الأمم المتحدة تحذر: تفشي مرض خطير يواصل الانتشار في اليمن
تاريخ النشر: 25th, October 2024 GMT
شمسان بوست / إرم نيوز:
أعلنت الأمم المتحدة ، اليوم الخميس، استمرار تفشي شلل الأطفال في اليمن ، مشيرة إلى تسجيل 273 إصابة في السنوات الثلاث الماضية.
جاء ذلك في بيان مشترك صادر عن مكتبي منظمتي الصحة العالمية والأمم المتحدة للطفولة “يونيسف” في اليمن، بمناسبة اليوم العالمي لشلل الأطفال الموافق 24 أكتوبر/تشرين الأول من كل عام.
وقال البيان: “لا يزال اليمن يواجه تفشي فيروس شلل الأطفال المتحور، إذ تم الإبلاغ عن 273 حالة على مدى السنوات الثلاث الماضية، وسط أزمة إنسانية قائمة وانخفاض معدلات التحصين”.
وأضاف: “في اليوم العالمي لشلل الأطفال، تُظهر البيانات بأن شلل الأطفال لا يزال يهدد حياة العديد من الأطفال في اليمن”، بحسب ما ذكرت وكالة “الأناضول”.
وحذر البيان الأممي من أن المرض “قد يسبب شللاً دائمًا لا علاج له أو الوفاة، لكن يمكن الوقاية منه بالتطعيم”، مبينًا أنه “يأتي هذا في وقت يواجه فيه أطفال اليمن مشكلات تهدد حياتهم مثل الكوليرا والدفتيريا وسوء التغذية”.
ولفت إلى أنه “في اليمن الذي ظل خاليًا من شلل الأطفال حتى عام 2020، انخفضت معدلات التحصين الوطنية ضد المرض من 58% عام 2022 إلى 46% عام 2023، بسبب هشاشة النظام الصحي والأزمة الاجتماعية والسياسية والأمنية”.
وفي الـ15 من شهر يوليو/تموز الماضي، أعلنت “يونيسف” أن فيروس شلل أصاب 257 طفلًا في اليمن، لتعلن الحكومة في 10 من الشهر ذاته انخفاض التمويلات الدولية للقطاع الصحي بنحو 70%.
وفي ذات السياق، أعلنت السلطات الصحية في محافظة تعز ، جنوبي اليمن، تسجيل أكثر من 10 آلاف حالة إصابة بالكوليرا وحمى الضنك والحصبة، و51 حالة وفاة، منذ مطلع العام الحالي.
وأفادت صفحة الإعلام الصحي بمحافظة تعز على “فيسبوك”، بأنه تم تسجيل 10,510 حالات إصابة بأمراض الكوليرا وحمى الضنك والحصبة، وتسجيل 51 وفاة في المحافظة خلال المدة بين 1 يناير و23 أكتوبر 2024.
ومنذ أكثر من عامين، يشهد اليمن تهدئة من حرب بدأت قبل نحو 10 سنوات بين القوات الموالية للحكومة الشرعية وقوات ميليشيا الحوثي المسيطرة على محافظات ومدن بينها العاصمة صنعاء، منذ الـ21 من شهر سبتمبر/أيلول 2014.
ودمرت الحرب معظم القطاعات في اليمن، لا سيما القطاع الصحي، وتسببت في إحدى أكثر الأزمات الإنسانية كارثية في العالم، حسب الأمم المتحدة.
المصدر: شمسان بوست
كلمات دلالية: شلل الأطفال فی الیمن
إقرأ أيضاً:
إيران تنفي اتهامها بالتصعيد في اليمن وتؤكد أن الهجمات الحوثية مرتبطة بما يجري في غزة
نفت إيران الاتهامات الموجهة لها بالمشاركة في تصعيد الصراع في اليمن وتهريب الأسلحة لجماعة الحوثي، مؤكدة أن الأخيرة مستقلة في قراراتها وأفعالها، بما في ذلك عملياتها التي قالت بأنها تأتي دعماً لأهل غزة ورداً على انتهاك سيادة اليمن وسلامة أراضيه.
وعبر السفير الإيراني الدائم لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني في رسالة وجهها إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيسة مجلس الأمن، عن رفض طهران القاطع وإدانتها "للتصريحات المتهورة والاستفزازية" الصادرة عن مسؤولين أميركيين، بينهم دونالد ترامب، محذرا من أن "أي عمل عدواني ستكون له عواقب وخيمة، وستتحمل الولايات المتحدة مسؤوليتها كاملة".
وأدان بشدة، "التصريحات العدائية الأخيرة" التي أدلى بها كبار المسؤولين في حكومة الولايات المتحدة، بما في ذلك الرئيس ترامب، مشيرا إلى أن هذه التصريحات تأتي في الوقت الذي تسعى فيه الولايات المتحدة، لتبرير أعمالها العدوانية وجرائم الحرب ضد اليمن بشكل غير قانون.
وأكد أن التهديدات بإستخدام القوة ضد إيران، تعد انتهاكا واضحا للمبادئ الأساسية للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، متعهدا بإلتزام بلاده بالدفاع عن سيادتها وسلامة أراضيها ومصالحها الوطنية، وفق وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا".
وجدد إدانة بلاده بشدة لما سماه بـ "العدوان العسكري" الأخير والاستخدام غير القانوني للقوة ضد اليمن من قبل الولايات المتحدة وبريطانيا. معتبرا تلك الإجراءات "انتهاكا واضحا لسيادة اليمن وسلامة أراضيه، ومخالفة للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وبالتالي تشكل تهديدا خطيرا للسلم والاستقرار الإقليميين".
وقال: "أغتنم هذه الفرصة أيضًا لأرفض مرة أخرى رفضًا قاطعًا الادعاءات الكاذبة التي لا أساس لها من الصحة التي وجهها ممثلو الولايات المتحدة الأمريكية ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية بشأن اليمن، وكذلك الاتهامات التي وجهتها المملكة المتحدة وفرنسا بشأن ما وصفتاه بـ "أنشطة إيران المزعزعة للاستقرار في المنطقة"، والتي أثيرت في الاجتماع المفتوح لمجلس الأمن بتاريخ 6 مارس 2025، في إطار بند جدول الأعمال "الوضع في الشرق الأوسط" (الاجتماع 9873). هذه الإتهامات لا أساس لها من الصحة ولا تتمتع بأي مصداقية".