الأسبوع:
2024-11-21@21:41:35 GMT

طوفان الأقصى.. وحل الدولتين

تاريخ النشر: 25th, October 2024 GMT

طوفان الأقصى.. وحل الدولتين

لا بأس من حديث عن هدنة، لكن لا حل يلوح في الأفق لإنهاء الحرب، أو إن شئت وكنت حالماً فتقول متى سيفي المجتمع الدولي وأمريكا لتعهداتهم تجاه أوسلو وحل الدولتين، وإعطاء الفلسطنيين حقوقهم المنهوبة، بعدما قدموا التنازلات لسلام لم يتحقق بعد، ووعود دولية وضمانات أمريكية ذهبت طي النسيان، النسيان، إنه آفة الزمان، أو التناسي عن حقوق شعب عانى الأمرين تحت حكم إسرائيل، الفاشية الجديدة في وصف أحد الساسة، أو إن شئت فقل هتلر هذا الزمان ما يدعى بنتنياهو في وصف أحد الزعماء، أنه المتغطرس الحالم بإسرائيل الكبرى على حساب أرض العروبة من غزة يفتح جبهة أخرى هي لبنان ناهيك عن جبهة سوريا واليمن.

يناضل الشعب الفلسطيني ضد هذا المحتل الغاشم الذي أتى إلى أرض العروبة فلسطين منذ قرابة الثماني عقود من دول شتات، ومنهم الناجين من المحرقه الأوروبية، التي لاحقا ستدعمهم بكل أنواع الدعم ليس حبا لهم وإنما لضمان عدم عودتهم الي أوروبا، لأن الغرب يعلم تماما بأن الخراب والدمار يأتي مع أتيانهم، وأفكارهم الهدامة الإرهابية ضد أوطان وشعوب العالم بأسره، ليقيم ويبسط سيطرته على أرض ليس لأجداده ولا حتى لآبائه، فكما قال الأمين العام للأمم المتحده أنطونيو غوتيريش، لن تستطيع فهم ما جرى في السابع من أكتوبر وأسبابه دون الرجوع إلى سبع عقود من إذلال إسرائيل للشعب الفلسطيني، وإهانة كرامته ومقدراته ومقدسات المسلمين، ثم جاء الطوفان، جاء ليعيد ترتيب كل شي، وليعيد القضية الفلسطينية إلى الواجهة مرة أخرى، فالدولة الفلسطنية التي وعدت أمريكا والغرب بإقامتها في حال توقيع أوسلو لم تذكر إلا في اللغو الدبلوماسي، وما أدراك ما اللغو الدبلوماسي حيث كل شيء تحت وقع الضحك والابتسامات الصفراء التي تظهر عكس ما تبطن وتعد ما لا يتحقق.

فجاء الطوفان، جاء ليقول بأن التاريخ لا يعطي صفحاته للأيدي الواهنة، وأن ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة، وأن لهذه الأرض أصحاب، وأنه لا أمان لهذا المحتل في أرض العروبة ما لم يكن هناك حل عادل للقضية الفلسطينية.

فبنضال الشعب الفلسطيني، النضال وليس الجهاد لتحسس الليبراليون الجدد لمصطلح إرهابي كالجهاد، وبفضل هذا النضال تخسر إسرائيل قوة الردع التي لطالما تغنت بها وصدعونا صباح مساء بالقوة النووية التكنولوجيا التي لا تقهر، فالسابع من أكتوبر وضع أنف الكيان الصهيوني في التراب، ليعلم العالم من هم أصحاب الأرض الأصليين، وأن ما كانت تنوي إسرائيل فعله بالإتيان بالأبقار الحمر في خرافة نكراء ، والهيكل المزعوم ونية هدم المسجد الأقصى وحلم إسرائيل الكبرى، سوف يواجه بصخرة صلبه أسمها المقاومه، المقاومه المشروعه لاصحاب الأرض، ضد الغزاة المغتصبين للأرض، والعرض، والكرامه، والمقدسات.

إن التاريخ والساسه والخبراء سوف يقفون طويلا لدراسة كيف نجحت المقاومه من إزلال إسرائيل وخرقها عسكريا فضلا عن الإختراق التكنولوجي، رغم الخلل الهائل في ميزان القوي لصالح إسرائيل، فرغم الدعم الأمريكي العسكري والمالي والإستخباري والدبلوماسي، لم تنجح أسرائيل في أستعاده الأموات فضلا عن الأحياء من أسري إسرائيل لدي حماس.

إنها الإرادة يا سادة، والعزيمة التي لا يضعفها موت قائد أو اثنين إنه لجهاد نصر أو استشهاد، فكل مقاوم سيقاتل حتى الرمق الأخير أسوة بقائدهم الشهيد البطل يحي السنوار الذي بث الرعب في جنود الإحتلال هوه ورجاله، وصار أسطوره عالميه بعد استشهاده الأسطوري وقتاله في الصف الأول من رجاله، وليس مختبأ كما صوره أعدائه، إن مشهد أستشهاد السنوار يقول إن المقاومه ستبقي ما بقي الإحتلال، تقول حماس وحاضنتها.

فاليوم يعيش الفلسطيني، أطول حربا ضده منذ نشاه إسرائيل علي أرضه، فها نحن دخلنا العام الثاني للحرب الإسرائلية علي الشعب الفلسطيني، حربا عبثية أكلت الأخضر واليابس، سياسة عبرانية قديمة وهي سياسه الأرض المحروقة، دمر وأقتل ما تشاء وحيث تشاء فهناك ضوء أخضر أمريكي ودعم غربي وصمت للمجتمع الدولي والعربي، فالكل مشغول بملفات بلاده ولا يريد الدخول في حرب تقضي علي كل ما أنجزت هذه الدول.

أين الدول الرائدة لحقوق الإنسان؟ أين الدول التي كانت تنصب نفسها وصية على حقوق الإنسان وصون كرامته؟ أين الدول التي كانت تقف وتنذر وتتوعد كل من يجرؤ على المساس بتلك الحقوق؟

لقد انفضح كل مزاعم الغرب تجاه الديمقراطية وحقوق الإنسان بعد السابع من أكتوبر، فإذا سألت مسؤلا أمريكيا أو غربيا، أليس أول حقوق الإنسان وأهمها هي حياته؟ إذن لماذا يقف العالم متفرجا علي المذابح والإباده في فلسطين؟ لماذا يشاهد الغرب تقطيع لحم الفلسطيني وشوائه على الهواء؟فعند طرح سؤال مثل هذا، أو مشابها له .. فصمت مثل صمت القبور..

فهذا سؤال مفسد للمسارات.. دعك منه فالعالم منشغل بالحرب الروسية الأوكرانية؟ فهؤلاء شعوب من الطراز الأول أو ما وصفهم البعض بأصحاب العيون الزرقاء.

وفي الختام أريد القول بأن الحل العادل للقضية الفلسطينية وإعطاء الفلسطيني حقوقه المشروعة هو السبيل الوحيد للاستقرار في الشرق الأوسط واستقرار إسرائيل، وإنهاء جبهات الإسناد من لبنان واليمن وسوريا والعراق وغيرها من الجبهات، وعودة الحياة إلى طبيعتها، وإعطاء الفرصة لإعادة الإعمار في كل البلدان والجبهات.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: فلسطين حقوق الإنسان حل الدولتين

إقرأ أيضاً:

وزير المالية يدشن الدفعة الثالثة من دورات “طوفان الأقصى” لمنتسبي الوزارة

الثورة نت|

أكد وزير المالية عبد الجبار أحمد محمد، أن دورات “طوفان الأقصى” تمثل فرصة لتطوير قدرات ومهارات المشاركين لمواجهة أي حالة طارئة خصوصا في ظل تربص العدو وتخطيطه المستمر لاستهداف البلد.

وأشار وزير المالية خلال تدشين الدفعة الثالثة من دورات “طوفان الأقصى” من منتسبي وزارة المالية، بحضور عضو هيئة رفع المظالم القاضي منصور العرجلي، إلى أهمية الاستعداد النفسي والذهني وتعويد النفس على الروحية الجهادية وهو ما تعززه مثل هذه الدورات.

ولفت إلى أن ما تنفذه القوات المسلحة من ضربات للعدو في البحر والتي وصلت الى تنفيذ عمليات استباقية هو بفضل الروحية الجهادية والايمانية والتدريب والتأهيل الذي يمثل عاملا مهما في تحقيق كل تلك الانتصارات.

وشدد الوزير عبدالجبار على ضرورة الاستفادة القصوى من هذه الدورات من قبل الموظفين المشاركين فيها باعتبارها فرصة للتنشيط البدني والذهني واكتساب مهارات عسكرية وتدريبية جديدة.

وأشاد بمستوى تفاعل موظفي الوزارة وحرصهم على المشاركة في هذه الدورات.. لافتا إلى أن استعداد أبناء الشعب اليمني وانخراطهم في هذه الدورات يجعل العدو يعيد حساباته قبل ارتكاب أي حماقة تجاه اليمن.

مقالات مشابهة

  • عمليات كتائب القسام في اليوم الـ412 من "طوفان الأقصى"
  • كيف يمكن تقييم عملية طوفان الأقصى بعد مرور عام عليها؟
  • تطورات اليوم الـ412 من "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة
  • عمليات كتائب القسام في اليوم الـ411 من "طوفان الأقصى"
  • وزير المالية يدشن الدفعة الثالثة من دورات “طوفان الأقصى” لمنتسبي الوزارة
  • "طوفان الأقصى" تعصف باستقرار المستوطنين وتدفعهم للهجرة
  • المقاومة.. المكاسب والانتصارات منذ «طوفان الأقصى»
  • تطورات اليوم الـ411 من "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة
  • تخرج دفعة من دورات طوفان الأقصى في مديرية الزهرة بالحديدة
  • تطورات اليوم الـ410 من "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة