفة الشوارع، والآخرين في دكاكين صغيرة، مليئة بالأجهزة التالفة.
وأكاد أجزم بأنه لم يسلم أي مواطن من عملية نصب، من قبل هذه العمالة السائبة، والتي يتضح للمواطن بعد تلقي خدماتها، أن ما قامت به تلك العمالة ليس أكثر من عملية نصب واحتيال، وبأثمان باهظة في معظم الأحيان.
وبالعودة لماضينا الجميل، نتذكر أن لكل مهنة من مثل تلك العمالة، كان هناك شيخ طائفة مسؤول عن ممارسي تلك المهن، فكان هناك على سبيل المثال شيخ للنجارين، وشيخ للسباكين، وشيخ للكهربائيين، بحيث يمكن لمن تعرّض للغش من قبل أي من ممارسي المهنة، الرجوع لشيخ الطائفة لمحاسبة ممارسي أي مهنة مارس الغش، أو الإحتيال، أو لم يكن مؤهلاً مهنياً للعمل في تلك المهنة.
أقول هذا الكلام، بعد تعرضي لأكثر من عملية نصب كان آخرها استعانتي بعامل من إحدي الجنسيات الآسيوية يمتهن اصلاح المكيفات المركزية، واستعنت به بعد أن توقف مكيِّف أحد الغرف عن العمل، وفشلت في إعادة تشغيله، فجاء ذلك (المهندس) ليقرر بعد التواصل مع المهندس الفعلي، والذي كان في بلده يستمتع بإجازة مدفوعة القيمة من قبل كفيله، ليخبرني أن تكلفة الإصلاح تتجاوز ال 1500 ريال. ولم أملك سوي الطلب منه المغادرة على الفور، لأستعين بمهندس آخر من جنسية عربية، ليتم اصلاح المكيِّف وإعادة تشغيله بتكلفة لم تتجاوز ال 200 ريال.
والسؤال الذي لم أجد له إجابة بعد، هو: من هي الجهة المسؤولة عن مقدمي تلك الخدمات ومنتحلي تلك المهن؟
ولماذا تسمح تلك الجهة لتلك العمالة السائبة والمنتشرة في كافة أحياء جدة عبر (دكاكين) صغيرة تجد فيها عامل أو إثنين، من المفترض أن يكونوا مؤهلين لتقديم خدمات الصيانة المنزلية، لكن معظمهم غير مؤهل لتقديم تلك الخدمات.
نشاهد في كل يوم سيارة البلدية تجول شوارع جدة للتفتيش على البقالات، ومكاتب الخدمات، وحتى المطاعم و(تصقعها) بالغرامات الفاحشة في معظم الأحيان، ولم يسلم من مندوبي البلدية حتى المطاعم العائدة لمواطن أو عاطل عن العمل يبحث عن لقمة عيشه بشرف ببيع الخضار والفواكه، ليتفاجأ بغرامات مطالب بدفعها وفوراً ودون أي اعتراض مع مصادرة كل ما يعرضه للبيع.
أتمنى ان يجد مقالي هذا تجاوبً من الجهة المسؤولة عن هكذا ممارسات من قبل بعض العمالة، ويرحم أيام شيوخ المهن المختلفة، والذين كانوا يبدعون في أدائهم، ويحمون المواطن قبل كل شيء من جهلة المهن والنصابين.
• كاتب رأي
ومستشار تحكيم دولي
mbsindi@