"جسور".. مشروع وثائقي يعكس التاريخ العريق للشراكة المصرية الروسية | فيديو
تاريخ النشر: 25th, October 2024 GMT
"جسور" مشروع وثائقي أطلقته قناة "روسيا اليوم"، بالتعاون مع البيت الروسي بالقاهرة، لتجسيد مدى قوة العلاقات المصرية الروسية في الوقت الراهن والتاريخ العميق بين البلدين، حيث أظهر المشروع الوثائقي كافة جوانب العلاقات الروسية المصرية من العقود الماضية حتى الوقت الراهن، سواء سياسياً وأقتصادياً واجتماعياً، ليكشف الوثائقي مدى جمال مصر ومدنها العريقة.
بين مجموعة من الشخصيات الاعتبارية التقى موقع “صدى البلد” خلال فعاليات مشروع جسور بمراد جاستين، مدير البيت الروسي بالقاهرة، الذي أكد في تصريحات خاصة أن فعالية عرض الفيلم الوثائقي "جسور" يعكس أهمية التعاون الثقافي بين مصر وروسيا، حيث تشكل هذه الأفلام وسيلة قوية لتعزيز العلاقات بين البلدين وتوطيد الروابط بين الشعبين.
وقال جاستين: “استمتعت كثيرًا بعمل فريق قناة روسيا اليوم، وخاصةً دور المذيعة "آنا كنيشينكو" التي قدمت المشروع بزاويا مختلفة، ووصلت من خلالها رسالة عميقة للجمهورين المصري والروسي حول أهمية العلاقات الثنائية وأبعادها الثقافية والسياسية".
حضور الرئيس للبريكسوفي سياق متصل أشار جاستين إلى أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي الأخيرة لروسيا ومشاركته في قمة "بريكس" تجسد أهمية العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، حيث أسهمت هذه الزيارة في تعزيز الحوار والتعاون في مجالات مختلفة، ما يعكس رغبة البلدين في توسعة آفاق العلاقات الثنائية.
وأضاف جاستين أن مجموعة "بريكس" تتمتع بقدرة كبيرة على تعزيز التعاون بين الدول الأعضاء، ما يفتح آفاقاً واسعة للتعاون في مختلف المجالات.
سر إعجابه بالطعام المصريكما أعرب عن إعجابه الكبير بالثقافة المصرية وعاداتها المميزة، حيث قال: "عندما يزورنا ضيوف من روسيا، أحرص دائمًا على اصطحابهم إلى المطاعم المصرية لتذوق الأطباق الشهية مثل الكشري والطعمية. وهذا يعزز لديهم تجربة مميزة تعبر عن كرم الضيافة المصرية وتترك لديهم انطباعًا إيجابيًا."
واختتم جاستين تصريحاته بالإشادة بجهود البيت الروسي في القاهرة لتعزيز التفاهم الثقافي بين الشعبين، مؤكدًا أن هذه الفعاليات تعكس عمق العلاقات المصرية الروسية وأهمية استثمارها في المستقبل لتعزيز الروابط الثقافية والاجتماعية المشتركة.
جسور و التاريخ بين روسيا ومصروفي نفس السياق صرحت آنا كنيشينكو، الإعلامية بقناة "روسيا اليوم"، أن فكرة مشروع "جسور" جاءت كتجسيد لعلاقات الشراكة العريقة بين روسيا والدول العربية، خاصة مصر، التي تتميز بعلاقات متينة وقديمة مع موسكو.
وقالت كنيشينكو في تصريحات لموقع صدى البلد: "تبلورت فكرة المشروع منذ سنتين تقريبًا، خاصة مع توجه روسيا نحو الشرق وشركائها التقليديين، حيث تعد الدول العربية، وعلى رأسها مصر، من أقدم الحلفاء لموسكو".
تاريخ ممتد من 8 عقودوأوضحت كنيشينكو أن العلاقات بين روسيا ومصر تمتد لقرون طويلة، ولا تقتصر على العلاقات الدبلوماسية التي احتفلت العام الماضي بمرور 80 عامًا على إنشائها، بل تتجاوزها بكثير.
وأشارت الإعلامية الروسية، إلى الاهتمام الروسي بتاريخ وثقافة مصر القديمة، والذي تمثل في مجموعة من المعالم التي تعكس شغف الروس بمصر، مثل الجسر والمنزل المصريين في سانت بطرسبورج، والتماثيل المصرية على ضفاف نهر النيفا، التي يعود تاريخها إلى أربعة عشر قرنًا قبل الميلاد.
آنا كنيشينكو الإعلامية بقناة روسيا اليوم تماثيل فرعونية بروسياوأشارت كنيشينكو إلى أهمية نقل هذه التماثيل إلى روسيا عبر طلب قدمه الرحالة والمؤرخ أندريه مورافيوف، الذي زار مصر وشاهد التماثيل وكتب رسالة للسفير الروسي بضرورة جلبها، لتنتهي الرسالة لدى الإمبراطور نيكولاي الأول، الذي دعم الاقتراح بعد موافقة الأكاديمية الروسية آنذاك.
وأضافت: "التماثيل الآن تعد رمزًا من رموز مدينة سانت بطرسبورغ، وتعكس عمق الروابط التاريخية والثقافية التي تجمع البلدين".
من السد العالي إلى الضبعةكما تطرقت كنيشينكو إلى المشروعات المشتركة الحالية، مشيرة إلى أن محطة الضبعة النووية تعتبر رمزًا مهمًا للعلاقات بين البلدين، مشابهة لمشروع بناء السد العالي الذي كان له دور كبير في تعزيز التعاون الروسي المصري في الستينيات.
وأكدت أن روسيا لا تساهم فقط في إنشاء المحطة، بل ستستمر في تزويدها بالوقود وإعداد الكوادر المصرية لإدارتها، ما يعزز من الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.
واختتمت "كنيشينكو" بتأكيدها على أن "مشروع جسور" هو حلقة من حلقات التعاون التي تعزز العلاقات الوثيقة بين روسيا ومصر، وتعكس تراثًا طويلًا من التبادل الثقافي والمعرفي الذي يجمع الشعبين، معربة عن تطلعها للمزيد من المبادرات التي تسهم في تعزيز هذه الروابط التاريخية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مشروع جسور العلاقات المصرية الروسية التعاون الثقافي البيت الروسي بالقاهرة قمة بريكس محطة الضبعة النووية السد العالى روسیا الیوم بین البلدین بین روسیا
إقرأ أيضاً:
روسيا: القوات الأوكرانية تواصل هجومها على مدينة ريلسك في كورسك الروسية
أعلنت روسيا، أن القوات الأوكرانية تواصل هجومها على مدينة ريلسك في كورسك الروسية، وفقا لما ذكرته فضائية “القاهرة الإخبارية” في نبأ عاجل.
روسيا تهز كييف وتسقط 36 مسيرة أوكرانية أوكرانيا تجمع بيانات هائلة من الحرب مع روسيا لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي
روسيا تهز كييف وتسقط 36 مسيرة أوكرانية
وفي سياق متصل، أفادت وزارة الدفاع الروسية، بأن أنظمة الدفاع الجوي اعترضت ودمرت خلال الليلة الماضية، 36 طائرة أوكرانية مسيرة فوق 3 مناطق في روسيا ومياه البحر الأسود، فيما سُمع دوي انفجارات قوية في كييف صباح الجمعة، بعد سلسلة من التحذيرات الجوية بشأن إطلاق صواريخ باليستية من روسيا باتجاه الأراضي الأوكرانية.
وجاء في البيان الروسي: "خلال الليلة الماضية، تم إحباط محاولات نظام كييف لتنفيذ هجمات باستخدام طائرات مسيرة ضد أهداف على الأراضي الروسية".
وتابع: "اعترضت أنظمة الدفاع الجوي المناوبة ودمرت 36 طائرة أوكرانية مسيرة، تم تدمير 16 طائرة مسيرة فوق أراضي إقليم كراسنودار، و14 فوق البحر الأسود، و5 فوق أراضي مقاطعة بريانسك، وواحدة فوق أراضي مقاطعة بيلغورود"، وفقا لوكالة سبوتنيك الروسية.
انفجارات قوية في كييف
وحذّرت القوات الجوية الأوكرانية في رسالة عبر تطبيق "تليغرام" من انّ "صاروخا باليستيا رُصد من الشمال"، بعد نحو 3 سنوات من بدء الاجتياح الروسي لأوكرانيا، وهي حرب تسببت في مقتل عشرات الآلاف.
وتصاعد دخان كثيف فوق العاصمة الأوكرانية، فيما أعلن رئيس البلدية فيتالي كليتشكو عن إصابة شخصين على الأقل في أعقاب هذه الانفجارات التي وقعت في اليوم التالي لجلسة الأسئلة والأجوبة السنوية للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي رفض أي هدنة.
وأبلغت السلطات الأوكرانية أيضا عن وقوع هجمات صاروخية في مدينة خيرسون الجنوبية حيث قتل شخص واحد وأصيب 6، وفي بلدات وقرى أخرى.