قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الجمعة، إن شركات الصناعات الدفاعية التركية حققت رقما قياسيا بتصدير منتجاتها إلى 178 دولة منذ مطلع العام الجاري.

جاء ذلك في كلمة له بمعرض "ساها إكسبو 2024" للصناعات الدفاعية والطيران، المنعقد بإسطنبول ما بين 22 و26 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.

وأضاف أردوغان "معرض ساها إكسبو للصناعات الدفاعية، سيشهد توقيع اتفاقيات بقيمة 6.

2 مليارات دولار بينها 4.6 مليارات عقود تصدير".

وذكر الرئيس التركي أن بلاده ستستخدم القدرات التي اكتسبتها في مشروعي القمر الصناعي "تركسات إيه 6″ و"إيمجه" في عمليات الإعداد والتنفيذ لمهمة إرسال أول رائد فضاء تركي إلى القمر.

وقال إن الشركات التركية المشاركة في المعرض حققت نجاحا كبيرا لتركيا، وإن بلاده تتخذ خطوات ثابتة لأن تصبح لاعبا قويا في قطاع صناعة الدفاع في العالم.

وأشار أردوغان، إلى أن الطائرات التركية المسيرة مثل "بيرقدار تي بي 2″ و"أقنجي" و"العنقاء" و"أق سونغور" أحدثت تأثيرا كبيرا في العالم وغيرت من قواعد اللعبة.

ولفت إلى أن معدل توطين الصناعة في قطاع الدفاع ارتفع إلى أكثر من 80%.

أردوغان خلال جولته في المعرض ينظر إلى إحدى الطائرات المسيرة (الأناضول)

وأردف أن تركيا لا تلبي احتياجاتها فقط بل تقدم دعما قويا لأمن الدول الصديقة والحليفة.

وأكد أردوغان، أنه بفضل تطوير قطاع الدفاع المحلي باتت تركيا تستغني إلى حد كبير عن حاجتها لأسلحة ومركبات ومعدات الدول الأخرى في تنفيذها لعملياتها.

وأضاف "قد يكون لدى البعض قبة حديدية، ونحن أيضا لدينا قبة فولاذية".

وأوضح أردوغان أن التطورات الحساسة في المنطقة تذكرهم بضرورة عدم إهمال أي مجال في تقنيات الدفاع والطيران والفضاء.

وأضاف "من الضروري أن يصل ردعنا إلى ذروته، ليس فقط من أجل أمن مواطنينا، بل أيضا من أجل ضمان السلام والاستقرار في المنطقة".

وتابع "اليوم نُظهر أقوى رد فعل على الظالمين دون تردد أو استئذان أحد، وذلك يرجع إلى النجاحات المبهرة التي حققناها في صناعاتنا الدفاعية طيلة 22 عاما".

واستطرد "مَسيرة استقلال تركيا في مجال الصناعات الدفاعية تبشر بعصر جديد لبلدنا وللمضطهدين وللعالم أجمع".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

نيويرك تايمز: تركيا تقاوم الاستبداد في ظل صمت عالمي

أنقرة (زمان التركية) – سلطت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية الضوء على التحول التدريجي لتركيا نحو الاستبداد خلال العقد الماضي، مع التركيز على توقيف عمدة بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو، مرشح حزب الشعب الجمهوري لانتخابات الرئاسة، وما تلاه من ردود فعل عالمية خافتة. وجاء في مقال تحليلي للصحيفة أن تركيا وشعبها “يستحقان أكثر من هذا الصمت”.

أشار المقال إلى أن: الولايات المتحدة، رغم تحفظاتها أحيانًا، ظلت لعقود مستعدة للتحالف مع حكومات أجنبية ذات سمعة سيئة. في عالم خطير، لا تملك الديمقراطيات رفاهية استبعاد كل نظام استبدادي، لكن أي تحالف مع مثل هذه الأنظمة يتطلب موازنة دقيقة بين المصالح والأضرار. والسؤال المطروح هو: ما قيمة هذا التحالف لمصالح أمريكا؟ وإلى أي درجة تُعتبر تصرفات النظام الاستبدادي مقلقة؟

في هذا السياق، يمثل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، خلال معظم سنوات حكمه الـ22، نموذجًا واضحًا لهذه المعضلة. فتركيا، الواقعة عند تقاطع أوروبا وآسيا والشرق الأوسط، تمتلك ثاني أكبر جيش في حلف الناتو وهي حليف مهم لواشنطن. لكنها شهدت تراجعًا ديمقراطيًا متسارعًا خلال السنوات العشر الماضية، حيث غيّر أردوغان الدستور لتعزيز صلاحياته، وسيطر على القضاء، وتلاعب بالانتخابات، وفصل أكاديميين، وأغلق وسائل إعلام، واعتقل صحفيين ومتظاهرين.

تصعيد الهجوم على الديمقراطية في تركيا

في الشهر الماضي، صعد أردوغان هجومه على الديمقراطية خطوة أخرى إلى الأمام. فمع تزايد السخط تجاه حكومته، قام باعتقال منافسه المحتمل في الانتخابات الرئاسية المقبلة، عمدة بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو، ونحو 100 من مؤيديه، بتهم مشكوك فيها. هذه الاعتقالات تضع تركيا على مسار مشابه لروسيا، حيث زعيم وصل إلى السلطة عبر انتخابات ديمقراطية، ثم حوّلها إلى نظام استبدادي. وكتب إمام أوغلو من سجن سيليفري: “هذا ليس مجرد تآكل بطيء للديمقراطية، بل تدمير متعمد للأسس المؤسسية لجمهوريتنا”.

 صمت عالمي مريب

انتقد المقال ضعف رد الفعل الدولي، حيث وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أردوغان، بقوله: “أنا أحبه، وهو يحبني”، بينما ظل معظم القادة الأوروبيين صامتين. واقتصر رد رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين على وصف الاعتقالات بأنها “مقلقة للغاية”.

وأضاف المقال: “بالنظر إلى الأهمية الاستراتيجية لتركيا والتحكم القوي لأردوغان، لا يوجد حل سهل لهذا الوضع. لكن الديمقراطيات العالمية تختل موازينها. يمكنها تقديم المزيد من الدعم للشعب التركي وممارسة ضغوط أكبر على أردوغان”.

كما أشار إلى استطلاعات الرأي التي تُظهر أن الناخبين الأتراك “تعِبوا من أردوغان”، وأن إمام أوغلو سيفوز على الأرجح لو أجريت الانتخابات اليوم.

احتجاجات شعبية غير مسبوقة

سلط المقال الضوء على المظاهرات الكبيرة التي اندلعت بعد اعتقال إمام أوغلو، حيث خرج آلاف الأتراك إلى الشوارع في أكبر احتجاجات تشهدها البلاد منذ سنوات. وأكد أن هذه الخطوة تتطلب شجاعة كبيرة، خاصة مع قيام السلطات باعتقال المئات ومواجهتهم بقضايا ملفقة. واختتم بالقول:

هذا المقال يبرز التناقض بين الموقف الدولي من تركيا وبين الواقع الذي يعيشه الشعب التركي، حيث يُطالب بمساءلة أكبر للنظام ووقفة حازمة لدعم الديمقراطية وحقوق الإنسان.

 

Tags: أكرم إمام أوغلواسطنبولتركيانيويورك تايمز

مقالات مشابهة

  • أردوغان: لن نسمح بفرض أمر واقع يهدد استقرار سوريا
  • عاجل. أردوغان: تركيا لن تسمح بأي كيانٍ آخر غير سوريا موحدة
  • أردوغان: أولويتنا هي العودة فورا إلى وقف إطلاق النار بغزة
  • تركيا تحقق رقماً قياسياً تاريخياً: مبيعات إلى أكثر من 100 دولة… الحديث عن 1.3 مليار دولار
  • أردوغان: عودة 200 ألف سوري من تركيا بعد سقوط الأسد
  • أردوغان يكشف عدد اللاجئين في تركيا
  • ماراثون لندن يحقق رقما قياسيا عالميا في عدد المشاركين
  • أردوغان يكشف عن عدد المهاجرين في تركيا
  • نيويرك تايمز: تركيا تقاوم الاستبداد في ظل صمت عالمي
  • محمد صلاح يسجل رقما قياسيا جديدا في الدوري الإنجليزي