مسؤول صحي: الجيش الإسرائيلي يخضع مدير مستشفى كمال عدوان للتحقيق
تاريخ النشر: 25th, October 2024 GMT
قال مسؤول صحي في قطاع غزة، إن قوات الجيش الإسرائيلي التي اقتحمت مستشفى كمال عدوان بمحافظة الشمال في وقت سابق الجمعة، أخضعت مديرها حسام أبو صفية، لالتحقيق.
جاء ذلك في تصريح الوكيل المساعد لوزارة الصحة بغزة ماهر شامية، للأناضول.
وأوضح شامية، أن القوات الإسرائيلية التي اقتحمت مستشفى كمال عدوان شمال غزة، أرغمت مديرها حسام أبو صفية، التوجه إلى الساحة لمقابلة قائد القوة المقتحمة والخضوع للتحقيق.
وأضاف أن الجيش يواصل احتجاز مرضى ومرافقيهم والطواقم الطبية داخل المستشفى، لافتا إلى أن مصيرهم إضافة لمديرها غير معروف.
وذكر أن الجيش مع بداية اقتحامه فصل النساء عن الرجال في ساحة المستشفى، فيما سمح للنساء بالمغادرة باتجاه مدينة غزة، وأجبر الرجال على خلع ملابسهم، وقيّد بعضهم، وأخضع آخرين للتحقيق الميداني.
وطالب المسؤول الصحي، المؤسسات الدولية والمنظمات الأممية بـالتدخل الفوري لحماية الكوادر الصحية والمرضى المتواجدين هناك، وإجبار الجيش الإسرائيلي على الانسحاب من مستشفيات الشمال وإدخال الوقود والطعام والمياه والأدوية.
وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الصحة أن الجيش الإسرائيلي اقتحم كمال عدوان واحتجز مئات المرضى والطواقم الطبية والنازحين بداخلها، بينما قالت منظمة الصحة العالمية إنها فقدت الاتصال مع المستشفى.
كما قال مدير المستشفى أبو صفية، في تصريح للأناضول قبل احتجازه، إن الجيش أخرج مستشفيات شمال غزة عن الخدمة بعد حصار مطبق فرضه عليهم.
ويتواصل التوغل والقصف الإسرائيلي لمناطق مختلفة من محافظة شمال غزة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الجامعات الجیش الإسرائیلی کمال عدوان
إقرأ أيضاً:
قصة صمود.. دبابة إسرائيلية تعتقل أبو صفية الذي دفن ابنه في ساحة كمال عدوان
ووفقا لفقرة من حلقة 3-1-2025 من برنامج "فوق السلطة"، فإن هذا المشهد لاعتقال أبو صفية بواسطة دبابة إسرائيلية يختزل قصة طبيب قضى 3 أشهر في قلب المعركة، رافضًا مغادرة مرضاه رغم القصف المتواصل.
وعُرف أبو صفية بنداءات الاستغاثة اليومية التي كان يطلقها من داخل المستشفى، رافضًا أوامر الإخلاء المتكررة حتى بعد أن تعرض المستشفى للقصف والحرق.
وفي محاولة لكسر إرادته، استهدف الاحتلال ابنه وقتله بدم بارد، لكن الطبيب الفلسطيني واصل مهمته بعد أن دفن ابنه في ساحة المستشفى، مؤكدًا أن "الرسالة أكبر من الألم وأن الوطن يستحق التضحية".
وفي آخر تصريح له قبل اعتقاله، أكد أبو صفية أن صمود قطاع غزة يستحق كل التضحيات، منتقدًا تخاذل المجتمع الدولي عن حماية المدنيين. وقال إن فقدان المال والممتلكات يهون أمام فقدان الابن، لكنه شدد على أن ذلك لن يؤثر في عزيمة الشعب الفلسطيني وتطلعه إلى الحرية.
وبينما يحتجز الاحتلال الدكتور أبو صفية في معتقل مجهول، تبقى قصته شاهدة على تضحيات الطواقم الطبية الفلسطينية التي تواصل عملها الإنساني رغم كل المخاطر، مؤكدة أن الحرية، كما قال، "تستحق كل هذا الصمود وهذه التضحيات".
3/1/2025