دراسة تكشف تأثيراً مفاجئاً لتناول الفستق على صحة العين
تاريخ النشر: 25th, October 2024 GMT
هل يمكن لحفنة من المكسرات أن تساعد في حماية البصر؟، هذا ما توصلت إليه دراسة جديدة، وجدت أن تناول وجبة يومية من الفستق قد يحمي العين من مشاكل الرؤية المرتبطة بالعمر، من خلال تعزيز المركبات الوقائية المهمة في الشبكية.
الفستق يوفر أصباغاً تحمي شبكية العين من التلف مع التقدم في العمر
ووفق "ستادي فايندز"، وجد باحثون في جامعة تافتس أن الذين تناولوا فقط أونصتين (56 غراماً) من الفستق يومياً لمدة 12 أسبوعاً أظهروا تحسناً كبيراً في صحة أعينهم، مقارنة بمن حافظوا على نظامهم الغذائي المعتاد.
وركزت الدراسة على قياس أصباغ وقائية خاصة في شبكية العين، وتعمل هذه الأصباغ الواقية، المعروفة باسم الصبغة البقعية، مثل النظارات الشمسية الداخلية للعينين.
وهي تساعد في تصفية الضوء الأزرق الضار، وحماية شبكية العين من التلف، الذي قد يؤدي إلى الضمور البقعي المرتبط بالعمر (AMD)، وهو أحد الأسباب الرئيسية لفقدان البصر لدى كبار السن.
سر تميز الفستقوأفادت الدراسة بأن ما يجعل الفستق مميزاً هو أنه المكسرات الوحيدة التي تحتوي على كميات كبيرة من اللوتين، وهو مركب مفيد يتراكم في شبكية العين، لتكوين هذه الأصباغ الواقية.
وفي حين تعتبر الخضروات الورقية الخضراء عادةً المصدر المفضل للوتين، إلا أن الفستق قد يوفر ميزة مميزة: حيث يمكن لمحتواه الطبيعي من الدهون أن يساعد الجسم على امتصاص اللوتين بشكل أكثر فعالية.
وشملت الدراسة 36 شخصاً يتمتعون بصحة جيدة، أعمارهم بين 40 و70 عاماً، والذين يستهلكون عادةً كميات قليلة من الأطعمة التي تحتوي على اللوتين.
وأضاف نصف المشاركين أونصتين من الفستق غير المملح إلى نظامهم الغذائي اليومي، بينما حافظ النصف الآخر على عاداتهم الغذائية المعتادة.
وبعد 6 أسابيع فقط، أظهرت مجموعة الفستق تحسناً ملحوظاً في مستويات الصبغة البقعية، وظلت هذه الفوائد ثابتة حتى نهاية الدراسة التي استمرت 12 أسبوعاً. وفي الوقت نفسه، لم تظهر مجموعة التحكم أي تغييرات كبيرة.
وقال الباحثون: "تشير نتائجنا إلى أن الفستق ليس مجرد وجبة خفيفة مغذية، إنه يوفر أيضاً فوائد كبيرة لصحة العين، وهي مهمة مع تقدم الناس في العمر".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله السنوار الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الشيخوخة شبکیة العین
إقرأ أيضاً:
دراسة صادمة.. تلوث الهواء قد يحمي من سرطان الجلد (تفاصيل)
كشفت نتائج دراسة حديثة عن مفاجئة صادمة تشير إلى أن تلوث الهواء قد يلعب دورا وقائيا ضد أخطر أنواع سرطان الجلد، المعروف باسم "الميلانوما".
ومع ذلك، حذر الباحثون من التسرع في تفسير هذه النتائج، مؤكدين أن الآثار السلبية لتلوث الهواء على الصحة العامة تفوق أي فوائد محتملة.
وأظهرت الدراسة، التي أجريت في منطقة محددة من إيطاليا، أن ارتفاع مستويات الجسيمات الدقيقة في الهواء، والمعروفة باسم PM10 وPM2.5 (حيث تشير الأرقام 10 و2.5 إلى حجم الجسيمات)، قد يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بسرطان الجلد. وفسر الباحثون ذلك بأن هذه الجسيمات قد تعمل على حجب جزء من الأشعة فوق البنفسجية (UV)، التي تعد العامل البيئي الرئيسي المسبب للميلانوما.
ومع ذلك، شدد الباحثون على أن هذه النتائج لا تعني أن تلوث الهواء مفيد للصحة، بل يجب تفسيرها بحذر. وأشاروا إلى أن الدراسة قائمة على الملاحظة ولا يمكنها إثبات وجود علاقة سببية مباشرة بين تلوث الهواء وانخفاض خطر الإصابة بالسرطان، كما أن العينة المشاركة في الدراسة كانت محدودة مقارنة بدراسات أخرى من هذا النوع.
ومن المهم التأكيد على أن تلوث الهواء يظل أحد أكبر التهديدات للصحة العامة، حيث يمكن للجسيمات الدقيقة، وخاصة PM2.5، أن تخترق الرئتين وتصل إلى مجرى الدم، ما يتسبب في مجموعة واسعة من المشكلات الصحية الخطيرة، بما في ذلك أمراض الجهاز التنفسي مثل الربو ومرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD)، بالإضافة إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية مثل النوبات القلبية والسكتات الدماغية.
كما ربطت دراسات حديثة بين تلوث الهواء وتدهور الوظائف الإدراكية، والخرف، واضطرابات عصبية أخرى. وعلاوة على ذلك، يرتبط تلوث الهواء بانخفاض وزن المواليد، والولادة المبكرة، ومضاعفات أخرى أثناء الحمل.
وتشير التقديرات إلى أن التعرض طويل الأمد لتلوث الهواء يتسبب في ملايين الوفيات المبكرة سنويا على مستوى العالم.
وعلى الرغم من أن الدراسة الحديثة ركزت على الميلانوما، فإن تلوث الهواء ارتبط بزيادة خطر الإصابة بمشكلات جلدية أخرى، بما في ذلك الشيخوخة المبكرة، وفرط التصبغ (حالة تسبب اسمرار مناطق من الجلد)، وتفاقم الأمراض الجلدية مثل الإكزيما والصدفية.
وأشار الباحثون إلى أن الانخفاض المحتمل في التعرض للأشعة فوق البنفسجية بسبب تلوث الهواء لا يجعله بديلا آمنا أو مرغوبا للحماية من الشمس. وما تزال الطرق الصحية للوقاية من الأشعة فوق البنفسجية، مثل استخدام واقي الشمس وارتداء الملابس الواقية وتجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس في أوقات الذروة، هي الأكثر فعالية.
على الرغم من أن الدراسة تقدم منظورا مثيرا للاهتمام حول العلاقة المعقدة بين العوامل البيئية وخطر الإصابة بالميلانوما، فإنها لا تدعم بأي حال الاعتقاد بأن تلوث الهواء مفيد للصحة.
وأقر الباحثون بأن الفوائد المحتملة، إذا تم تأكيدها في دراسات أوسع، ستكون ضئيلة مقارنة بالمخاطر الصحية الكبيرة المرتبطة بتلوث الهواء.
ووفقا للباحثين، من المهم أن نواصل الدعوة إلى الحفاظ على هواء أنظف ودعم السياسات التي تقلل من تلوث الهواء، حيث تثبت الدراسات العلمية فوائد الهواء النظيف على الصحة والبيئة ونوعية الحياة. وفي الوقت نفسه، يجب الحفاظ على عادات الحماية من الشمس لتقليل خطر الإصابة بسرطان الجلد.
وقد تساعد الأبحاث المستقبلية في فهم التفاعلات المعقدة بين العوامل البيئية والسرطان بشكل أفضل.
وختاما، تؤكد الدراسة أن الهواء النظيف ضروري لصحتنا، ولا يوجد بديل عن اتخاذ الإجراءات الوقائية لحماية أنفسنا من كل من تلوث الهواء والأشعة فوق البنفسجية.