رئيس جامعة الأزهر: هذه الوصية أفضل ما يتركه الإنسان لأبنائه
تاريخ النشر: 25th, October 2024 GMT
كشف الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، أوجه الإعجاز في القرآن الكريم، خاصةً عندما يتغير المعنى بتغير القراءة المتواترة.
وأوضح رئيس جامعة الأزهر، خلال حلقة برنامج "بلاغة القرآن والسنة"، المذاع على قناة الناس، اليوم الجمعة، أن القرآن الكريم يحتوي على سبع قراءات متواترة، وقد تصل إلى عشر قراءات، مشيرا إلى أن هذه القراءات ليست مجرد اختلافات، بل هي أمور جوهرية توسع آفاق المعنى وتضفي عمقًا كبيرًا على النص.
وأكد أن كل قراءة تُعتبر قرآنًا لأنها نُقلت عن النبي صلى الله عليه وسلم، سواء كانت قراءة ورش أو حفص أو قالون.
وعند الحديث عن الآيات، استعرض رئيس الجامعة وصية عظيمة من إبراهيم عليه السلام لأبنائه، حيث قال: "وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ: يَابَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ"، لافتا إلي أن هذه الوصية تبرز أهمية الاستمرار في الإسلام، حيث تحث الأبناء على أن يموتوا كمسلمين، وهذه الوصية من أفضل ما يتكه النبي لقومه والإنسان لأبنائه.
وشرح الفروق بين القراءتين في كلمة "وَوَصَّى" و"أَوْصَى"، في قراءة حفص، تأتي الكلمة "وَوَصَّى" مشددة، مما يدل على تكرار الوصية وحرص إبراهيم على أبنائه، بينما في قراءة أخرى، تأتي الكلمة "وَأَوْصَى" بدون تشديد، مما يعكس أصل الفعل ويدل على تقديم الوصية مرة واحدة.
وأضاف أن الفرق بين القراءتين يبرز أهمية تكرار الوصية لأبنائه، حيث أن التكرار يعكس حرصه على أن يظلوا على هذا الدين حتى آخر لحظة من حياتهم، ومع ذلك، فإن قراءة "أَوْصَى" تحمل دلالة هامة، حيث تشير إلى أن تلك الوصية الواحدة كفيلة بأن تكون لها قيمة كبيرة.
واختتم رئيس الجامعة حديثه بالقول إن القراءة "وَوَصَّى" تعكس أهمية تكرار الدعوة إلى الإسلام، بينما قراءة "أَوْصَى" تبرز الفعل كمبدأ أولي لذا شدد على أن كل قراءة تكمل الأخرى وتعطي بُعدًا إضافيًا للمعنى، مما يثري الفهم ويجعل القرآن غنيًا بالمعاني والدلالات.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: النبي صلى الله عليه النبى صلى الله بلاغة القران النبي صلى الله عليه وسلم إنشاءات إبراهيم عليه السلام القرآن والسنة الحديث رئیس جامعة الأزهر
إقرأ أيضاً:
الجامع الأزهر يعقد الملتقى الخامس للقراءات العشر.. غدًأ بالمدرسة الجوهرية
يعقد مركز إعداد وتطوير معلمي القرآن الكريم بالجامع الأزهر، الملتقى الثالث للقراءات العشر اليوم بعد صلاة العصر بالمدرسة الجوهرية.
وكيل الأزهر: الإيمان وعزيمة المصريين ووحدتهم صنعوا المعجزات في نصر أكتوبر المجيد البناء الأخلاقي وأثره على الاستقرار المجتمعي.. الجامع الأزهر يعقد ملتقاه الأسبوعي غدًاوصرح الدكتور عبد المنعم فؤاد المشرف العام على الأنشطة العلمية للرواق الأزهري بالجامع الأزهر، أن هذا البرنامج يأتي ضمن سلسلة من الأنشطة والبرامج التي ينظمها مركز إعداد وتطوير معلمي القرآن الكريم بالجامع الأزهر، ويهدف إلى قراءة القرآن الكريم كاملاً بالقراءات العشر، بواقع نصف جزء يومياً، مع تقديم شرح مفصل للتلاوة وتعريف بأصول القراء ومذاهبهم، كما سيتناول الملتقى التنبيه على الكلمات الفرشية المختلف فيها بين القراء، مما يسهم في تعزيز الفهم العميق للقراءات العشر المتواترة ورفع مستوى التلاوة بين المشاركين.
وفي ذات السياق أوضح الدكتور هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر، أن القراءات العشر تُعتبر جزءًا أساسيًا من التراث الإسلامي، حيث تعكس تنوع القراءات المتواترة الصحيحة في تلاوة القرآن الكريم، هذا التنوع يهدف إلى نشر الثقافة القرآنية وتعليم أساليب القراءة الصحيحة، مشيرًا إلى أن البرنامج يسعى إلى توفير منصة تعليمية تفاعلية، مما يساعد في نشر الوعي بأهمية ضبط القراءة وإتقانها.
ودعا الدكتور عودة جميع المهتمين بعلوم القرآن الكريم، سواء كانوا طلابًا أو معلمين أو جمهورًا عامًا، للمشاركة في هذا الملتقى الفريد، حيث يُعتبر هذا الحدث فرصة قيِّمة للتعلم والتفاعل مع كبار المتخصصين في القراءات، مما يعزز من ترسيخ القيم القرآنية في المجتمع.
ويُشرف على الملتقى كل من الدكتور عبدالكريم صالح، رئيس لجنة مراجعة المصحف الشريف، والشيخ حسن عبدالنبي عراقي، وكيل لجنة مراجعة المصحف، ويشارك في تقديم الشرح والتلاوة مجموعة من أساتذة القراءات وعلومها من كلية علوم القرآن الكريم بجامعة الأزهر، بالإضافة إلى عدد من أعضاء لجنة مراجعة المصحف الشريف والسادة أئمة القبلة بالجامع الأزهر وشيوخ مقارئ الرواق الأزهري، كما يدير الملتقى باحثون متخصصون في علم القراءات بالجامع الأزهر، مما يضمن تقديم محتوى علمي رفيع.
يأتي ذلك وفق توجيهات الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، وباعتماد الأستاذ الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، وبإشراف الأستاذ الدكتور عبد المنعم فؤاد المشرف العام على الأنشطة العلمية للرواق الأزهري بالجامع الأزهر، والدكتوى عبد الكريم صالح، رئيس لجنة مراجعة المصحف الشريف، والشيخ حسن عبد النبي عراقي، وكيل لجنة مراجعة المصحف الشريف، والدكتوى هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر،والشيخ إبراهيم حلس مدير إدارة الشئون الدينية، والدكتور مصطفى شيشي مدير إدارة شئون الأروقة بالجامع الأزهر.