بوابة الوفد:
2024-11-06@06:41:18 GMT

حضارة تتحدى الزمن

تاريخ النشر: 25th, October 2024 GMT

كانت تقف هاتفة فى حماس وفخر بالإنجليزية وسط جروب سياحي.. يضم ما يقارب الـ 40 جنسية من كافة قارات الأرض.. أغلبهم من الصحفيين.. إلا أنها توقفت فجأة كآلة  انقطعت عنها الكهرباء.. وهى فاردة ذراعها مشيرة إلى أحد المبانى الأثرية.. لتحدق نحونا بحنق وغضب.. حيث كنت أنتحى جانبا من الجروب بصحبة شابين مصريين.. نناقش هدف محمد صلاح الأخير مع ليفربول (وليس منتخبنا بالطبع).

. توجهت نحونا ولهيب أنفاسها يلفح وجوهنا من على بعد عدة أمتار.. ممكن أسألك سؤالًا.. لماذا انتم المصريون تحديدا من بين شعوب الأرض عندما تأتون إلى هنا لا تبدون أى احترام أو انبهار بآثارنا.. ألاحظ ذلك فى كل فوج.. وبحكم السن تصدرت للإجابة.. وبصوت يشوبه الهدوء والسكينة رغم ارتفاع طبقته.. أما عن الاحترام فهو موجود وممتزج أيضا بشغف التعرف على حضارة وثقافة الآخرين.. أما الانبهار فعفوًا كم عمر هذا القصر التاريخي؟.. قالت بفخر وهى تشير له لقد جاوز المئتى عام.. بابتسامة يشوبها  الكبر الذى عجزت عن اخفائه.. قلت سيدتى جئنا من بلد حضاراتها تتخطى العشرة آلاف عام بكثير.. فكيف لنا الانبهار بمبنى مثيله فى مصر مازال أصحابه يقتنونه إلى يومنا هذا؟!. لدينا فى مصر مناطق وأحياء كاملة أطلق عليها وصف آلة زمان.. هنا انقلب الموقف تماما والتف حولى الفوج بأكمله لألعب دور المرشد السياحي.. فاستكملت حديثى بالقول لن أحدثك عن آثار قدماء المصريين فالجميع يعرفها.. لكن سأحدثك عن الآثار الإسلامية.. والتى يأتى فى مقدمتها شارع المعز بالقاهرة (حفظه الله وأعمى عنه أعين القبح وهمجية الجهل).. يستغرق المسير فيه وحده قرابة الساعتين.. وبمجرد دخولك هذا الشارع تشعرين بأنك انتقلت عبر بوابة زمنية إلى  ألف عام مضت بكل تفاصيلها.. عادت وسألت كيف استطعتم الحفاظ على مبانيكم كل هذه السنين.. فقلت.. الزمان ثم الهمجية التترية هما أخطر ما يواجه الآثار فى أى مكان.. أما الأول فاستطاع المصرى القديم التغلب عليه بالعلم وعظمة البناء.. أما التتار فاستطاع شعب مصر قديما حفظ تراثه منهم.. نجحوا فى احتلال اغلب بلاد العالم القديم وتدمير حضارته وتراثه.. إلا مصر.. فقد خرج لهم المصريون هزموهم وأنقذوا العالم من طوفانهم.. ومن لم يدهس التتار حضارته منكم فذلك بفضل المصريين فقط.. هنا ساد الصمت.. وبدأت الهمهمات عن ضرورة أن تكون الرحلة القادمة إلى مصر.. وأمضيت بقية يومى فى إجابات عبثية.. عن تكلفة الرحلة والإقامة وشروط التأشيرة إلى مصر.
قبل تلك الواقعة بعامين جاءتنى دعوة فى إحدى الدول العربية لزيارة متحف.. اعتذرت فى البداية بكل أدب عن الحضور.. إلا أن صديقى موجه الدعوة استطاع اقناعى بسهولة عندما أخبرنى أن إدارة المتحف أعدت لنا عشاء فاخرا يحتشد بالذبائح.. هنا فقط قبلت الدعوة.. وكان ما حسبته بالضبط.. عدة آنية وجهاز راديو وجرامفون وزجاجات مياه غازية.. بنادق كتلك التى يحملها الغفر فى قرانا.. وبضعة سكاكين وسيوف ملأها الصدأ.. إلا أننى استفقت من تداعى الذكريات والتعجب على ضجيج غثاء إعلامي.. عن كلب بلدى صعد لقمة الهرم.. وتحول لدعاية سياحية لدولة يزيد سكانها علي 100 مليون إنسان.. يزيد العاملون على السياحة بها على 3 ملايين شخص يترأسهم وزير ورؤساء هيئات.. ويحمل تاريخها كل ما هو مقدس للإسلام والمسيحية واليهودية وحتى الملحدين وعبدة الشيطان.. فشكرا للكلب! 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: عبدة الشيطان لوجه الله حماس

إقرأ أيضاً:

قبل 48 ساعة..ترامب وهاريس يسابقان الزمن لكسب الأصوات

تستهدف كامالا هاريس منطقة "حزام الصدأ"، اليوم الأحد، بينما يتوجّه دونالد ترامب إلى كبرى الولايات الحاسمة، في مسعى أخير لكسب الأصوات قبل أقل من 48 ساعة، من الانتخابات التي تشهد تقارباً تاريخياً في التأييد.

وصوّت 75 مليون أمريكي مبكراً قبل ذروة الثلاثاء المقبل، في وقت تظهر الاستطلاعات تعادل المرشحين في هذه المرحلة إلى حد غير مسبوق.

وحتى مساء أمس السبت، لم يحقق أي منهما هامشاً أكبر من 3 نقاط في أي من الولايات السبع، التي يتوقع أن تحسم النتيجة، وفق معدلات نتائج استطلاع "ريل كلير بوليتيكس".

Vice President Kamala Harris will make a cameo on the latest episode of "Saturday Night Live" tonight, a source familiar with her plans confirmed to CBS News. https://t.co/IBJqUpvxPJ

— CBS News (@CBSNews) November 3, 2024

وتعتزم هاريس الساعية لكسب التأييد في ولايات البحيرات الكبرى التي تعد أساسية للديموقراطيين، قضاء النهار في ميشيغان، بدءاً من ديترويت قبل التوقف في بونتياك، وإقامة تجمّع انتخابي مساء في جامعة ولاية ميشيغان.

أما جدول ترامب اليوم الأحد، فيتركز على بنسلفانيا، ونورث كارولاينا، وجورجيا التي يعد الفوز فيها مكسباً مهماً، في إطار نظام "المجمع الانتخابي" الذي يعطي النفوذ للولايات حسب عدد سكانها.

ويسعى الرئيس السابق لصرف الأنظار عمّا جرى، خلال تجمّع انتخابي أقامه في قاعة "ماديسون سكوير غاردن" في نيويورك،  قلل فيه متحدثون من شأن اللاتينيين، والنساء بتصريحات عنصرية ومنحازة جنسياً. وفي اليوم ذاته، ألقت هاريس خطاباً أمام حشد كبير في ذي إيلابس، في واشنطن أمام البيت الأبيض.

ورغم أن أياً من الفعاليات المدرجة على جدول أعمال ترامب لن تقام في مناطق تضم عدداً كبيراً من السكان اللاتينيين، إلا أن بنسلفانيا هي الولاية الحاسمة التي تضم أكبر عدد من البورتوريكيين، وهي فئة أثارت التصريحات في تجمّع نيويورك حفيظتها بشكل خاص.

وقالت حملة ترامب: "لا يمكن للخيار أن يكون أوضح لأهالي بنسلفانيا: يمثّل الرئيس دونالد جاي. ترامب سياسات أمريكا أولاً، بينما تمثّل كامالا هاريس غياب الكفاءة والسياسات الليبرالية إلى حد خطير يدمّر عائلات بنسلفانيا".

في أحدث استطلاع..هاريس تتفوق على ترامب في أيوا بفضل النساء - موقع 24تقدمت المرشحة للرئاسة الأمريكية عن الحزب الديمقراطي كامالا هاريس، على منافسها دونالد ترامب مرشح الحزب الجمهوري، في استطلاع جديد للرأي في ولاية أيوا. هاريس والعرب 

وتعد ميشيغان واحدة من الولايات السبع الحاسمة، التي تتابع التطورات فيها عن كثب. ونجح ترامب في كسب تأييد الولاية التي كانت معقلاً للديموقراطيين سابقاً، عندما هزم هيلاري كلينتون في 2016. وأعادها الرئيس جو بايدن إلى صف الديموقراطيين في 2020، بدعم من العمال النقابيين، وجالية كبيرة من الأمريكيين المتحدرين من أصول إفريقية.

ولكن هاريس تواجه هذه المرة خطر خسارة تأييد جالية أمريكية عربية تعد 200 ألف نسمة، نددت بتعاطي بايدن مع الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة.

وأشارت مراكز الاستطلاع إلى تراجع تأييد السود للمرشحة الديموقراطية، فيما يقر مساعدو هاريس بأن عليهم بذل الكثير من الجهود لدفع ما يكفي من الأمريكيين من أصل إفريقي، لدعم هاريس كما كان الحال مع بايدن في 2020.

وفي مسعى لتجاوز قاعدة مؤيديها التقليدية، اختتمت هاريس يوم حملتها أمس السبت، بظهور مفاجئ على برنامج "ساترداي نايت لايف" وسخرت من منافسها ترامب. وقالت: "أبقوا كامالا وامضوا قدماً جميعاً".

وحجزت حملة هاريس التي تسعى إلى الظهور على التلفزيون، بأكبر قدر ممكن مساحة دقيقتين من البث اليوم الأحد، أثناء مباريات كرة القدم، بما في ذلك خلال مباراة بين فريقين في الدوري الوطني لكرة القدم الأمريكية من ولايتين حاسمتين، غرين باي باكرز ويسكنسون، وديترويت لاينز، ميشيغان.

وتتعهّد هاريس في الإعلان بأن تكون "رئيسة كل الأمريكيين" وتعد "ببناء مستقبل أكبر لأمّتنا". وأفادت حملتها بأن "أبحاث الحملة تظهر أن الأسبوع الماضي، أثبت أنه حاسم في ترسيخ الخيار في هذه الانتخابات لدى الناخبين الذين لم يحسموا قرارهم بعد، والأقل استعداداً" للتصويت.

وأضافت "مشهد المرافعة الختامية في ماديسون سكوير غاردن مقابل ذي إيلابس، اخترق ووضح الخيار لهذه الشريحة من الناخبين".

وحظيت هاريس، بدفعة أمس السبت، عندما أظهر استطلاع صحيفة "دي موين ريجستر" قبل يوم الانتخابات، والذي يعد مقياساً يمكن الثقة فيه للجو العام، تقدم هاريس في ولاية آيوا التي فاز فيها ترامب بسهولة في 2016 و2020. وتقدّمت بـ 3 نقاط في الاستطلاع بعدما كانت متخلفة عن ترامب بـ 4 نقاط في سبتمبر (أيلول) الماضي.

مقالات مشابهة

  • مرتبات المدارس الخاصة خارج الزمن
  • طالبة إيرانية تتحدى القوانين الصارمة والسلطات تصفها بأنها تعاني من "اضطرابات نفسية"
  • اكتشاف مدينة مفقودة من حضارة المايا في المكسيك
  • في ذاكرة القلب: رحلة في حنايا المشاعر المختبئة
  • فيلم هنا.. رحلة في الزمان عبر زاوية واحدة
  • بصورة من الزمن الجميل.. عمر حسن يوسف يودع والده
  • عمر حسن يوسف يودع والده بصورة مؤثرة من الزمن الجميل
  • «الزمن الجميل».. هل يبقى أضعف الإيمان؟
  • ترامب وهاريس يسابقان الزمن قبل الثلاثاء الحاسم
  • قبل 48 ساعة..ترامب وهاريس يسابقان الزمن لكسب الأصوات