قراصنة إيرانيون ينشرون رسائل مسروقة من حملة ترامب وسط مخاوف أمريكية مع اقتراب الانتخابات
تاريخ النشر: 25th, October 2024 GMT
نجحت مجموعة من القراصنة الإيرانيين في نشر رسائل بريد إلكتروني مسروقة من حملة المرشح الجمهوري دونالد ترامب، وذلك بعد محاولات سابقة لم تحقق النجاح في جذب انتباه وسائل الإعلام، وفقًا لتقرير نشرته وكالة "رويترز".
وذكر التقرير أن القراصنة الإيرانيين بدأوا بتسويق المواد المسروقة عبر التواصل مع أحد العاملين في السياسة الديمقراطية الذي قام بنشر الوثائق على موقع "American Muckrakers" وشاركها مع صحفيين مستقلين.
تكشف هذه الوثائق عن اتصالات بين حملة ترامب ومستشارين خارجيين وحلفاء، وتتعلق بمسائل متنوعة تخص الانتخابات المقبلة في عام 2024.
تأتي هذه الأنشطة ضمن جهود إيران المتواصلة للتدخل في العملية الانتخابية الأمريكية، رغم لائحة الاتهام التي أصدرتها وزارة العدل ضد القراصنة. تشير اللائحة إلى أن مجموعة القراصنة المعروفة باسم "Mint Sandstorm" أو "APT42" تمكنت من اختراق حسابات عدد من موظفي حملة ترامب بين مايو ويونيو وسرقة كلمات مرورهم.
من جانبها، أكدت حملة ترامب أن القرصنة الإيرانية تهدف إلى التأثير في الانتخابات وزعزعة استقرار الديمقراطية الأمريكية، لكنها امتنعت عن التعليق على تفاصيل التسريب، مشددةً على أهمية حماية سرية المعلومات الخاصة بالحملة.
في سياق متصل، أعلنت وزارة العدل الأمريكية في وقت سابق، 27 سبتمبر 2024، عن توجيه اتهامات جنائية ضد ثلاثة قراصنة إيرانيين يُعتقد أنهم يعملون لصالح الحرس الثوري الإيراني.
تُظهر الصور التي قدمها مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) القراصنة المتهمين: سيد علي أغميري، ياسر بلاغي، ومسعود جليلي، حيث يُعتقد أن هؤلاء الأفراد استخدموا تقنيات متقدمة للاختراق واستغلوا نقاط ضعف في أنظمة حماية حملة ترامب.
إذا تمت إدانتهم، قد يواجه هؤلاء المتهمون عقوبات قانونية تتراوح بين السجن والغرامات، مما يسلط الضوء على الجهود المستمرة لمكافحة التدخل الأجنبي في العملية الديمقراطية الأمريكية.
تُعتبر مجموعة "American Muckrakers" معروفة بتسليط الضوء على معلومات غير مواتية لشخصيات جمهورية بارزة، وأشار مؤسسها إلى أن الهدف هو فضح جهود حملة ترامب وتعريف الجمهور بالحقائق. ومع ذلك، لم تتناول وسائل الإعلام الكبرى مثل "بوليتكو" و"واشنطن بوست" هذه القصة حتى الآن، مما يعكس الحذر المتزايد في تغطية مثل هذه الأحداث.
تظل الأنشطة الإيرانية في هذا الصدد تحت مراقبة دقيقة من الجهات الأمنية، وسط تزايد المخاوف من تأثيرها على نتائج الانتخابات المقبلة.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية شاهد: على طريقة القراصنة.. المستشار الألماني يرتدي عصابة عين بعد إصابته أثناء الركض قراصنة مجهولون يسرقون بيانات 2800 شرطي في سويسرا قراصنة يخترقون مفوضية الإنتخابات في بريطانيا لمدّة سنة الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 الجيش الايراني دونالد ترامب مواقع إلكترونية كامالا هاريس هجوم إلكترونيالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 إسرائيل روسيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حزب الله غزة الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 إسرائيل روسيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حزب الله غزة الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 الجيش الايراني دونالد ترامب مواقع إلكترونية كامالا هاريس هجوم إلكتروني الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 إسرائيل روسيا حزب الله غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني اعتداء إسرائيل هجمات عسكرية لبنان حكومة شرطة حركة حماس السياسة الأوروبية دونالد ترامب یعرض الآن Next حملة ترامب
إقرأ أيضاً:
ترامب يشارك في إفطار رمضاني| رسالة محبة للمسلمين من البيت الأبيض.. ماذا قال؟
في خطوة لافتة، استضاف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حفل إفطار في ولاية ميشيغان، حيث جمع عدداً من المسلمين الذين ساهموا في تحقيق فوزه الانتخابي الحاسم في انتخابات نوفمبر 2024. وخلال كلمته، وجّه ترامب شكره لجمهوره المسلم، مشيدًا بدعمهم الكبير له، إلا أنه تجنّب الإشارة إلى حرب غزة التي ألقت بظلالها على المشهد السياسي الأمريكي في الأشهر الأخيرة.
دعم المسلمين لترامب في الانتخاباتعبّر ترامب خلال الإفطار عن تقديره للدعم الذي تلقاه من الناخبين المسلمين، قائلاً: "أود أن أتقدم بجزيل الشكر لمئات الآلاف من الأمريكيين المسلمين الذين دعمونا بأعداد قياسية في الانتخابات الرئاسية لعام 2024." كما خص بالشكر مسعد بولس، مستشاره لشؤون الشرق الأوسط وصهره، مشيرًا إلى أن العلاقة بينه وبين المسلمين تحسنت بمرور الوقت، حيث قال: "بدأنا معكم ببطء بعض الشيء، لكننا واصلنا التقدم. وبحلول نهاية تلك الانتخابات، أدركنا أننا صعدنا كالصاروخ.. لا تنسوا لديكم رئيس يحبكم في البيت الأبيض."
إشادة بشهر رمضان وتأكيد على وعودهفي أجواء احتفالية، حرص ترامب على تهنئة المسلمين بشهر رمضان، قائلاً: "دعوني أبدأ حديثي بتهنئة جميع أصدقائي المسلمين الكثيرين هنا، وأعتقد أن لدي آخرين أيضًا حول العالم.. رمضان مبارك!" كما شدد على التزام إدارته بتنفيذ وعودها لمجتمع المسلمين في أمريكا، مضيفًا: "نحن مستمرون في العمل على بناء اتفاقات إبراهيم في الشرق الأوسط. الجميع قالوا إنها مستحيلة الحدوث، لكن الأمر أصبح قريبًا.. أسعى للسلام حول العالم."
ميشيغان.. ساحة المعركة الانتخابيةشكّلت ميشيغان واحدة من أهم الولايات التي حسمت نتائج الانتخابات الرئاسية لصالح ترامب، حيث تمكن من جذب أصوات الأقليات، بما في ذلك الناخبين الأمريكيين العرب. ويُعزى ذلك جزئيًا إلى خيبة أمل العديد من المسلمين والعرب في سياسات إدارة بايدن، خصوصًا فيما يتعلق بتعاملها مع حرب غزة، الأمر الذي انعكس على انخفاض نسبة مشاركة المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس.
دعم عربي لترامبمن بين الداعمين البارزين لترامب، كان عامر غالب، عمدة مدينة هامترامك بولاية ميشيغان، الذي أعلن تأييده له العام الماضي. وتُعدّ هامترامك مدينة ذات خصوصية في المشهد السياسي الأمريكي، حيث شهدت قبل سنوات انتخاب أول مجلس مدينة مسلم بالكامل في البلاد، ما يجعل دعم رئيس بلديتها لترامب إشارة قوية إلى تحول في توجهات بعض الناخبين المسلمين والعرب.
يبدو أن ترامب يسعى لتعزيز علاقاته مع الجالية المسلمة في الولايات المتحدة، مستغلاً دعمهم له في الانتخابات الأخيرة لتعزيز قاعدته السياسية. ورغم أن خطابه خلال الإفطار كان تصالحيًا ومليئًا بالمجاملات، إلا أن تجاهله التام لقضية غزة قد يثير تساؤلات حول مدى استعداده لمخاطبة هواجس الجالية المسلمة بشكل فعلي، خاصة في ظل استمرار التوترات في الشرق الأوسط.