قال الخبير العسكري والإستراتيجي العميد إلياس حنا إن جيش الاحتلال الإسرائيلي لم ينجح حتى الآن في التوغل داخل مخيم جباليا، شمالي قطاع غزة مشيرا إلى أن عمليات المقاومة لعبت دورا كبيرا في تأخير تقدمه.

وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي مقتل ضابط وجنديين اثنين في معارك شمالي قطاع غزة، وتزامن ذلك مع عمليات للمقاومة في محاور مختلفة.

وأوضح حنا في تحليل للمشهد العسكري بقطاع غزة أن قوى المقاومة وضعت خطة مسبقة تعتمد على مواجهة الاحتلال خارج المخيم لتوفير مساحة زمنية تؤخر توغله، مستفيدة من تضاريس المنطقة لزرع الكمائن واستهداف القوات الإسرائيلية بفعالية.

وأشار حنا إلى أن المقاومة نجحت في فرض قتال استنزافي حول محيط جباليا، حيث استخدمت تكتيكات متقدمة توائم بيئة المعارك، بما في ذلك الكمائن والقنص واستهداف الآليات العسكرية بعبوات ناسفة وأسلحة مختلفة.

وأكد أن العملية الحالية هي بمثابة "معركة حياة أو موت" بالنسبة للمقاومة، وهي كذلك معركة حيوية بالنسبة لجيش الاحتلال الذي يسعى إلى التوغل والسيطرة على المنطقة بالكامل، مما يجعل هذا الصراع صعبا ومعقدا.

وأضاف العميد حنا أن جيش الاحتلال أدخل "فرقة ناقص" (أقل من فرقة عسكرية بقليل) تتكون من لواءين مدرعين هما لواء 460 ولواء 401، والتي تعرض قائدها للقتل خلال المواجهات، إضافة إلى لواء غفعاتي للمشاة.

وتتكون الفرقة من أكثر من لواء، وتضم وفق المعايير العسكرية أكثر من 10 آلاف جندي.

كما يعتمد جيش الاحتلال -حسب الخبير العسكري- على معدات ثقيلة تشمل جرافات "دي 9" وآليات هندسية لمساعدته في اجتياح المناطق السكنية التي تتمركز فيها المقاومة.

وأوضح حنا أن سر نجاح المقاومة يكمن في توفيرها ملاذا آمنا لمقاتليها، وإتقانها لعنصري الزمان والمكان، فضلا عن البنية اللوجستية التي تدعم صمودها المستمر، وعزيمة المقاتلين التي تلعب دورا محوريا في مقاومة الاحتلال.

وأشار إلى أن العمليات المتكررة للمقاومة، مثل استهداف آليات وجنود الاحتلال بقذائف هاون وعبوات ناسفة، تعمل على إبطاء تقدم القوات الإسرائيلية وتشتيت جهودها.

ويرى العميد حنا أن المعركة الحالية تمثل اختبارا للإرادة والإستراتيجية لدى الطرفين، حيث يسعى جيش الاحتلال لتفريغ شمال القطاع من المقاومة، في حين تعمل الأخيرة على إفشال هذه المحاولات عبر التصدي للتوغل باستخدام أساليب فعالة ومنظمة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات جیش الاحتلال

إقرأ أيضاً:

الاحتلال يواصل المجازر في شمال غزة لليوم الـ27.. توغل قرب مستشفى وتهديد مدرستين

واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عمليته العسكرية شمال قطاع غزة، لليوم الـ27 على التوالي وتوغل مجددا في محيط المستشفى الإندونيسي ومدرستي تل الزعتر وتل الربيع قرب منطقة الفاخورة في مخيم جباليا، بينما تجدد القصف المدفعي العنيف على مختلف أنحاء قطاع غزة.

وتوغلت آليات الاحتلال مجددا في محيط المستشفى الإندونيسي ومدرستي تل الزعتر وتل الربيع قرب منطقة الفاخورة، وسط إطلاق نار من أسلحتها الرشاشة بشكل مباشر باتجاه المستشفى والمنطقة المحيطة، بحسب ما نقلت وكالة الأناضول.

وأنذر جيش الاحتلال النازحين داخل المدرستين عبر مكبرات الصوت في الطائرات المسيرة من نوع "كواد كابتر" لإخلاء المدرستين، وشهدت المنطقة حركة نزوح للأهالي إلى منطقة الشيماء في بيت لاهيا.

وشهدت مناطق الشيخ زايد وتلة قليبو ومشروع بيت لاهيا ومخيم جباليا قصفا مدفعيا وغارات جوية عنيفة وإطلاق نار من الآليات والمسيرات الإسرائيلية، وهو الذي لم يتوقف على شمال قطاع غزة وخاصة المناطق الغربية منذ ساعات الفجر الأولى، ما تسبب في اندلاع النيران في عدة منازل بمحيط دوار الشيخ زايد ومشروع بيت لاهيا.


وأكد شهود عيان أن جيش الاحتلال واصل عمليات نسف المباني السكنية في مخيم جباليا، وسمع دوي انفجاراتها العنيفة في محافظتي غزة والشمال.

وشهدت مدينة غزة المحاذية لشمال القطاع قصفا مدفعيا إسرائيليا، بالتزامن مع إطلاق نار كثيف في محيط مسجد الخالدي ومنطقتي المخابرات والخزندار والسودانية شمال غرب المدينة.

وأكد الشهود أن "الآليات الإسرائيلية المتوغلة جنوب مدينة غزة أطلقت النار والقذائف المدفعية في محيط الكلية الجامعية وجنوب حي تل الهوى وفي محيط شارع 8 جنوب المدينة".

وفي 5 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، بدأ جيش الاحتلال عمليات قصف غير مسبوق على مناطق واسعة شمال القطاع، قبل أن يجتاحها في اليوم التالي بذريعة "منع حركة حماس من استعادة قوتها"، بينما يقول الفلسطينيون إن إسرائيل ترغب في احتلال المنطقة وتهجيرهم.

وفي المحافظة الوسطى؛ لوحظت حركة نشطة للآليات الإسرائيلية وسط إطلاق نار وعمليات تمشيط واسعة نفذها الجيش الإسرائيلي شمال مخيميّ البريج والنصيرات، وفق شهود عيان لوكالة الأناضول.

وأضاف الشهود أن الطائرات الحربية الإسرائيلية شنت 8 غارات استهدفت شمال شرق مخيم النصيرات، بالتزامن مع قصف مدفعي عنيف في شمال المخيم، وإطلاق الزوارق الحربية النار والقذائف باتجاه بحر المخيم.


واستهدفت الطائرات الحربية الإسرائيلية أرضا زراعية في منطقة عبسان الكبيرة شرق مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، بينما شهدت المناطق الغربية لمدينة رفح قصفا مدفعيا عنيفا، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.

ومنذ 7  تشرين الأول/ أكتوبر 2023، تشن "إسرائيل" بدعم أمريكي مطلق حرب "إبادة جماعية" على غزة، أسفرت عن أكثر من 144 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على الـ10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

مقالات مشابهة

  • شهادات مؤلمة لأشخاص أصيبوا خلال اقتحام الاحتلال الإسرائيلي مخيم جباليا
  • الاحتلال يواصل المجازر في شمال غزة لليوم الـ27.. توغل قرب مستشفى وتهديد مدرستين
  • الاحتلال يواصل المجازر في شمال غزة لليوم 27.. توغل قرب مستشفى وتهديد مدرستين
  • فلسطين.. تقدم لآليات الاحتلال في محيط مستشفى الإندونيسي شمال مخيم جباليا شمال غزة
  • إعلام فلسطيني: مدفعية الاحتلال الإسرائيلي تقصف المناطق الشمالية من مخيم جباليا وبيت لاهيا
  • لماذا تركز قوات الاحتلال جرائم الإبادة في مخيم جباليا ومحيطه؟
  • هل تكتب معركة جباليا الثالثة نهاية خطة الجنرالات بشمال غزة؟
  • كاتب صحفي: تعتيم إعلامي لما يحدث في غزة مع توغل الآليات الإسرائيلية
  • لقاءات لـالوفاء للمقاومة في مجلس النواب
  • مخيم جباليا يفتك بوحدة سرية للاحتلال ويقتل 4 من عناصرها (شاهد)