مصر تستعرض رؤاها لحل الأزمات الإقليمية في أول مشاركة رسمية في البريكس
تاريخ النشر: 25th, October 2024 GMT
أكد د. إكرم بدر الدين، أستاذ العلوم السياسية، أهمية المشاركة المصرية في تجمع "بريكس"، مشيرًا إلى أن هذه المشاركة تعتبر الأولى رسميًا منذ انضمام مصر إلى المجموعة كعضو كامل العضوية في بداية العام الحالي.
جاء ذلك خلال مداخلته ببرنامج "اليوم" المذاع على قناة "dmc"، حيث شدد على أن هذه الخطوة تعزز دور مصر الدولي والإقليمي في إطار هذا التجمع الهام الذي يضم أكبر الاقتصادات الناشئة في العالم.
أوضح بدر الدين أن الرئيس عبد الفتاح السيسي ألقى كلمة مهمة خلال القمة، حيث تطرق إلى أبرز التحديات الدولية التي تواجه العالم اليوم.
وشملت الكلمة مناقشة الأزمات المتصاعدة في منطقة الشرق الأوسط، التي تؤثر بشكل كبير على استقرار المنطقة.
التركيز على العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنانوتابع بدر الدين أن من بين الموضوعات الرئيسية التي تناولها الرئيس السيسي في خطابه، العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، والذي يُعد من أهم الملفات التي تستحوذ على الاهتمام الإقليمي والدولي.
يمثل 30% من الاقتصاد العالمي| تجمع “بريكس” يناطح “السبع الكبار”.. ومصر المستفيد الأول أستاذ اقتصاد تكشف حجم استفادة مصر تكنولوجيا من تجمع بريكس خبير اقتصادي: الموقع الاستراتيجي لمصر وثقلها في المنطقة سر انضمامها لـ"بريكس" حزب ”مستقبل وطن“: رسائل الرئيس السيسي في قمة بريكس كشفت الوجه الآخر للنظام العالميكما أشار إلى امتداد هذا العدوان إلى الأراضي اللبنانية، مشددًا على ضرورة مواجهة هذه الأزمات ضمن إطار الحلول الدبلوماسية والتعاون الدولي.
دور مصر في "بريكس" ودبلوماسية الشرق الأوسطوأضاف أستاذ العلوم السياسية أن مشاركة مصر في "بريكس" تأتي في وقت تتصاعد فيه التحديات الإقليمية، ما يمنح القاهرة منصة جديدة لطرح رؤاها وحلولها للأزمات التي تواجه المنطقة.
وأكد أن انضمام مصر إلى المجموعة يعزز مكانتها كقوة إقليمية مؤثرة في التوجهات السياسية والاقتصادية، خاصة في ظل استمرار النزاعات والأزمات التي تهدد استقرار الشرق الأوسط.
تعزيز التعاون الدولي في ظل التحدياتاختتم بدر الدين مداخلته بالتأكيد على أن تجمع "بريكس" يمثل فرصة هامة لمصر لتعزيز التعاون مع الدول الأعضاء ومواجهة التحديات الدولية الراهنة. ومع استمرار التصعيد الإسرائيلي، يبقى الدور المصري محوريًا في التخفيف من حدة الصراعات وإيجاد حلول سلمية لأزمات المنطقة.
يمثل 30% من الاقتصاد العالمي| تجمع “بريكس” يناطح “السبع الكبار”.. ومصر المستفيد الأولشهدت مدينة قازان الروسية انعقاد قمة دول البريكس التي استمرت من 22 إلى 24 أكتوبر، وسط اهتمام عالمي متزايد. وجمعت هذه القمة خمس دول ذات تأثير متزايد على الساحة الدولية: البرازيل، روسيا، الهند، الصين، وجنوب إفريقيا، وهدفت القمة إلى مناقشة سبل تعزيز التعاون الاقتصادي والسياسي بين هذه القوى، في ظل التحولات العالمية والتحديات المشتركة التي تواجهها.
قمة دول البريكسوشهد مطار قازان، وصول زعماء ومسئولي الدول المشاركة في أعمال قمة البريكس التي أنتهت أمس في قازان عاصمة جمهورية تتارستان الروسية، حيث كان في استقبالهم حاكم الجمهورية رستم ميخانوف.
من جانبه، قال الدكتور أشرف غراب الخبير الاقتصادي نائب رئيس الاتحاد العربي للتنمية الاجتماعية بمنظومة العمل العربي بجامعة الدول العربية لشئون التنمية الاقتصادية، أن مشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي في قمة تجمع بريكس المنعقدة حاليا في مدينة قازان الروسية ولمدة ثلاثة أيام، بعد انضمام مصر رسميا كعضو كامل اعتبارا من الأول من يناير 2024، بمشاركة 24 زعيما و11 رئيس دولة هم أعضاء التجمع وعلى رأسها روسيا والصين والهند والبرازيل وجنوب إفريقيا، يعود على مصر بالعديد من المكاسب الاقتصادية.
وأوضح غراب، لـ "صدى البلد، أن تجمع بريكس والذي يضم أكبر الاقتصادات عالميا يستحوذ على 25% من صادرات العالم، وتمثل نحو أكثر من 30% من حجم الاقتصاد العالمي وتنتج نحو 35% من الحبوب عالميا، وعدد سكانه يقترب من نصف سكان العالم، ومن المتوقع أن يتجاوز الناتج المحلي الإجمالي للتجمع خلال العام الجاري الناتج المحلي الإجمالي لمجموعة السبع بنسبة كبيرة، موضحا أن تفعيل انضمام مصر للتجمع يعزز من الشراكة الثنائية بينها وبين دول التجمع ويزيد من حجم التبادل التجاري بين مصر وهذه الدول بالعملات المحلية ما يخفف من الضغط على العملة الصعبة، كما أنه يفتح أسواقا جديدة للمنتج المصري بأسواق هذه الدولة خاصة بعد زيادة أعدادها.
وأشار إلى أن اتجاه دول تجمع بريكس إلى إنشاء نظام مالي عالمي واعتماد عملة جديدة مشتركة لدول التجمع خاصة مع زيادة عدد دول التجمع يعمل على تنمية التجارة الخارجية لمصر ويقلل من اعتماد مصر على الدولار ما يعود على الجنيه المصري بتحسين قيمته مقابل سلة العملات الأخرى، خاصة وأن الصين وهي أكبر دول التجمع من المتوقع أن تصبح خلال عام 2025 أكبر اقتصادات العالم في الناتج المحلي، وهي أكبر مصدر للمواد الخام عالميا ما يزيد من حجم وارداتها لمصر بالعملة المحلية ما يسهم في دعم الصناعة المصرية ويسهم في تعظيم الصناعة الوطنية وتحقيق ما تسعى له مصر بتعميق المنتج المحلي وتصنيع أغلب المنتجات المستوردة حتى نصل للاعتماد بنسبة كبيرة على المنتج المحلي فيما بعد.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مصر البريكس الازمات إكرم بدر الدين السيسي عبد الفتاح السيسي لبنان غزة إسرائيل الشرق الاوسط تجمع بریکس انضمام مصر دول التجمع بدر الدین السیسی فی
إقرأ أيضاً:
الرياض وواشنطن تبحثان آخر المستجدات عل الساحة الإقليمية
بحث وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، هاتفياً مساء الجمعة، مع نظيره الأمريكي ماركو روبيو، آخر التطورات والمستجدات على الساحة الإقليمية.
سمو وزير الخارجية ووزير الخارجية الأمريكي، يبحثان هاتفيًا العلاقات الثنائية والشراكة الاستراتيجية بين البلدين، ويناقشان آخر التطورات والمستجدات على الساحة الإقليمية.https://t.co/BFqH7IKdUU#واس_عام pic.twitter.com/DJqrL7tyA8
— واس العام (@SPAregions) January 31, 2025وذكرت وكالة الأنباء السعودية "واس" في وقت مبكر من صباح اليوم السبت أن بن فرحان تلقى اتصالاً هاتفياً من روبيو تم خلاله بحث "العلاقات الثنائية والشراكة الاستراتيجية بين البلدين، ومناقشة آخر التطورات والمستجدات على الساحة الإقليمية".
من جانبها، قالت وزارة الخارجية الأمريكية إن روبيو ناقش خلال الاتصال مع بن فرحان "مساراً مستقبلياً في غزة وسبل تعزيز المصالح المشتركة في سوريا ولبنان وفي جميع أنحاء المنطقة بما في ذلك أمن البحر الأحمر وحرية الملاحة".
وشكر روبيو بن فرحان على الشراكة السعودية في المساعدة على رسم مسار جديد للبنان والمساعدات الإنسانية لسوريا والسودان، مشيرا إلى أنه يتطلع إلى تعزيز الشراكة الأمريكية السعودية.