بوابة الوفد:
2025-01-30@14:03:10 GMT

حضارة تتحدى الزمن

تاريخ النشر: 25th, October 2024 GMT

كانت تقف هاتفة فى حماس وفخر بالإنجليزية وسط جروب سياحي.. يضم ما يقارب الـ 40 جنسية من كافة قارات الأرض.. أغلبهم من الصحفيين.. إلا أنها توقفت فجأة كآلة  انقطعت عنها الكهرباء.. وهى فاردة ذراعها مشيرة إلى أحد المبانى الأثرية.. لتحدق نحونا بحنق وغضب.. حيث كنت أنتحى جانبا من الجروب بصحبة شابين مصريين.. نناقش هدف محمد صلاح الأخير مع ليفربول (وليس منتخبنا بالطبع).

. توجهت نحونا ولهيب أنفاسها يلفح وجوهنا من على بعد عدة أمتار.. ممكن أسألك سؤالًا.. لماذا انتم المصريون تحديدا من بين شعوب الأرض عندما تأتون إلى هنا لا تبدون أى احترام أو انبهار بآثارنا.. ألاحظ ذلك فى كل فوج.. وبحكم السن تصدرت للإجابة.. وبصوت يشوبه الهدوء والسكينة رغم ارتفاع طبقته.. أما عن الاحترام فهو موجود وممتزج أيضا بشغف التعرف على حضارة وثقافة الآخرين.. أما الانبهار فعفوًا كم عمر هذا القصر التاريخي؟.. قالت بفخر وهى تشير له لقد جاوز المئتى عام.. بابتسامة يشوبها  الكبر الذى عجزت عن اخفائه.. قلت سيدتى جئنا من بلد حضاراتها تتخطى العشرة آلاف عام بكثير.. فكيف لنا الانبهار بمبنى مثيله فى مصر مازال أصحابه يقتنونه إلى يومنا هذا؟!. لدينا فى مصر مناطق وأحياء كاملة أطلق عليها وصف آلة زمان.. هنا انقلب الموقف تماما والتف حولى الفوج بأكمله لألعب دور المرشد السياحي.. فاستكملت حديثى بالقول لن أحدثك عن آثار قدماء المصريين فالجميع يعرفها.. لكن سأحدثك عن الآثار الإسلامية.. والتى يأتى فى مقدمتها شارع المعز بالقاهرة (حفظه الله وأعمى عنه أعين القبح وهمجية الجهل).. يستغرق المسير فيه وحده قرابة الساعتين.. وبمجرد دخولك هذا الشارع تشعرين بأنك انتقلت عبر بوابة زمنية إلى  ألف عام مضت بكل تفاصيلها.. عادت وسألت كيف استطعتم الحفاظ على مبانيكم كل هذه السنين.. فقلت.. الزمان ثم الهمجية التترية هما أخطر ما يواجه الآثار فى أى مكان.. أما الأول فاستطاع المصرى القديم التغلب عليه بالعلم وعظمة البناء.. أما التتار فاستطاع شعب مصر قديما حفظ تراثه منهم.. نجحوا فى احتلال اغلب بلاد العالم القديم وتدمير حضارته وتراثه.. إلا مصر.. فقد خرج لهم المصريون هزموهم وأنقذوا العالم من طوفانهم.. ومن لم يدهس التتار حضارته منكم فذلك بفضل المصريين فقط.. هنا ساد الصمت.. وبدأت الهمهمات عن ضرورة أن تكون الرحلة القادمة إلى مصر.. وأمضيت بقية يومى فى إجابات عبثية.. عن تكلفة الرحلة والإقامة وشروط التأشيرة إلى مصر.
قبل تلك الواقعة بعامين جاءتنى دعوة فى إحدى الدول العربية لزيارة متحف.. اعتذرت فى البداية بكل أدب عن الحضور.. إلا أن صديقى موجه الدعوة استطاع اقناعى بسهولة عندما أخبرنى أن إدارة المتحف أعدت لنا عشاء فاخرا يحتشد بالذبائح.. هنا فقط قبلت الدعوة.. وكان ما حسبته بالضبط.. عدة آنية وجهاز راديو وجرامفون وزجاجات مياه غازية.. بنادق كتلك التى يحملها الغفر فى قرانا.. وبضعة سكاكين وسيوف ملأها الصدأ.. إلا أننى استفقت من تداعى الذكريات والتعجب على ضجيج غثاء إعلامي.. عن كلب بلدى صعد لقمة الهرم.. وتحول لدعاية سياحية لدولة يزيد سكانها علي 100 مليون إنسان.. يزيد العاملون على السياحة بها على 3 ملايين شخص يترأسهم وزير ورؤساء هيئات.. ويحمل تاريخها كل ما هو مقدس للإسلام والمسيحية واليهودية وحتى الملحدين وعبدة الشيطان.. فشكرا للكلب! 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: عبدة الشيطان لوجه الله حماس

إقرأ أيضاً:

رشا سليمان لـ الوفد: ضد محاربة الزمن بالفلير والبوتكس (فيديو)

بملامح مصرية صاخبة وخصلات شعر أسود طويل وقوام ممشوق مثل عارضات الأزياء، وفستان طويل مجسم بأكمام طويلة مصمم من التُل المطرز بالكامل بحبيبات الكريستال مع اللؤلؤ، خطفت الإعلامية رشا سليمان عدسات الصحافة والإعلام خلال ظهورها على السجادة الحمراء لمهرجان International Fashion Award، الذي أقيم مساء الخميس الماضي، في أحدى الفنادق الكبرى بالقاهرة، بحضور النجم سامو زين والنجمة لقاء الخميسي، ومجموعة فريدة ومتنوعة من مصممي الأزياء والتجميل في مصر.

 

رشا سليمان لـ الوفد: رجاء الجداوي مازالت رمز الشياكة والأناقة المطلقة

 

 

 

كشفت الإعلامية رشا سليمان في تصريحات خاصة لـ "بوابة الوفد" مدى أهتمامها بمواكبة أحدث صيحات الموضة ومتابعه كافة عروض الأزياء في مصر والوطن العربي والغربي لانه جزء لا يتجزأ من عملها في مجال الإعلام وخاصة انها مقدمة مهرجان International Fashion Award منذ انطلاقة في الدورة الأولى حتى الأن.

رشا سليمان: مهرجان International Fashion Award نافذة للثقافات العربية المختلفة

 

وأوضحت رشا سليمان أن المختلف هذة الدورة إهدائها لـ روح الفنانة الراحلة رجاء الجداوي لانها أيقونة الجمال  رمز للأناقة والرقي الأخلاقى، قائلة: " رجاء الجداوي عملتنا إزاي نظهر بإطلالات أنيقة مرتبه بأقل الأشياء، لانها كانت فنانة وأم مصرية حقيقية غير متصنعه، وهذا أكبر دليل على جمالها وتألقها وتميزها عبر العصور" .

 

وأكملت أن مهرجان في دورته الثانية عشر يضم العديد من الثقافات المختلفة في مجال الموضة والتجميل تساعدنا على الإرتقاء، ومعرفة الأزياء الرائجة في مجتماعتهم.

 

وأكدت خوفها الشديد من الخضوع لـ عمل الفيلر والبوتوكس، لم أؤمن بهذة الأشياء، وأحب ملامحي بكل تفاصيلها والله عز وجل خلق كل إنسان بدرجة جمال معينه مناسبه له، قائلة: " أنا ضد محاربة الزمن في ملامحنا، لان كل عمر وله جماله، هذا ما أكدته الراحلة رجاء الجداوي لما قالت أنا كل تجعيده فيا بتعبر عني فعلا، وهي كانت حقيقة وطبيعية بجد، مش زي دلوقتي كل الناس أصبحت شكل بعض، بقينا نتهوه مش عارفينهم من بعض".

 

وقالت انها تهتم بمواكبة كافة خطوط الموضة مما يساعدها في تنسيق أزيائها على حسب طبيعة المناسبة التى تظهر بها، أما عن رشاقتها فلا تتبع نظام غذائي محدد لكنها تعلم متى وكيف تصل الى الوزن المثالي المتناغم مع قوامها لتظهر بأفضل إطلالة على الإطلاق.

 

وأردفت أن الإعلامية سلمى عادل، تملك من الذكاء والتمكن والجمال ما جعلها تتكرم في المهرجان  تحصل على لقب “أيقونة الجمال والأنوثة ”، وقدمت لها نصيحة أنها تظل على مبادئها الأخلاقية وتركز على هدفها من أجل الوصول إليه في أسرع وقت لتصبح من أبرز إعلاميات مصر الفترة القادمة ولا تلتفت حول الإنتقادات مطلقًا.

 

واختتم حديثها انها تتمنى تتبنى قضية هامة تفيد بها المجتمع وتصل رسالتها لمختلف بقاع الأرض لتوعية  وخدمة المواطنين.

مقالات مشابهة

  • «ماسك و شولتز».. خلاف حول حضارة ألمانيا و التفاخر بالهوية
  • Helion الناشئة تسابق الزمن لتشغيل أول مفاعل نووي اندماجي
  • كاتبة لبنانية: مصر تلعب دورا حيويا ومهما بالمنطقة وتمتلك حضارة وتاريخا عظيما
  • الدنمارك تتحدى ترامب بشأن «ضم غرينلاند»: لن تحصلوا عليها
  • رشا سليمان لـ الوفد: ضد محاربة الزمن بالفلير والبوتكس (فيديو)
  • الدنمارك تتحدى ترامب بشأن "ضم غرينلاند"
  • روائح الزمن الماضي.. 9 حرف يدوية بالفيوم تواجه الاندثار
  • النصر يسابق الزمن لحسم 3 صفقات قبل غلق الميركاتو
  • باحث سياسي: عودة الفلسطينيين للشمال رسالة تتحدى مخططات التهجير والتطهير
  • "هنا الألباستر"| مهنة النحت في الصخر تقاوم عوامل الزمن والحداثة.. صور