طالبت الناشطة الدولية الحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان بإلغاء حق النقض "الفيتو" الذي يتمتع به الأعضاء الدائمون الذين يستخدمونه لمصالحهم الخاصة. 

كما طالبت بإصلاح الأمم المتحدة ومجلس الأمن، معتبرة ذلك بأنه أمر ملح للغاية ليس فقط لحماية الديمقراطية، بل وأيضاً لحماية الأمن العالمي، وحماية المناخ، وتوزيع الثروات بشكل عادل.

وأضافت توكل كرمان في كلمة لها خلال حوار نوبل 2024 بمدينة سيدني في استراليا إننا بحاجة إلى توزيع عادل للثروات بين البلدان الغنية والبلدان الفقيرة.

 

كما أكدت كرمان، على أهمية النضال من أجل الديمقراطية والحرية في دول الربيع العربي، مشبهةً ذلك بألم الولادة.

و في كلمتها شددت على أهمية الوحدة بين الدول الديمقراطية لدعم أولئك الذين يسعون للديمقراطية، محذرة من مخاطر التعاون مع الديكتاتوريين.

وانتقدت كرمان تراجع الديمقراطية في كل من الدول العربية والغربية، داعيةً إلى العودة إلى القيم الديمقراطية، والمساءلة، والإصلاح في المؤسسات الدولية مثل الأمم المتحدة ومجلس الأمن.

وقالت توكل كرمان: نحن نعاني من ثلاثة أشياء: خيانة الغرب والاستعمار الغربي والأنظمة الاستبدادية، مضيفة: لقد سئم الناس في مختلف أنحاء العالم من كل هذا العبث.

كما دعت كرمان الجميع إلى تحمل المسؤولية لحماية الديمقراطية، معتبرة أن المشكلة الحقيقية ليست في الديمقراطية نفسها، بل في نقصها.

وقالت توكل كرمان إن الخطر الحقيقي يكمن في تراجع الديمقراطية، وهذا الأمر لا يقتصر على بلداننا.

وأضافت:ومع أننا نناضل من أجل الديمقراطية، فإن الديمقراطية في تراجع حقيقي في معاقلها في الغرب، مما يحتم على هذه البلدان أن تحمي ديمقراطيتها، ولا يتأتى ذلك إلا من خلال إصلاح سياساتها، والعودة، إلى القيم من خلال التوقف عن دعم الدكتاتوريين. 

وشددت كرمان على أن الدكتاتوريين يتسببون في زعزعة استقرار السلام العالمي ويضرون بالمصالح الوطنية للدول الديمقراطية، فهم السبب في تدفق اللاجئين وزيادة الهجرة.

وفيما يتعلق بالتكنولوجيا والمعلومات المضللة، حثت كرمان على ضرورة اليقظة والتشكيك في وجه المعلومات المضللة، مؤكدة على ضرورة أن تكون التكنولوجيا أداة للتغيير الإيجابي بدلاً من القمع.

للإطلاع على كلمةتوكل كرمان في حوار نوبل 2024 - سيدني انقر هنا.

 

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

توكل كرمان في مؤتمر دولي: الفضاء الرقمي منصة قوية للوحدة والمناصرة والتغيير العالمي

دعت الناشطة الدولية الحائزة على جائزة نوبل للسلام، توكل كرمان، الحكومات والمؤسسات والمنظمات غير الحكومية والأفراد حول العالم إلى الالتزام ببيئات تحظى فيها أصوات النساء بالتقدير، وتصان حقوقهن، وتتحقق فيها إمكاناتهن.

جاء ذلك في كلمة لها خلال المؤتمر الدولي الافتراضي "القوة الرقمية للمرأة" الذي نظمته منظمة "قوة النساء" بالتعاون مع مجموعة العشرين الاجتماعية وفرقها المعنية، في الفترة 17- 18 نوفمبر/تشرين الثاني 2024.

وقالت توكل كرمان: إن دعم النساء يعني التمسك بالقيم الأساسية للإنسانية. إن المستقبل الذي تتمتع فيه النساء بالحرية والمساواة والتمكين هو المستقبل الذي تزدهر فيه الحرية والعدالة والديمقراطية بحق. 

وتابعت كرمان: إن وحدة القيادات النسائية لتمثل مصدر قوة هائلة، فعندما تلتحم النساء من خلفيات متنوعة، فذلك يشكل نقاط قوة فريدة تعمل على تعظيم تأثيرنا ونقف بوجه الأعراف وندفع باتجاه تغيير جذري. إن الجهود التي تقودها النساء تعالج قضايا عالمية مثل عدم المساواة والسلام والديمقراطية والظلم البيئي من خلال الوقوف متحدين.

 

وحول الفضاء الرقمي، قالت توكل كرمان إنه منصة قوية للوحدة والمناصرة والتغيير العالمي (...) فهو يعمل على تعظيم الأصوات، ويربط بين الناس خارج الحدود وداخلها، ويحول الأفعال الفردية إلى قوة جماعية من أجل التغيير والتواصل والحب.

واستدركت كرمان بالقول: لكن يتعين علينا توخي الحذر من إساءة استخدامها، وخاصة من جانب الحكومات. إذ تستغل الحكومات بشكل متزايد الأدوات الرقمية لأغراض المراقبة وفرض الرقابة ونشر المعلومات المضللة.

وشددت كرمان على الحاجة إلى استعادة المنصات الرقمية باعتبارها مساحات للحقيقة والحرية، وباعتبارها صوت الشعب، مؤكدة في الوقت نفسه على وجودب مكافحة التضليل وخطاب الكراهية، ومطالبة شركات التكنولوجيا بالشفافية والمساءلة والالتزام بالمعايير الأخلاقية في الحوكمة الرقمية

   

وأضافت كرمان: نحن النساء نلهم الآخرين ونرسل رسالة واضحة. حينما نتحد نحن النساء، فإننا نقود التقدم ونرفع من شأن المجتمعات، ومثل هذه الوحدة تمكن النساء من معالجة التحديات المنظمة، وتدفع نحو الإصلاحات، والمطالبة بالمساءلة، وهو أمر بالغ الأهمية، فالمساءلة هي جوهر نضالنا، وهي تبرز مرونة النساء ورؤيتهن، وتثبت أننا حين نتحد فما من حدود لما يمكننا تحقيقه.

وأشارت كرمان إلى أن عددًا لا حصر له من النساء في اليمن وسوريا وفلسطين وأفريقيا وأميركا اللاتينية، ألهمنها من أجل مواصلة النضال، لافتة إلى أنهن رغم التحديات الهائلة التي يواجهنها كالحرب والقمع والحواجز المجتمعية والقيود الدينية، يواصلن رفع أصواتهن من أجل الحرية والكرامة والديمقراطية والمساواة ومحاربة الفقر.

وقالت كرمان: ومن بين النساء الأخريات اللائي ألهمنني الملكة بلقيس، ملكة سبأ. فهي ترمز إلى الحكمة في التاريخ اليمني بامتلاكها ناصية القوة ولم الشمل وبتقديرها لأصوات شعبها. إن إرثها يغذي إيماني بقوة المرأة وقوة الشعب.

وتابعت كرمان: إن ذلك كله يلهمني مواصلة النضال من أجل عالم ينعم فيه الجميع بحقوق الحرية والعدالة والديمقراطية. والاقتباس الذي يمكنني مشاركته هو: "نحن صوت من لا صوت له، وقوة من لا قوة له، ونحن القوة التي لا تقهر لبناء عالم حيث الحرية والكرامة والعدالة والمساواة والديمقراطية وسيادة القانون حق لكل إنسان على هذا الكوكب، لا امتيازات تنعم بها القلة. يجب أن نصنع أفضل مستقبل يستحقه الجميع، ولن يهدأ لنا بال حتى تتحول هذه الرؤية إلى حقيقة".

    

مقالات مشابهة

  • الرئاسة الفلسطينية تنتقد الفيتو الأميركي بشأن الحرب في غزة
  • 49 مرة استخدمت واشنطن الفيتو ضد قرارات تخص الاحتلال.. غطاء دبلوماسي
  • الخارجية تُدين الفيتو الأمريكي ضد قرار وقف العدوان الصهيوني على غزة
  • حماس تطالب العالم بالتدخل بعد الفيتو الأمريكي ضد قرار وقف النار في غزة
  • الخارجية تدين الفيتو الامريكي ضد قرار بوقف العدوان على غزة
  • بعد الفيتو.. حماس تحمل واشنطن مسؤولية "الإبادة"
  • توكل كرمان تسلم الأفغانية نيلا إبراهيمي جائزة السلام الدولية للأطفال 2024
  • واشنطن تستخدم الفيتو للمرة الرابعة ضد قرار وقف العدوان على غزة
  • توكل كرمان تسلم الأفغانية "نيلا إبراهيمي" جائزة السلام الدولية للأطفال
  • توكل كرمان في مؤتمر دولي: الفضاء الرقمي منصة قوية للوحدة والمناصرة والتغيير العالمي