ثاني الزيودي: الإمارات تجدد دعوتها لمجموعة العشرين للالتزام بالتعددية
تاريخ النشر: 25th, October 2024 GMT
جدد الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير دولة للتجارة الخارجية التزام دولة الإمارات بمواصلة المساهمة في قيادة الجهود الدولية لتعزيز التجارة المفتوحة القائمة على القواعد، باعتبارها محفزاً رئيسياً للتنمية المستدامة حول العالم، وذلك خلال مشاركته في اجتماع وزراء التجارة والاستثمار لمجموعة دول العشرين المنعقد في برازيليا عاصمة البرازيل.
وأكد خلال ترؤسه وفد الدولة المشارك في الاجتماع، أن مواصلة إصلاح منظمة التجارة العالمية يعزز التعددية، ويضمن لجميع الدول وصولاً عادلاً إلى سلاسل التوريد العالمية.
وكان الدكتور ثاني الزيودي قد ترأس وفد دولة الإمارات المشارك في اجتماع وزراء التجارة والاستثمار لمجموعة دول العشرين، بالإضافة إلى قمة الأعمال لدول مجموعة العشرين.
وشاركت دولة الإمارات في هذين الحدثين العالميين المهمين ضيفاً مدعواً من البرازيل خلال رئاستها لمجموعة العشرين، ما يعكس التأثير المتزايد لدولة الإمارات على الاقتصاد العالمي، باعتبارها شريكاً تجارياً واستثمارياً موثوقاً للاقتصادات الكبرى، خصوصاً مجموعة العشرين التي تضم في عضويتها أكبر 20 اقتصاداً حول العالم.
وخلال الاجتماع، الذي يرفع توصياته إلى قمة قادة مجموعة العشرين المقرر انعقاده في نوفمبر(تشرين الثاني) المقبل، تحدث الزيودي في جلستين رئيسيتين عن نظام التجارة العالمي: الأولى حول إصلاح منظمة التجارة العالمية والحاجة إلى تعزيز نظام التجارة متعدد الأطراف؛ والثانية حول دور التجارة في التنمية المستدامة والاستثمار.
وخلال حديثه في الاجتماع، دعا الزيودي إلى تكامل أكبر بين اقتصادات العالم من أجل المساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، عبر تحفيز التجارة الدولية، استجابةً للتحديات التي يفرضها التغير المناخي واضطرابات سلاسل التوريد.
ودعا الدول الأعضاء في مجموعة العشرين إلى تضافر جهودها لتحقيق أفضل استفادة من التكنولوجيا، لتعزيز ممارسات التجارة الخضراء والكفؤة، وأكد أن الاجتماع الوزاري أتاح الفرصة لدولة الإمارات لتجديد دعمها لحرية التجارة بوصفها جسرًا حيويًا بين الدول ومحركًا للإنتاجية والابتكار.
وقال إن اجتماع وزراء التجارة والاستثمار لمجموعة العشرين يعد منصة مهمة لمعالجة القضايا التي تؤثر على التجارة العالمية، وبحث الحلول التي تضمن قدرة كل دولة على الوصول إلى سلاسل التوريد والاستفادة منها، مضيفاً: "ستواصل دولة الإمارات الاستفادة من هذه الاجتماعات لدعم التعددية والتوافق مع شركائنا حول العالم، لضمان بقاء التجارة قادرة على تحقيق نمو مستدام طويل الأجل لكل دول، كما نتفق جميعاً على الحاجة إلى إجراء المزيد من الإصلاحات لمنظمة التجارة العالمية، والتركيز على قضايا معينة مثل حل النزاعات، وما نحتاج إليه الآن هو خطة عمل منسقة لتحويل المبادرات الصادرة عن المنظمة إلى سياسات وبرامج على المستويين الإقليمي والدولي".
وذكر الزيودي أن القرارات والإعلانات التي تم الاتفاق عليها بالإجماع خلال استضافة الدولة المؤتمر الوزاري الثالث عشر لمنظمة التجارة العالمية في أبوظبي خلال شهر فبراير(شباط) 2024 تمثل خطوة مهمة للأمام، ويجب الآن العمل على تنفيذها.
وأضاف أنه بصفته رئيساً للمؤتمر الوزاري الثالث عشر؛ دعا أعضاء مجموعة العشرين إلى البناء على "إعلان أبوظبي"، الذي تم إصداره في ختام المؤتمر لضمان تحقيق مزيد من التقدم في إصلاح نظام التجارة العالمي.
وحذر خلال حديثه في اجتماع وزراء التجارة والاستثمار لمجموعة دول العشرين من الاتجاه المتزايد للحمائية التجارية، مؤكداً أن هذه التدابير قد تعوق النمو الاقتصادي العالمي، وتعرقل التقدم نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وقال إن دولة الإمارات تجدد دعوتها لأعضاء مجموعة العشرين لإعادة تأكيد التزامهم بالتعددية، مشدداً على أن التجارة المفتوحة هي لصالح النمو، والازدهار، وتحقيق مصالح الشعوب.
وفيما يتعلق بالمرأة في التجارة الدولية، رحب الزيودي بتطوير "دليل أفضل الممارسات لزيادة مشاركة المرأة في التجارة الدولية" الخاص بمجموعة العشرين، انطلاقاً من إيمان الدولة بأهمية تمكين المرأة في التجارة، مشيراً إلى أن الشركات الصغيرة والمتوسطة التي تديرها النساء تمثل جزءاً كبيراً من أصحاب الأعمال في الأسواق الناشئة، ونوه إلى أهمية ضمان وصول الشركات التي تديرها النساء إلى الفرص والمزايا في الأسواق الدولية.
وأكد الزيودي أن التحديات البيئية التي يواجهها العالم حالياً بلغت حجماً يجعل مستقبل البشرية في خطر، ومع ذلك، فإن التجارة والاستثمار يمكن أن يكونا جزءاً من الحل، داعياً إلى تعزيز تبني التكنولوجيا والمنتجات والخدمات الصديقة للبيئة من خلال التجارة المفتوحة، بما يعكس التزام دولة الإمارات بتعزيز الاستدامة محلياً وإقليمياً وعالمياً.
وأشاد بالجهود المبذولة في ظل رئاسة البرازيل لمجموعة العشرين، خصوصاً مقترحات الأحكام المتعلقة بالاستدامة في الاتفاقيات الثنائية للاستثمار، مؤكدا أن اتفاقيات تسهيل الاستثمار لا يجب أن تُعتبر متناقضة مع أهداف الاستدامة، وأوضح أن العديد من هذه الاتفاقيات تتضمن بالفعل آليات تسمح بتنفيذ السياسات المستدامة.
وقال إن دولة الإمارات باعتبارها مستثمراً رئيسياً على مستوى العالم، ووجهة مفضلة لتدفق الاستثمارات الأجنبية، ملتزمة بضمان الدعم المتبادل بين الاستثمار الأجنبي والتنمية المستدامة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله السنوار الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات التجارة العالمیة لمجموعة العشرین التجارة العالمی مجموعة العشرین دولة الإمارات
إقرأ أيضاً:
الإمارات والأرجنتين تستكشفان فرصا جديدة للتجارة والاستثمار
نظمت وزارة الاقتصاد بالتعاون مع غرفة تجارة وصناعة أبوظبي لقاء موسعاً في أبوظبي جمع مجموعة من كبار المسؤولين الحكوميين وقادة الأعمال من الإمارات والأرجنتين لاستكشاف فرص جديدة للتجارة والاستثمار.
حضر اللقاء كل من معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية، ومعالي أحمد جاسم الزعابي رئيس دائرة التنمية الاقتصادية – أبوظبي ، رئيس غرف الإمارات، ومعالي خيراردو فيرثين وزير الخارجية والتجارة الدولية والعبادة في الأرجنتين والوفد المرافق له.
وجرى اللقاء ضمن الزيارة الرسمية التي يقوم بها الوفد الأرجنتيني إلى الدولة، وتركزت المناقشات على إطار الاستثمار الذي أطلقته الأرجنتين مؤخراً والمعروف باسم “نظام الحوافز للاستثمارات الكبيرة – RIGI ”، والمزايا التي يقدمها للمستثمرون الدوليون والذي قام الوفد الأرجنتيني باستعراض أهم بنوده.
وأكد معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي ، خلال اللقاء ، على التزام دولة الإمارات بتعزيز العلاقات الاقتصادية مع الأرجنتين وفتح فرص جديدة للاستثمار.
وقال : إن الأرجنتين شريك اقتصادي مهم لدولة الإمارات، ونرى فرصاً كبيرة لتعزيز تدفقات التجارة والاستثمار في القطاعات ذات الأولوية، مشيرا إلى أن طرح نظام الحوافز للاستثمارات الكبيرة يعكس طموح الأرجنتين لخلق بيئة استثمارية عالمية المستوى، ونعتقد أن الشركات الإماراتية في وضع جيد يمكنها من الاستفادة من الإطار الجديد.
ونوه إلى البيئة التنظيمية والتشريعية الداعمة للأعمال في دولة الإمارات، والميزات النوعية التي توفرها الدولة بفضل ارتباطها مع العالم وبنيتها التحتية المتقدمة وموقعها الإستراتيجي، مشيراً إلى أن دولة الإمارات توفر للشركات الأرجنتينية منصة مثالية للتوسع دولياً.
وسلط معالي الزيودي الضوء على العلاقات التجارية الدولية المتنامية لدولة الإمارات من خلال اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة، ما يجعلها بوابة جذابة للشركات في أمريكا الجنوبية التي تسعى لدخول الأسواق ذات النمو المرتفع في الشرق الأوسط وآسيا وأفريقيا.
من جانبه، أكد معالي خيراردو فيرثين على أهمية تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري مع دولة الإمارات، مشيراً إلى أن إطلاق نظام الحوافز للاستثمارات الكبيرة “RIGI” يمثل خطوة نوعية نحو خلق بيئة استثمارية أكثر تنافسية وجاذبية للمستثمرين الدوليين في الأرجنتين.
وقال : ملتزمون بتعزيز شراكتنا الإستراتيجية مع دولة الإمارات، التي تعد مركزاً تجارياً واستثمارياً عالمياً ، مشيرا إلى أن نظام “RIGI” يمثل فرصة مهمة لجذب الاستثمارات الإماراتية إلى القطاعات ذات الأولوية في الأرجنتين، لا سيما التعدين والطاقة والبنية التحتية والتكنولوجيا المتقدمة.
وأضاف معاليه : نتطلع إلى بناء شراكات مثمرة ومستدامة تساهم في تحقيق النمو المشترك وتعزز الروابط الاقتصادية بين بلدينا.
وفي ختام اللقاء ، أكد الجانبان التزامهما بمواصلة تعزيز التعاون الاقتصادي واستكشاف مشاريع الاستثمار المشتركة والشراكات التجارية ومجالات التعاون الجديدة في السنوات المقبلة، استناداً إلى نمو التجارة غير النفطية بين البلدين والتي بلغت 537.1 مليون دولار في عام 2024، بزيادة قدرها 68% عن عام 2019.
وتشمل الصادرات الأرجنتينية الرئيسية إلى الإمارات الذرة والأنابيب الحديدية ومنتجات فول الصويا، مما يعكس قوة الأرجنتين في السلع الزراعية والصناعية، فيما تصدر الإمارات الآلات والأدوات عالية القيمة، مما يدعم قطاعي التصنيع والتكنولوجيا المتناميين في الأرجنتين.
يذكر أنه في عام 2018 اتخذ البلدان خطوة مهمة نحو تعميق العلاقات الاستثمارية بتوقيع اتفاقية تشجيع وحمايةالاستثمار، في مسعى إلى تعزيز الالتزام المشترك بتهيئة بيئة استثمارية شفافة وآمنة للشركات في كلا البلدين.
كما تواصل دولة الإمارات أيضا استكشاف المزيد من سبل التعاون مع دول أمريكا الجنوبية بما فيها الأرجنتين من خلال مباحثات مباشرة مع “ميركوسور”، التكتل الاقتصادي في أمريكا الجنوبية ، لتعزيز الوصول إلى الأسواق وتدفقات التجارة من وإلى المنطقة.وام