حزب العمال الكردستاني يعلن مسؤوليته عن هجوم أنقرة
تاريخ النشر: 25th, October 2024 GMT
أعلن حزب العمال الكردستاني، يوم الجمعة، مسؤوليته عن الهجوم العنيف الذي استهدف مقرًا رئيسيًا لإحدى الشركات الدفاعية الكبرى في العاصمة التركية أنقرة، وأسفر عن مقتل ما لا يقل عن خمسة أشخاص وإصابة أكثر من عشرين آخرين.
وأفاد بيان صادر عن الجناح العسكري لحزب العمال الكردستاني بأن الهجوم الذي وقع يوم الأربعاء على منشآت شركة "الصناعات الجوية والفضائية التركية" (توساش) قد تم التخطيط له مسبقًا، وشارك فيه عضوان مما يُسمى بـ "وحدة الفدائيين"، رداً على ما وصفوه بـ "المجازر التركية" التي تستهدف المدنيين في المناطق الكردية.
الهجوم نفذه رجل وامرأة من أعضاء الوحدة الخاصة، حيث أقدما على اقتحام المنشأة في ضواحي أنقرة، وقاما بتفجير متفجرات وفتح النار على العاملين.
وأسفر الهجوم عن مقتل أربعة موظفين في الشركة، كما قتل المعتديان سائق سيارة أجرة بعد الاستيلاء على مركبته للهرب من موقع الحادث.
ولم تدم عملية الفرار طويلاً حيث اندلعت مواجهات عنيفة مع القوات الأمنية في محيط المنشأة، مما أسفر عن مقتل المهاجمين في نهاية الاشتباك وإصابة أكثر من عشرين شخصًا، بينهم عدد من أفراد الأمن.
في ردٍ على الهجوم على منشآت شركة توساش في #أنقرة، استهدفت #تركيا مواقع YPG/PKK العسكرية وحقولها النفطية كمصادر للتمويل.وتوجهت السلطات التركية بسرعة لاتهام حزب العمال الكردستاني بتنفيذ هذا الهجوم، وردًا على ذلك شنت سلسلة من الغارات الجوية على مواقع يُعتقد أنها تأوي عناصر مسلحة تابعة للحزب في شمال العراق وشمال سوريا.
ويأتي هذا التصعيد وسط مؤشرات متزايدة على إمكانية إجراء حوار سياسي جديد لإنهاء الصراع المستمر منذ أكثر من أربعة عقود بين حزب العمال الكردستاني والحكومة التركية.
ورغم أن زعيم حزب الحركة القومية المتحالفة مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أبدى في تصريحات أخيرة استعداده لدعم مقترح الإفراج المشروط عن زعيم حزب العمال الكردستاني المسجون، عبد الله أوجلان، في حال التزام الحزب بالتخلي عن العنف، إلا أن الهجوم الأخير يعكس توترات حادة وتصعيدًا محتملًا.
ويقضي أوجلان، الذي يُعتبر رمزًا في الساحة الكردية، حكمًا بالسجن مدى الحياة في سجن بجزيرة إمرالي قرب إسطنبول، وكان قد بعث برسالة نُقلت على لسان ابن شقيقه، يؤكد فيها استعداده للتعاون من أجل إحلال السلام.
Relatedهجوم تركي على مطار السليمانية والعراق يطالب أنقرة باعتذار رسمي وزير الخارجية الأمريكي: أي هجوم تركي جديد على سوريا من شأنه "تقويض الاستقرار الإقليمي"باريس تطلب "توضيحات" بشأن مقتل ضابطين عراقيين بهجوم تركيمع ذلك، أوضح الجناح العسكري لحزب العمال الكردستاني في بيانهم أن الهجوم الأخير على منشأة "توساش" لا يرتبط بأية محادثات سياسية جارية، مشددين على أن هذا الهجوم قد جرى التحضير له منذ فترة طويلة كعمل استباقي ضد شركة تصفها الجماعة بأنها تسهم بشكل مباشر في "قتل آلاف المدنيين، من بينهم أطفال ونساء، في كردستان" من خلال إنتاجها للعتاد العسكري المستخدم في النزاع.
ويشير بعض المحللين السياسيين إلى أن هذا الهجوم يعكس الأوضاع المتوترة بين الأطراف، إذ تشهد تركيا بين الفينة والأخرى هجمات وتفجيرات تُنسب إلى مجموعات كردية أو خلايا تابعة لحزب العمال الكردستاني، ما يزيد من تعقيد المشهد السياسي والأمني في البلاد، ويثير مخاوف حول استقرار الأوضاع في المنطقة في ظل انعدام الثقة بين الأطراف المتصارعة.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية لليوم الثاني.. تركيا تقصف مواقع حزب العمال الكردستاني في شمال سوريا والعراق.. ردا على هجوم أنقرة مشروع نقل بقيمة 20 مليار دولار يربط آسيا بأوروبا: قمة تجمع تركيا والعراق وقطر والإمارات في إسطنبول مقتل فلسطيني وإصابة اثنين آخرين برصاص سلاح كاتم للصوت في إسطنبول قتل حزب العمال الكردستاني رجب طيب إردوغان ضحايا اسطنبول، تركياالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 إسرائيل روسيا غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حزب الله الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 إسرائيل روسيا غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حزب الله قتل حزب العمال الكردستاني رجب طيب إردوغان ضحايا اسطنبول تركيا الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 إسرائيل روسيا حزب الله غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني اعتداء إسرائيل هجمات عسكرية لبنان حكومة شرطة حركة حماس السياسة الأوروبية حزب العمال الکردستانی یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
احذر: هجوم تصيّد ذكي يخدع Gmail.. ويهدد ملايين الحسابات حول العالم
صورة تعبيرية (مواقع)
في تطور مثير وصفه خبراء الأمن السيبراني بأنه "واحد من أخطر أساليب التصيّد الاحتيالي على الإطلاق"، نجح قراصنة في اختراق درع الثقة الذي تحتمي به رسائل Gmail، مستخدمين أدوات "جوجل" ذاتها لخداع المستخدمين وسرقة بياناتهم الشخصية.
اقرأ أيضاً طبق قاتل: هل الإندومي يحمل بذور السرطان في توابله؟ 23 أبريل، 2025 صفقة البحر الأحمر.. السفير الأمريكي يفجّر مفاجأة بشأن التسوية الشاملة في اليمن 23 أبريل، 2025
كيف بدأ الهجوم؟
العملية بدأت برسالة تصل من بريد يبدو حقيقيًا تمامًا:
[email protected]
الرسالة تتجاوز كل فلاتر الأمان وتظهر في صندوق الوارد دون تحذير، بل تُعرض ضمن نفس سلسلة المحادثات الرسمية التي تُرسلها Google عادةً!
خدعة "المرسل الموثوق":
وفقًا للخبير "نيك جونسون" من مشروع ENS، فإن الرسالة المزوّرة تستخدم توقيع DKIM الأصلي الخاص بجوجل، ما يجعل Gmail يعتقد أنها آمنة. الأسوأ؟ أن الرابط الموجود داخلها يقود المستخدم إلى موقع مزيف مستضاف على Google Sites – أي على نطاق رسمي من جوجل نفسها!
القراصنة يتقمصون هيئة قانونية:
الرسالة الاحتيالية توحي بأنها صادرة عن جهة قانونية، تطلب من المستخدم "الاطلاع على مستندات قضية عاجلة" عبر رابط يبدو رسميًا. عند الضغط، يُنقل الضحية إلى صفحة مقلّدة بشكل احترافي لواجهة الدعم الفني في Google، تطلب تسجيل الدخول أو تحميل ملفات... وهنا يتم سرقة بياناته بالكامل.
لماذا هذا الهجوم خطير جدًا؟:
الرسالة تحمل توقيع DKIM حقيقي
تصل من عنوان حقيقي تابع لجوجل
تتجاوز جميع الفلاتر الأمنية
تُعرض وكأنها ردّ رسمي من Gmail نفسه!
جوجل تتحرك سريعًا... ولكن بعد فوات الأوان؟:
أكّدت جوجل أنها أغلقت المسار المُستغل في الهجوم، وأوصت المستخدمين باستخدام التحقق الثنائي و"مفاتيح المرور" لمنع الوقوع في الفخ. لكن ما زال الخبراء يحذّرون من أن الاعتماد على الثقة التلقائية في أسماء المرسلين بات غير كافٍ.
تكتيكات جديدة تظهر في الأفق:
هذا الهجوم ليس الوحيد. شركات أمنية رصدت ارتفاعًا حادًا في استخدام ملفات SVG – وهي ملفات صور تُخبّئ بداخلها شيفرات خبيثة بلغة JavaScript تؤدي لصفحات تسجيل دخول مزيّفة لمايكروسوفت وجوجل.
خلاصة صادمة:
رسالة من جوجل قد لا تكون من جوجل حقًا...
وفي عالم تتداخل فيه الثقة بالتكنولوجيا مع خُبث القراصنة، باتت النقرة الواحدة قد تكلّفك كل شيء.