اليمن.. تظاهرات حاشدة منددة بجرائم الاحتلال في غزة وللمطالبة بتحرك عربي ودولي
تاريخ النشر: 25th, October 2024 GMT
تظاهر آلاف اليمنيين، اليوم الجمعة، في عدد من المحافظات، تنديدا بجرائم الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، وتضامنا مع الشعب الفلسطيني.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، لليوم الـ 385 على التوالي، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، والأحزمة النارية مع ارتكاب مجازر دامية ضد المدنيين، وتنفيذ جرائم مروعة في مناطق التوغل، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 90 % من السكان.
وشهدت مدينة صنعاء، خروج الآلاف في تظاهرة حاشدة تحت عنوان "وفاء للشهداء القادة.. مع غزة ولبنان حتى النصر"، دعما لصمود ومقاومة غزة ولبنان في مواجهة قوات الاحتلال الإسرائيلي.
ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية ولافتات منددة باستمرار "العدوان" الإسرائيلي على غزة وتواصل الضربات الأمريكية البريطانية على اليمن.
واستنكرت الجماهير استمرار المجازر الوحشية والتهجير القسري والتجويع وحرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها العدو الصهيوني ضد أبناء الشعب الفلسطيني، بدعم غربي.
ونددت بتواطؤ المجتمع الدولي والأممي وتخاذل وسكوت الدول العربية والإسلامية التي لم تحرك ساكناً أو تتخذ موقفاً مشرفاً لمواجهة عدوها الأبدي الكيان الصهيوني، وإيقاف عدوانه وجرائمه بحق أهالي غزة والشعبين الفلسطيني واللبناني.
وجددت الحشود التأكيد على الجهوزية العالية والاستعداد التام لمواجهة أي تصعيد للعدو الأمريكي والصهيوني والبريطاني، وكذا الاستمرار في نصرة غزة وفلسطين ولبنان والدفاع عن الأرض والعرض والسيادة الوطنية.
ورددت الهتافات المؤكدة على مواصلة حمل راية الجهاد والمقاومة والمضي على درب الشهداء القادة لردع قوى العدوان والإجرام العالمي، حتى تحرير الأقصى وكل الأراضي المحتلة من دنس الصهاينة المجرمين.
كما ردد المحتجون، هتافات معبرة عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني واللبناني، وتنديدا بجرائم الكيان الصهيوني، معبرين عن إدانتهم الشديدة لاستمرار التخاذل العربي والإسلامي إزاء ما يتعرض له أبناء الشعب الفلسطيني من مجازر وحشية وحرب إبادة وتجويع وتعذيب وقتل جماعي من قبل كيان العدو الصهيوني بمشاركة أمريكية ودعم غربي.
وقال بيان التظاهرة، إن "العدو الصهيوني ما يزال يواصل جريمة القرن في غزة بوحشية غير مسبوقة وجريمة إبادة جماعية لا مثيل لها في هذا العصر، وحصار خانق مميت، بمشاركة أمريكية ودعم من بعض الدول الأوروبية والغربية، في ظل صمت عالمي معيب، وتخاذل عربي واسلامي مخز ومهين، بل وامتدت جرائمه الوحشية لتطال الضفة الغربية".
وأشادت الحشود، بالصمود الأسطوري للشعب الفلسطيني، واستبسال وشجاعة أبناء غزة وفلسطين في مواجهة التوحش والإرهاب الصهيوني والأمريكي الذي يستمر في ارتكاب مجازر وجرائم الإبادة ضد الفلسطينيين.
وشهدت ساحة الحرية في مدينة تعز، عقب صلاة الجمعة، تجمعاً كبيراً لمئات المتظاهرين الذين خرجوا في وقفة احتجاجية واسعة، للتنديد بجرائم الإبادة والتطهير العرقي والتهجير القسري التي يمارسها الجيش الإسرائيلي ضد المدنيين المحاصرين في شمال قطاع غزة.
ورفع المحتشدون لافتات وشعارات تستنكر هذه الجرائم وتنتقد ما وصفوه بالصمت المطبق من المجتمع الدولي إزاء الانتهاكات المستمرة بحق الفلسطينيين.
وطالب المتظاهرون بضرورة تحرك دولي عاجل لوقف الاعتداءات على قطاع غزة وإنهاء الحصار المستمر منذ سنوات، معتبرين أن ما يجري هناك هو "جريمة حرب تستهدف الإنسانية بأسرها".
ودعا المتظاهرون، إلى مقاطعة كل أشكال التعاون مع إسرائيل، مشددين على أهمية دعم المقاومة الفلسطينية بكافة الوسائل المتاحة.
وجاءت هذه الوقفة استجابة لدعوة أطلقتها "الهيئة الشعبية اليمنية لنصرة قضايا فلسطين"، التي دعت أبناء تعز إلى الاحتشاد في ساحة الحرية تحت شعار "جمعة الغضب لغزة". وتهدف هذه الفعالية، إلى تعزيز التضامن الشعبي مع الشعب الفلسطيني وتسليط الضوء على معاناته، وسط حالة من الغضب العارم في الشارع اليمني تجاه التصعيد الإسرائيلي الأخير.
وفي مأرب، نفذ الآلاف وقفة تضامنية حاشدة عقب صلاة الجمعة، تضامنا مع الشعب الفلسطيني وتنديدا بالمجازر التي يرتكبها الكيان الصهيوني بحق أبناء غزة.
وردد المتظاهرون هتافات حيت المقاومة الفلسطينية، ونددت بالتطبيع مع العدو الاسرائيلي، كما رفعت الأعلام الفلسطينية وصور الشهيد القائد يحي السنوار.
وأدانت المظاهرة الحاشدة استمرار المذابح الاسرائيلية المروعة بحق ابناء غزة ولا سيما منذ عشرين يوما إذ وصل عدد الشهداء خلالها لأكثر من 800 شهيدا، مستنكرين بذات الوقت الصمت الدولي إزاء جرائم الكيان الصهيوني.
ودعت المظاهرة في بيان لها "قيادة العرب والمسلمين الى مغادرة حالة العجز التي شجعت الاحتلال الإسرائيلي للاستمرار في جرائمه، وعليهم مسئولية كبيرة في انقاذ اخوانهم وتخفيف معاناتهم"، مطالبين المجتمع الدولي في ذات الوقت بتحمل مسئوليته الإنسانية والقانونية لإيقاف الحرب في غزة٫.
ودعا البيان، المنظمات الدولية والإنسانية لممارسة الضغوط على الاحتلال لإدخال المساعدات الغذائية والطبية لقطاع غزة، وفتح ممرات آمنة لذلك.
وأهاب البيان بتوسيع التفاعلات الجماهيرية وتصعيد الوقفات الإحتجاجية عبر مختلف الوسائل وعلى كل الأصعدة، حيا المقاومة الفلسطينية التي سطرت أروع التضحيات وهي تقاوم العدو الاسرائيلي لأكثر من عام.
وفي المظاهرة الحاشدة عرضت "جنبية" أحد المشاركين في مزاد وصلت قيمتها لأكثر من أربعة ملايين ريال دعما لأبناء غزة.
كما شهدت مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين مظاهرة حاشدة تضامنا مع الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الصهيوني، وتنديدا بجرائم الإبادة قي قطاع غزة.
وجاب المتظاهرون شوارع مدينة زنجبار، رافعين الأعلام الفلسطينية ومرددين شعارات منددة بالاعتداءات الإسرائيلية الصهيونية على الفلسطينيين.
وعبر المتظاهرون عن غضبهم إزاء الانتهاكات المستمرة التي يتعرض لها شعب فلسطين على يد الاحتلال الصهيوني، مؤكدين تضامنهم القوي مع أهل غزة ودعمهم المطلق في قتالهم من أجل الحرية والكرامة، في ظل تصاعد التوترات والاعتداءات العنيفة التي تنفذها قوات الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني.
وفي ذات السياق، أقيمت في محافظة أبين صلاة الغائب على قائد مقاومة حماس، الشهيد يحيى السنوار، وجميع الشهداء الذين ارتقوا إلى بارئهم، تقديرا لروح الشهداء والاعتزاز بتضحياتهم العظيمة، وتعزيزا للروح الوطنية والصمود في وجه الغاصب المحتل.
وفي ذمار وإب والحديدة وعمران وصعدة، وبقية المحافظات، تظاهر آلاف المواطنين تضامنا مع أبناء غزة، مشددين المحتجون على ضرورة وقف الحرب المتواصلة على قطاع غزة ووقف جرائم الاحتلال، مطالبين بمحاسبة قادة الاحتلال على جرائمهم في القطاع والتي استهدفت كل شرائح الشعب الفلسطيني.
وحمل المشاركون في الإحتجاجات، الإدارة الأمريكية كامل المسؤولية القانونية والحقوقية عن سقوطها الأخلاقي والقيمي، وانخراطها في جرائم الإبادة الجماعية من خلال استمرار مدّ العدو الصهيوني بالأسلحة الفتاكة.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: فلسطين اسرائيل غزة اليمن تظاهرات الاحتلال الإسرائیلی مع الشعب الفلسطینی الکیان الصهیونی العدو الصهیونی جرائم الإبادة أبناء غزة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
العدوان الأمريكي.. هزيمة جديدة لواشنطن ومؤشر على حجم الضرر الذي ألحقه اليمن بالكيان الصهيوني
يمانيون../
انتكاسة أمريكية جديدة جنتها إدارة الرئيس المجرم ترمب من خلال العدوان على اليمن واستهداف الأحياء السكنية وقتل عشرات المدنيين بالعاصمة صنعاء وبعض المحافظات، والذي تحول في نظر الجميع إلى مؤشر على حجم الضرر الذي ألحقه اليمن بالعدو الصهيوني، وعجز القوات الأمريكية عن منع اليمن من مساندة الشعب الفلسطيني.
التصعيد الأمريكي الإجرامي على اليمن اعتبره المراقبون والمحللون ووسائل الإعلام والعديد من السياسيين، والأنظمة والكيانات الحرة خطيئة كبرى ودليلا على حماقة وغباء المجرم ترمب الذي لم يفهم حتى الآن طبيعة الشعب اليمني وما يتميز به من شدة وبأس وصلابة تجعل من المستحيل تطويعه وثنيه عن أي موقف قد يتخذه خصوصا إذا كان الأمر يتعلق بمساندة أبناء غزة وفرض الحصار البحري على العدو الصهيوني على خلفية ما يفرضه من حصار وتجويع بحق سكان غزة.
الجميع يسخرون من حماقة وجهل المعتوه ترمب الذي لم يأخذ العبرة من المآل والمصير المخزي والفشل الذريع الذي انتهي إليه تحالف العدوان السعودي الإماراتي الذي لعبت فيه الإدارة الأمريكية وإلى جانبها العديد من كبريات الدول دورا بارزا بالدعم اللوجستي والعسكري وشحنات الأسلحة وقطعان المرتزقة وفرض الحصار والحرب الاقتصادية على الشعب اليمني دون أن يحقق أي نتيجة.
خرج الشعب اليمني من ذلك العدوان أكثر قوة وعنفوانا واستعدادا لمواجهة قوى الهيمنة والاستكبار، وهو ما حدث وتجسد بالفعل خلال انخراط اليمن في معركة “طوفان الأقصى” إسنادا ونصرة للشعب الفلسطيني الشقيق وما لعبه اليمن من دور محوري في هذه المعركة والذي جعل جنود وضباط البحرية الأمريكية وكذا قطعان الصهاينة يعيشون الأهوال ويعجزون عن مواجهة هذا التهديد المتعاظم القادم من اليمن.
في المقابل انتهى المطاف بالأنظمة التي شاركت في تحالف العدوان وتورطت في قتل اليمنيين وفي مقدمتها النظامان السعودي والإماراتي إلى تلك الهزيمة المذلة والموقف المخجل بعد عجزهم عن إخضاع الشعب اليمني وقيادته الحرة رغم كل ما تكبدوه من خسائر باهظة شكلت تهديدا حقيقيا لاقتصادات دول العدوان، خصوصا بعد أن أصبحت في مرمى ونطاق الصواريخ والطائرات المسيرة اليمنية التي استطاع الجيش اليمني تطويرها طيلة سنوات العدوان.
لم يعد يخفى على أحد أن العدوان الأمريكي البريطاني الغاشم على اليمن وما اقترفه من مجازر في صنعاء وصعدة وغيرها من المحافظات هو امتداد للدور الأمريكي البريطاني المستمر في دعم جرائم الإبادة والتجويع التي يقوم بها كيان العدو الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني.
يحاول العدو الأمريكي الصهيوني البريطاني عبر وسائل الإعلام التابعة لهم ولأدواتهم في المنطقة تصوير هذا العدوان الأرعن على اليمن بأنه يهدف إلى حماية الملاحة الدولية، إلا أن الحقيقية بدت أكثر وضوحا للقاصي والداني بأن هذا العدوان الغاشم والاستمرار في المساندة العسكرية للعدو الإسرائيلي وما يرافق ذلك من عسكرة للبحر الأحمر هو مصدر التهديد الحقيقي للملاحة والأمن في المنطقة.
لم تعد الأكاذيب التي يسوقها الإعلام الأمريكي الإسرائيلي بشأن حماية الملاحة تنطلي على أحد، خصوصا والجميع يشاهدون ويسمعون بشكل يومي تأكيدات القيادة في صنعاء بأن قرار الحظر والحصار البحري الذي فرضته القوات المسلحة اليمنية لا يستهدف سوى السفن الإسرائيلية، ردا على العربدة الصهيونية والحصار الظالم الذي يفرضه الكيان على سكان غزة، ورفضه إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع والذي شكل انقلابا واضحا ومباشرا لاتفاق إطلاق النار.
وبقدر ما يمثله العدوان الأمريكي البريطاني من انتهاك صارخ لميثاق الأمم المتحدة والقوانين الدولية، فإنه يمثل اختبارا جديدا للأمم المتحدة ومجلس الأمن والمنظومة الدولية بشكل عام تجاه انتهاكات وجرائم العدوان بحق المدنيين في اليمن وما يمثله من تهديد للسلم والأمن الدوليين، رغم قناعة الشعب اليمني وكل الشعوب الحرة بأن هذه المنظومة إنما وجدت لتخدم الأجندة والمصالح الأمريكية.
وعلى الرغم من التضحيات الكبيرة التي قدمها الشعب اليمني على مدى سنوات العدوان الأمريكي السعودي وصولا إلى العدوان الأمريكي البريطاني المباشر على اليمن، إلا أن النتيجة الحتمية لكل هذا الإجرام لن تكون سوى لعنة ووصمة عار جديدة لأمريكا التي عرفت بغطرستها وبرصيدها الدموي والإجرامي بحق الشعوب منذ نشأتها.
كما أن الهزائم المتلاحقة لأمريكا وقواتها باتت تمثل تأكيدا على أن حقبة الهيمنة الأمريكية شارفت على الأفول، وستطوى صفحتها عما قريب على أيدي الشعوب التواقة للحرية والتي يقع يمن الإيمان والحكمة في طليعتها خصوصا وقد غير اليمنيون معادلات المنطقة وكان لهم الدور الأبرز في دعم فلسطين ويقفون اليوم في طليعة الدول المواجهة للاستكبار والصهاينة.
أما الشعب اليمني فقد زاده هذا العدوان وهذا الموقف البطولي باستئناف الحصار على العدو الصهيوني، احتراما وتقديرا واعتبارا في نظر شعوب وأحرار الأمة والعالم، بعدما أثبت أنه البلد والشعب الوحيد القادر على دعم فلسطين بشكل فعلي، وليس فقط بالبيانات والشعارات والبيانات الخاوية حال الأنظمة المتخاذلة، التي تكتفي بالكلام والتواطؤ إزاء الحصار والتجويع لسكان غزة.
سبأ- يحيى جار الله