اكتشاف ارتباط بين تلوث الهواء وتهديد صحي عالمي قد يسبب 10 ملايين حالة وفاة بحلول 2050
تاريخ النشر: 14th, August 2023 GMT
توصلت دراسة جديدة بقيادة علماء في الصين والمملكة المتحدة إلى أن الحد من تلوث الهواء يمكن أن يساعد على التخفيف من تأثير مقاومة مضادات الحيوية.
إقرأ المزيد بينها دولتان عربيتان خليجيتان.. الكشف عن أكثر دول العالم تلوثا وأسوأها قد يفاجئك!وتشكل مقاومة مضادات الحيوية تهديدا متزايدا للصحة العالمية، حيث أنها في عام 2019، على سبيل المثال، تسببت في أكثر من 1.
وتستخدم المضادات الحيوية لعلاج الالتهابات البكتيرية مثل التهابات المسالك البولية والالتهاب الرئوي. لكن سوء استخدامها والإفراط في استخدامها ساهم في ظهور البكتيريا التي تؤوي جينات تمكنها من مقاومة القوة القاتلة لمضادات الحيوية. وينتج عن هذا التهابات يصعب علاجها.
وتنتشر مقاومة مضادات الحيوية بشكل رئيسي إلى البشر من خلال الطعام أو الماء الملوثين، لكن مراجعة علمية حديثة نشرتها مجلة The Lancet Planetary Health بيّنت أن هذه ليست الطريقة الوحيدة التي يمكن أن تنتشر بها البكتيريا المقاومة. فوفقا للعلماء، قد يؤدي تلوث الهواء أيضا إلى انتشار مقاومة البكتيريا لمضادات الحيوية.
وحللت المراجعة نتائج الدراسات السابقة التي نظرت في أنماط انتشار مقاومة مضادات الحيوية المحمولة جوا على مدار ما يقارب العقدين. وفحص العلماء 12 دراسة بحثية أجريت في 116 دولة، بما في ذلك المملكة المتحدة والولايات المتحدة والصين والهند وأستراليا.
وقدّرت هذه الدراسات ظهور البكتيريا أو الجينات المقاومة لمضادات الحيوية في الغلاف الجوي.
إقرأ المزيد الذكاء الاصطناعي يكتشف مضاد حيوية جديدا قاتلا للبكتيريا الخارقة المهددة للحياةونظرت المراجعة، على وجه التحديد، في أخطر أنواع تلوث الهواء، PM2.5، وفي جسيمات دقيقة يبلغ قطرها 2.5 ميكرومتر، ما يعادل نحو 3% من قطر خصلة شعر الإنسان. ولا يمكن رؤية الجسيمات الدقيقة PM2.5 بالعين المجردة ولكن يمكن استنشاقها بسهولة.
ووجد العلماء أن مقاومة مضادات الحيوية ارتفعت جنبا إلى جنب مع زيادة تركيزات PM2.5 في الهواء.
وارتبط كل ارتفاع بنسبة 10% في تركيز PM2.5 بزيادة عالمية بنسبة 1.1% في مقاومة مضادات الحيوية و43654 حالة وفاة بسبب العدوى البكتيرية المقاومة لمضادات الحيوية.
وأفادت الدراسة أن أعلى مستويات مقاومة مضادات الحيوية شوهدت في شمال إفريقيا وغرب آسيا. وكانت هذه المناطق أيضا أكثر تلوثا بالجسيمات الدقيقة PM2.5. وللمقارنة، فإن أوروبا وأمريكا الشمالية اللتين كان بهما أدنى متوسط لمستويات تلوث PM2.5، كان لهما أيضا مستويات أقل من مقاومة مضادات الحيوية.
وأشارت الدراسة أيضا إلى أن حتى زيادة بنسبة 1% فقط في جسيمات PM2.5 عبر جميع المناطق ارتبطت بزيادة مقاومة بكتيريا الكلبسية الرئوية (Klebsiella pneumonia) لمضادات الحيوية المتعددة، بما في ذلك البوليميكسينات التي تعد الملاذ الأخير لمضادات الحيوية.
وتنتشر هذه البكتيريا عادة في المستشفيات ويمكن أن تسبب الالتهاب الرئوي والتهاب السحايا والتهابات المسالك البولية.
وعلى الرغم من أن الكلبسية الرئوية لا تنتشر عن طريق الهواء، إلا أن الدراسة تشير إلى أن تلوث الهواء قد يسهل ازدهار البكتيريا المقاومة وانتشارها في البيئة.
إقرأ المزيدالمصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا أخبار الصحة البيئة التلوث الصحة العامة امراض مضاد حيوي تلوث الهواء حالة وفاة
إقرأ أيضاً:
أمر يسبب الطلاق العاطفي بين الأزواج .. عضو بالأزهر العالمي للفتوى يكشف عنه
أكدت الدكتورة هبة إبراهيم، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، أن مناقشة الزوجة لزوجها أو اعتراضها على بعض القرارات لا يعني بحال من الأحوال أنها ناشز.
وأوضحت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، خلال تصريح لها، اليوم الاثنين: "هناك فرق كبير بين مفهوم 'النشوز' ومصطلحات مثل 'التشاور' و'النقاش'، لا يجوز الحكم على الزوجة بالنشوز لمجرد اختلافها في الرأي أو مناقشتها لزوجها، فهذا أمر مشروع وطبيعي في العلاقات الزوجية".
وأضافت: "سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم كان دائمًا يستشير الصحابة، وكانوا يختلفون معه ويتفقون، بل كان عليه الصلاة والسلام يستمع لآرائهم ويساهمون في اتخاذ القرارات، فإذا كان هذا هو الحال مع سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم، فما بالنا نحن؟".
وقالت: "من غير المقبول أن نعيش في صمت أو في علاقة عاطفية باردة، يجب أن يكون بين الزوجين تواصل ونقاش، لأن غياب الحوار يؤدي إلى ما يُسمى 'الطلاق العاطفي'، وهو أن يعيش الزوجان حياة منفصلة روحيًا، دون أي تفاعل أو فهم متبادل".
وشددت على أن التسلط من أي طرف سواء كان الزوج أو الزوجة لا يتوافق مع القوامة الشرعية، مؤكدة أن مسؤوليات كل طرف يجب أن تكون واضحة.
وأكدت: "في الأمور التي لا تخالف الشرع، يجب على الزوجة أن تطيع زوجها، لكن هذا لا يعني أن تكون مشاعرها وآراؤها غير معتبرة، يجب أن يكون هناك احترام متبادل، وأن يكون النقاش جزءًا من عملية التفاهم بين الزوجين".