مكتب غروندبرغ يكشف عن مناقشات بين بنك صنعاء وعدن لتوحيد العملة ودفع رواتب الموظفين
تاريخ النشر: 25th, October 2024 GMT
كشف مكتب المبعوث الأممي، عن مشاورات يجريها مع مسؤولي البنك المركزي في كل من صنعاء وعدن، بهدف الوصول لحلول تجنب اليمن انهيار اقتصادي عميق وشامل، ويضمن دفع رواتب موظفي الدولة في كل المحافظات اليمنية.
وقال مسؤول في مكتب المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن في تصريحات لـ "الشرق الأوسط"، إن مشاوراته ونقاشاته مستمرة مع مسؤولي «البنك المركزي» في صنعاء وعدن؛ لإيجاد حلول تقنية ومستدامة؛ لتجنب انهيار اقتصادي أعمق، بما فيها تقييم العرض النقدي الأمثل، وتوحيد سعر الصرف في جميع أنحاء البلاد.
وأضاف أنه أجرى مناقشات بهذا الشأن في صنعاء الشهر الحالي، مشيراً إلى أن «العملة الموحدة، والقطاع المصرفي الموحد، يجلبان قوة مالية، وتحفيزاً للاقتصاد»، على حد تعبيره.
وأوضح مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، أن أكثر من 70 في المائة من اليمنيين يعانون الفقر، مع تأكيده أن النساء هن الأكثر تضرراً.
وأكد أن "توحيد القطاع المصرفي والعملة خطوة أساسية لضمان دفع رواتب موظفي القطاع العام، وهو أمر حيوي لملايين اليمنيين".
وأشار المسؤول في مكتب غروندبرغ، إلى أن المكتب يعمل منذ بداية الأزمة المصرفية في أبريل (نيسان) الماضي مع البنك المركزي في صنعاء وعدن على مناقشة حلول تقنية ومستدامة؛ لتجنب انهيار اقتصادي أعمق، "تشمل تقييم العرض النقدي الأمثل، وضمان استقرار سعر الصرف، وتمويل الإنفاق الحكومي بشكل مستدام".
وأكد المسؤول أن "المشاورات مستمرة بشأن هذه الخيارات وغيرها. ومؤخراً، جرت مناقشات هذا الشهر في صنعاء". مضيفا: "نؤكد مجدداً أن العملة الموحدة، والقطاع المصرفي الموحد، يجلبان قوة مالية، وتحفيزاً للاقتصاد، وزيادة في القوة الشرائية لليمنيين. ولتحقيق مصلحة الشعب، يجب إبقاء هذه القضايا بعيداً عن التسييس".
وتأتي تصريحات مكتب المبعوث الأممي في وقت تحاول فيه الحكومة اليمنية السيطرة على التراجع الحاد في العملة الوطنية، وسط أوضاع اقتصادية ومعيشية متدهورة تعيشها البلاد، بعد نحو 10 سنوات من الإنقلاب والحرب التي يشهدها اليمن.
وخلال الأيام الماضية، شهدت العملة الوطنية انخفاضاً قياسياً في المحافظات المحررة أمام العملات الأجنبية، حيث بلغ سعر الدولار مقابل الريال اليمني 2041 ريالاً، فيما سجل سعر شراء الريال السعودي 537 ريالاً.
وفي وقت سابق، طالب وزير المالية سالم بن بريك، بدعم مالي دولي للحكومة الشرعية، لكبح جماح الإنهيار المستمر في العملة الوطنية أمام العملات الأجنبية.
جاء ذلك خلال لقاء وزير المالية سالم بن بريك، في العاصمة الأمريكية واشنطن، المبعوث الأمريكي إلى اليمن تيم ليندركنج.
وذكرت وكالة سبأ الحكومية أنه جرى خلال اللقاء بحث آخر تطورات المالية العامة، وتداعيات الحرب الاقتصادية التي تشنها جماعة الحوثي على الشعب اليمني، وجوانب العمل المشترك لمعالجة الأزمة الاقتصادية القائمة.
وقال وزير المالية، إن الحرب الاقتصادية تضاهي في آثارها وتداعياتها على المواطن آثار الحرب العسكرية، مؤكدا أن الأولوية في الوقت الحالي هو دعم المالية العامة وتدارك تداعيات تراجع قيمة العملة والحفاظ على استقرار المؤسسات والخدمات.
وأشاد الوزير بن بريك، بالدعم الإنساني والفني الأمريكي، مؤكدا أن الاقتصاد يمثل المدخل الأساس لمعالجة الأزمة الإنسانية في اليمن التي تضاعفت نتيجة لاعتداءات جماعة الحوثي في البحر الأحمر وما تبعها من اضطراب سلاسل الامداد.
بدوره، أكد المبعوث الأمريكي، التزام حكومة بلاده بدعم الحكومة، وحرصها على تعزيز أداءها واستقرار الوضع الاقتصادي.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: البنك المركزي غروندبرغ اليمن مليشيا الحوثي الحرب في اليمن مکتب المبعوث الأممی صنعاء وعدن فی صنعاء
إقرأ أيضاً:
«بروج» تقترح إعادة شراء أسهم ودفع توزيعات الأرباح لعام 2024
أبوظبي (الاتحاد)
أعلنت شركة «بروج بي إل سي»، أنها ستسعى للحصول على موافقة المساهمين على إعادة شراء الأسهم ودفع توزيعات الأرباح النهائية لعام 2024 خلال اجتماع الجمعية العمومية السنوي بالحضور الشخصي أو عن بُعد المقرر إقامته يوم 7 أبريل المقبل، مما يوفر للشركة خيار شراء ما يصل إلى 2.5% من رأس مالها المصدر.
ويأتي هذا الاقتراح بعد أن حققت «بروج» نتائج مالية متميزة لعام 2024، حيث سجلت زيادة بنسبة 24% على أساس سنوي في صافي أرباحها لتصل إلى 4.55 مليار درهم «1.24 مليار دولار»، وقدرة كبيرة على توليد تدفقات نقدية قوية تصل إلى 5.9 مليار درهم «1.6 مليار دولار»، مدفوعة بتحقيقها أحجاماً قياسية في الإنتاج والمبيعات.
أخبار ذات صلةويؤكد مقترح إعادة شراء الأسهم، ثقة الشركة في آفاق نموها على المدى الطويل، والتزامها بتحقيق عوائد كبيرة لمساهميها عبر العديد من الطرق استناداً إلى أدائها الاستثنائي في الجوانب التشغيلية والمالية.
وبعد الحصول على موافقات المساهمين والجهات التنظيمية الأخرى ذات الصلة، سيتم إعادة شراء الأسهم من خلال معاملات السوق المفتوحة بما يتماشى مع اللوائح التنظيمية لسوق أبوظبي للأوراق المالية، حيث ستعتمد كمية الأسهم المعاد شراؤها على الظروف السائدة في السوق وعدد من العوامل الأخرى المؤثرة في العملية.
وقال هزيم سلطان السويدي، الرئيس التنفيذي لشركة «بروج»، إن عملية إعادة شراء أسهم «بروج» بتقييم جذاب تُجسّد التزام «بروج» وحرصها المستمر على خلق وتعزيز القيمة للمساهمين، ومع توفيرها لأحد أعلى عوائد توزيعات الأرباح في سوق أبوظبي للأوراق المالية، تسلط هذه العملية الضوء على قوة مركز بروج المالي وقدرتها على اغتنام فرص تعزيز القيمة المتزايدة.
وأضاف أنه من خلال امتلاك «بروج» لميزانية عمومية قوية وتوليد قوي للتدفقات النقدية، فأنها تعمل على ترسيخ مكانتها وقدرتها المتميزة على تحقيق أقصى قدر ممكن من العوائد للمساهمين، كما تستمر بالتركيز على إحراز تقدم في مشروع التوسعة الإستراتيجي بروج 4 وفي المبادرات الاستراتيجية الأخرى.
جدير بالذكر أنه في حال وافقت الجمعية العمومية على عملية إعادة الشراء، ستتم إدارتها والإشراف عليها من قِبل مجلس الإدارة، ويمكن تعديل العملية أو إيقافها في أي وقت، حيث تشكل الأسهم البالغة 2.5% السقف المعتمد لإعادة الشراء.
وبالإضافة إلى مقترح إعادة شراء الأسهم، سيصوِّت المساهمون أيضاً للموافقة على توزيعات الأرباح النهائية لعام 2024 البالغة 7.94 فلس للسهم الواحد والتي من المخطط أن يتم توزيعها يوم 28 أبريل 2025، ليصل إجمالي توزيعات الأرباح لعام 2024 إلى 4.8 مليار درهم «1.3 مليار دولار»، أي ما يعادل 15.88 فلس للسهم الواحد مع توفير عائد توزيعات أرباح سنوي جذاب.
وتتميز «بروج» بمكانة قوية مالياً وتشغيلياً وتركز على تعزيزها بشكل مستمر، لترسيخ مكانتها ضمن الشركات الرائدة في قطاعها وتسريع تنفيذ طموحاتها في النمو.