ماكرون في زيارة دولة إلى المغرب.. العلاقات الاقتصادية في الصدارة
تاريخ النشر: 25th, October 2024 GMT
يبدأ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يوم الإثنين المقبل 28 تشرين أول / أكتوبر زيارة رسمية إلى المغرب تلبية لدعوة من العاهل المغربي الملك محمد السادس.
وكشفت وسائل إعلام مغربية اليوم النقاب عن أن زيارة ماكرون تتوج مسارا من الجهود الرامية إلى توطيد العلاقات السياسية والاقتصادية بين البلدين، خصوصا بعد إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نهاية تموز / يوليو الماضي تأييده لخيار الحكم الذاتي كحل لأزمة الصحراء.
ووفق صحيفة "الأيام" المغربية فإن زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وعقيلته بريجيت ماكرون، سيكون مكانها مقتصرا على العاصمة الرباط فقط على امتداد أيامها الثلاثة.
ومن المرتقب أن يترأس الملك محمد السادس بمعية الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي سيرافقه حوالي 150 شخصا، قمة ثنائية، في اليوم الأول من الزيارة، حيث سيتم التوقيع على اتفاقيات بين البلدين في مجالات عدة، من بينها الطاقات المتجددة والتعليم والثقافة والبيئة، فضلا عن توقيع شراكات اقتصادية لتمويل مشاريع البنى التحتية بالمغرب.
ويتضمن جدول أعمال الرئيس الفرنسي كذلك لقاء بينه وبين رئيس مجلس النواب رشيد الطالبي العلمي، ورئيس مجلس المستشارين محمد ولد الرشيد، قبل أن يلقي كلمة رسمية أمام ممثلي الأمة، أي من داخل نفس المؤسسة الدستورية التي حرص الملك على تخصيصه بالشكر في خطاب افتتاح الدورة الخريفية قبل أيام.
وسيختم ماكرون زيارته ر إلى المملكة بعقد لقاء في اليوم الثالث منها مع ممثلي الجالية الفرنسية المقيمة بالمغرب وبعض الشخصيات الرائدة في مجالات مختلفة.
ونفت صحيفة "الأيام" ما راج عن ماكرون سيتوجه إلى مدينة الداخلة من أجل فتح تمثيلية دبلوماسية بها.
واحتفظت فرنسا بمكانتها كأول شريك اقتصادي للمغرب، إذ يعمل في المغرب ما يقارب 1300 شركة فرنسية، كما أنها المستثمر الأول في المغرب، بقيمة استثمارات بلغت في سنة 8.1 مليار يورو 2022.
كما عرفت المبادلات التجارية بين البلدين نمواً بلغ 50% خلال الخمس السنوات الماضية، وانتقل حجم الاستثمارات الصينية في المغرب من 4 مليارات دولار سنة 2014 إلى 6 مليارات دولار في عام 2021.
وتعود آخر زيارة تحمل ماكرون إلى المملكة المغربية، إلى سنة 2018، ومنذ ذلك الوقت ترنحت العلاقات الثنائية بين البلدين بين المد والجزر وعرفت تقلبات، تخللتها مرحلة فتور دبلوماسي، عكسها قرار فرنسا في عام 2021 بتخفيض عدد التأشيرات الممنوحة للمواطنين المغاربة إلى النصف ورفض المغرب مساعداتها في جهود الإنقاذ بعد "زلزال الحوز" العام الفائت.
وتأتي زيارة الرئيس الفرنسي إلى المغرب، التي قالت مصادر إعلامية مغربية أن الرباط أرادتها أن تكون زيارة دولة وليست زيارة عائلية كما بدأ الإعداد لها، في ظل فتور في علاقات فرنسا بالجزائر، على خلفية رفض هذه الأخيرة للموقف الفرنسي المؤيد لخيار الحكم الذاتي في الصحراء.
كما تأتي هذه الزيارة في ظل فتور غير مسبوق في العلاقات الجزائرية ـ الفرنسية حيث كانت الجزائر قد سحبت سفيرها من باربس ردا على تأييد ماكرون لخيار الحكم الذاتي في الصحراء، كما تأتي أيضا في ظل حملة إعلامية شبه رسمية يشنها التلفزيون الرسمي في الجزائر ضد المغرب، عبر بوابتي الحكم والتطبيع مع الاحتلال.
يذكر أن العلاقات الجزائرية ـ المغربية مقطوعة بشكل كامل، منذ 24 آب / أغسطس 2021 ثم قررت الجزائر في 22 سبتمبر من نفس العام الإغلاق الفوري للمجال الجوي الجزائري أمام جميع الطائرات المدنية والعسكرية المغربية، فضلًا عن قرار عدم تجديد عقد مد الغاز الجزائري إلى إسبانيا عبر أنبوب يمر بالأراضي المغربية والذى انتهي فى أكتوبر من العام 2020، رغم أنه يوفر للجزائر عائدات مجزية.
وتأتي هذه الخطوات استكمالا لأزمة عالقة بين البلدين منذ العام 1994 حين أقدمت الجزائر على إغلاق الحدود البرية بين البلدين ردا على قرار الرباط فرض التأشيرة على الرعايا الجزائريين عقب تفجير أطلس آسني بمدينة مراكش المغربية.
ويعود الخلاف بين الرباط والجزائر في الأساس إلى تباين وجهتي نظر البلدين في ملف الصحراء، فبينما تؤيد الجزائر حق تقرير المصير وتدعم جبهة البوليساريو في خيار الانفصال، يطرح المغرب خيار الحكم الذاتي لإقليم الصحراء في إطار السيادة المغربية.
إقرأ أيضا: كيف تأثرت العلاقات الاقتصادية بين فرنسا والمغرب بالتوترات الدبلوماسية؟
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية زيارة المغرب العلاقات فرنسا المغرب فرنسا علاقات زيارة المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الرئیس الفرنسی إیمانویل ماکرون الحکم الذاتی بین البلدین
إقرأ أيضاً:
هادو معانا ولا معاهم؟ البيجيدي يهاجم في بيان ناري الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ضيف جلالة الملك
زنقة 20 | الرباط
أصدر الأمين العام لحزب العدالة و التنمية عبد الإله بنكيران، بيانا يعلن فيه رفض حزبه ما جاء في خطاب الرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون بالبرلمان المغربي أمس الثلاثاء ، بخصوص الحرب الدائرة في غزة.
حزب العدالة و التنمية الذي قاد الحكومة لولايتين، وجه رسالة مفتوحة للرئيس الفرنسي جاء فيها : ” لقد تابعنا عن كثب الخطاب الذي ألقيتموه يوم الثلاثاء 29 أكتوبر أمام مجلسي البرلمان بالمملكة المغربية، بمناسبة زيارتكم الرسمية للمغرب.بداية، نود أن نعرب لكم عن ارتياحنا الكبير لمضمون خطابكم المتعلق بعلاقات الصداقة التاريخية والاحترام المتبادل التي تربط المغرب وفرنسا، وبالآفاق الواعدة التي تفتحها هذه الزيارة، بتوقيع الشراكة الاستثنائية المعززة بين المملكة المغربية والجمهورية الفرنسية.”
و يضيف بلاغ البجيدي : “نرحب، على وجه الخصوص، بموقف فرنسا الواضح والصريح بشأن قضية الصحراء المغربية، والذي عبرت عنه في رسالتك إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس يوم 30 يوليوز، والذي أكدته مجددا في خطابك أمام مجلسي النواب والمستشارين”.
و يضيف بيان الحزب : “ولكن، للتذكير، فإن المغرب والمغاربة، وكما أكد جلالة الملك مرارا وتكرارا، يضعون دائما القضية الفلسطينية على نفس مستوى قضية الصحراء المغربية. وفي هذا الصدد، نود أن نعرب لكم عن استغرابنا الشديد من محتوى خطابكم بشأن الحرب القاتلة التي تشنها إسرائيل في غزة، وخاصة تأكيدكم على أن “7 أكتوبر 2023 شكل هجومًا همجيًا فظيعًا بشكل خاص، تم ارتكابه من قبل حماس ضد إسرائيل وشعبها. ولإسرائيل الحق في الدفاع عن شعبها ضد مثل هذا التهديد.”
و قال بنكيران في بيانه : “حماس، ومثل حركة التحرير الوطني في المغرب، والقوات الفرنسية الحرة في فرنسا، وجبهة التحرير الوطني في الجزائر، والعديد من حركات التحرير في العالم…، هي وستظل حركة مقاومة تمارس الحق المشروع. التي يعترف بها القانون الدولي لجميع الشعوب بالدفاع عن نفسها ضد الاحتلال والإبادة. وحماس وكافة فروع المقاومة الفلسطينية لا تقاتل إلا ضد الاستعمار والاحتلال والتطهير العرقي والاستبدال الكبير والإبادة الجماعية، وضد كل هذه الهمجية التي ترتكبها إسرائيل، والتي لا يعود تاريخها إلى 07 أكتوبر 2023”.
و اعتبر الحزب ، أن وصف هذه الفظائع بأنها “الحق في الدفاع عن الشعب ضد مثل هذا التهديد يشكل ظلمًا واضحًا وإهانة شنيعة للشعب الفلسطيني المضطهد منذ عام 1948 على الأقل، ولذكرى مئات الآلاف من النساء والأطفال المدنيين الذين أبادهم الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر 2023 وتشجيع على القتل و مواصلة هذا التطهير العرقي وهذه المذابح غير المسبوقة”.
و قال بيان البيجيدي ، أن “فرنسا، بلد إعلان حقوق الإنسان والمواطن الذي أقر الحق في مقاومة الاضطهاد. فرنسا أرض المقاومة ضد النازية. شعب الحرية والأخوة، والبلد الصديق والقريب من المنطقة، ولا سيما لبنان، تتحمل مسؤولية تاريخية ضد أي انقلاب في التاريخ والمسؤوليات، وإزاء المآسي الإنسانية وجرائم الحرب التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بشكل منهجي”.