الأسبوع:
2025-04-10@08:44:58 GMT

طوفان الأقصى.. وحل الدولتين

تاريخ النشر: 25th, October 2024 GMT

طوفان الأقصى.. وحل الدولتين

لا بأس من حديث عن هدنة، لكن لا حل يلوح في الأفق لإنهاء الحرب، أو إن شئت وكنت حالماً فتقول متى سيفي المجتمع الدولي وأمريكا لتعهداتهم تجاه أوسلو وحل الدولتين، وإعطاء الفلسطنيين حقوقهم المنهوبة، بعدما قدموا التنازلات لسلام لم يتحقق بعد، ووعود دولية وضمانات أمريكية ذهبت طي النسيان، النسيان، إنه آفة الزمان، أو التناسي عن حقوق شعب عانى الأمرين تحت حكم إسرائيل، الفاشية الجديدة في وصف أحد الساسة، أو إن شئت فقل هتلر هذا الزمان ما يدعى بنتنياهو في وصف أحد الزعماء، أنه المتغطرس الحالم بإسرائيل الكبرى على حساب أرض العروبة من غزة يفتح جبهة أخرى هي لبنان ناهيك عن جبهة سوريا واليمن.

يناضل الشعب الفلسطيني ضد هذا المحتل الغاشم الذي أتى إلى أرض العروبة فلسطين منذ قرابة الثماني عقود من دول شتات، ومنهم الناجين من المحرقه الأوروبية، التي لاحقا ستدعمهم بكل أنواع الدعم ليس حبا لهم وإنما لضمان عدم عودتهم الي أوروبا، لأن الغرب يعلم تماما بأن الخراب والدمار يأتي مع أتيانهم، وأفكارهم الهدامة الإرهابية ضد أوطان وشعوب العالم بأسره، ليقيم ويبسط سيطرته على أرض ليس لأجداده ولا حتى لآبائه، فكما قال الأمين العام للأمم المتحده أنطونيو غوتيريش، لن تستطيع فهم ما جرى في السابع من أكتوبر وأسبابه دون الرجوع إلى سبع عقود من إذلال إسرائيل للشعب الفلسطيني، وإهانة كرامته ومقدراته ومقدسات المسلمين، ثم جاء الطوفان، جاء ليعيد ترتيب كل شي، وليعيد القضية الفلسطينية إلى الواجهة مرة أخرى، فالدولة الفلسطنية التي وعدت أمريكا والغرب بإقامتها في حال توقيع أوسلو لم تذكر إلا في اللغو الدبلوماسي، وما أدراك ما اللغو الدبلوماسي حيث كل شيء تحت وقع الضحك والابتسامات الصفراء التي تظهر عكس ما تبطن وتعد ما لا يتحقق.

فجاء الطوفان، جاء ليقول بأن التاريخ لا يعطي صفحاته للأيدي الواهنة، وأن ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة، وأن لهذه الأرض أصحاب، وأنه لا أمان لهذا المحتل في أرض العروبة ما لم يكن هناك حل عادل للقضية الفلسطينية.

فبنضال الشعب الفلسطيني، النضال وليس الجهاد لتحسس الليبراليون الجدد لمصطلح إرهابي كالجهاد، وبفضل هذا النضال تخسر إسرائيل قوة الردع التي لطالما تغنت بها وصدعونا صباح مساء بالقوة النووية التكنولوجيا التي لا تقهر، فالسابع من أكتوبر وضع أنف الكيان الصهيوني في التراب، ليعلم العالم من هم أصحاب الأرض الأصليين، وأن ما كانت تنوي إسرائيل فعله بالإتيان بالأبقار الحمر في خرافة نكراء ، والهيكل المزعوم ونية هدم المسجد الأقصى وحلم إسرائيل الكبرى، سوف يواجه بصخرة صلبه أسمها المقاومه، المقاومه المشروعه لاصحاب الأرض، ضد الغزاة المغتصبين للأرض، والعرض، والكرامه، والمقدسات.

إن التاريخ والساسه والخبراء سوف يقفون طويلا لدراسة كيف نجحت المقاومه من إزلال إسرائيل وخرقها عسكريا فضلا عن الإختراق التكنولوجي، رغم الخلل الهائل في ميزان القوي لصالح إسرائيل، فرغم الدعم الأمريكي العسكري والمالي والإستخباري والدبلوماسي، لم تنجح أسرائيل في أستعاده الأموات فضلا عن الأحياء من أسري إسرائيل لدي حماس.

إنها الإرادة يا سادة، والعزيمة التي لا يضعفها موت قائد أو اثنين إنه لجهاد نصر أو استشهاد، فكل مقاوم سيقاتل حتى الرمق الأخير أسوة بقائدهم الشهيد البطل يحي السنوار الذي بث الرعب في جنود الإحتلال هوه ورجاله، وصار أسطوره عالميه بعد استشهاده الأسطوري وقتاله في الصف الأول من رجاله، وليس مختبأ كما صوره أعدائه، إن مشهد أستشهاد السنوار يقول إن المقاومه ستبقي ما بقي الإحتلال، تقول حماس وحاضنتها.

فاليوم يعيش الفلسطيني، أطول حربا ضده منذ نشاه إسرائيل علي أرضه، فها نحن دخلنا العام الثاني للحرب الإسرائلية علي الشعب الفلسطيني، حربا عبثية أكلت الأخضر واليابس، سياسة عبرانية قديمة وهي سياسه الأرض المحروقة، دمر وأقتل ما تشاء وحيث تشاء فهناك ضوء أخضر أمريكي ودعم غربي وصمت للمجتمع الدولي والعربي، فالكل مشغول بملفات بلاده ولا يريد الدخول في حرب تقضي علي كل ما أنجزت هذه الدول.

أين الدول الرائدة لحقوق الإنسان؟ أين الدول التي كانت تنصب نفسها وصية على حقوق الإنسان وصون كرامته؟ أين الدول التي كانت تقف وتنذر وتتوعد كل من يجرؤ على المساس بتلك الحقوق؟

لقد انفضح كل مزاعم الغرب تجاه الديمقراطية وحقوق الإنسان بعد السابع من أكتوبر، فإذا سألت مسؤلا أمريكيا أو غربيا، أليس أول حقوق الإنسان وأهمها هي حياته؟ إذن لماذا يقف العالم متفرجا علي المذابح والإباده في فلسطين؟ لماذا يشاهد الغرب تقطيع لحم الفلسطيني وشوائه على الهواء؟فعند طرح سؤال مثل هذا، أو مشابها له .. فصمت مثل صمت القبور..

فهذا سؤال مفسد للمسارات.. دعك منه فالعالم منشغل بالحرب الروسية الأوكرانية؟ فهؤلاء شعوب من الطراز الأول أو ما وصفهم البعض بأصحاب العيون الزرقاء.

وفي الختام أريد القول بأن الحل العادل للقضية الفلسطينية وإعطاء الفلسطيني حقوقه المشروعة هو السبيل الوحيد للاستقرار في الشرق الأوسط واستقرار إسرائيل، وإنهاء جبهات الإسناد من لبنان واليمن وسوريا والعراق وغيرها من الجبهات، وعودة الحياة إلى طبيعتها، وإعطاء الفرصة لإعادة الإعمار في كل البلدان والجبهات.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: فلسطين حقوق الإنسان حل الدولتين

إقرأ أيضاً:

إسرائيل: ترقب قرار المحكمة العليا التي تنظر بالتماسات ضد إقالة رئيس الشاباك

يترقبون في إسرائيل صدور قرار المحكمة العليا التي تنظر اليوم الثلاثاء 8 أبريل 2025، في 8 التماسات ضد قرار الحكومة إقالة رئيس الشاباك، رونين بار. وصرخ مواطنون باتجاه القضاة لدى دخولهم إلى قاعة المحكمة أنه "لا صلاحية لديكم للنظر في هذا الموضوع".

وقال رئيس المحكمة العليا، القاضي يتسحاق عَميت، لدى افتتاحه جلسة المحكمة، أنه "نطلب إجراء الجلسة كما ينبغي، وعلى المحامين ألا يقاطعوا النقاش. ونريد إجراء المداولات بحضور جمهور ونأمل أن يتاح لنا ذلك، ونطلب عدم مقاطعة أقوال آخرين، وبالطبع أن للمحكمة صلاحية إبعاد من يعرقل المداولات".

وأوقف القضاة الجلسة إثر صراخ مؤيدي الحكومة في القاعة، وبينهم عضو الكنيست طالي غوطليف، بينما حاول مواطنون الدخول إلى قاعة المحكمة وهم يصرخون. ويتوقع استئناف جلسة المحكمة بدون تواجد الجمهور وأن تنقل ببث مباشر.

وإثر ذلك، غادر رؤساء الأجهزة الأمنية السابقين قاعة المحكمة تحت حراسة مشددة بسبب تهديدات عناصر اليمين ضدهم.

وبعد استئناف جلسة المحكمة، أوقف القاضي عَميت جلسة المحكمة مرة أخرى بسبب صراخ عضو الكنيست غوطليف داخل القاعة ومقاطعة أقواله، وطلب إخراجها من القاعة.

ويحضر جلسة المحكمة مسؤولون أمنيون سابقون، بينهم رئيس الشاباك الأسبق، يورام كوهين، ورئيس الموساد الأسبق، تَمير باردو، والمفتش العام الأسبق للشرطة، روني ألشيخ، وجميعهم عبروا عن معارضتهم لإقالة بار.

وفي ظل توقعات بأن تقرر المحكمة إلغاء قرار الحكومة بإقالة رئيس الشاباك، قال وزير القضاء، ياريف ليفين، خلال مقابلة في القناة 14، السبت، إنه إذا قررت المحكمة إلغاء قرار الإقالة فإن رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو ، ليس ملزما بالانصياع للمحكمة. ووصف رئيس نقابة العمال العامة (الهستدروت)، أرنون بار دافيد، عدم انصياع الحكومة لقرار المحكمة بأنه "خط أحمر" وألمح إلى أنه في هذه الحالة قد تعلن الهستدروت إضرابا عاما.

وأبلغت المستشارة القضائية للحكومة، غالي بهاراف ميارا، التي قررت الحكومة إقالتها أيضا، المحكمة بأنها تعارض قرار الحكومة إقالة رئيس الشاباك، ووصفت قرار الإقالة بأنه "موبوء بتناقض مصالح شخصي" من جانب نتنياهو.

وأضافت بهاراف ميارا أن "لهذا القرار تبعات تتجاوز كثيرا موضوع رئيس الشاباك الحالي"، وأن إبقاء قرار الإقالة على حاله، في الظروف التي تثير تخوفا من عمل يتضمن تناقض مصالح، "سيستهدف قدرة رؤساء الشاباك في الحاضر والمستقبل بالحفاظ على أداء الشاباك بشكل سليم ورسمي وغير سياسي".

وتنظر في الالتماسات ضد إقالة رئيس الشاباك هيئة مؤلفة من القضاة الثلاثة الأقدم في المحكمة، وهم عَميت ونوعام سولبرغ ودافنا باراك – إيرز. ويأتي ذلك في ظل تحقيقات يجريها الشاباك والشرطة ضد ثلاثة مستشارين لنتنياهو، وهم إيلي فيلدشتاين ويونتان أوريخ وشروليك آينهورن.

وبإمكان المحكمة أن ترفض الالتماسات والسماح للحكومة بإقالة رئيس الشاباك، أو قبول الالتماسات ومنع إقالته، أو محاولة الدفع نحو تسوية يتم من خلالها الاتفاق على موعد إنهاء ولاية رئيس الشاباك. وثمة احتمال أن تطلب المحكمة من نتنياهو التوجه إلى لجنة التعيينات في المناصب الرفيعة وأخذ موقف بهاراف ميارا بالحسبان.

وتسود تقديرات في الجهاز القضائي أن القضاة سيطلبون أن يبقى بار في منصبه إلى حين انتهاء التحقيقات المتعلقة بمستشاري نتنياهو، وفق ما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية.

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية ترامب : غزة قطعة عقارية مذهلة – نتنياهو : هناك دول مستعدة لاستقبال الغزيين إسرائيل تتلقى مقترحا مصريا يشمل هذه البنود الجيش الإسرائيلي يستكمل التحقيق الأولى بإعدام طواقم الاسعاف والانقاذ في رفح الأكثر قراءة بالصور: شهداء ومصابون بقصف إسرائيلي استهدف ضاحية بيروت الجنوبية الإعلام الحكومي بغزة: القطاع يموت تدريجيا بالتجويع والإبادة الجماعية صحة غزة تعلن الانتهاء من إعادة تأهيل وتشغيل مستشفى الدرة للأطفال بالفيديو: استشهاد صحفي إثر غارة إسرائيلية استهدفت منزله في خانيونس عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • رئيس المجلس الوطني الفلسطيني يرحب بدعم الاتحاد البرلماني الدولي حل الدولتين
  • لكل مسعف قصة.. قافلة رفح التي قتلتها إسرائيل بدم بارد
  • تحقيق إسرائيلي يكشف تفاصيل الفشل في سديروت يوم 7 أكتوبر
  • «فتح»: إسرائيل قدمت نموذجا للإرهاب والقتل والتطهير العرقي بحق الشعب الفلسطيني
  • إسرائيل: ترقب قرار المحكمة العليا التي تنظر بالتماسات ضد إقالة رئيس الشاباك
  • تكريم فريق الزوراء بشرارة بطل طوفان الأقصى بعمران
  • إضراب شامل يعم القدس ومختلف مدن الضفة المحتلة تنديداً بحرب الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني
  • عاجل | سي إن بي سي: مايكروسوفت تفصل المهندسة ابتهال أبو السعد التي احتجت على تزويد الشركة إسرائيل بأنظمة ذكاء اصطناعي
  • قادة مصر وفرنسا والأردن يؤكدون لترامب أهمية إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني وتنفيذ حل الدولتين
  • فضيلة الصمت العميق لفصائل المقاومة