كيفية دعم الصحة العقلية للشباب.. قواعد عليك اتباعها
تاريخ النشر: 25th, October 2024 GMT
وفقًا لمنظمة الصحة العالمية (WHO)، الصحة هي حالة من اكتمال السلامة بدنيًا وعقليًا واجتماعيًا، وليست مجرد غياب المرض أو العجز.
وفي عالم اليوم، يواجه الأشخاص من جميع الأعمار والأجناس وفي جميع طبقات المجتمع تحديات الصحة العقلية.
ومع ذلك، فإن التحديات التي يواجهها الشباب فريدة من نوعها، تمثل ديناميكيات الأسرة ووسائل التواصل الاجتماعي وتفاعلات الأقران والضغوط الأكاديمية بعض التحديات.
ومع ذلك، فقد تغير العالم بسرعة كبيرة في العقود القليلة الماضية، مما أدى إلى ظهور مجموعة جديدة كاملة من التحديات التي تؤثر على الصحة العقلية للشباب.
أدت ثورة تكنولوجيا المعلومات إلى انخفاض التفاعل الاجتماعي، وانخفاض الأنشطة البدنية، ونمط الحياة المستقر.
تؤدي وسائل التواصل الاجتماعي والقضايا العالمية مثل الأوبئة والحروب وعدم الاستقرار السياسي وتغير المناخ أيضًا على الصحة العقلية للشباب.
ويعاني 20-25% من الشباب في جميع أنحاء العالم من اضطرابات الصحة العقلية واضطرابات تعاطي المخدرات.
هناك معدلات عالية من الاكتئاب، واضطرابات القلق، واضطرابات تعاطي المخدرات، واضطرابات الأكل، وأعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، واضطرابات الشخصية، والوسواس القهري، والاضطرابات ثنائية القطب، وإيذاء النفس.
وتعد الصحة العقلية للشباب أمرًا بالغ الأهمية لأن الصحة العقلية الإيجابية خلال مرحلة الطفولة والمراهقة ومرحلة الشباب تضع الأساس لصحة نفسية جيدة مدى الحياة فهو يحسن التركيز والتركيز والتخطيط واتخاذ القرار ويحسن الأداء الأكاديمي والعمل؛ ويؤدي إلى إنجازات أعلى في المجالات المهنية. فهو يعزز المهارات الاجتماعية الجيدة والتواصل الفعال، مما يضع الأساس لعلاقات صحية مستقبلية وحياة اجتماعية.
وفي حالة الشباب المضطرب، يمنع التشخيص والتدخل المبكر تطور مشاكل الصحة العقلية الخطيرة والخلل الاجتماعي والمهني.
وتؤدي الصحة العقلية الجيدة إلى المرونة العاطفية والمرونة المعرفية، مما يساعد الشباب على التعامل مع الضغوطات والنكسات المستقبلية بفعالية. يساهم الشباب الأصحاء نفسيًا في تنمية مجتمع صحي ومزدهر، ومن ثم فإن الصحة العقلية لدى الشباب هي أولوية لتعزيز جيل مرن وسعيد وناجح.
كيف يتغلب الشباب على تحديات الصحة العقلية في عالم اليوم؟عليك أن تدرك أن تحديات الصحة العقلية حقيقية وشائعة وقابلة للعلاج، وأن المساعدة متاحة دائمًا.
اعتني بصحتك البدنية، فالعقل السليم في الجسم السليم. تواصل مع الأصدقاء والعائلة ومتخصصي الصحة العقلية.
ممارسة استراتيجيات إدارة التوتر وبناء علاقات صحية والحفاظ عليها. استخد وسائل التواصل الاجتماعي والإنترنت عن قصد ووعي. احصل على توازن بين العمل والحياة.
تلعب العائلات والأصدقاء ومقدمو الرعاية أيضًا دورًا في الصحة العقلية للشباب يجب أن يوفروا بيئة مستقرة وآمنة وغير قضائية.
ويمكنهم أن يكونوا هم أنفسهم قدوة - يعتنون بصحتهم العقلية والجسدية، ويطلبون المساعدة عند الضرورة، ويساعدون الشباب في تطوير علاقات قوية ومستقرة وصحية من خلال القدوة والتوجيه.
ووينبغي أن يكونوا على دراية بالعلامات التحذيرية التي تشير إلى الضيق وأن يشجعوا سلوك طلب المساعدة.
وينبغي لها أن تقلل من وصول الأطفال والشباب إلى وسائل إيذاء النفس وأن تكون منتبهة لأنشطتهم عبر الإنترنت.
يجب على المعلمين خلق بيئة مدرسية إيجابية وآمنة ومؤكدة تعزز الرفاهية العقلية والجسدية والعاطفية للأطفال والشباب - وليس التركيز فقط على التحصيل الأكاديمي.
ويجب أن يتعلموا كيفية التعرف على التغيرات في الصحة العقلية والجسدية والسلوك، واتخاذ إجراءات سريعة، وتوفير نظام دعم لتلبية احتياجات جميع الطلاب.
يجب على أصحاب العمل خلق ثقافة في مكان العمل تؤكد أهمية الصحة العقلية والرفاهية لجميع الموظفين وتوفر الوصول إلى رعاية صحية عقلية شاملة وبأسعار معقولة ومناسبة للعمر لجميع الموظفين.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الصحة العقلیة للشباب
إقرأ أيضاً:
برعاية رئيس الدولة.. "الاتحادية للشباب" و"الخدمة الوطنية" تنظمان "ملتقى فخر"
تحت رعاية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، وبحضور الشيخ محمد بن سعود بن صقر القاسمي، ولي عهد رأس الخيمة، نظمت المؤسسة الاتحادية للشباب، بالتعاون مع هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية فعاليات "ملتقى فخر" بدورته الثانية تحت شعار "وصية وطن".
ويعتبر الملتقى، أحد المبادرات التي تهدف إلى الاحتفاء بالشباب الإماراتي من منتسبي الخدمة الوطنية وخريجيها، وإعلاء القيم الأصيلة، وبثّ روح الفخر والتضحية والعطاء في نفوسهم، وجعلها هوية راسخة تُعزز روح الولاء والانتماء لديهم، فضلاً عن تسليط الضوء على أفضل تجارب الشباب ودورهم المشرّف في خدمة الوطن.
جيل الشبابوقال الشيخ محمد بن سعود بن صقر القاسمي، ولي عهد رأس الخيمة، في الكلمة الرئيسية للملتقى إنه: "لطالما آمنت القيادة الرشيدة بأن بناء المستقبل يبدأ بإعداد جيل من الشباب الواعي، المؤمن بدوره، المدرك لمسؤوليته، لأنهم الأمل الذي تنعقد عليه طموحاتنا، والقوة التي تصنع التغيير، وكل إنجاز يتحقق على أرض الوطن يأتي بفضل عزمهم وتفانيهم".
بناء وتطويروأضاف أن "ملتقى فخر" يشكل انعكاساً لعظمة الإنجازات التي حققتها دولة الإمارات خلال 53 عاماً من البناء والتطوير والتضحية والعطاء والطموح الذي لا يتوقف، لنستذكر بكل فخر أن الوطن الذي ننعم به اليوم، والذي ما كان ليتحقق لولا إرادة الآباء المؤسسين ورؤيتهم المستقبلية الملهمة، الذين واجهوا الصعاب، وناضلوا، وقدموا الكثير من التضحيات لإرساء دعائم قوية لدولة عظيمة، لتواصل القيادة الرشيدة اليوم، وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة ’حفظه الله‘، مسيرة البناء والتمكين نحو الازدهار المستدام.
قيم الوفاءوأكد ولي عهد رأس الخيمة في حديثه للشباب، أن "الخدمة الوطنية محطة مُلهمة تعزز عزيمتهم، وتُرسخ حب الوطن لديهم، وتمنحهم أدوات النجاح، وتغرس فيهم قيم الوفاء والولاء، وتؤهلهم ليكونوا الجدار الحصين أمام أي تحدٍ"، مشيراً إلى أن شباب الإمارات أثبتوا أن العطاء للوطن لا يعرف الحدود ولا يتوقف، لأنهم ملتزمون بكل قيم التضحية والإخلاص واستذكر بكل فخر واعتزاز تجربته في الخدمة الوطنية، التي منحته القوة والعزيمة والإصرار على خدمة الوطن، لتصنع منه شخصاً أقوى وأكثر التزاماً، وجعلته يدرك أهمية التضحية والوقوف صفاً واحداً لحماية الوطن والحفاظ على مكتسباته، وزرعت في قلبه معنى المسؤولية والانتماء، وكانت الخدمة الوطنية بالنسبة له مدرسة في بناء الإرادة لمواجهة التحديات بروح لا تعرف الهزيمة.
قيادة المستقبلوتعليقاً على هذه المناسبة، قال الدكتور سلطان بن سيف النيادي، وزير دولة لشؤون الشباب: "نشعر بفخر واعتزاز بشباب الوطن الذين يجسدون القيم الأصيلة لدولة الإمارات في ميادين العطاء من شجاعة وتضحية وانتماء للقيادة الرشيدة التي تولي اهتماماً بالغاً بهم وتفخر بإنجازاتهم وطاقاتهم، حيث تسخر كل الإمكانات لتمكينهم وتزويدهم بالمهارات اللازمة لقيادة المستقبل، لإيمانها المطلق بأن الشباب هم الركيزة الأساسية للتقدم والنهضة، ومصدر الفخر والعزة للوطن، بما يملكونه من عزيمة وإصرار على العطاء، واضعين نصب أعينهم خدمة الوطن ورفع رايته خفاقة عالية فوق القمم.
فرصة استثنائيةوأضاف أن "ملتقى فخر" جاء يشكل فرصة استثنائية للتعبير عن الامتنان لشباب الوطن في حدث يجسد هذا التقدير والاهتمام، والاحتفاء بمجندي الخدمة الوطنية والاحتياطية الذين يمثلون نموذجاً مشرفاً للعطاء والوفاء تحت شعار ’وصية وطن‘، والتي هي إرث الآباء المؤسسين للأجيال المتعاقبة، والرؤية الراسخة في مسيرة الاتحاد، ووثيقة الوفاء والإخلاص، ومنهج البناء والتطوير، ومسار التنمية الشاملة المستدامة، وهي الإرادة والطموح، والتطلعات الاستشرافية للمستقبل، وأساس تحقيق الإنجازات التي تعزز جودة الحياة، وعهد الالتزام والمسؤولية التي يجب أن يتحلى بها الشباب تجاه وطنهم للدفاع عن مكتسباته واصف الملتقى بأنه تكريم للشباب الذين ساهموا في بناء مستقبل الإمارات وتعزيز مكانتها إقليمياً وعالمياً.
مدرسة تعلّموأكد النيادي أن الخدمة الوطنية والاحتياطية تبقى تجربة استثنائية في حياة الشباب، فهي ليست مجرد واجب وطني، بل مدرسة تعلّم شباب الإمارات العزيمة والشجاعة، وتغرس في نفوسهم روح المسؤولية والإصرار على مواجهة التحديات وتسهم في بناء جيل قوي متمسك بالقيم الأصيلة التي تجسد الهوية الإماراتية قادر على حماية الوطن والدفاع عنه، ليظل الشباب دائماً نبراساً للمستقبل وعنواناً للفخر والعزة.
وقال :" نحن واثقون بأن الشباب الإماراتي بفضل الدعم الكبير من القيادة الرشيدة، سيواصلون حمل راية الوطن بكل فخر وإخلاص، والالتزام بتمكينهم وتعزيز هويتهم الوطنية، ما يسهم في أن تبقى الإمارات فخورة بهم وبإنجازاتهم وتعتز بها أمام العالم".