البابا تواضروس يشيد بخدمة «أم الرحمة» في الإسكندرية: يعملون بدون تأفف أو عصبية
تاريخ النشر: 25th, October 2024 GMT
أشاد البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، بخدمة «أم الرحمة» في الإسكندرية، معبرًا عن سعادته بنجاحها على مدار 40 عامًا من العمل والعطاء.
وأثنى البابا تواضروس في كلمته خلال احتفالية اليوم، التي أقيمت ببيت القديسين غرب الإسكندرية، على الخدام والخادمات الذين قدموا جهدهم دون تأفف أو عصبية، واصفًا إياهم بأنهم «ثقلهم دهب»، في إشارة إلى تميزهم وتفانيهم في خدمة ذوي القدرات الخاصة.
وأكد البابا أنه معجب بما يقدمه الخدام إذ أنه لا يستطيع خدمة مثل هذه الخدمات، مؤكدا أن أن الله منحهم النعمة ليخدموا بقلوب مملوءة بالمحبة.
البابا تواضروس: الله أحبنا بوجود الكنيسة والآباء والخدامواختتم كلمته في الاحتفالية: «الله أحبنا كثيرًا، إذ أوجد لنا كنيسة تجمعنا بأبائها المحبين، ومحبة البيت ومجموعات الخدام والخادمات».
جاء ذلك خلال احتفالية كبرى شهدها البابا تواضروس بمناسبة مرور 40 عامًا على انطلاق خدمة «أم الرحمة»، التي تأسست في عام 1984 على يد الأب المتنيح أبونا بيشوي كامل سليمان، وتهدف إلى رعاية ذوي الهمم والمرضى. أقيمت الاحتفالية بكنيسة القديسين بمنطقة الكينج غرب الإسكندرية، بحضور الأنبا بافلي، أسقف قطاع المنتزه، والأنبا هيرمينا، أسقف وسط وشرق الإسكندرية، والأنبا إيلاريون، أسقف غرب الإسكندرية، بالإضافة إلى عدد من الآباء الكهنة والمسؤولين في الكنيسة وأعضاء مجلسي الشيوخ والنواب.
شهدت الاحتفالية حضورًا كبيرًا بلغ قرابة 2700 شخص من خدام ومخدومي الخدمة، في تأكيد على الأثر العميق الذي تركته هذه الخدمة على مدار عقود في حياة الكثيرين من أبناء الكنيسة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: البابا تواضروس خدمة أم الرحمة خدمات الكنيسة القبطية الأرثوذكسية خدمة ذوي الهمم البابا تواضروس أم الرحمة
إقرأ أيضاً:
أول من رفض زيارة القدس.. الكنيسة تحيي ذكرى رجل الصلاة «البابا كيرلس السادس»
تحيي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم الأحد، الموافق الثلاثون من شهر أمشير القبطي، ذكرى رحيل "البابا كيرلس السادس" البطريرك الـ 116 من بطاركة الكنيسة الذي له معزة كبيرة في قلوب الجميع.
ويعتبر البابا كيرلس من أهم قديسي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، والذي اشتهر بأنه “رجل الصلاة”، وله مكانة خاصة في نفوس الأقباط.
أهم المعلومات عن البابا كيرلس السادس :
ولد في 1902 باسم عازر يوسف عطا.وفي عام 1927 ، ذهب إلى دير براموس في وادي النطورن ، وبعد أن أمضى حوالي 9 أشهر تحت الاختبار، رسم راهب باسم الراهب مينا البراموسى 25 فبراير 1928 م.مكث في بدير البراموس لمدة 4 سنوات (1927-1930) ، وحضر مدرسة حلوان اللاهوتية لمدة سنة، حيث تم تزويده بالعديد من العلوم الكنسية اللاهوتية.رسم كاهنا في 1931-7-18 ورسم قميصا في 1945.وفي عام 1931 ، أصبح ناسكا في مغارة على بعد حوالي 3 كيلومترات شمال شرق دير البراموس واستمر في هذه المغارة لمدة 5 سنوات (1932-1936).واصل حياته التوحدية بإحدى طواحين الهواء الموجودة على تلال المقطم، واستمر بها 5 سنوات (1936-1941) انتقل بين الكنائس في المنطقة المصرية القديمة، وبنى كنيسة على اسم القديس مارمينا العجايبى في عام 1947، وبنى مسكنا للطلاب المغتربين بجوارها.وفي نهاية عام 1943 ، تم تعيينه رئيسا لدير الأنبا صموئيل المعترف بجبل القلمون في مغاغة واستمر كرئيس للدير حتى 1950.وبعد تطويب البابا 115 يوسف 2 (1956-11-13)، كان واحدا من المرشحين للبطريركية القمص مينا البراموسى المتوحد.وأجريت الانتخابات في 1959-4-17 لانتخاب 5 من أصل 3 مرشحين، وأسفرت الانتخابات عن فوز القمص مينا البراموسى المتوحد، من ضمن الثلاثة الفائزين أصل وعقد القرعة الهيكلية في 1959-4-19، وتم تطويبه كبطريرك في 1959-5-10: البابا كيرلس 6.رسمه البطريرك الأنبا باسيليوس من جاثليق لإثيوبيا في 1959-6-28، زار إثيوبيا 2 مرات، وأصبحت الكنيسة القبطية عضوا نشطا في المجمع المسكوني خلال فترة عهده، وقام بعمل الميرون المقدس 1967.البابا كيرلس وجمال عبد الناصر
وكانت للبابا كيرلس السادس علاقة صداقة قوية جمعته مع الرئيس جمال عبد الناصر، وتشهد عليها الصور المنتشرة بأرجاء المزار الخاص بالبطريرك الموجود بدير الشهيد مارمينا بكينج مريوط، وهذه الصور تسلط الضوء على لقاءات عديدة جمعتهما في الكثير من المناسبات، كما تخطت مواقفهما حدود التعاملات الرسمية بين رئيس دولة وبطريرك الكنيسة إلى الصداقة.
وكان جمال عبد الناصر له ابنة مريضة أحضر لها كبار الأطباء فقرروا أن مرضها ليس عضويًا، فدخل البابا مباشرة حجرة ابنة جمال عبد الناصر المريضة وقال لها مبتسمًا: "إنتي ولا عيانة ولا حاجة" واقترب منها وصلى لها ما يقرب من 15 دقيقة.
وتبرع أبناء عبد الناصر بمدخراتهم للبابا كيرلس لبناء الكاتدرائية الموجودة حاليًا فى العباسية.
ويذكر أيضًا أن البابا كيرلس السادس أول من رفض زيارة القدس، وأعلن ذلك فى أعقاب هزيمة ١٩٦٧ وبعد وقوع القدس فى يد الاحتلال الصهيونى، بعدما لاحظ عمليات تهويد واسعة بالمدينة، وظل الأمر كذلك حتى جاء عام ١٩٨٠ حين قرر المجمع المقدس للكنيسة القبطية، وهو أعلى سلطة فى الكنيسة، منع الأقباط من زيارة القدس، فى أعقاب الشقاق بين البابا شنودة والرئيس الراحل أنور السادات.
وفى 20 يونيو 2013 اجتمع المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية برئاسة البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، وتم الاعتراف بالبابا كيرلس السادس قديسًا من قديسى الكنيسة.