البلشي: استهداف الصحفيين جريمة حرب تتطلب محاكمة الاحتلال أمام «الجنائية الدولية»
تاريخ النشر: 25th, October 2024 GMT
أعلن خالد البلشي، نقيب الصحفيين، تضامنه مع قناة «القاهرة الإخبارية» ومصورها المصاب، متمنيًا السلامة له ولكل المصابين في الجريمة التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم بحق الصحفيين في جنوب لبنان.
الاحتلال يعبر عن سلوكه الإجرامي من خلال عملياتهوأضاف البلشي، خلال مداخلة هاتفية على قناة «القاهرة الإخبارية»: «ما يحدث اليوم هو جريمة حرب مروعة، ارتقى خلالها ثلاثة شهداء صحفيين».
وأوضح أن ما يفعله جيش الاحتلال الإسرائيلي مع الصحفيين وناقلِي الحقيقة يعبر عن سلوكه الإجرامي، في محاولة لكتم أصوات الصحفيين ومنعهم من نقل الصورة الحقيقية لما يقوم به الجيش في غزة ولبنان، وهذا يأتي تباعًا للجرائم التي يرتكبها الاحتلال منذ أكثر من عام، والتي راح ضحيتها أكثر من 200 صحفي شهيد.
وأشار نقيب الصحفيين إلى أن استهدافات الاحتلال للصحفيين تُعتبر جريمة هي الأكبر في التاريخ الإنساني بحق الصحافة والصحفيين، والعنوان الرئيسي لهذه الجريمة هو محاولة إسكات الصحافة ومنع الصحفيين من تغطية الأحداث، وإخفاء جرائم الاحتلال التي يرتكبها بشكل يومي بحق المدنيين.
الاحتلال يستحق المعاقبة أمام الجنائية الدوليةوتابع: «ما يفعله الاحتلال هو جريمة تستحق محاكمة مرتكبيها أمام الجنائية الدولية، لوقف هذا العدوان المستمر، سواء على المدنيين في غزة والضفة الغربية ولبنان، أو ما يرتكبه في حق الصحافة والصحفيين، وهذا يتضح في كونه سلوكًا ممنهجًا لاستهدافهم، كما حدث في فجر اليوم عند استهداف مقر إقامة الصحفيين».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الصحفيين لبنان غزة الاحتلال جيش الاحتلال إسرائيل الجنائية الدولية
إقرأ أيضاً:
قطر: الأوضاع في غزة ولبنان دليل على عدم احترام القانون الدولي وقيمة الإنسان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعرب الدكتور ماجد بن محمد الأنصاري المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية القطرية، عن أسفه لوصول الأوضاع في غزة إلى مرحلة لا يمكن فيها للإدانات أن تلحق بعدد الجرائم، فالمجازر الإسرائيلية أصبحت أكثر من أن يصدر لها إدانات بشكل يومي، مشيرًا إلى أنه وجب على المجتمع الدولي أن يخجل من نفسه في ظل استمرار هذه الحرب المروعة لأكثر من عام.
وجدد الأنصاري - في الإحاطة الإعلامية التي نظمتها وزارة الخارجية القطرية، وفق وكالة الأنباء القطرية، اليوم الثلاثاء - موقف دولة قطر الواضح من جرائم الاحتلال المستمرة، سواء استهداف الأعيان المدنية، المستشفيات، والمدارس، أو استهداف النازحين، أو التجويع والحصار المفروض على شمال غزة، وفي نفس الوقت استهداف لبنان الشقيق الذي ارتقى فيه حتى الآن أكثر من 2700 شهيد، ويعاني تدميرا ممنهجا لقرى وبلدات كانت تعج بالحياة قبل أيام قليلة، مؤكدا أن ذلك دلالة واضحة على عدم احترام القانون الدولي لحقوق الإنسان، وقيمته في هذه الحرب.
وشدد على أن قطر لن تتخاذل عن القيام بدورها في إنهاء هذه الأزمة عبر الإبقاء على هذه الوساطة وعلى قنوات الاتصال مفتوحة، ودعم كل الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى إنهاء هذه الأزمة وحقن الدماء رغم كل التحديات والواقع الميداني الذي يلقي بظلاله القاتمة على هذه المفاوضات.
وعن مدى تأثير عمليات الاغتيال التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي واستهدافه المكاتب الأممية على جهود العملية التفاوضية، أكد الدكتور ماجد بن محمد الأنصاري، أن كل تصعيد على الأرض يرافقه "تصعيب" لنجاح الوساطة، مبينًا أنه "لا يمكن التفاوض بشكل ناجح مع طرف، يتم استهداف واغتيال الطرف الآخر في كل فرصة"، مشيدا في الوقت ذاته بالدور المهم الذي تقوم به وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" في مساعدة الملايين ليس فقط في غزة، بل في الضفة الغربية، والأردن، وسوريا ولبنان.
ونوه الدكتور الأنصاري إلى أن وقف دعم "الأونروا" ستكون له تداعيات كارثية، وكذلك منعها من العمل في الأراضي الفلسطينية، في ظل وجود أكثر من 6 ملايين فلسطيني يستفيدون من الخدمات الإغاثية لهذه الوكالة، معربا عن إيمان دولة قطر بدورها الكبير والحيوي والدعم الذي تقدمه لقطاع غزة، لذلك فقد تعهدت لها بمبلغ قدره 100 مليون دولار أمريكي، لتقديم المساعدات الإنسانية في القطاع.
وأكد ضرورة تحرك المجتمع الدولي وألا يقف صامتا أمام هذا الاستهتار بمؤسساته الدولية والنيل من المسؤولين الأمميين، سواء على مستوى تصنيف الأمين العام للأمم المتحدة كشخصية غير مرغوب بها، أو العداء المستمر لوكالة هدفها الأساسي غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، أو الاستهداف المستمر لعمال الإغاثة والعاملين في إطار الأمم المتحدة، متابعا قوله "يجب أن نأخذ موقفا واضحا، حتى نؤكد أن مؤسسات المجتمع الدولي ما زالت محل احترام دولي وقادرة على القيام بعملها، بدعم القوى المختلفة في العالم".
ولفت إلى أن الدبلوماسية القطرية تعمل وفق خطوط متوازية فيما يتعلق بخفض التصعيد في لبنان وإنهاء الحرب في قطاع غزة، وأن هناك العديد من الاتصالات اليومية يجريها المسؤولون القطريون، ومحاولات لاستثمار كل فرصة يمكن من خلالها التنسيق مع الوسطاء في هذه الملفات، مشيرا إلى أن قطر لن تألو جهدا للوصول إلى حل دائم لهذه القضية وهو الوقف الدائم لإطلاق النار وإنصاف الأشقاء الفلسطينيين، من خلال تقريب وجهات النظر والوصول إلى لغة مشتركة بين المتفاوضين.