زيلينسكي يرفض استقبال غوتيريش ويتهم روسيا بنشر قوات كورية شمالية
تاريخ النشر: 25th, October 2024 GMT
قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن روسيا تخطط لنشر قوات كورية شمالية في مناطق القتال قريبا، في حين قال مصدر في الرئاسة الأوكرانية إن زيلينسكي رفض استقبال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بعد زيارته روسيا.
وكتب زيلينسكي -على منصة إكس اليوم الجمعة- "وفقا للمعلومات المخابراتية، فإنه من المتوقع أن تنشر روسيا أول دفعة من الجنود الكوريين الشماليين في مناطق القتال بحلول يومي 27 و28 أكتوبر.
ولم يحدد زيلينسكي خط المواجهة الذي من المتوقع أن تُرسَل إليه القوات الكورية الشمالية، ولم يقدم مزيدا من التفاصيل.
وقالت المخابرات العسكرية الأوكرانية -أمس الخميس- إنه جرى تسجيل أولى الوحدات الكورية الشمالية بالفعل في منطقة كورسك الحدودية الروسية، حيث يوجد الجيش الأوكراني منذ أن شن توغلا كبيرا في أغسطس/آب.
وأضافت أن نحو 12 ألف جندي كوري شمالي، بينهم 500 ضابط و3 جنرالات، موجودون حاليا في روسيا حيث يجري تدريبهم في 5 قواعد عسكرية.
وقالت الولايات المتحدة إن لديها أدلة على وجود قوات كورية شمالية في روسيا، فيما قال نواب من كوريا الجنوبية إن نحو 3 آلاف جندي أُرسلوا لدعم حرب روسيا ضد أوكرانيا، مع توقعات بزيادة هذا العدد قريبا.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين -أمس الخميس- إن طريقة تنفيذ موسكو لمعاهدة الشراكة المبرمة مع بيونغ يانغ شأن يخصها، مضيفا أن المعاهدة تتضمن بندا ينص على مساعدة الطرفين بعضهما لبعض لردع أي عدوان خارجي. ولم ينكر بوتين وجود قوات كورية شمالية، وقال "هذا شأننا".
لقاء غوتيريش (يسار) ببوتين في قمة بريكس دفع زيلينسكي لرفض استقباله في أوكرانيا (رويترز) رفض استقبال غوتيريشمن جانب آخر، قال مصدر رفيع المستوى في الرئاسة الأوكرانية إن الرئيس زيلينسكي رفض زيارة أنطونيو غوتيريش إلى أوكرانيا بسبب مشاركة الأمين العام للأمم المتحدة في قمة مجموعة بريكس في قازان بوسط روسيا.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية -اليوم الجمعة- عن المصدر قوله "بعد قازان، أراد (غوتيريش) المجيء إلى أوكرانيا، لكن الرئيس لم يوافق على زيارته. لذلك لن يأتي غوتيريش تحديدا بسبب الاستخفاف بالمنطق والقانون الدولي في قازان".
وخلال قمة بريكس، دعا غوتيريش إلى إقرار "سلام عادل" في أوكرانيا، داعيا في خطاب أمام بوتين إلى إنهاء القتال المتواصل منذ أكثر من عامين.
لكن مشاركته في اجتماع ضم 20 من قادة العالم بينهم الرئيس الصيني شي جين بينغ ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، أثارت غضب كييف.
وخلال محادثاته مع بوتين في قازان، أكد غوتيريش أن "الغزو الروسي لأوكرانيا يشكل انتهاكا لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي"، وفقا لبيان صادر عن الأمم المتحدة.
وقبل ذلك، انتقدت وزارة الخارجية الأوكرانية قرار غوتيريش زيارة قازان وأشارت إلى أنه لم يحضر قمة السلام التي استضافتها أوكرانيا في سويسرا في يونيو/حزيران.
وجاء في بيان الخارجية الأوكرانية "هذا خيار خاطئ لا يخدم قضية السلام. إنه يضر فقط بسمعة الأمم المتحدة".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات قوات کوریة شمالیة
إقرأ أيضاً:
"مجرد ادعاءات".. مسؤول روسي ينفي تواجد قوات كورية شمالية في موسكو
نفى سفير روسيا لدى الأمم المتحدة، أمس الأربعاء، صحة تقارير تفيد بتواجد قوات كورية شمالية عند الخطوط الأمامية في الحرب ضد أوكرانيا، واصفاً إياها بأنها "مجرّد ادعاءات".
وقال السفير الروسي فاسيلي نيبينزيا، في مداخلة أمام مجلس الأمن إن "هذه التقارير لديها قاسم مشترك واحد: إنها مجرّد ادعاءات، وهي ترمي، في ظل غياب أي أدلة مقنعة، إلى صرف الانتباه عن المشاكل الحقيقية التي تشكّل تهديداً للسلم والأمن الدوليين".
Постпред РФ при ООН Василий Небензя на заседании Совета Безопасности всемирной организации по Украине назвал действия Запада "спектаклем", целью которого является оправдание военного присутствия НАТО на украинской территории:https://t.co/gVxNx9Wub5 pic.twitter.com/P3I0sYfcr6
— ТАСС (@tass_agency) October 30, 2024وتأتي تصريحات نيبينزيا، بعد أن تحدّثت الولايات المتحدة عن نشر ما يصل إلى 10 آلاف جندي كوري شمالي في روسيا، التي بدأت غزو أوكرانيا في فبراير (شباط) 2022، تحضيراً لعمل عسكري محتمل ضد القوات الأوكرانية.
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، أول أمس الثلاثاء، إن "عدداً صغيراً من الجنود الكوريين الشماليين، ينتشرون في منطقة كورسك الروسية عند الحدود مع أوكرانيا".
وعزّزت موسكو وبيونغ يانغ تعاونهما العسكري منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، لكن إشراك قوات كورية شمالية في القتال سيشكل منعطفاً كبيراً.
بالتزامن مع الحديث عن نشر جنود..محادثات "استراتيجية" بين روسيا وكوريا الشمالية - موقع 24قالت السلطات الروسية اليوم الأربعاء، إن وزيرة الخارجية الكورية الشمالية تشوي سون هوي، وصلت إلى موسكو، لإجراء محادثات "استراتيجية" مع نظيرها الروسي سيرغي لافروف.وقال نيبينزيا إنه "في حال سلّمنا جدلاً بأن المزاعم الأمريكية صحيحة، لماذا تحاول الولايات المتحدة وحلفاء لها أن يفرضوا على الجميع المنطق الملتوي، بأن من حقهم مساعدة نظام الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، فيما لا يحق لحلفاء روسيا ذلك".
وأضاف أن "تعاون روسيا مع كوريا الشمالية عسكرياً، وفي مجالات أخرى يتماشى مع القانون الدولي ولا يشكل انتهاكاً له".
ولكن أعضاء آخرين في مجلس الأمن أعربوا عن قلق إزاء هذا التعاون.
وحذّرت السفيرة البريطانية باربرا وودوارد، من منافع يمكن أن تجنيها بيونغ يانغ من موسكو، خصوصاً المساعدات العسكرية التي من شأنها أن "تزيد التوترات في شبه الجزيرة الكورية"، وأن تقوّض الأمن في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.
وقال السفير الفرنسي نيكولا دو ريفيير إنه "إذا تم بالفعل نشر القوات الكورية الشمالية في روسيا، فسيُنظر إلى هذا الأمر على أنه عمل عدائي له عواقب مباشرة على الأمن الأوروبي، والسلم والأمن الدوليين، ولن يؤدي إلا إلى زيادة معاناة الشعب الأوكراني".
ومن جهتها، أعربت الأمم المتحدة عن "قلق بالغ" إزاء التقارير، وقال مساعد الأمين العام لشؤون أوروبا ميروسلاف ينتشا "ليس لدى الأمم المتحدة أي تفاصيل إضافية حول هذه التطورات وليست في وضعية تمكنها من التحقق أو تأكيد الادعاءات أو التقارير المقدمة".