اﻷﺳﺒﺎﺏ العشر اﻟﺠﺎﻟﺒﺔ ﻟمحبة الله عز وجل
تاريخ النشر: 25th, October 2024 GMT
قال الدكتور مختار مرزوق عبد الرحيم عميد كلية أصول الدين السابق بجامعة الأزهر أن هناك أسباب عشرة جالبة لمحبة الله عزوجل.. نستعرضها في التالي:
اﻷﺳﺒﺎﺏ العشر اﻟﺠﺎﻟﺒﺔ لمحبة الله عز وجل
اﻷﻭﻝ: ﻗﺮاءﺓ اﻟﻘﺮﺁﻥ ﺑﺎﻟﺘﺪﺑﺮ ﻭاﻟﺘﻔﻬﻢ ﻟﻤﻌﺎﻧﻴﻪ ﻭﺗﻔﻄﻦ ﻣﺮاﺩ اﻟﻠﻪ ﻣﻨﻪ.
اﻟﺜﺎﻧﻰ: اﻟﺘﻘﺮﺏ ﺇﻟﻰ اﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺑﺎﻟﻨﻮاﻓﻞ ﺑﻌﺪاﻟﻔﺮاﺋﺾ؛ ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺗﻮﺻﻞ ﺇﻟﻰ ﺩﺭﺟﺔ اﻟﻤﺤﺒﻮﺑﻴﺔ ﺑﻌﺪ اﻟﻤﺤﺒﺔ.
اﻟﺜﺎﻟﺚ: ﺩﻭاﻡ ﺫﻛﺮﻩ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺣﺎﻝ ﺑﺎﻟﻠﺴﺎﻥ ﻭاﻟﻘﻠﺐ ﻭاﻟﻌﻠﻢ ﻭاﻟﺤﺎﻝ ﻓﻨﺼﻴﺒﻪ ﻣﻦ اﻟﻤﺤﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﻗﺪﺭ ﻧﺼﻴﺒﻪ ﻣﻦ ﻫﺬا اﻟﺬﻛﺮ.
اﻟﺮاﺑﻊ: اﻳﺜﺎﺭ ﻣﺤﺎﺑﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﺤﺎﺑﻚ ﻋﻨﺪ ﻏﻠﺒﺎﺕ اﻟﻬﻮﻯ.
اﻟﺨﺎﻣﺲ: ﻣﻄﺎﻟﻌﺔ اﻟﻘﻠﺐ ﻷﺳﻤﺎﺋﻪ ﻭﺻﻔﺎﺗﻪ ﻭﻣﺸﺎﻫﺪﺗﻬﺎ ﻭﺗﻘﻠﺒﻪ ﻓﻰ ﺭﻳﺎﺽ ﻫﺬﻩ اﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﻭﻣﺒﺎﺩﻳﻬﺎ ﻓﻤﻦ ﻋﺮﻑ اﻟﻠﻪ ﺑﺄﺳﻤﺎﺋﻪ ﻭﺻﻔﺎﺗﻪ ﻭﺃﻓﻌﺎﻟﻪ ﺃﺣﺒﻪ ﻻ ﻣﺤﺎﻟﺔ.
اﻟﺴﺎﺩﺱ: ﻣﺸﺎﻫﺪﺓ ﺑﺮﻩ ﻭﺇﺣﺴﺎﻧﻪ ﻭﻧﻌﻤﻪ اﻟﻈﺎﻫﺮﺓ ﻭاﻟﺒﺎﻃﻨﺔ.
اﻟﺴﺎﺑﻊ: ﻭﻫﻮ ﻣﻦ ﺃﻋﺠﺒﻬﺎ - اﻧﻜﺴﺎﺭ اﻟﻘﻠﺐ ﺑﻜﻠﻴﺘﻪ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻳﻪ.
اﻟﺜﺎﻣﻦ: اﻟﺨﻠﻮﺓ ﺑﻪ ﻭﻗﺖ اﻟﻨﺰﻭﻝ اﻹﻟﻬﻰ ﻟﻤﻨﺎﺟﺎﺗﻪ ﻭﺗﻼﻭﺓ ﻛﻼﻣﻪ، ﻭاﻟﻮﻗﻮﻑ ﺑﺎﻟﻘﺎﻟﺐ ﻭاﻟﻘﻠﺐ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻳﻪ، ﺛﻢ ﺧﺘﻢ ﺫﻟﻚ ﺑﺎﻻﺳﺘﻐﻔﺎﺭ ﻭاﻟﺘﻮﺑﺔ.
اﻟﺘﺎﺳﻊ: ﻣﺠﺎﻟﺴﺔ اﻟﻤﺤﺒﻴﻦ ﻭاﻟﺼﺎﺩﻗﻴﻦ ﻭاﻟﺘﻘﺎﻁ ﺃﻃﺎﻳﺐ ﺛﻤﺮاﺕ ﻛﻼﻣﻬﻢ ﻭﺃﻻ ﻳﺘﻜﻠﻢ ﺇﻻ ﺇﺫا ﺗﺮﺟﺤﺖ ﻣﺼﻠﺤﺔ اﻟﻜﻼﻡ ﻭﻋﻠﻢ ﺃﻥ ﻓﻴﻪ ﻣﺰﻳﺪا ﻟﺤﺎﻟﻪ.
اﻟﻌﺎﺷﺮ: ﻣﺒﺎﻋﺪﺓ ﻛﻞ ﺳﺒﺐ ﻳﺤﻮﻝ ﺑﻴﻦ اﻟﻘﻠﺐ ﻭﺑﻴﻦ اﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الله عز وجل القلب مرزوق
إقرأ أيضاً:
هل ليلة القدر كانت أمس 25 رمضان أم ننتظر ليلتين؟.. 7 من 10 علامات ظهرت
يتساءل كثيرون إن لم يكن الجميع عن هل ليلة القدر كانت أمس 25 رمضان أم لدينا ليلتين؟، لما عرفوا من فضلها العظيم، الذي يصل إلى حد تغيير الأقدار وكتابتها أجمل مما كانت عليه، حيث إن ليلة القدر خير من ألف شهر لذا لا يمكن خسارتها أو المجازفة بها بأي حال من الأحوال، ولعل ما يطرح سؤال: هل ليلة القدر كانت أمس 25 رمضان أم لدينا ليلتين؟ هو أن الله تعالى أخفى ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان، وعلى وجه الخصوص في الخمس ليالي الوترية.
وبعد انقضاء ليلة القدر الثالثة وهي ليلة 25 رمضان فجر اليوم الثلاثاء الموافق 25 من رمضان، فهذا ما يطرح السؤال عن هل ليلة القدر كانت أمس 25 رمضان أم لدينا ليلتين؟ إلا أنه يمكن التحقق من هذا من خلال تحري علامات ليلة القدر كاملة، فمن خلالها نستطيع الوصول لحقيقة هل مازالت الفرصة قائمة لإدراك ليلة القدر أم لا، وهكذا تتبين أهمية معرفة هل ليلة القدر كانت أمس 25 رمضان أم لدينا ليلتين؟ ، لعل بها نفوز فوزًا عظيمًا، بعدما علقنا عليها الكثير من الأحلام والآمال.
ورد عن مسألة هل ليلة القدر كانت أمس 25 رمضان أم لدينا ليلتين؟، أن ما يحدد ذلك هو علامات ليلة القدر العشرة، التي من خلالها يتم الاستدلال على ليلة القدر وتحديد ورد عن مسألة هل ليلة القدر كانت أمس 25 رمضان أم لدينا ليلتين؟ بحسب كم علامة لها شاهدت من مغرب يوم أمس الإثنين الموافق 24 من رمضان و24 مارس 2025م وإلى صباح اليوم الثلاثاء.
علامات ليلة القدرلعل من عرف علامات ليلة القدر، التي أخبرنا بها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فإنه يستطيع تحري هذه الليلة لتبين ما إذا كانت ليلة القدر وقعت في أي ليلة من الليالي الوترية، وهي:
من علامات ليلة القدر قوة الإضاءة في تلك الليلة وهذه العلامة قد لا يشعر بها أهل المدن لكثرة المصابيح بالشوارع.ليلة القدر ليست حارة ولا باردة ، أي أن جوها معتدل.الرياح تكون ساكنة في ليلة القدر.قد تراها في المنام كما حدث مع بعض السلف الصالح.لا يحل لشيطان أن يخرج فيها حتى الفجر، ولا يستطيع الإيذاء.من علامات ليلة القدر الطمأنينة أي طمأنينة القلب وانشراح الصدر.الشعور بلذة القيام في هذه الليلة ، فيما ورد عن بعض الصحابة -رضوان الله تعالى عنهم-.الشمس تطلع صبيحتها حمراء ضعيفة ليس لها شعاع صافية، كما القمر البدر.لا ينزل فيها النيازك والشهب.يوفق الشخص فيها بدعاء لم يقله من قبل.علامات ليلة القدر كاملةورد من علامات ليلة القدر كاملة، قوة الإضاءة في تلك الليلة وهذه العلامة لا يحس فيها بالمدن، وذكر العلماء أن من علامات ليلة القدر الطمأنينة أي طمأنينة القلب وانشراح الصدر من المؤمن فإنّه يجد راحة وطمأنينة في هذه الليلة أكثر ما يجده في بقية الليالي، كما أن من علامات ليلة القدر أن الرياح تكون فيها ساكنة، وأنه قد يري الله الإنسان في المنام كما حصل مع بعض الصحابة، ويشعر باللذة فالإنسان يجد في القيام لذة أكثر من غيرها من الليالي.
وجاء من علامات ليلة القدر كاملة كذلك أن الشمس تطلع صبيحتها ليس لها شعاع.. صافية، وسبب ذلك أن الملائكة تصعد بعد الفجر إلى السماء بعد أن كانت على الأرض فتحجب شعاع الشمس، لأن الله سبحانه وتعالى أخبر أن الملائكة تتنزل في ليلة القدر .
وذكر أهل العلم أيضًا علامات ليلة القدر، ومنها ما قاله ابن حجر العسقلاني رحمه الله تعالى: «وقد ورد لليلة القدر علامات أكثرها لا تظهر إلا بعد أن تمضى، منها: في صحيح مسلم عن أبي بن كعب أن الشمس تطلع في صبيحتها لا شعاع لها»، وفي رواية لأحمد من حديثه مثل الطست، ونحوه لأحمد من طريق أبي عون عن بن مسعود وزاد صافية ومن حديث بن عباس نحوه.
ورد عن ابن خزيمة من حديثه مرفوعا «ليلة القدر طلقة لا حارة ولا باردة، تصبح الشمس يومها حمراء ضعيفة»، ولأحمد من حديث عبادة بن الصامت مرفوعًا «أنها صافية بلجة كان فيها قمرا ساطعا ساكنة صاحية لا حر فيها ولا برد ولا يحل لكوكب يرمي به فيها ومن إماراتها أن الشمس في صبيحتها تخرج مستوية ليس لها شعاع مثل القمر ليلة البدر ولا يحل للشيطان أن يخرج معها يومئذ».
وورد بحديث جابر بن سمرة مرفوعا «ليلة القدر ليلة مطر وريح»، ومن طريق قتادة عن أبي ميمونة عن أبي هريرة مرفوعا «أن الملائكة تلك الليلة أكثر في الأرض من عدد الحصى».
ما هي علامات ليلة القدرورد أن علامات ليلة القدر هي دليلنا في تحري هذه الليلة المباركة ، بعدما رُفعت معرفتها عن الخلق، فقد علم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- موعد ليلة القدر من سيدنا جبريل -عليه السلام- وبسبب الشجار، والمخاصمة، والتنازع بين أحد الصحابة، رفعت معرفةُ ليلة القدر، وروي عَنْ أَنَسٍ - رضي الله عنه - قَالَ: أَخْبَرَنِي عُبَادَةُ بْنُ الصَّامِتِ - رضي الله عنه -: «أَنَّ النَّبِيَّ خَرَجَ لِيُخْبِرَنَا بِلَيْلَةِ القَدْرِ، فَتَلاحَى رَجُلانِ مِنَ المُسْلِمِينَ، فَقَالَ: «إِنِّي خَرَجْتُ لأُخْبِرَكُمْ بِلَيْلَةِ القَدْرِ، فَتَلاحَى فُلانٌ وَفُلانٌ، فَرُفِعَتْ، وَعَسَى أَنْ يَكُونَ خَيْرًا لَكُمْ، فَالتَمِسُوهَا فِي التِّسْعِ وَالسَّبْعِ وَالخَمْسِ»، ولم يتركنا النبي حائرين في هذه الليالي الوترية الخمس وإنما أخبرنا عن علامات ليلة القدر لتكون دليلنا عند تحريها ومن ثم إدراكها.
دعاء ليلة القدرورد دعاء ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان ، عن عائشة رضي الله عنها قالت: قلت: يا رسول الله أرأيت إن علمت أي ليلة ليلة القدر ما أقول فيها ؟ قال: «قولي اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعف عني» فهذا هو الدعاء الذي علمه النبي صلى الله عليه وسلم لأم المؤمنين، وللمؤمنين من بعدها في ليلة القدر، وهو دعاء جامع، فيه الثناء على الله تعالى، والتذلل وطلب الصفح والمغفرة، وهذا الحال الذي يناسب ليلة القدر.
ويمكن أن يدعو الإنسان بما شاء في دعاء ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان ، ولاسيما ما كان يقوله النبي صلى الله عليه في تهجده في الليل، ومنه ما ورد عن عائشة قالت: "فقدت رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة من الفراش، فالتمسته فوقعت يدي على بطن قدميه وهو في المسجد وهما منصوبتان، وهو يقول: «اللهم أعوذ برضاك من سخطك وبمعافاتك من عقوبتك وأعوذ بك منك لا أحصى ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك»، وليدع العبد ربه أن يلطف به بما يقدر عليه في هذه الليلة، وأن ييسر له الهدى والتوفيق، وأن يقيه المهالك والمساوئ من أمور الدنيا والآخرة.
و قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إنه فيما ورد عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه أرشدنا إلى كل ما فيه خير وفلاح لنا في الدنيا والآخرة، منوهًا بأن لله عز وجل اسم مُستحب المناجاة به في العشر الأواخر من رمضان من بين أسماء الله الحُسنى، والتي يزيد عددها عن التسعة والتسعين اسمًا، بحسب ما ورد في الكتاب العزيز والسُنة النبوية الشريفة.
وأضاف «جمعة» في إجابته عن سؤال: « أي أسماء الله الحسنى يتجلى بها علينا في العشر الأواخر؟»، الإنسان مخير في أن يدعو ربه بأي اسم من أسماء الله تعالى التي ذكرت في القرآن الكريم، منوهًا بأن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- قد دلنا على اسم لله يُستحب المناجاة به في العشر الأواخر من رمضان، فرسول الله –صلى الله عليه وسلم- أوصى بالدعاء في العشر الأواخر من رمضان بهذه الكلمات: «اللهم إنك عفو تحب العفو فاعفو عنا».
وعن دعاء ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان دلل على أن اسم الله تعالى العفو هو الاسم الذي دلنا عليه رسول الله –صلى الله عليه وسلم - للتجلي في هذه الليالي المباركة، بما ورد عَن السيدة عَائِشَةَ –رضي الله تعالى عنها-، قالَتْ: قُلْتُ: يا رَسُولَ اللهِ، أرَأيْتَ إنْ عَلِمْتُ أيُّ لَيْلَةٍ لَيْلَةُ الْقَدْرِ، مَا أقُولُ فِيها؟ قَالَ: «قُولي: اللَّهُمَّ إنَّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ العَفْوَ فَاعْفُ عَنِّي».
دعاء النبي في ليلة القدريمكن القول أن دعاء النبي في ليلة القدر ، هو ذلك الدعاء الذي أوصى به رسول الله زوجه عائشة -رضي الله تعالى عنها- في ليلة القدر، حيث إنها سألته: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَرَأَيْتَ إِنْ عَلِمْتُ أَيُّ لَيْلَةٍ لَيْلَةُ القَدْرِ، مَا أَقُولُ فِيهَا؟ قَالَ: قُولِي: «اللَّهُمَّ إِنَّكَ عُفُوٌّ، تُحِبُّ الْعَفْوَ، فَاعْفُ عَنِّي»، ويعد هذا هو إجابة السؤال عن دعاء النبي في ليلة القدر وفي ذات الوقت أفضل دعاء ليلة القدر لأن "العَفُوُّ" من أسماء الله تعالى، وهو صفة من صفاته سبحانه، ففي القرآن الكريم: «وَكَانَ اللَّهُ عَفُوًّا غَفُورًا» الآية 99 من سورة النساء.