تواصل الطريق الحامدية الشاذلية اليوم الجمعة، احتفالها بمولد مؤسسها الشيخ سلامة الراضي ونجله الشيخ إبراهيم سلامة الراضي، وذلك في إطار الاحتفال الذي بدأ أمس الخميس ويختتم غدًا السبت بمسجد الحامدية الشاذلية بالجيزة.

الطريقة الحامدية الشاذلية 

العارف بالله سلامة بن حسن الراضي مؤسس الطريقة الحامدية الشاذلية ولد في ليلة 16 رجب 1284 هـ، 1867 ميلادية، من أبوين شريفين، حيث ينتهي نسبه الشريف إلى مولانا الحسين بن علي رضي الله عنهما.

 

حفظ الشيخ سلامة الراضي القرآن الكريم في سن التاسعة، ووضع كتيباً في الأدب والأخلاق في هذه السن، وأجاد الخط العربي، وخصوصاً الفارسي منه، والحساب والأدب، وقد بدأ العمل بالخاصة الملكية في سن الـ13 من عمره وكان مثالاً للموظف الكفء المواظب على عمله إلى أن أحيل إلى المعاش. 

عاش مؤسس الحامدية الشاذلية طوال حياته صائمًا قائمًا ناسكًا، وكانت مجالسه مدرسة للتثقيف والتهذيب والإرشاد يسودها الحب والتآلف والتآخي، وكانت تزدحم بالمريدين والمحبين، لحرصهم على الاستماع لهديه، والنهل من علمه بقلوب واعية، وآذان وأفئدة صاغية. 

الطريقة الحامدية الشاذلية 

وعن مجاهداته يقول: "أعلم أني ذكرت الله كثيراً وكنت أصوم من السنة نحو 300 يوم، ومع الصوم أداوم على الرياضة غالباً، وكنتُ لا أدع الوضوء، فكل أحياني أكون على طهارة وكنت أصلي على النبي صلى الله عليه وسلم في كل ليلة نحو ساعتين، ذلك فوق أنني كنت مريضاً، حتى صرت نحيفاً مصفر الوجه، وما كان يصادفني من توبيخ وزجر عنيف ممن حولي كل هذا لم يثنِ من عزمِي على التوجه إلى الله. 

مولد إبراهيم الدسوقي 2024.. الصوفية يواصلون الاحتفال والليلة الختامية غدًا مولد إبراهيم الدسوقي 2024.. خريطة احتفالات الصوفية والرفاعية تحتفي اليوم

ويقول: "ومع هذا كله لم أفز بالوصول، فلما ضاقت نفسي، وكدت أن أقع في يأس فلم أشعر إلا والهاتف قد ناداني: يا هذا إنما الحيلة في ترك الحيل"، فعلمت أن مجاهداتي التي سرت فيها بهذه الشدة كنت فيها محتالاً، وأن الوصول لا يكون إلا بمحض فضله ومنته، وداومت على ذكر الله، لا لعلة وصول ولا غيره، فوافاني من ربي الرضا، ونور قلبي، وهداني طريقه.

سلك الشيخ جميع الطرق الصوفية، فتنوعت معارفه وأصبح ملما بجميع علوم التصوف وأصبح إماماً للمحبين، لكنه استقر على الطريقة الشاذلية، وهو القائل: "غدوتُ إماماً للمحبين فاقتضى... تلونهم في الحب أن أتلونا". توفي رضى الله عنه ثالث يوم الأضحى بتاريخ 31 يناير عام 1939م، ودفن في مسجده المعروف بمسجد "الحامدية الشاذلية" في ضاحية المهندسين بالقاهرة، وفي المسجد أيضاً مقام خليفته حامد سلامة الراضي، ومقام سليم السباعي، وتحتفل الطرق الصوفية بمولده في شهر رجب من كل عام.

الطريقة الحامدية الشاذلية من هو الشيخ إبراهيم سلامة الراضي؟

بينما الشيخ إبراهيم سلامة الراضي فقد تولى مشيخة الطريقة الحامدية الشاذلية في الفترة من 1939 الى 21-5-1976 ليكون الخليفة الأول لمؤسسها الذي أوصاه قائلاً : «فاني ما صحبتك إلا لتكون أنت أنا وأنا أنت فكن على ذلك حريصاً وكل ما فاتك بعد ذلك فهو هين ولا تلقي له بالاً ولا تقم له وزناً وإني لأتوسم فيك ذلك وأشم منك رائحة الصدق فلك البشرى بحبنا وعليك بالثبات على مبدئك والله يتولى هداك بمنه وكرمه. آمين».

مولد الحامدية الشاذلية

ويقول الإمام إبراهيم سلامة الراضي في صفات المريد: على المريد أن لا ينقل قدميه إلا حيث يحب حبيبه، وعلى المريد أيضا ألا يصحب إلا من يزداد به يقيناً، وكذلك على المريد في سيره وسلوكه إلى الله عز وجل أن يحاسب نفسه ويجاهد نفسه ويحارب نفسه بغير فتور ولا انقطاع.

وتابع: «السالكون لطريق الله، هم أهل الله وخاصته، لا يغفلون عن جلاء بواطنهم، تتعلق بالله قلوبهم، لا يرون في الدارين غير الله ، ولا يشهدون إلا إيَّاه، همتهم عَلِيَّة ، ونفوسهم زكية ، وأقوالهم مرضية، وبصائرهم مجلوة، وأنوارهم سارية ، وعهودهم وافية ، تآلفوا وتحابوا، وتوادوا وارتبطوا، قال الله تعالى: «أُوْلَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلاَ إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ المُفْلِحُونَ   [ المجادلة : 22 ] ».

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الحامدية الشاذلية مسجد الحامدية الشاذلية الطريقة الشاذلية الطرق الصوفية

إقرأ أيضاً:

رابع أيام الهدنة بلبنان.. تواصل تبادل الاتهامات بخرق اتفاق وقف إطلاق النار

أعلن الجيش الإسرائيلي، السبت، أنه نفّذ سلسلة ضربات ضد حزب الله في لبنان بعد رصد "أنشطة شكّلت تهديدا"، وذلك في اليوم الرابع من بدء سريان وقف إطلاق النار بين الطرفين، ما أبقى اللبنانيين في حالة من التوتر بشأن فاعلية هذا الاتفاق، مع وجود القليل من علامات التراجع.

ودخل اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله حيز التنفيذ، الأربعاء، لكن الجانبين يتبادلان الاتهامات بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الولايات المتحدة وفرنسا والذي يهدف إلى وقف القتال الذي اندلع قبل أكثر من عام بالتوازي مع الحرب في غزة.

وعدد الجيش الإسرائيلي في بيان أربعة حوادث منفصلة شملت ضربة جوية إسرائيلية على عناصر من حزب الله كانوا يقتربون من "مبان" تابعة للحزب في جنوب لبنان.

وأضاف أنه "رصد أنشطة ارهابية في موقع لحزب الله في منطقة صيدا وفي داخله منصات صاروخية لحزب الله حيث هاجمت طائرات حربية المنصات".

وتابع أن الجيش استهدف مركبة حمّلها "مسلحون" بـ"وسائل قتالية من نوع RPG وصناديق ذخيرة وعتاد عسكري آخر".

وأضاف "في حادث آخر هاجمت طائرة لسلاح الجو في عمق لبنان مركبة عسكرية عملت داخل بنية تحتية لإنتاج الصواريخ لحزب الله".

وأكد أنه "عمل اليوم ضد أنشطة في لبنان شكلت تهديدًا لدولة إسرائيل وخرقًا لتفاهمات وقف إطلاق النار".

وبدأ صباح الأربعاء سريان الهدنة الرامية لوضع حد لأكثر من عام من الأعمال العدائية عبر الحدود بين الطرفين وشهرين من الحرب المفتوحة بين إسرائيل وحزب الله.

ومن المقرر أن تستمر الهدنة 60 يوما على أمل التوصل إلى وقف دائم للأعمال القتالية.

ومن المفترض أن يسحب حزب الله قواته إلى شمال نهر الليطاني (30 كلم من الحدود مع إسرائيل) ويفكك البنى التحتية العسكرية التابعة له في جنوب لبنان.

وشددت إسرائيل على أن لديها "الحرية الكاملة للتحرّك عسكريا" في لبنان إذا انتهك حزب الله اتفاق وقف إطلاق النار أو حاول إعادة التسلح، علما بأنها نفذت عدة ضربات في لبنان، منذ الأربعاء.

وقالت وزارة الصحة اللبنانية، السبت، إن ثلاثة أشخاص، بينهم طفل يبلغ سبعة أعوام، أصيبوا في هجوم إسرائيلي على سيارة في قرية مجدل زون جنوب لبنان.

وأضافت الوزارة أن شخصا آخر أصيب في غارة إسرائيلية على قرية البيسارية القريبة من مدينة صيدا بجنوب لبنان، في وقت لاحق السبت.

وقال الجيش الإسرائيلي، السبت، إنه يُحظر على سكان لبنان الانتقال إلى عدة قرى في الجنوب، وطالبهم بعدم العودة إلى نحو 62 قرية في المنطقة.

وقال أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، على منصة إكس، مخاطبا سكان لبنان إن كل من يخالف هذا الإنذار "يعرض نفسه للخطر".

كريات شمونة في شمال إسرائيل لا تزال خالية

وبعد أشهر من دوي صفارات الانذار وصواريخ حزب الله، استعادت كريات شمونة في شمال إسرائيل هدوءا نسبيا مع وقف إطلاق النار، لكن شوارع هذه البلدة القريبة من الحدود يطغى فيها، ويتفقدها سكان يؤكدون أنهم لن يعودوا للإقامة فيها بشكل دائم ما لم يتحقق "أمان تام".

ونزحت غالبية سكان كريات شمونة منذ عقب بدء التصعيد بين إسرائيل وحزب الله المدعوم من إيران قبل أكثر من عام، ويعود بعضهم لتفقدها بشكل خاطف.

وتسبّب التصعيد منذ بدايته قبل نحو 13 شهرا، بحركة نزوح واسعة من المناطق الواقعة على جانبي الحدود.

ومع بدء سريان وقف إطلاق النار فجر الأربعاء، غصّت الطرق في لبنان بالنازحين العائدين إلى منازلهم، خصوصا في الجنوب الحدودي مع إسرائيل.

أما على الجانب الإسرائيلي، فقد أبدت الحكومة "رغبتها" في عودة السكان الى المناطق الشمالية، من دون تشجيعهم على ذلك في الوقت الراهن.

ويؤكد المتحدث باسم بلدية كريات شمونة دورون شنابر أن السكان "لم يعودوا"، ولن يقوموا بذلك "طالما لم يتم الإعلان رسميا عن نهاية الحرب".

واستهدف حزب الله هذه البلدة وغيرها في شمال إسرائيل بشكل منتظم منذ أكتوبر 2023. وتشهد على ذلك الأسقف المدمّرة وأحجار القرميد المهشّمة والسيارات المتفحّمة.

ومنذ أشهر، أعلن الجيش الإسرائيلي كريات شمونة وبلدات أخرى منطقة عسكرية مغلقة. وفي التاسع من أكتوبر، أدى إطلاق الصواريخ من لبنان إلى مقتل شخصين فيها.

وعلى بعد بضعة كيلومترات شرقا، في كيبوتس المنارة القريب من الحدود، أمكن الجمعة سماع أصوات طلقات مدفعية ونيران أسلحة آلية في جنوب لبنان.

وقادت محادثات جرت على مدى أسابيع وظلت تحفها الشكوك حتى اللحظات الأخيرة، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وجماعة حزب الله، مما ترتب عليه وقف الضربات الجوية الإسرائيلية المكثفة وسلام هش في لبنان.

واشتبكت إسرائيل وحزب الله في قتال على امتداد 14 شهرا منذ أن بدأت الجماعة اللبنانية إطلاق صواريخ على أهداف عسكرية إسرائيلية دعما لحركة حماس.

واستدرج التصعيد إيران، الراعي الرئيسي لحزب الله، وأثار خطر انتشار حريق إقليمي، مع تحويل إسرائيل تركيز جيشها من أنقاض غزة إلى التلال الحدودية الوعرة في لبنان.

 

مقالات مشابهة

  • لمياء أبو النجا تطلق أول ألبوم ذكاء اصطناعي AI في مصر يضم 8 مقطوعات
  • منصور بن محمد: الإمارات تواصل مسيرتها نحو المستقبل
  • إبراهيم عطا الله يكتب: "البوابة".. حيث بدأت رحلتي مع الصحافة
  • سلطنة عمان تشارك الإمارات احتفالاتها بعيد الاتحاد الـ53
  • فيديو | فلسطينيون في غزة يشاركون الإمارات احتفالاتها بعيد الاتحاد الـ 53
  • ترند …الشيخ
  • احتفالات مولد السيدة نفيسة.. روحانية ومحبة قبل الليلة الختامية
  • نهيان بن زايد: الإمارات في عيد الاتحاد تواصل مسيرة إنجازاتها
  • تواصل الاحتفالات بعيد الاتحاد في مهرجان الشيخ زايد
  • رابع أيام الهدنة بلبنان.. تواصل تبادل الاتهامات بخرق اتفاق وقف إطلاق النار