مع بدء العد التنازلي للانتخابات الرئاسية الأمريكية، يزداد الترقب الإسرائيلي تصاعديا إزاء نتائجها المتوقعة، وسط قلق تدريجي من إمكانية فوز المرشحة الديمقراطية كاميلا هاريس، بسبب موقفها المتأرجحة إزاء العدوان الإسرائيلي على غزة، واتهامها للاحتلال بارتكاب جريمة إبادة جماعية بحق الفلسطينيين، بعكس المرشح الجمهوري دونالد ترامب الذي يمنح الاحتلال غطاء كاملا في استمرار عدوانه الدموي.



غئولا إيفين ساعر الكاتبة في صحيفة "معاريف" العبرية، ذكرت أن "ترامب في خطاب مسجل بالفيديو أمام مؤتمر الائتلاف اليهودي الجمهوري، حذر مستمعيه اليهود من التصويت لمنافسته هاريس، متهماً من يصوت لها، حتى لو كان يهودياً فإنه مصاب بلوثة عقلية، زاعما أن اليهود الذين لن يصوتوا له ليس لديهم أي فكرة عما سيفعلونه إذا تم انتخاب هاريس رئيسة لأمريكا".


وأضافت في مقال ترجمته "عربي21"، أنه "بغض النظر عن كلام ترامب، وكون الإسرائيليين يحبونه أم لا، فإنهم مطالبون بالفعل بالتعرف على مواقف هاريس، ومدى التزامها بالوقوف بجانبهم، لاسيما وأن آخر لقاء لها مع الطلاب في جامعة ويسكونسن ميلووكي، يبدو أنها ارتكبت خطأً بالنسبة لها بشأن الحرب الجارية على غزة، مع العلم أن هاريس كان بإمكانها أن تتحفظ على الكلام الذي قيل أمامها المعادي للاحتلال، أو حتى تتجاهله، أو تجيب عنه بألف طريقة أخرى، لكنها لم تفعل ذلك، بل تجاوبت معه".

وزعمت أنه "كان بإمكان هاريس أن تعرب عن أسفها لمقتل أبرياء في غزة، دون أن تصف ما يقوم به جيش الاحتلال هناك بأنها إبادة جماعية، رغم أنها في مقابلة أخرى مع شبكة فوكس، استقبلتنا هاريس بطريقة مختلفة، حين أكدت أن الولايات المتحدة فعلت ما كان عليها القيام به لحماية إسرائيل، وتوفير الدعم والموارد حتى تتمكن من الدفاع عن نفسها ضد إيران ووكلائها، والتزامي هذا لا شك فيه، مما يدفع للتساؤل: ماذا حدث في يوم واحد، ومن هي كاميلا الحقيقية؟".

وأشارت أن "هاريس ربما تدربت جيدا، وأعدت نفسها لإجراء مقابلتها الأولى على شبكة الأخبار اليمينية التي يعتبر مشاهدوها من عشاق دولة الاحتلال الإسرائيلي، أما في الحدث مع الطلاب، فقد كان الجمهور مختلفًا، ويمكن تصنيفه بأنه من يسار الوسط، مع العلم أن هاريس ذاتها عارضت بكل قوتها دخول الاحتلال إلى رفح، ودعت منذ زمن طويل لوقف الحرب، وفي الوقت ذاته اعترفت بأن إدارة بايدن تستخدم المساعدات العسكرية كوسيلة للضغط على الاحتلال للتأثير على سلوكه في غزة، معلنة أنها تؤيد تماما قرار وقف شحن القنابل الثقيلة للاحتلال كوسيلة للضغط عليه".

وأوضحت أنه "من المعلوم جيدا أن ضغط الإدارة الأمريكية على الاحتلال ليس سياسة هاريس ذاتها، بل هي سياسة الرئيس جو بايدن نفسه، لكن هاريس ليس بايدن، حيث تتأثر رؤيته للعالم بالمحرقة النازية، وحروب الاحتلال في المنطقة، والمزيد من العوامل، وهو يعرّف نفسه بأنه "صهيوني، والتقى بقادة دولة الاحتلال على مدى عقود، وسجله على مر السنين مؤيد لها".


واستدركت بالقول أن "هاريس بعكس بايدن، فهي تنتمي لجيل مختلف في الحزب الديمقراطي، جيل متأثر بإيديولوجية التيار التقدمي، الذي استوعب في الحقيقة الرواية الفلسطينية، وبحسب استطلاعات الرأي في الولايات المتحدة، فإن هاريس تواجه صعوبة في جمع الدعم الساحق من الناخبين اليهود في اثنتين من الولايات الرئيسية على الأقل، دون أن يعني أنهم سيتحولون بالضرورة لدعم ترامب، لكن من المحتمل جدا أن تخسرهما".

وختمت بالقول أنه "لا ينبغي لدولة الاحتلال الإسرائيلي أن تتدخل في الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة، لكن إذا كانت كاميلا هاريس تتدفق مع الرواية الفلسطينية التي تقول إن الاحتلال يرتكب إبادة جماعية في غزة، فيتعين عليه أن يستعد للتحدي المتمثل في رئيس مختلف تماما عن أي آخر عرفناه، وبعيدا عن التيار السائد المألوف في السياسة الأمريكية".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية هاريس غزة ترامب الاحتلال غزة الاحتلال ترامب هاريس صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

أ ف ب: لقاء روسي أمريكي جديد محتمل الأسبوع المقبل

أعلنت وكالة الأنباء الفرنسية، عن احتمالية انعقاد لقاء روسي أمريكي جديد الأسبوع المقبل، حسبما أفادت قناة القاهرة الإخبارية في خبر عاجل منذ قليل.

وكان من المتوقع أن يوقع ترامب وزيلينسكي على اتفاق المعادن عندما زار الأخير البيت الأبيض، فبراير الماضي، ولكنه غادر بدون التوقيع عليه عقب نشوب مشادة كلامية مع ترامب.

وبينما دفعت الولايات المتحدة للتوصل لاتفاق شامل بوقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا لإنهاء الحرب التي استمرت لثلاثة أعوام بشكل سلمي، رفضت روسيا مقترحًا أمريكيًا لوقف إطلاق النار بشكل فوري لمدة 30 يومًا وأثيرت شكوك حول إمكانية وقف إطلاق النار جزئيًا في البحر الأسود بعد أن فرض مفاوضو الكرملين شروطًا بعيدة المدى.

روسيا تعلن السيطرة على قرية جديدة شرق أوكرانيا

روسيا ترسل 95 منقذا إضافيا إلى ميانمار للمساعدة في جهود الإغاثة

مقالات مشابهة

  • تحذير إسرائيلي: الجيش يواصل تدهوره الخطير وتحقيقاته بـكارثة أكتوبر لا تقدم حلولا
  • تحذير إسرائيلي من تداعيات الرسوم الأمريكية: خسائر بمليارات الدولارات وتأثيرات اقتصادية خطيرة
  • برقية إيرانية تحذر بغداد: هجوم إسرائيلي محتمل عبر الأجواء العراقية
  • أ ف ب: لقاء روسي أمريكي جديد محتمل الأسبوع المقبل
  • أخبار العالم | الحوثيون يعلنون استهداف حاملة طائرات أمريكية في البحر الأحمر .. واحتجاجات ضد ترامب وإيلون ماسك تجتاح الولايات المتحدة وأوروبا.. وإسرائيل تمنع دخول نائبتين بريطانيتين لهذا السبب
  • الولايات المتحدة تلغي جميع التأشيرات لمواطني جنوب السودان.. لهذا السبب
  • لأول مرة.. انتقادات علنية من أوباما و كامالا هاريس ضد سياسات ترامب
  • تدفق الأسلحة مستمر.. ترامب يرسل لإسرائيل 20 ألف بندقية علّقها بايدن
  • استطلاع إسرائيلي: عودة نفتالي بينيت تخلط الأوراق في الانتخابات المقبلة
  • الخارجية الأمريكية توافق على تحديث محتمل لصواريخ باتريوت في الكويت