إعمارًا لبيوت الرحمن.. افتتاح 3 مساجد بالفيوم|صور
تاريخ النشر: 25th, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
افتتحت مديرية أوقاف الفيوم ثلاثة مساجد اليوم الجمعة، بعد الإحلال والتجديد، جاء ذلك بتوجيهات من وزير الأوقاف الدكتور أسامة السيد الأزهري، وبحضور كل من: الدكتور محمود الشيمي وكيل وزارة الأوقاف بالفيوم، والشيخ يحى محمد مدير الدعوة، والشيخ حسين عويس مدير إدارة طامية أول، وأحمد محمود مدير إطسا شرق، والشيخ غريب محمد مدير إدارة يوسف الصديق، وهذه المساجد، كالآتي: مسجد علي بن أبي طالب، قرية المظاطلي، مركز طامية، مسجد عبد الهادي السعداوي، قرية الحامولي، مركز يوسف الصديق،مسجد الصديق، قرية الغابة، مركز إطسا.
وفي خطبهم أكد العلماء، أن مِن أَعْظَمِ نِعَمِ اللهِ "عَزَّ وَجَلَّ" عَلَى الإِنْسَانِ أَنْ يَهَبَهُ لِسَانًا طَيِّبًا أَنِيقًا، وَيَهْدِيَهُ إِلَى أَنْ يَنْطِقَ بِكُلِّ حَسَنٍ رَفِيعٍ مُنِيرٍ، فَيُدْخِلَ السُّرُورَ عَلَى النَّاسِ بِبَدِيعِ كَلَامِهِ، وَيُكَفْكِفَ دُمُوعَهُمْ بِعَذْبِ قَوْلِهِ، يُشَجِّعُ بِكَلِمَتِهِ طِفْلًا، وَيُقَوِّي ضَعِيفًا، وَيَجْمَعُ شَمْلَ أُسْرَةٍ، فَأَكْرِمْ وَأَنْعِمْ بهِدَايَةِ اللهِ وَتَوْفِيقِهِ، قَالَ سُبْحَانَهُ: {وَهُدُوا إِلَى الطَّيِّبِ مِنَ الْقَوْلِ وَهُدُوا إِلَى صِرَاطِ الحَمِيدِ}،ولَمْ يَقُلْ سُبْحَانَهُ: (وَقُولُوا لِلْمُسْلِمِينَ)، بَلْ قَالَ: {وَقُولُوا لِلنَّاسِ}، أَيْ: لِكُلِّ النَّاسِ مَهَمَا كَانَ دِينُهُمْ أَوْ جِنْسُهُمْ أَوْ لَوْنُهُمْ.
و أشار العلماء إلى أن الكَلمَةَ الحَسَنَةَ حَيَاةٌ نَابضَةٌ بِالنُّورِ وَالأَمَلِ وَالتَّفَاؤُلِ، فَهَنِيئًا لِمَنْ تَقَرَّبَ إِلَى اللهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى بِالْكَلِمِ الطَّيِّبِ الجَمِيلِ الرَّقِيقِ الَّذِي يُنِيرُ بِهِ عَالَم الوَاقِع وَالعَالَم الافْتِرَاضِيَّ (السوشيال ميديا)، وَلْيَهْنِهِ كُلُّ الخَيْرِ وَالفَضْلِ والنَّعِيمِ، قَالَ رَسُولُ الله "صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم": «فِي الجَنَّةِ غُرْفَةٌ يُرَى ظَاهِرُهَا مِنْ بَاطِنِهَا وَبَاطِنُهَا مِنْ ظَاهِرِهَا لِمَنْ أَلَانَ الكَلَامَ، وَأَطْعَمَ الطَّعَامَ، وَبَاتَ للهِ قَائِمًا وَالنَّاسُ نِيَام»، وَقَال صَلَوَاتُ رَبِّي وَسَلَامُهُ عَلَيْهِ: «إِنَّ مِنْ مُوجِبَاتِ المَغْفِرَةِ بَذْلَ السَّلَامَ، وَحُسْنَ الكَلَام.
واختتم العلماء حديثهم قائلين: قُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا، فَكَمْ مِن كَلِمَةٍ حَسَنَةٍ دَفَعَتْ أَذًى، وَفرَّجَتْ كُرْبةً، وَعَلَّمتْ سَائِلًا، وَذكَّرَتْ غَافِلًا، وَهَدَتْ مُسْتَرْشِدًا، وَأَطْفَأَتْ فِتْنَةً! وَكَمْ مِنْ حِبَالِ وُدٍّ وَصَلَتْهَا كَلِمَةٌ، وَكَمْ مِنْ خُصُومَاتٍ بَيْنَ الأَحِبَّةِ أَزَالَتْهَا كَلِمَةٌ!.
هذا وقد شملت الافتتاحات خطبة الجمعة،ومقارئ للأئمة،ومقارئ للجمهور،والبرنامج التثقيفي للطفل.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أوقاف الفيوم مساجد الفيوم مديرية أوقاف الفيوم
إقرأ أيضاً:
جمعة: شُعَب الإيمان مدخل دقيق لفهم النفس الإنسانية
أكد الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، أن الإيمان لا يقتصر على أركانه المعروفة، بل له شعب وخصال متعددة، مستدلًا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "الإيمان بضع وسبعون -أو بضع وستون- شعبة، فأفضلها قول (لا إله إلا الله)، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق، والحياء شعبة من الإيمان" [رواه مسلم].
جهود العلماء في جمع شُعَب الإيمانأوضح جمعة أن العلماء اهتموا بجمع شُعَب الإيمان وتصنيفها، وكان من أبرزهم الإمام البيهقي، الذي ألف كتاب "الجامع لشعب الإيمان"، حيث استعرض فيه هذه الشعب بالتفصيل، مستندًا إلى نصوص النبي صلى الله عليه وسلم وأوامره وإرشاداته.
وأصبح هذا الكتاب مرجعًا أساسيًا في علم الحديث، حيث يُعد الأضخم من نوعه، إذ طُبع في نحو 15 مجلدًا، مقارنةً بكتاب الإمام الحليمي، الذي جاء في ثلاثة مجلدات فقط.
الإيمان وشُعَبه.. فهم أعمق للنفس البشريةأكد جمعة أن مفهوم "شُعب الإيمان" يعكس فهمًا عميقًا لطبيعة النفس البشرية، التي تتميز بتركيبها المعقد، مما يجعل وصف الإيمان بالشعب تعبيرًا دقيقًا، كما أن ترتيب هذه الشعب من الأعلى إلى الأدنى يحمل دلالة على أهميتها، حيث تأتي في مقدمتها "لا إله إلا الله"، باعتبارها القضية الجوهرية التي توجه فكر الإنسان وتؤثر في مواقفه الحياتية.
أثر الإيمان في حياة الإنسانأضاف جمعة أن الإيمان بالله والتصديق باليوم الآخر والتكليف الإلهي ينعكس بشكل مباشر على تصرفات المؤمن، مقارنةً بمن يغفل عن قضية الألوهية أو ينكرها. فالبعد عن الإيمان قد يؤدي بالبعض إلى الاستغراق في الدنيا ونسيان حقيقة الموت، مما يجعل الفرح لديهم مذمومًا، على عكس الفرح المحمود الذي ذكره الله في قوله: "إِنَّ اللَّهَ لاَ يُحِبُّ الفَرِحِينَ".
الإيمان بين الغيب والشهادةأوضح جمعة أن الإيمان الحقيقي يوازن بين التصديق بالغيب والواقع المشهود، مما يجعل الإنسان أكثر وعيًا بمسؤولياته في الدنيا، وأكثر استعدادًا للحياة الآخرة. وهذا الفهم العميق للإيمان هو ما يميز المؤمن في سلوكه وقراراته اليومية.