مليون دولار للناخبين.. إيلون ماسك يثير الجدل بشأن الانتخابات الأمريكية 2024
تاريخ النشر: 25th, October 2024 GMT
يواصل الملياردير الأمريكي إيلون ماسك مؤسس شركة تسلا ورئيسها التنفيذي، دعمه الكبير للمرشح الجمهوري دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024، ضد المرشحة الديمقراطية كمالا هاريس، بشتى الطرق، حيث تبرع بما يقرب من 44 مليون دولار تأييدا لترامب خلال النصف الأول من أكتوبر.
وأعلن إيلون ماسك تبرعه بمليون دولار يوميًا لأي شخص يوقع على عريضة له عبر الإنترنت لدعم دستور الولايات المتحدة حتى انطلاق الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقرر لها في 5 نوفمبر المقبل، بين المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس، والجمهوري دونالد ترامب، رئيس الولايات المتحدة الأمريكية الأسبق.
وطالب الملياردير الأمريكي توقيع الناخبين المسجلين بالولايات المتأرجحة في: «جورجيا - نيفادا - أريزونا - ميشيغان - وويسكونسن - نورث كارولينا» على عريضة لصالح حرية التعبير والحق في حمل السلاح، موضحًا أن كل يوم سُيمنح شخص جائزة بقيمة مليون دولار بشكل عشوائي ممن وقعوا على العريضة حتى 5 نوفمبر المقبل.
ماسك وترامب 47 دولارًا لمن ينجح في دفع ناخبين آخرين للتوقيعوأشار إيلون ماسك إلى أن من ينجح في دفع ناخبين آخرين للتوقيع، سيحصل على مبلغ 47 دولارًا، فيما يصل المبلغ إلى 100 دولار لمن يوقع أو يدفع الآخرين للتوقيع في ولاية بنسلفانيا التي تعد ساحة معركة للانتخابات الأمريكية بين هاريس وترامب.
وخلال فعالية «أمريكا بي إيه سي»، الذي أقامها إيلون ماسك في مدينة هاريسبرغ بنسلفانيا بهدف حشد الناخبين خلف دونالد ترامب في الانتخابات الأمريكية 2024، شهدت منح الملياردير الأمريكي شيكًا بقيمة مليون دولار لأحد الحضور يدعى جون دريهر، قائلًا خلال منحه الشيك: «بالمناسبة لم يكن لدى جون أي فكرة، على أي حال على الرحب والسعة».
إيلون ماسك هل التبرع بالأموال قانوني؟وقال أستاذ القانون بجامعة جورج واشنطن، بول شيف بيرمان، لـ BBC، أعتقد أن عرض إيلون ماسك غير قانوني على الأرجح.
وأضاف أن قانون الانتخابات الأمريكي، ينص على أن أي شخص يدفع أو يعرض الدفع أو يقبل الدفع إما للتسجيل من أجل التصويت أو للتصويت، يواجه غرامة قدرها 10 آلاف دولار أو عقوبة بالسجن لمدة خمس سنوات.
وتابع أستاذ القانون بجامعة جورج واشنطن: «عرضه متاح فقط للناخبين المسجلين، لذلك أعتقد أن عرضه يتعارض مع هذا البند»، بحسب شبكة BBC.
ماسك وترامب ماسك يواصل دعم ترامب في الانتخابات الأمريكية 2024وأفادت تقارير إعلامية أن إيلون ماسك قدم نحو 75 مليون دولار خلال 3 أشهر بداية من يوليو المنصرم، دعمًا لحملة ترامب الانتخابية، وذلك بحسب المساهمات المقدمة من مجموعة أمريكا لجنة العمل السياسي التابعة لماسك إلى اللجنة الاتحادية للانتخابات الأمريكية.
وكشفت مجموعة لجنة العمل السياسي التي أسسها ماسك لحشد الناخبين في الولايات المتأرجحة السبع، عن إنفاق الملياردير الأمريكي نحو 47 مليون دولار في النصف الأول من أكتوبر.
وتعمل اللجنة على استقطاب عددًا كبيرًا من الناخبين لحشدهم خلف ترامب في الانتخابات الأمريكية 2024، حيث يُعد المال من أكثر الأشياء التي يستخدمها ماسك بسبب ثروته الهائلة للتأثير على السباق الرئاسي بين هاريس وترامب.
اقرأ أيضاًخلال عامين.. إيلون ماسك يعلن عن خطة لإطلاق 5 مركبات فضائية إلى المريخ
إيلون ماسك: لن نصل إلى المريخ أبدا إذا فازت كامالا هاريس
إيلون ماسك يعلن موعد أول رحلة غير مأهولة إلى الكوكب الأحمر
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: ترامب دونالد ترامب إيلون ماسك ماسك الانتخابات الأمريكية 2024 موعد الانتخابات الأمريكية 2024 الانتخابات الأمریکیة 2024 الملیاردیر الأمریکی الانتخابات الأمریکی ترامب فی الانتخابات ملیون دولار إیلون ماسک
إقرأ أيضاً:
إيلون ماسك يقلد هتلر خلال حفل تنصيب ترامب.. شاهد
أثار إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركات سبيس إكس وتسلا، موجة من الجدل الواسع أمس الإثنين، بعد أن أدى تحية فاشية مرتين متتاليتين أثناء احتفالات تنصيب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في واشنطن.
لحظة التحية المثيرة للجدلخلال تجمع حاشد في "كابيتال وان أرينا"، في العاصمة الأمريكية، تلقى ماسك تصفيقًا حارًا من أنصار ترامب، بينما كان يخاطب الحضور، قام ماسك بلفتة أثارت العديد من التساؤلات، حيث ضرب صدره بيده اليمنى، ثم رفع ذراعه بشكل قطري إلى الأعلى، في حركة مشابهة للتحية الفاشية الشهيرة، التي تعرفها رابطة مكافحة التشهير (ADL) بأنها "رفع الذراع اليمنى مع توجيه راحة اليد إلى الأسفل".
وبينما استدار ماسك ليكرر نفس الحركة، أبدى الحشد حماسه، لكن هذا التصرف تسبب في موجة من الانتقادات على منصات التواصل الاجتماعي، حيث اعتبره البعض تحية نازية للزعيم هتلر، بينما رآه آخرون مجرد تصرف عفوي.
ردود فعل غاضبة على وسائل التواصل الاجتماعيانتقد العديد من الناشطين الأكاديميين والإعلاميين تصرف ماسك، حيث اعتبرت أستاذة التاريخ في جامعة نيويورك، روث بن غيات، أن التحية كانت "نازية وعدوانية للغاية". في المقابل، رد ماسك على الانتقادات بتأكيده على أنها لم تكن تحية نازية، بل مجرد لفتة حماسية. وأعاد نشر مقاطع الفيديو التي تظهر التحية، مؤكدًا أن الأمر لا يستحق كل هذه الضجة.
من جهة أخرى، انتقدت النائبة ألكسندريا أوكاسيو كورتيز رابطة مكافحة التشهير، مشيرة إلى أن تبريرها لتصرف ماسك يعكس تواطؤًا مع "التحية التي تم تأديتها بشكل متكرر من قبل النازيين". ورد ماسك على تعليقها بنبرة ساخرة، معتبرًا أنها "وصلت إلى مرحلة متقدمة من متلازمة اضطراب ترامب".
الجدل يتصاعد حول دعم ماسك لليمين المتطرفهذه الحادثة ليست الأولى التي يثير فيها ماسك الجدل بشأن توجهاته السياسية. ففي الأسابيع الماضية، أثار ماسك مزيدًا من الجدل عندما استضاف زعيمة حزب "البديل من أجل ألمانيا"، أليس فايدل، وهي شخصية معروفة بمواقفها اليمينية المتطرفة، في محادثة على منصة "إكس" التي يملكها.
ورغم إصرار ماسك على أن تحيته لم تكن ذات دلالة سياسية محددة، فإن هذا التصرف ألقى بظلاله على علاقاته مع العديد من الشخصيات السياسية. وباتت تحركاته الأخيرة تثير القلق بشأن مدى تقاربه مع أيديولوجيات يمينية متطرفة.
التحية النازية: دلالات تاريخية وحساسية اليوم
التحية الفاشية التي أداها ماسك تُذكر بتحية "هتلر" الشهيرة التي كانت تستخدم بشكل واسع خلال فترة حكم النازيين في ألمانيا.
ومنذ الحرب العالمية الثانية، باتت هذه الإشارة مرادفًا للتطرف والعنصرية، وأصبحت تشكل مصدر قلق بسبب ارتباطها بنظريات تفوق العرق الأبيض، وهو ما يجعل أي تصرف مشابه مثار جدل واسع.
بينما ينفي ماسك أن يكون قد أراد تقديم تحية نازية، تبقى هذه الحادثة محط أنظار وسائل الإعلام والمراقبين، في ظل أجواء سياسية متوترة ومواقف ماسك المثيرة للجدل التي تؤكد تزايد تأثيره في الساحة العامة. وبينما تتزايد الدعوات للتسامح وفهم السياقات السياسية والتاريخية، يبقى المستقبل السياسي لمثل هذه الشخصيات غامضًا في ظل الانقسامات الحالية.