إسرائيل: مقتل 13 جنديا بلبنان وغزة خلال 48 ساعة وارتفاع القتلى لـ890 عنصرا
تاريخ النشر: 25th, October 2024 GMT
أعلن الجيش الإسرائيلي ، اليوم الجمعة ، عن مقتل 10 من جنوده في مواجهات مع مقاتلي "حزب الله" جنوب لبنان، بالإضافة إلى مقتل 3 جنود آخرين في اشتباكات شمال قطاع غزة، ليرتفع عدد قتلى الجيش الإسرائيلي في جميع الجبهات إلى 13 خلال 48 ساعة، فيما بلغت حصيلة القتلى من العناصر الأمنية منذ بدء التصعيد إلى 890.
وتشهد مناطق جنوب لبنان وقطاع غزة تصعيداً عسكرياً ملحوظاً، حيث يواجه الجيش الإسرائيلي عمليات استهداف واسعة من قبل مقاتلي "حزب الله"، الذين يعلنون عن هجمات مستمرة بالصواريخ والطائرات المسيّرة على مواقع إسرائيلية مختلفة، وصولاً إلى مدينة تل أبيب، مستخدمين تقنيات متطورة بينها صواريخ دقيقة ومسيّرات ذات طراز جديد.
ووفقاً لبيانات وزارة الدفاع الإسرائيلية، قُتل 890 فرداً من الأمن الإسرائيلي، بينهم عناصر من الجيش والشرطة وجهاز الشاباك، وكذلك من القوات المسلحة المتمركزة في المدن والمستوطنات. وتعود غالبية هؤلاء القتلى إلى صفوف الجيش، حيث بلغ عدد الجنود القتلى 808، بينهم 240 من قوات الاحتياط و217 ضابطاً في الخدمة الدائمة.
وحسب الإحصائيات، فقد قُتل 52 جندياً من سكان القدس، و28 من تل أبيب، و26 من بئر السبع، فيما قُتل أكبر عدد من الجنود خلال "هجوم طوفان الأقصى" والذي أوقع 358 قتيلاً في صفوف الجيش الإسرائيلي.
وتتوزع أعمار القتلى بين الفئات الشابة في الخدمة الإلزامية وحتى فئات عمرية متقدمة؛ إذ بلغ عدد القتلى تحت سن 21 نحو 374 جندياً، بينما كان هناك 143 جندياً في سن 31-39 و101 جندي فوق سن الأربعين. وفيما يخص التوزيع الجغرافي لدفن الجنود، تم دفن 285 في منطقة القدس، و239 في منطقة وسط إسرائيل، و184 في الجنوب، و174 في المنطقة الشمالية.
وشهدت إسرائيل خلال العام الماضي إنشاء مقابر عسكرية جديدة أو توسيع مساحات دفن داخل المقابر القائمة، حيث دُفن الجنود القتلى في 230 مقبرة عسكرية، ضمن موجة من التصعيد المستمرة بين الجيش الإسرائيلي والفصائل المسلحة في لبنان وغزة.
مسؤول إسرائيلي: لن يحدث تقدم في أي اتفاق بشأن غزة إذا لم تظهر إسرائيل بعض المرونة
نقلت صحيفة تايمز أوف إسرائيل عن مسؤول إسرائيلي كبير تأكيده أن أي تقدم في مسار الاتفاق بشأن غزة لن يكون ممكنًا دون أن تظهر إسرائيل "بعض المرونة" في مواقفها تجاه الأوضاع هناك، في إشارة إلى ضرورة تعديلات أو تغييرات في السياسة الحالية لتمهيد الطريق أمام التوصل إلى تسوية محتملة.
وأوضح المسؤول الإسرائيلي، الذي لم يتم الكشف عن اسمه، أن الجمود الحاصل يعوق أي جهود دبلوماسية جارية لتحقيق تهدئة طويلة الأمد، وأشار إلى أن القوى الدولية والأطراف المعنية تتوقع من إسرائيل تحركًا يساعد في تحسين الوضع الإنساني داخل القطاع، كشرط أساسي للتقدم نحو التوصل إلى اتفاق شامل.
كما أضاف المصدر ذاته أن إسرائيل تواجه مطالب من شركائها وحلفائها بضرورة إبداء مرونة بشأن بعض القضايا المحورية، دون الخوض في تفاصيل هذه القضايا، لكن يبدو أن أبرزها يشمل قضايا فتح المعابر وتوسيع مساحة الصيد وتحسين الخدمات الأساسية لسكان غزة، وذلك من أجل تخفيف حدة الأزمة الإنسانية المتفاقمة.
واختتم المسؤول بالقول إن الوضع الحالي يضع الحكومة الإسرائيلية أمام تحديات عديدة، حيث تسعى من ناحية للحفاظ على أمنها واستقرارها في المناطق الحدودية، ومن ناحية أخرى عليها الاستجابة لضغوط دولية لتقديم تنازلات تساعد في دفع عجلة المفاوضات والتخفيف من حدة الأوضاع الإنسانية، مما قد يفتح المجال أمام تهدئة مستدامة على المدى الطويل.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي مقتل 10 من جنوده مواجهات مع مقاتلي حزب الله جنوب لبنان مقتل 3 جنود اشتباكات شمال قطاع غزة عدد قتلى الجيش الإسرائيلي الجیش الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
الجيش الإسرائيلي ينشئ كتيبة هندسة جديدة لمواجهة نقص الجنود
أكدت إذاعة الجيش الإسرائيلي اليوم الخميس أن رئيس الأركان هرتسي هاليفي قرر إنشاء كتيبة هندسة جديدة من القوات النظامية في ظل أزمة القوى البشرية بالجيش.
وأضافت أن إنشاء الكتيبة جاء بسبب الحاجة الملحة لقوات هندسية إضافية ولتخفيف العبء على القوات الهندسية بالاحتياط.
وشرحت أن هاليفي أدرك الحاجة إلى زيادة أعداد القوات الهندسية بسبب النطاق الكبير للمهام الموكلة إليها، إذ تتعامل مع المتفجرات والفخاخ، ومن الممكن أن تتعرض لخسائر كبيرة بالأرواح.
وأفادت بأن الذراع البري يعزز أيضا التدريب الهندسي لمقاتلي المشاة لتدريبهم على مهارات هندسية للتعامل مع المتفجرات.
وتابعت أنه من المتوقع إنشاء الكتيبة الجديدة التي ستحمل اسم "الكتيبة 607" في شهر نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
نقص بالجنود
وفي هذا السياق، نقلت صحيفة إسرائيل اليوم عن الوزير الإسرائيلي السابق والمقدم بالاحتياط يوعاز هيندل تأكيده الحاجة الكبيرة لمزيد من الجنود بعد إصابة 12 ألفا منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 وتوسيعها في لبنان.
ويعاني الجيش الإسرائيلي من نقص في الجنود لا سيما أن قوات الاحتياط تعاني من الإرهاق في ظل الحرب المستمرة على قطاع غزة وتوسيع الحرب البرية لتشمل جنوب لبنان حيث يتكبد خسائر كبيرة.
وقد دفع النقص في عدد الجنود السلطات الإسرائيلية إلى تركيز انتباهها على المتدينين اليهود المتطرفين (الحريديم) الذين يشكلون حوالي 13% من السكان المعفيين من الخدمة العسكرية.
وفي يونيو/حزيران، ألغت المحكمة العليا الإسرائيلية امتياز الإعفاء الذي ظلت تلك الفئة تتمتع به ردحا من الزمن، على أمل أن يساعد ذلك في حل المعضلة، إلا إن الحريديم ما يزالون يرفضون التجنيد.