مولد مؤسس الحامدية الشاذلية.. الطريقة تواصل احتفالاتها والختام غدا |صور
تاريخ النشر: 25th, October 2024 GMT
تواصل الطريق الحامدية الشاذلية اليوم الجمعة، احتفالها بمولد مؤسسها الشيخ سلامة الراضي ونجله الشيخ إبراهيم سلامة الراضي، وذلك في إطار الاحتفال الذي بدأ أمس الخميس ويختتم غدًا السبت بمسجد الحامدية الشاذلية بالجيزة.
الطريقة الحامدية الشاذليةالعارف بالله سلامة بن حسن الراضي مؤسس الطريقة الحامدية الشاذلية ولد في ليلة 16 رجب 1284 هـ، 1867 ميلادية، من أبوين شريفين، حيث ينتهي نسبه الشريف إلى مولانا الحسين بن علي رضي الله عنهما.
حفظ الشيخ سلامة الراضي القرآن الكريم في سن التاسعة، ووضع كتيباً في الأدب والأخلاق في هذه السن، وأجاد الخط العربي، وخصوصاً الفارسي منه، والحساب والأدب، وقد بدأ العمل بالخاصة الملكية في سن الـ13 من عمره وكان مثالاً للموظف الكفء المواظب على عمله إلى أن أحيل إلى المعاش.
عاش مؤسس الحامدية الشاذلية طوال حياته صائمًا قائمًا ناسكًا، وكانت مجالسه مدرسة للتثقيف والتهذيب والإرشاد يسودها الحب والتآلف والتآخي، وكانت تزدحم بالمريدين والمحبين، لحرصهم على الاستماع لهديه، والنهل من علمه بقلوب واعية، وآذان وأفئدة صاغية.
وعن مجاهداته يقول: "أعلم أني ذكرت الله كثيراً وكنت أصوم من السنة نحو 300 يوم، ومع الصوم أداوم على الرياضة غالباً، وكنتُ لا أدع الوضوء، فكل أحياني أكون على طهارة وكنت أصلي على النبي صلى الله عليه وسلم في كل ليلة نحو ساعتين، ذلك فوق أنني كنت مريضاً، حتى صرت نحيفاً مصفر الوجه، وما كان يصادفني من توبيخ وزجر عنيف ممن حولي كل هذا لم يثنِ من عزمِي على التوجه إلى الله.
ويقول: "ومع هذا كله لم أفز بالوصول، فلما ضاقت نفسي، وكدت أن أقع في يأس فلم أشعر إلا والهاتف قد ناداني: يا هذا إنما الحيلة في ترك الحيل"، فعلمت أن مجاهداتي التي سرت فيها بهذه الشدة كنت فيها محتالاً، وأن الوصول لا يكون إلا بمحض فضله ومنته، وداومت على ذكر الله، لا لعلة وصول ولا غيره، فوافاني من ربي الرضا، ونور قلبي، وهداني طريقه.
سلك الشيخ جميع الطرق الصوفية، فتنوعت معارفه وأصبح ملما بجميع علوم التصوف وأصبح إماماً للمحبين، لكنه استقر على الطريقة الشاذلية، وهو القائل: "غدوتُ إماماً للمحبين فاقتضى... تلونهم في الحب أن أتلونا". توفي رضى الله عنه ثالث يوم الأضحى بتاريخ 31 يناير عام 1939م، ودفن في مسجده المعروف بمسجد "الحامدية الشاذلية" في ضاحية المهندسين بالقاهرة، وفي المسجد أيضاً مقام خليفته حامد سلامة الراضي، ومقام سليم السباعي، وتحتفل الطرق الصوفية بمولده في شهر رجب من كل عام.
بينما الشيخ إبراهيم سلامة الراضي فقد تولى مشيخة الطريقة الحامدية الشاذلية في الفترة من 1939 الى 21-5-1976 ليكون الخليفة الأول لمؤسسها الذي أوصاه قائلاً : «فاني ما صحبتك إلا لتكون أنت أنا وأنا أنت فكن على ذلك حريصاً وكل ما فاتك بعد ذلك فهو هين ولا تلقي له بالاً ولا تقم له وزناً وإني لأتوسم فيك ذلك وأشم منك رائحة الصدق فلك البشرى بحبنا وعليك بالثبات على مبدئك والله يتولى هداك بمنه وكرمه. آمين».
ويقول الإمام إبراهيم سلامة الراضي في صفات المريد: على المريد أن لا ينقل قدميه إلا حيث يحب حبيبه، وعلى المريد أيضا ألا يصحب إلا من يزداد به يقيناً، وكذلك على المريد في سيره وسلوكه إلى الله عز وجل أن يحاسب نفسه ويجاهد نفسه ويحارب نفسه بغير فتور ولا انقطاع.
وتابع: «السالكون لطريق الله، هم أهل الله وخاصته، لا يغفلون عن جلاء بواطنهم، تتعلق بالله قلوبهم، لا يرون في الدارين غير الله ، ولا يشهدون إلا إيَّاه، همتهم عَلِيَّة ، ونفوسهم زكية ، وأقوالهم مرضية، وبصائرهم مجلوة، وأنوارهم سارية ، وعهودهم وافية ، تآلفوا وتحابوا، وتوادوا وارتبطوا، قال الله تعالى: «أُوْلَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلاَ إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ المُفْلِحُونَ [ المجادلة : 22 ] ».
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الحامدية الشاذلية مسجد الحامدية الشاذلية الطريقة الشاذلية الطرق الصوفية
إقرأ أيضاً:
الرئيس الفلسطيني يعيّن حسين الشيخ نائبا له
اختار الرئيس الفلسطيني محمود عباس -اليوم السبت- عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ نائبا له في رئاسة المنظمة وفي رئاسة دولة فلسطين، وفق ما ذكره عضو اللجنة التنفيذية للمنظمة واصل أبو يوسف للفرنسية.
وقال أبو يوسف إن الرئيس عباس رشّح حسين الشيخ نائبا له، وصادقت اللجنة التنفيذية على ذلك في اجتماع عقدته في رام الله. ومن شأن هذا التعيين أن يمهّد الطريق للشيخ لخلافة عباس.
ويرأس عباس، البالغ من العمر 89 عاما، منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية منذ وفاة الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات عام 2004، لكنه قاوم لسنوات أي إصلاحات داخلية، بما في ذلك اختيار نائب له.
ووجه الشيخ رسالة لعباس شكره فيها على ترشيحه للمنصب الجديد قائلا "سيدي الرئيس الأمين المؤتمن، شكرا واجباً صادقاً على ثقتك. وعهد الله وفلسطين والشهداء أن نصون الأمانة ونحفظ الثقة التي منحتموني إياها".
وحسين الشيخ من مواليد مدينة رام الله عام 1960، وينحدر من عائلة نازحة من قرية دير طريف بقضاء الرملة، واعتقل في سن مبكرة وقضى 11 عاما في سجون الاحتلال، قبل أن يخرج منها بالتزامن مع الانتفاضة الفلسطينية الأولى، تدرج بالمناصب في حركة فتح إلى أن عيّن عام 2002 أمين سر الحركة.
إعلانبعد إنشاء السلطة الوطنية الفلسطينية إثر اتفاق أوسلو في بداية التسعينيات من القرن الماضي، عمل حسين الشيخ في قوات الأمن الفلسطيني برتبة عقيد من 1994 حتى 1997، ثم عمل في التنسيق الأمني بين السلطة وإسرائيل، مما أهله لتولي منصب وزير الهيئة العامة للشؤون المدنية ورئيس لجنة التنسيق المدنية العليا التي تعتبر حلقة الوصل الرسمية الفلسطينية مع الحكومة الإسرائيلية، وذلك منذ 2007.
برز اسمه السنوات الأخيرة بوصفه واحدا من الأسماء المرشحة لخلافة عباس، ويوصف بأنه الذراع اليمنى للرئيس الفلسطيني وأحد المقربين منه. كما يوصف بأنه شخص براغماتي، ويرى أن "التعاون مع إسرائيل" هو السبيل لنيل حقوق الشعب الفلسطيني وليس الصدام.
ومساء أول أمس الخميس، وافق المجلس المركزي الفلسطيني على استحداث منصب نائب لرئيس الدولة، عقب انتهاء دورته الـ32 برام الله، يومي الأربعاء والخميس.
والمجلس المركزي هيئة دائمة منبثقة عن المجلس الوطني الفلسطيني (أعلى هيئة تشريعية) التابع لمنظمة التحرير، ومخوّل ببعض صلاحياته، ويضم 188 عضوا.
وجاء انعقاد المجلس المركزي، في وقت ترتكب فيه إسرائيل، بدعم أميركي مطلق منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، إبادة جماعية في قطاع غزة، خلّفت أكثر من 168 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
وبالتوازي مع حرب الإبادة الجماعية في غزة، صعّد جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة، مما أدى إلى استشهاد أكثر من 958 فلسطينيا، وإصابة قرابة 7 آلاف، إضافة إلى تسجيل 16 ألفا و400 حالة اعتقال، وفق معطيات فلسطينية.