تحذير إسرائيلي من فوز محتمل لهاريس في الانتخابات الأمريكية.. ما السبب؟
تاريخ النشر: 25th, October 2024 GMT
مع بدء العد التنازلي للانتخابات الرئاسية الأمريكية، يزداد الترقب الإسرائيلي تصاعديا إزاء نتائجها المتوقعة، وسط قلق تدريجي من إمكانية فوز المرشحة الديمقراطية كاميلا هاريس، بسبب موقفها المتأرجحة إزاء العدوان الإسرائيلي على غزة، واتهامها للاحتلال بارتكاب جريمة إبادة جماعية بحق الفلسطينيين، بعكس المرشح الجمهوري دونالد ترامب الذي يمنح الاحتلال غطاء كاملا في استمرار عدوانه الدموي.
غئولا إيفين ساعر الكاتبة في صحيفة "معاريف" العبرية، ذكرت أن "ترامب في خطاب مسجل بالفيديو أمام مؤتمر الائتلاف اليهودي الجمهوري، حذر مستمعيه اليهود من التصويت لمنافسته هاريس، متهماً من يصوت لها، حتى لو كان يهودياً فإنه مصاب بلوثة عقلية، زاعما أن اليهود الذين لن يصوتوا له ليس لديهم أي فكرة عما سيفعلونه إذا تم انتخاب هاريس رئيسة لأمريكا".
وأضافت في مقال ترجمته "عربي21"، أنه "بغض النظر عن كلام ترامب، وكون الإسرائيليين يحبونه أم لا، فإنهم مطالبون بالفعل بالتعرف على مواقف هاريس، ومدى التزامها بالوقوف بجانبهم، لاسيما وأن آخر لقاء لها مع الطلاب في جامعة ويسكونسن ميلووكي، يبدو أنها ارتكبت خطأً بالنسبة لها بشأن الحرب الجارية على غزة، مع العلم أن هاريس كان بإمكانها أن تتحفظ على الكلام الذي قيل أمامها المعادي للاحتلال، أو حتى تتجاهله، أو تجيب عنه بألف طريقة أخرى، لكنها لم تفعل ذلك، بل تجاوبت معه".
وزعمت أنه "كان بإمكان هاريس أن تعرب عن أسفها لمقتل أبرياء في غزة، دون أن تصف ما يقوم به جيش الاحتلال هناك بأنها إبادة جماعية، رغم أنها في مقابلة أخرى مع شبكة فوكس، استقبلتنا هاريس بطريقة مختلفة، حين أكدت أن الولايات المتحدة فعلت ما كان عليها القيام به لحماية إسرائيل، وتوفير الدعم والموارد حتى تتمكن من الدفاع عن نفسها ضد إيران ووكلائها، والتزامي هذا لا شك فيه، مما يدفع للتساؤل: ماذا حدث في يوم واحد، ومن هي كاميلا الحقيقية؟".
وأشارت أن "هاريس ربما تدربت جيدا، وأعدت نفسها لإجراء مقابلتها الأولى على شبكة الأخبار اليمينية التي يعتبر مشاهدوها من عشاق دولة الاحتلال الإسرائيلي، أما في الحدث مع الطلاب، فقد كان الجمهور مختلفًا، ويمكن تصنيفه بأنه من يسار الوسط، مع العلم أن هاريس ذاتها عارضت بكل قوتها دخول الاحتلال إلى رفح، ودعت منذ زمن طويل لوقف الحرب، وفي الوقت ذاته اعترفت بأن إدارة بايدن تستخدم المساعدات العسكرية كوسيلة للضغط على الاحتلال للتأثير على سلوكه في غزة، معلنة أنها تؤيد تماما قرار وقف شحن القنابل الثقيلة للاحتلال كوسيلة للضغط عليه".
وأوضحت أنه "من المعلوم جيدا أن ضغط الإدارة الأمريكية على الاحتلال ليس سياسة هاريس ذاتها، بل هي سياسة الرئيس جو بايدن نفسه، لكن هاريس ليس بايدن، حيث تتأثر رؤيته للعالم بالمحرقة النازية، وحروب الاحتلال في المنطقة، والمزيد من العوامل، وهو يعرّف نفسه بأنه "صهيوني، والتقى بقادة دولة الاحتلال على مدى عقود، وسجله على مر السنين مؤيد لها".
واستدركت بالقول أن "هاريس بعكس بايدن، فهي تنتمي لجيل مختلف في الحزب الديمقراطي، جيل متأثر بإيديولوجية التيار التقدمي، الذي استوعب في الحقيقة الرواية الفلسطينية، وبحسب استطلاعات الرأي في الولايات المتحدة، فإن هاريس تواجه صعوبة في جمع الدعم الساحق من الناخبين اليهود في اثنتين من الولايات الرئيسية على الأقل، دون أن يعني أنهم سيتحولون بالضرورة لدعم ترامب، لكن من المحتمل جدا أن تخسرهما".
وختمت بالقول أنه "لا ينبغي لدولة الاحتلال الإسرائيلي أن تتدخل في الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة، لكن إذا كانت كاميلا هاريس تتدفق مع الرواية الفلسطينية التي تقول إن الاحتلال يرتكب إبادة جماعية في غزة، فيتعين عليه أن يستعد للتحدي المتمثل في رئيس مختلف تماما عن أي آخر عرفناه، وبعيدا عن التيار السائد المألوف في السياسة الأمريكية".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية هاريس غزة ترامب الاحتلال غزة الاحتلال ترامب هاريس صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
تحذير إسرائيلي: تزايد الدعم للفلسطينيين والعداء لنا في الجامعات الأمريكية
نشر موقع "زمن إسرائيل" العبري، تقريرا للمراسلة، كاثرين ج. برنس، أشارت فيه إلى أن التحذيرات الإسرائيلية تتسارع مع تزايد الاحتجاج ضد الاحتلال وجرائمه الدموية ضد الفلسطينيين، في الجامعات الأمريكية، لاسيما كولومبيا. ما يعني فقدان الاحتلال وأنصاره في الولايات المتحدة، منصات مهمّة، وحصول الفلسطينيين عليها، بسبب التواطؤ الأمريكي مع مجازر الاحتلال ضد غزة.
وأبرزت كاثرين ج. برنس، عبر التقرير الذي ترجمته "عربي21" أن: "بريان كوهين، المدير التنفيذي لمركز الحرف للحياة الطلابية اليهودية بجامعة كولومبيا، يجد نفسه يقضي وقتًا أطول في شرح المعاني الكامنة وراء منشورات وسائل التواصل الاجتماعي لإدارة الحرم الجامعي، ومن بينها التواريخ والرموز الظاهرة في صور مختلفة".
"مثل الصورة الشهيرة للمقاوم الفلسطيني الذي يلوّح بيديه الملطختين بالدماء أثناء إعدام جنود الاحتلال، في مدينة رام الله، أوائل انتفاضة الأقصى عام 2000، وما تعنيه صورة "المثلث الأحمر المقلوب"، الذي تستخدمه حماس لتحديد عملياتها العسكرية ضد جيش الاحتلال في غزة" بحسب التقرير نفسه.
الفصل العنصري
وأضافت في التقرير، أنه "منذ بداية فصل الخريف، تم استخدام: مقاطعة الفصل العنصري في جامعة كولومبيا (CUAD)، وهو تحالف مناهض للاحتلال، ويضم أكثر من مائة منظمة طلابية؛ وجاء في بيان نشره قبل أيام أننا: ندعم التحرير بكل الوسائل الضرورية، بما في ذلك المقاومة المسلحة، وفي مواجهة عنف المضطهِد، المجهز بالقوة العسكرية الفتاكة، عندما يتم استنفاد جميع وسائل السلام، فإن العنف هو السبيل الوحيد للمضي قدمًا".
ونقلت المراسلة، عن مدير تحليل الاستخبارات السابق بشرطة نيويورك والأستاذ الحالي لمادة الإرهاب بكلية الشؤون الدولية والعامة بجامعة كولومبيا، ميتش سلفر، أن: "هناك تشابه بين المنظمات المناهضة للاحتلال الإسرائيلي العاملة في الجامعات الأمريكية اليوم، ومنظمة "طلاب من أجل مجتمع ديمقراطي" (SDS)، التي عملت في أواخر الستينيات، وعارضت تورط الولايات المتحدة في حرب فيتنام".
"لما لم تتجاوب الدولة مع مطالبهم، شكّل بعض طلابها منظمة "الطقس تحت الأرض"، وتحولوا إلى الإرهاب الداخلي" وفقا لما نقلته المراسلة، عن سلفر.
وأوضحت أن "هناك منظمات أكثر عداء ومناهضة للاحتلال الإسرائيلي، ومنها "طلاب من أجل العدالة في فلسطين" و"أصوات يهودية من أجل السلام" وغيرهم من أعضاء تحالف CUAD، الذين شاركوا في دورات تدريبية مع منظمات خارجية مثل "داخل" "عمرنا" ومع الناشطين في شبكة "صامدون" للتضامن مع الأسرى الفلسطينيين، وتضمنت هذه التدريبات مؤتمرا افتراضيا بعنوان "المقاومة للمبتدئين" ("المقاومة 101").
عضوية حماس
وزعم التقرير نفسه، أنه "خلال هذا اللقاء، قيل للطلاب إنه: ليس هناك عيب في أن تكون عضوًا في حماس، أو قائدًا فيها، أو مقاتلًا فيها، حيث أوقفت الجامعة أربعة طلاب، وطردتهم من السكن بسبب مشاركتهم في المؤتمر، حيث أعلنت الولايات المتحدة وكندا وألمانيا وهولندا عن منظمة "صامدون" كيانًا إرهابيًا، فيما يصنفها الاحتلال كذلك منذ 2021".
وأضافت: "رغم أن هذا التصنيف يجب أن يكون بمثابة جرس إنذار لإدارة الحرم الجامعي، لكنه لا يعني أن قوات إنفاذ القانون ستقوم بالبدء في التحقيق مع المنظمات الطلابية المناهضة للاحتلال".
وفي السياق نفسه، تحدّث مسؤول في إنفاذ القانون من شرطة نيويورك، للموقع العبري، قائلا إن: "الشرطة تقوم بمسح الشبكات الاجتماعية المتاحة للجمهور مثل إنستغرام وفيسبوك وريديت، لمراقبة ما يحدث من منشورات طلابية عنيفة ضد الاحتلال الاسرائيلي".
وأردف: "لكن جامعة كولومبيا رفضت الإفصاح عمّا إذا طلبت المساعدة من جهات إنفاذ القانون الخارجية، وما إذا كانت ستتخذ إجراءات تأديبية ضد الطلاب الذين وقعوا على بيان CUAD في الثامن من تشرين الأول/ أكتوبر بشأن دعمها المفتوح للمقاومة المسلحة".
من جهتها، قالت مساعدة مدير العلاقات الإعلامية بجامعة كولومبيا، ميلي فيرت، إنه: "لا مكان لدعوات العنف في أي جامعة، لكن العديد من الطلاب وأعضاء هيئة التدريس زعموا أن موقف الجامعة غير مقبول، بادّعاء أنها تسمح لتحالف مكون من 116 منظمة طلابية بإصدار بيان يدعو للمقاومة".
وبحسب التقرير ذاته، زعمت المحاضرة المتفرغة بكلية الخدمة الاجتماعية، إيمي وارمان، أنها "تشعر بالقلق إزاء هذه الدعوة للعنف، المتمثلة بطرد الطلاب اليهود والإسرائيليين من عضوية بعض الأندية الجامعية".
دعم المقاومة
أوضح المدير التنفيذي لخدمة سلامة المجتمع (CSS)، ريتشارد بريم، أن "التعديل الأول للدستور لا يحمي أفعالًا مثل الاستيلاء على مباني الجامعة، أو إغلاقها، أو تخريبها، ولا ينبغي لقادة الجامعة أن يغلقوا مبانيهم".
كذلك، كشف مسؤول استخباراتي سابق، لم يكشف هويته، أن وزارة الأمن الداخلي تراقب هذه المنظمات الطلابية، ونشرت ورقة معلومات تحت عنوان "الموارد الفيدرالية لسلامة الحرم الجامعي"، لمساعدة إدارات السلامة العامة بالجامعة توفير الموارد الفيدرالية "للمساعدة في الاستعداد ومنع العنف والإرهاب".
تجدر الإشارة إلى أن المراسلة نفسها، قد ذكرت في تقرير سابق أن "حركة "الانتفاضة" في الجامعات الأميركية تستعد لعام عنيف، فيما تُظهر مختلف المنظمات المؤيدة للفلسطينيين في جامعات الولايات المتحدة، تسامحاً تجاه حماس، وتعبّر بصوت عال عن وجهات نظرها المعادية للغرب، ولا تخفي قناعاتها الراديكالية بأنه لا حق لإسرائيل في الوجود".
وأضافت في تقرير ترجمته "عربي21" أن "حركة "الانتفاضة الطلابية، وهي ائتلاف متوسع من المنظمات الطلابية المؤيدة للفلسطينيين والمناهضة للصهيونية، هدّدت أنها تنوي تعطيل الفصل الدراسي القادم في الجامعات في جميع أنحاء الولايات المتحدة".
وأضافت: "وفي العشرات من الجامعات التي تفتح الآن فصلها الدراسي في الخريف، مع تزايد الدعوات لتنظيم مسيرات لدعم فلسطين، ومن المقلق أن العديد من المنظمات تحولت من الدعوة للتظاهر، وإقامة مخيمات احتجاج، إلى التغاضي عن استخدام العنف".
عقوبات غير مجدية
وأشارت المراسلة إلى أنه "يمكن إرجاع "الانتفاضة الطلابية" إلى منظمة "طلاب من أجل العدالة في فلسطين" الوطنية (SJP)، التي تأسست عام 1993 بجامعة كاليفورنيا في بيركلي، واكتسبت معجبين منذ الحرب في غزة، عقب المعسكر الاحتجاجي الطلابي البارز العام الماضي بجامعة كولومبيا".
وأردفت: "تواظب المنظمة على رفع شعارات "تحيا الانتفاضة الطلابية"، بجوار رمز المثلث الأحمر المقلوب الذي تستخدمه حماس للدلالة على عملياتها، فيما تحتلّ مساحة على الإنترنت والشبكات الاجتماعية مثل منصة إكس وأنستغرام وسبستاك".
وأوضحت أن: "المنظمة ترسل رسائل إخبارية رقمية للمشتركين عبر هذه المنصات عنوانها "The Written Resistance"، وهي نشرة إخبارية تظهر مقالات ومدونات ومحتوى فيديو ومناظرات مصورة بمشاركة الطلاب المؤيدين للفلسطينيين، وتصف نفسها بالسعي للسلام".
"تضم مجموعة متنوعة من المنظمات والمجموعات لمحاربة المؤسسات الاستعمارية والإمبريالية للولايات المتحدة، وتعلن أنها تنظم احتجاجات صامتة في الحرم الجامعي، وتطلب شيئًا واحدًا فقط وهو وقف الإبادة الجماعية في غزة" بحسب التقرير ذاته.
بدورها، زعمت المحللة بمركز التطرف في رابطة مكافحة التشهير، لورين بوست، أن: "المنظمات الطلابية المؤيدة للفلسطينيين في الجامعات الأمريكية سيزيدون جهودهم لإزالة المؤسسات الصهيونية من الحرم الجامعي، ويجعلون الطالب اليهودي والصهيوني يشعر بعدم الارتياح أكثر فأكثر، دون أي تنازلات منها".
وتابعت: "شهدت جامعة سونوما بولاية كاليفورنيا دعوة لوقف استثمارات المانحين والمؤسسات الداعمة للاحتلال في فلسطين، وفي جامعة برينستون، دعت ذات المجموعات لمنع الاستثمارات في نظام الفصل العنصري الإسرائيلي، وقطع العلاقات مع "كيرين تكفا"، المؤسسة اليهودية لدعم الدراسة والبحث ونشر الفكر اليهودي".