الحرة:
2025-04-29@05:45:12 GMT

مساعدات مؤتمر باريس.. هل هي مشروطة بتطبيق القرار 1701؟

تاريخ النشر: 25th, October 2024 GMT

مساعدات مؤتمر باريس.. هل هي مشروطة بتطبيق القرار 1701؟

فيما انتهى مؤتمر باريس إلى إعلان حزمة مساعدات للبنان بقيمة مليار دولار أميركي، 200 مليون دولار منها إلى الجيش اللبناني من أجل تمكينه من نشر 8 آلاف عنصر إضافي في الجنوب، كما جاء في مداخلة لرئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، و800 مليون دولار كمساعدات إنسانية ستذهب مباشرة إلى وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية من أجل "الوصول إلى النازحين داخليًا وضمان الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي والمؤسسي في لبنان"، تدور تساؤلات على الساحة اللبنانية عن احتمال أن تكون هذه المساعدات مشروطة بمطالب سياسيّة تتعلّق بالحرب الدائرة بين حزب الله وإسرائيل، ودور الحكومة اللبنانية في إنهاء هذا الصراع.

المحلل السياسي رامي نعيم، يقول في حديث لموقع "الحرة"، إنّ أهمية مؤتمر باريس تكمن في أنّ الهبات التي ستعطى بموجبه للبنان ليست مشروطة سياسيًا ولم يتم وضع شروط سياسية مقابل دعم لبنان، وهذا الدعم هو للجيش اللبناني وللدولة اللبنانية، ولا يرتبط هذا الدعم بالحرب، لذلك هذه الأموال ستدفع بعد الانتهاء من هذه الحرب".

وتابع نعيم "أنّ هذا يدل على أنّ القرار 1701 سيتمّ تنفيذه وقد اتّخذ القرار على مستوى دولي كبير، لذلك سيعطى لبنان هذا الدعم الكبير للجيش اللبناني وللمؤسسات الرسميّة بعد تطبيق الـ 1701، والولايات المتحدة الأميركية وفرنسا تصران على أن لا مستقبل للبنان إلا من خلال الشرعية، من هذا المنطلق هناك 800 آلاف عنصر للجيش اللبناني سينتشرون في الجنوب وسيبتعد حزب الله إلى ما وراء الليطاني".  

وأكّد نعيم في حديثه "للحرة"، أنّه "سيكون هناك مؤتمرا لاحقا لإعمار ما يتقف على إعماره في لبنان، إذ قد لا يكون هناك إعادة إعمار في بلدات متاخمة للحدود في الجنوب ولكن بحسب المعطيات سيتم إعادة إعمار مناطق في البقاع وفي الضاحية وبعض المناطق في الجنوب وهذا يتطلب مؤتمرا آخر مختلفا عن هذا المؤتمر لأنّ كلفة ما تمّ تدميره في لبنان تتراوح بين 20 و 30 مليار دولار، فلا يكفي مبلغ المليار دولار للشروع في البناء والإعمار".

من جانبه، الخبير الدستوري الدكتور عادل يمين، قال في حديثه لموقع "الحرة"، إنّ "مؤتمر باريس يشكّل ضوءا في النفق المظلم الذي يمر به لبنان ويفترض أن يستكمل بمؤتمر آخر لدعم الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية ولعلّ ذلك مرتبط بالترتيبات التي يسعى المجتمع الدولي بالتنسيق مع الحكومة اللبنانية لوضعها في إطار تنفيذ القرار 1701 والذي كان يُفترض أن ينفّذ منذ عام 2006 إلا أنّه لم ينفذ لغاية اليوم، ويعوّل اليوم على تنفيذه من خلال الجيش اللبناني والتوصّل إلى وقف دائم لإطلاق النار".    

وتابع يمين أنّ "مؤتمر باريس يشكّل محطة بارزة في ظل الحرب الدائرة بين لبنان وإسرائيل ويعني أنّ لبنان غير متروك وأنّ هناك أصدقاء له أبرزهم فرنسا التي لا تزال تهتم بلبنان وتحاول تخفيف الأضرار عنه، علمًا أنّ الحرب، قدّر كلفتها وزير الاقتصاد اللبناني أمين سلام بعشرين مليار دولار، الأمر الذي يعني أنّ لبنان يتحمّل أعباء هائلة من جراء هذه الحرب، وهي خسائر مباشرة نتجت عن تدمير المباني والمنشآت والمؤسسات، والخسائر غير المباشرة المتمثلة بتعطيل حركة الاقتصاد وتعطيل دورة الإنتاج، والشلل الذي يصيب البلاد والمؤسّسات الخاصّة والرسميّة على السواء، وهو ما أدى إلى انخفاض في الناتج القومي وتراجعا في حجم المبالغ التي كان يجمعها مصرف لبنان من العملات الصعبة".  

أما مدير المعهد اللبناني لدراسات السوق باتريك مارديني، فقال في حديث لموقع "الحرة"، إنّ لبنان الرسمي ذهب إلى مؤتمر باريس بعدة مطالب أبرزها وقف الحرب والمساعدة في الأزمة الإنسانية وطبعًا إعادة الإعمار. في موضوع وقف الحرب هناك دعم للجيش اللبناني بقيمة 200 مليون دولار لتعزيز القدرات التقنية ولزيادة عدد العناصر، ونأمل أن يسهم الأمر في تحقيق ذلك، وفي موضوع المساعدات الإنسانية هناك مبلغ 800 مليون دولار وهو مبلغ لا بأس به رغم أنّه لا يغطي جميع الحاجات. وفي موضوع إعادة الإعمار فلا يزال من المبكر الحديث عن الأمر لكن يمكن القول إنّه يتم التحضير لهذه الغاية". 

وأضاف مارديني "أنّ المبالغ الأكبر يجب أن تذهب كمبالغ نقدية للنازحين لأنّهم في أمسّ الحاجة إلى هذه المساعدات المادية المباشرة، لأنهّ حصل هدر في الفترة السابقة عندما أعطيت المساعدات للجمعيات التي لم يحسن بعضها توزيع هذه الأموال. وأيضًا يجب إعطاء المدارس لدعم التعليم في المدارس الرسمية والمدارس الخاصة لكي تتمكّن من القيام بدورها وقد استخدمت أعداد كبيرة منها كمراكز إيواء للنازحين".   

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: للجیش اللبنانی ملیون دولار مؤتمر باریس فی الجنوب

إقرأ أيضاً:

الجيش اللبناني يحبط عملية تهريب 27 سوريا عبر البحر

أحبطت دورية من القوات البحرية في الجيش اللبناني عملية تهريب 27 سوريا عبر البحر مقابل شاطئ العريضة في شمال لبنان.

وأوقفت وحدات الجيش اللبناني 7 مواطنين وسوريا شرق لبنان وفي جبل لبنان وضبطت في حوزتهم أسلحة وذخائر حربية.

وقال بيان صادر عن قيادة الجيش اللبناني الإثنين، "تمكنت دورية من القوات البحرية مقابل شاطئ العريضة من إحباط عملية تهريب 27 سوري، عبر البحر بطريقة غير شرعية".

وأشار البيان إلى أن وحدات من الجيش اللبناني تؤازر كلا منها دورية من مديرية المخابرات دهمت ضمن إطار التدابير الأمنية التي تنفذها المؤسسة العسكرية في مختلف المناطق،"منازل مطلوبين، وأوقفت 3 مواطنين لبنانيين، في بلدتي عدوس ومجدلون، ببعلبك، شرقي لبنان، وضبط في حوزتهم أسلحة وذخائر حربية. كما أوقفت 3 أخرين في منطقة خلدة، بجبل لبنان، لإطلاقهم النار، وضبط في حوزتهم أسلحة وذخائر حربية".

وأوقفت وحدة من الجيش اللبناني، بحسب البيان، عند حاجز وادي التركمان، بالهرمل شرق لبنان، مواطنا لبنانيا وآخر سوريا، وضبطت في حوزتهما سلاحا حربيا وكمية من الذخائر، بالإضافة إلى كمية من المخدرات."وتم تسليم المضبوطات "وبوشر التحقيق مع الموقوفين بإشراف القضاء المختص".

وتكثف القوى الأمنية اللبنانية جهودها لمكافحة ظاهرة تهريب الأشخاص بطريقة غير شرعية، وتقوم بتوقيف المتورطين فيها الذين يروجون لها، لقاء تقاضيهم مبالغ مالية.

مقالات مشابهة

  • توجّه دولي يضع نهاية لزمن الميليشيات.. عون:.. الجيش اللبناني وحده الضامن للحدود والقرار بيد الدولة
  • الجيش اللبناني يحبط عملية تهريب 27 سوريا عبر البحر
  • الهيئة الملكية لمحافظة العُلا واليونسكو تطلقان مؤتمر “الابتكار في التراث الوثائقي لتحقيق التنمية المستدامة” في باريس
  • الرئيس اللبناني: السلاح بيد الدولة حصراً ولن نعود الى لغة الحرب
  • عاجل. المتحدث باسم الحكومة الفرنسية: باريس تدعو تل أبيب إلى وقف "المذبحة" التي تجري اليوم في غزة
  • عاجل. الرئيس اللبناني جوزاف عون: حصر السلاح بيد الدولة قرار اتخذ ومن غير المسموح العودة إلى لغة الحرب
  • وزير العدل: سلاح حزب الله لم يحمِ الشعب اللبناني!
  • عودة الوفد اللبناني الى اجتماعات صندوق النقد والدعم مرتبط بانجاز الاصلاحات
  • شاهد | إعادة الإعمار يشكّل استحقاقًا رئيسيًا في المشهد السياسي اللبناني
  • «يونيفيل»: ننسق بشكل وثيق مع الجيش اللبناني