أوضح الدكتور محمد الصادق، الأستاذ بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، التابع لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، أن فكرة التوقيت الشتوي وفصول السنة الأربعة «الصيف والشتاء والربع والخريف»، قائمة بالأساس على دوران الأرض حول الشمس، حيث تدور في مدار بيضاوي وفق علم الهندسة: «لو مدار دائري تكون المسافة بين الأرض والشمس ثابتة».

محور دوران الأرض

وقال «الصادق» لـ«الوطن»، إن محور دوران الأرض مائل على دائرة الاستواء الخاصة بها، موضحا أن دوران الأرض يكون بميل وليس عموديا على دائرة الاستواء بدرجة تصل إلى 23.5 درجة، مؤكدا أنه إذا كان دوران الأرض حول الشمس في مسار دائري وليس بيضاويا لن يحدث ما يُسمى بالفصول الأربعة للسنة.

وشرح الدكتور محمد الصادق، فكرة الدوران في مسار بيضاوي، قائلاً: «يعني اقتراب الأرض من الشمس مرة وابتعادها مرة أخرى، وثالثة تتوسط المسافة.. لذا دائما نقول: متوسط البُعد بين الأرض والشمس، لأن المسافة ليست ثابتة».

تركز أشعة الشمس

واستكمل «الصادق»، أن أشعة الشمس تتركز على منطقة مُعينة، إما على نصف الكرة الأرضية الشمالي أو الجنوبي، وهذا يحدث يوم 22 ديسمبر و22 يونيو وهو ما يُمسى بالانقلابين الشتوي والصيفي، موضحا أنه في يوم 22 ديسمبر تتركز أشعة الشمس على نصف الكرة الأرضية الجنوبي ويقل تركيزها على نصف الكرة الشمالي: «وبكده يكون عندنا شتاء»، أما دول جنوب أفريقيا وأستراليا يكون المناخ لديها صيفا بداية من شهر ديسمبر وحتى فبراير إلى أن يحدث الاعتدال مرة أخرى.

وتميل الأرض مرة أخرى، إلى أن يحدث الاعتدال الربيعي يوم 21 من شهر مارس، وفق الدكتور محمد الصادق، موضحا أن نصف الكرة الأرضية الشمالي يكون «ربيع» والجنوبي «خريف» وهو ما يُسمى بالاعتدال الربيعي والخريفي، وتبدأ بعد ذلك الأرض الميل في مسارها لأقصى ميلان وهو 23.5 حول محور الدائرة الاستوائية الخاصة بها، وتتركز الأشعة على نصف الكرة الأرضية الشمالي، ويقل التركيز في نصف الكرة الجنوبي ويصبح نصف الكرة الأرضية الشمالي صيفا ونصف الكرة الأرضية الجنوبي شتاءً وذلك في 21 يونيو.

الاعتدال الخريفي

وأوضح الأستاذ بالمعهد القومي: «دول أمريكا الجنوبية حاليا داخلين على الصيف وإحنا داخلين على الشتاء»، لافتا إلى أن ما يحدث بعد ذلك هو أن الأرض تسير في مسارها حول الشمس إلى أن تصل للاعتدال مرة أخرى في 21 سبتمبر ويسمى بالاعتدال الخريفي في نصف الكرة الأرضية الشمالي، والاعتدال الربيعي في نصف الكرة الأرضية الجنوبي.

ووفق قرار مجلس الوزراء، من المقرر أن ينتهي العمل بالتوقيت الصيفي 31 من شهر أكتوبر الجاري، على أن يبدأ بعده مباشرة العمل بالتوقيت الشتوي، وعندما تكون الساعة 12 منتصف الليل يجري تأخيرها 60 دقيقة إلى 11 مساءً.

 

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: التوقيت الشتوي التوقيت الصيفي دوران الأرض الفلك نصف الکرة الأرضیة الشمالی دوران الأرض مرة أخرى إلى أن

إقرأ أيضاً:

الكلام الصادق في رثاء الزميل صادق

بقلم : فراس الغضبان الحمداني ..

ويرحل عنا عزيزاً آخر وينضم لتلك القافلة الطويلة من الأحبة الذين غادروا عالمنا إلى عالم الأبدية حيث الرحمة والتسامح والمغفرة والراحة التي لا تنقطع وحيث لا مكان للهموم والأوجاع والأحزان والعذابات التي تعودناها في هذه الدنيا الفانية والزائلة والمنتهية ومتاعها القليل . رحل صادق فرج التميمي وهو يصارع المرض الممل والمرهق وترك أحزاناً من خلفه تطوق نفوساً أحبته من الأبناء والبنات المعانيات والصحاب وزملاء الدرب من الكتاب والصحفيين الذين مارسوا عملهم الصحفي والإعلامي على مدى عقود من الزمن كانت صعبة ومعقدة في ظل دكتاتوريات مترامية وحروب وحصارات وجوع وآلام تتوالى وتسجل حضورها اليومي في كل زاوية من الزوايا الضيقة في الأمكنة المتعددة التي كان يزورها ويغادرها ويتأملها واحدة واحدة إلى أن غادر تلك الأمكنة جميعها إلى مكان لا عودة منه ولكنه مكان لا مثيل له لأنه رحمة مطلقة وراحة كاملة . أمثالي الذين جربوا الفقد يفهمون لغة الرثاء ويجيدون الحديث فيها ويتعمقون كثيراً في توصيف الأوجاع فمن ترحل رفيقة دربه بمرض عضال ويرحل بعدها إبنه الشاب وهو في مقتبل العمر يستطيع أن يتجرد من الرغبات الدنيوية ويزهد في كل شيء حتى النوم والطعام والشراب ويأنف من الصراعات والمنافسات والجري خلف المكاسب المادية الزائلة . ومثلي الذي فقد الأحبة واحداً بعد واحدا يفهم جيداً ما يعني رحيل صادق فرج التميمي المولع والتأمل والكتابة والتأريخ والسيجار الذي لا يفارق يديه ولا يتوانى عن تقبيل شفتيه بحرقة التبغ المتوقد بين الفضاء المحيط بتلكم الشفتين الذابلتين وما يحيط بهما من فضاء مملوء بغبار من التردد والتيه والحزن الذي يبدو أبديا لا متناهياً يرافقه إلى لحظة الفراق والوداع الذي لم نحضر فيه عن قرب . عرفت صادق فرج التميمي منذ عقود فهو من الصحفيين والكتاب الأفذاذ الذين برعوا في فن الصحافة والتدوين مثلما برع في الحزن والخسارات المتتالية وفقدان الراحة والإستمرار في المعاناة التي تتحرش به من حين إلى آخر وتتجبر عليه وتتوغل معه في خلواته وتسمعه كلمات قاسية وتخبره في إذنيه إنها معه حتى يلفظ أنفاسه ويغادر الحياة لأنها في حينه لن تتمكن من الوصول إليه فهو في كنف الله صانع الخير والرحمة الكاملة التي لا تنتهي ولا تنقطع ولا تذوب في متاهات دنيوية كالتي نعيش ونكابد نحن هنا في عالمنا القبيح الذي كلما زدنا في تجميله تجبر في قبحه وبشاعته وطوقنا بإنانيته التي تسحبنا معها لنعيش تجربة ذات مليون بعد ومليون حزن ومليون ضياع وتيه ومكابدات وأشجان ولواعج . نودعك ياصادق فرج ولكننا لن ننساك فأمثالك يصعب نسيانهم وتجاوزهم في الذاكرة بل هم فيها يتجذرون ويعيشون كما ينبغي أن يعيشوا أعزاء ولهم كامل التقدير والتأثير والسيطرة على الروح . نودعك يا أبا هبة كما نودع العظماء حين يرحلون والورود حين تذبل بعد أن تفوح بعطرها وينتشر في المكان ويملأ النفوس بنشوة الإرتياح والسكون . Fialhmdany19572021@gmail.com فراس الغضبان الحمداني

مقالات مشابهة

  • يوم توارى الشمس
  • «بتحضر صوتها الشتوي».. تأجيل محاكمة الإعلامي نيشان بتهمة سب ياسمين عز
  • "العُمانية لنقل الكهرباء" تطلق برنامج "التدريب الشتوي" لإعداد قادة المستقبل
  • رادار «SAR-P» يكشف على عمق 50 متراً تحت الأرض
  • زيادة المعاشات 2025 رسميًا في هذا التوقيت بعد تصريحات رئيس الوزراء
  • الكلام الصادق في رثاء الزميل صادق
  • ٣ مواجهات قوية بدوري الكرة النسائية "الهبوط"
  • البسوا الشتوي.. الطقس اليوم ودرجات الحرارة المتوقعة
  • حافظ الزلفي يدشن مخيم تقدير الشتوي
  • النار تلد الرماد