المنطقة الحرة لمدينة الشارقة للنشر تختتم مشاركتها في «فرانكفورت للكتاب»
تاريخ النشر: 25th, October 2024 GMT
الشارقة (الاتحاد)
اختتمت المنطقة الحرة لمدينة الشارقة للنشر، أول منطقة حرة متخصصة في النشر على مستوى العالم، مشاركتها في فعاليات الدورة الـ 76 من معرض فرانكفورت الدولي للكتاب، والذي يُعتبر أحد أكبر المعارض العالمية في صناعة الكتاب.
جاءت المشاركة ضمن وفد إمارة الشارقة بهدف تعزيز التواصل بين الناشرين العرب والأوروبيين، وترسيخ مكانة الشارقة وجهة عالمية للثقافة والابتكار، إلى جانب تسليط الضوء على الفرص الاستثمارية والخدمات المميزة التي تقدمها المنطقة الحرة للعاملين في الصناعات الإبداعية.
خدمات متكاملة
استقطب جناح المنطقة الحرة لمدينة الشارقة للنشر، اهتماماً كبيراً من العاملين في مجالات النشر والطباعة والتوزيع في أوروبا والعالم، حيث عرضت المنطقة خدماتها التي تشمل تسهيلات تأسيس الأعمال والحصول على التراخيص، بالإضافة إلى توفير مرافق متطورة تدعم الكتّاب، الناشرين، والمترجمين. كما بحثت، خلال مشاركتها، سبل تعزيز التعاون وتبادل الخبرات بين خبراء صناعة الكتاب من الإمارات والعالم، مما يفتح آفاقاً جديدة للشراكات الناجحة.
اجتماعات ثنائية
عقدت المنطقة الحرة لمدينة الشارقة للنشر مجموعة من الاجتماعات الثنائية مع كبار الناشرين من مختلف أنحاء العالم، حيث جرى بحث سبل التوسع في أسواق الشرق الأوسط من خلال الشارقة، والاستفادة من بيئتها الاستثمارية الجاذبة. وتركزت اللقاءات حول الخدمات المتطورة التي تقدمها المنطقة الحرة، والتي لديها ما يزيد على 11,487 رخصة نشطة و154 دولة، وتعمل في مجالات مختلفة ضمن الصناعات الإبداعية.
مركزعالمي
أكد سيف السويدي، مدير المنطقة الحرة لمدينة الشارقة للنشر، أن مشاركة مدينة الشارقة للنشر في معرض فرانكفورت الدولي للكتاب 2024، جاءت ضمن رسالتها واستراتيجيتها الرامية إلى تعزيز مكانة الشارقة كمركز ثقافي عالمي رائد، تجسيداً لرؤية وتوجيهات الشيخة بدور القاسمي، رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب.
وأضاف: «تعكس هذه المشاركة إيماننا بأهمية ترسيخ حضورنا في منظومة صناعة الكتاب في المنطقة والعالم، سواء من خلال المبادرات الثقافية، والمؤتمرات والفعاليات الدولية المعنية بالنشر وصناعة الكتاب في أوروبا، حيث تواصلنا مع زوار معرض فرانكفورت الدولي للكتاب، أحد أكبر معارض الكتاب على مستوى العالم، واستعرضنا أمامهم خدماتنا ومرافقنا والتسهيلات التي نقدمها لجميع العاملين في قطاع الصناعات الإبداعية».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: المنطقة الحرة لمدينة الشارقة للنشر معرض فرانكفورت الدولي للكتاب المنطقة الحرة لمدینة الشارقة للنشر فرانکفورت الدولی
إقرأ أيضاً:
هيئة الكتاب تصدر «الخيال عند ابن عربي» لـ سليمان العطار
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أصدرت الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، كتاب «الخيال عند ابن عربي» النظرية والمجالات، للدكتور سليمان العطار، ومن تحرير وتقديم قحطان الفرج الله.
العطار في هذا الكتاب لم ينظر لابن عربي بعده شاعرًا، وهو ليس كذلك، غهو فيلسوف غزير الإنتاج عميق الفكر، وهو في مقدمة فلاسفة الإسلام الذين تركوا أثرًا واضحًا ما زال يتفاعل حتى يومنا هذا في محافل الدرس الأكاديمي وخارجه.
مدخل العطار لطرح نظريته في الخلق الإبداعي ينطلق من تسليط مجهر البحث العلمي نحو أدوات الخلق التي تجعل من النص المتولد من الخيال خلقًا منفصلًا قابلًا لحالات الموت والولادة والتطور والتجديد غير قابل للفناء أو العدم.
وناقش العطار في هذا الكتاب الفريد، حضرة الخيال التي لا يعتريها وهم الوهم، سواء كان عند الإنسان بمفهومه الضيق وهو الآدمي أو بمفهومه الواسع وهو العالم، فإن خياله يخلو من الوهم ويعلو على التقليد في النظر إلى الأشياء.. فالعقل يخطئ أي يقع في الوهم، ويخيل له الخيال دون أن يدري أن هذا حق، لأن الخيال لا يخطئ، وهذا هو التخييل، الوهم قوة من قوى النفس يرمز لها ابن عربي بالشيطان.
ويقول العطار في تقديمه للكتاب: «علينا أن نوقظ الوعي بالنهضة حتى تتجاوز طور التشبث بالبقاء إلى طور صنع المستقبل، وهذه اليقظة لبناتها الأولى هي إحياء الفكر الخالد الذي تجاوزنا به العصور الوسيطة على درب النهضة والحداثة قبل أن تعرفهما أوروبا، ومن الطريف أن معظم هذا الفكر كان نابعًا من الأندلس، هذا البرزخ الذي أطل علينا دائما، كما أطل بنا على الجهة الأخرى على الغرب، ويبدو أن الأندلس كانت القاع الذي يترسب فيه الناتج الأخير لكل تفاعل كيماوي عربي، هذه الملاحظة المثيرة، تستحق الاهتمام من الدارسين لخط سير الحضارة والفنون والأدب في تاريخ العرب في طوره الإسلامي الوسيط».