تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكدت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس بلاسخارت، اليوم الجمعة، أنه يجب على جميع الأطراف المتنازعة في لبنان احترام التزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني، لافتة إلى أنه مع كل يوم يمر، تتسع دائرة العنف المميتة في لبنان، تاركة مزيدا من الدمار والمعاناة.

ومشددة على أن "لبنان يواجه حاليا أزمة إنسانية ذات أبعاد كارثية، مع تزايد وقوع الضحايا المدنيين، والنزوح الجماعي، والدمار الواسع للبنية التحتية المدنية في جميع أنحاء البلاد".

وأشارت في بيان، إلى أن "الذين يوفّرون استجابةً فورية ويلبون نداء المساعدة، بما في ذلك الكوادر الصحية والمسعفون، قد تعرّضوا لضربات قاسية أيضًا. إنّ الزيادة في عدد الهجمات التي تطال المنشآت الصحية والعاملين فيها، مقلقة للغاية".

وذكرت المنسقة أن "منذ أكتوبر 2023، أفادت منظّمة الصحة العالمية عن وقوع 53 هجومًا على منشآت صحية، ممّا أسفر عن مقتل 99 وإصابة 82 من العاملين في الرعاية الصحية، وقد تم إخلاء ثمانية مستشفيات بالكامل في لبنان، وسبعة أخرى تم إخلاؤها جزئيًا، بسبب الأضرار الّتي لحقت بها أو لقربها من مناطق القصف".

وأوضحت أن "نتيجة لذلك، انخفضت بشكل كبير قدرة المستشفيات على استيعاب المرضى في المناطق المتأثرة بالنزاع في لبنان، ممّا زاد من الضّغط على المستشفيات في المناطق الأخرى. كما استهدف 27 هجومًا سيّارات الإسعاف الّتي يستخدمها المستجيبون الأوائل، وأغلقت ما يقرب من نصف المراكز الصحية الأولية أبوابها في المناطق المتضرّرة".

كما ركزت على أن "في وقتٍ سابقٍ من هذا الأسبوع، أسفرت ضربة إسرائيليّة قرب مدخل مستشفى بيروت الحكومي الجامعي (أكبر مستشفى حكومي في لبنان) عن مقتل 18 شخصًا، من بينهم أربعة أطفال وأربعة عاملين في مجال الرّعاية الصّحيّة، فيما تمّ إخلاء مستشفى آخر في الضاحية الجنوبية لبيروت، وسط حالة من الذّعر الواسعة النّطاق؛ بسبب مزاعم حول استخدام أحد مبانيه".

وبينت هينيس - بلاسخارت أن "تأثير الأزمة على قطاع الرعاية الصحية يتزامن مع تزايد هائل في الاحتياجات الإنسانيّة، خصوصًا بين النازحين. وفي ظل تدهور الظّروف الصحية والاكتظاظ في مراكز الإيواء الجماعية، يرتفع خطر انتشار الأوبئة، وقد سجل لبنان مؤخرا أول حالة إصابة بالكوليرا".

وأكدت أنه "ينبغي بذل كل جهد لحماية المستشفيات، بموجب القانون الدّولي الإنساني، من أي ضرر، فكل ضربة تؤثّر على قطاع الرعاية الصحية، أو تخرج مستشفى آخر عن الخدمة تزيد الضّغط على نظام صحي منهك أصلًا، ممّا يهدّد تقديم الخدمات الطبيّة الحيويّة للحالات المتزايدة، وينبغي في كل الأوقات، حماية العاملين في الرعاية الصحية والّذين يوفّرون استجابةً فورية".

وختمت: "أيضًا، لقد شهدنا مؤخّرًا هجمات تستهدف الصّحافة. عندما يُستهدف الصّحافيّون الّذين يحظون بحماية القانون الدّولي الإنساني، فإنّ ذلك يشكّل تهديدًا لحقوقنا الأساسيّة الّتي تتعلّق بحرّيّة المعلومات والتّعبير"، مشدّدًا على أنّه "يجب على جميع الجهات المتنازعة احترام التزاماتها بموجب القانون الدّولي الإنساني. حتّى الحروب لها قواعد".

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الامم المتحده لبنان ازمة إنسانية كارثية العنف الضحايا الرعایة الصحیة فی لبنان

إقرأ أيضاً:

كارثة إنسانية تهدد اليمن.. تقارير أممية تكشف أرقامًا صادمة!

شمسان بوست / خاص:

حذرت بيانات حديثة صادرة عن منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) من تفاقم أزمة انعدام الأمن الغذائي في اليمن، خاصة في سبع محافظات، أغلبها خاضعة لسيطرة جماعة الحوثي. وأكدت المنظمة أن وقف المساعدات الخارجية الأميركية قد يزيد من تفاقم الأزمة خلال الأشهر المقبلة.

ارتفاع معدلات الجوع في مختلف المناطق
أظهرت التقارير أن انعدام الأمن الغذائي في اليمن ارتفع بنسبة 1% في يناير 2025 مقارنة بنهاية العام الماضي، حيث لا تزال الأزمة حادة في كل من المناطق الخاضعة للحكومة وتلك التي تسيطر عليها جماعة الحوثي. وسجلت أعلى معدلات انعدام الأمن الغذائي في محافظات الجوف، حجة، الحديدة، عمران، صنعاء (الخاضعة لسيطرة الحوثيين)، إلى جانب مأرب (التي يسيطرون على أجزاء منها) ولحج (الخاضعة بمعظمها للحكومة).

ووفقًا للبيانات، فإن 53% من السكان في مناطق الحكومة يعانون من استهلاك غير كافٍ للغذاء، بينما بلغت النسبة 43.7% في مناطق الحوثيين، ما يعني أن أسرة واحدة من كل أسرتين تواجه صعوبة في الحصول على احتياجاتها الغذائية. كما أن 20% من الأسر تعاني من الحرمان الغذائي الشديد، بواقع 24% منها في مناطق الحكومة و19% في مناطق الحوثيين.

تداعيات وقف المساعدات الأميركية

رجحت “فاو” أن يؤدي قرار وقف المساعدات الأميركية إلى تفاقم الأزمة الإنسانية، حيث كانت واشنطن قد قدمت خلال السنوات الماضية مساعدات تجاوزت 5.9 مليارات دولار منذ 2014. ومع إعلان الإدارة الأميركية الجديدة وقف دعم الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، قد تتأثر البرامج الإغاثية التي توفر الغذاء والمساعدات الأساسية لملايين اليمنيين.

انهيار القطاع الصحي وارتفاع وفيات الأمهات

إلى جانب أزمة الغذاء، يواجه اليمن واحدة من أعلى معدلات وفيات الأمهات في المنطقة، حيث تسجل 183 حالة وفاة لكل 100 ألف ولادة، وفق بيانات أممية أخرى. وأوضحت التقارير أن 40% من المرافق الصحية أصبحت خارج الخدمة، بينما يعاني القطاع الصحي من انهيار حاد بسبب الحرب وتوقف رواتب العاملين.

وبسبب نقص الكوادر المدربة، وضع صندوق الأمم المتحدة للسكان برامج تدريبية لتعزيز الرعاية الصحية للأمهات، استفادت منها أكثر من 400 ألف امرأة في المناطق النائية، وساعدت 50 ألفًا منهن على تلقي الرعاية الصحية اللازمة.

أزمة اقتصادية تفاقم الوضع الإنساني

توقع تقرير “فاو” أن يزداد الوضع سوءًا خلال الأشهر القادمة، مع دخول ذروة موسم الجفاف واستمرار التدهور الاقتصادي، نتيجة انخفاض قيمة العملة الوطنية وارتفاع أسعار الغذاء، خاصة في مناطق الحكومة.

تحذيرات أممية واستمرار المعاناة

مع استمرار الحرب وتراجع الدعم الدولي، يواجه اليمنيون خطر تصاعد أزمة الجوع وتدهور الأوضاع الصحية، وسط غياب حلول جذرية قد تنهي معاناة الملايين.

مقالات مشابهة

  • برنامج تدريبي مكثف لتعزيز كفاءة العاملين بالإدارة المالية بهيئة الرعاية الصحية ببورسعيد
  • هيئة الرعاية الصحية بالأقصر تطلق مبادرة «رمضانك بصحة لكل العيلة»
  • الرعاية الصحية تطلق مبادرة رمضان بصحة لكل العيلة في محافظات التأمين الصحي الشامل
  • كارثة إنسانية تهدد اليمن.. تقارير أممية تكشف أرقامًا صادمة!
  • الجزيرة نت تكشف كيف اخترقت إسرائيل البروتوكول الإنساني في غزة
  • إنقاذ مريض مسن من موت محقق بمجمع الشفاء الطبى التابع لهيئة الرعاية الصحية ببورسعيد
  • أبعاد أزمة معبر طورخم الحدودي بين أفغانستان وباكستان
  • محافظ البحيرة: تشغيل ميناء الصيد برشيد قريبًا.. ودعم الرعاية الصحية بـ 123 وحدة جديدة
  • مسئول بالأمم المتحدة: قطاع غزة يواجه تحديات تتطلب التدخل الدولي السريع
  • معبر رفح يستقبل 34 مصابا فلسطينيا لتلقي الرعاية الصحية في مصر