أمراض العمود الفقري الشائعة التي تستدعي الفحص الطبي
تاريخ النشر: 25th, October 2024 GMT
العمود الفقري عبارة عن بنية مذهلة، فهو الذي يحافظ على الحركة والاستقرار والصحة، ويدعم الرأس، ويحمي الحبل الشوكي، وهو ضروري للمرونة.
ومع ذلك، فإن معظم الناس يعانون من مشاكل في العمود الفقري، دعونا نلقي نظرة فاحصة على بعض حالات العمود الفقري الشائعة:
1. الأقراص المنفتقةالقرص المنفتق هو حالة من حالات القرص الفقري حيث تنتفخ المادة الناعمة بداخله من الطبقات الخارجية الصلبة بسبب التمزق.
تشمل الأعراض الشائعة آلام الظهر الإقليمية، وعرق النسا، وهو الألم الذي ينزل عبر الساق، والخدر أو الوخز.
الراحة والعلاج الطبيعي والأدوية المضادة للالتهابات هي علاجات الخط الأول. في الحالات القصوى، قد يكون من الضروري إجراء حقن لتخفيف الضغط العصبي أو إجراء عملية جراحية.
2. مرض القرص التنكسيمع مرور السنين، تفقد الأقراص الفقرية مرونتها بسبب التدهور ويمكن أن تسبب عدم الراحة والتيبس. يؤدي هذا الانزعاج التنكسي المحدد إلى ضمور السوائل الداخلية ومرونة القرص الفقري.
يصبح أقل فعالية في امتصاص الصدمات. تشمل الأعراض الأكثر شيوعًا الألم المزمن في الظهر الذي يزداد سوءًا عند الحركة، والألم في أسفل الظهر الذي يتحسن عن طريق الاستلقاء، وتيبس أسفل الظهر.
عادةً ما تتضمن إدارة مرض القرص التنكسي العلاج الطبيعي الذي يهدف إلى تقوية العضلات الأساسية وإجراء تغييرات في نمط الحياة واستخدام أدوية تخفيف الألم في حالات معينة، يمكن النظر في الخيارات الجراحية مثل دمج العمود الفقري.
3. تضيق العمود الفقريتضيق العمود الفقري هو حالة تفسر في المقام الأول على أنها تضييق في المساحات الطبيعية في العمود الفقري، مما قد يضغط على الحبل الشوكي والأعصاب.
تشمل الأعراض الشائعة الألم أو التشنج في الساقين، خاصة أثناء النشاط البدني، بالإضافة إلى ضعف أو تنميل في الأطراف وصعوبات في التوازن.
لعلاج تضيق العمود الفقري، هناك خيارات غير جراحية متاحة، مثل العلاج الطبيعي، والأدوية، والحقن فوق الجافية، والتي يمكن أن تكون فعالة للغاية.
4. الجنفالجنف هو حالة تتميز بانحناء جانبي غير عادي في العمود الفقري. على الرغم من أنه يمكن أن يكون خلقيًا، إلا أنه يظهر غالبًا أثناء طفرات النمو في مرحلة المراهقة.
قد تشمل الأعراض عدم استواء الكتفين أو الوركين، وانحناء واضح في العمود الفقري، وألم في الظهر في بعض الحالات.
قد لا تحتاج الحالات الخفيفة إلى علاج، لكن المراقبة المنتظمة مهمة بالنسبة للأطفال الذين ما زالوا في مرحلة النمو، يمكن أن تكون الأقواس خيارًا مفيدًا، في حين أن الحالات الأكثر شدة قد تتطلب إجراء عملية جراحية لتصحيح الانحناء.
5. هشاشة العظامهشاشة العظام هي حالة طبية تضعف العظام، وبالتالي تؤدي إلى حدوث نسبة كبيرة من الكسور. قد تحدث كسور انضغاطية في الفقرة، مما يؤدي إلى ألم شديد.
الأعراض الأكثر شيوعًا هي آلام الظهر المفاجئة، وفقدان الطول، والوضعية المتراخية.
وتشمل التدابير الوقائية اتباع نظام غذائي غني بالكالسيوم وفيتامين د، وتمارين رفع الأثقال يوميًا، والعلاج الطبي الذي يشمل الأدوية التي تساعد على تقوية العظام قد يشمل علاج الكسور الراحة وأدوية تخفيف الألم والعلاج الطبيعي.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: فی العمود الفقری تشمل الأعراض یمکن أن
إقرأ أيضاً:
"لن نغفر أبدًا"… أرامل أوكرانيا يحوّلن الحزن إلى فن
اتجهت أرامل الحرب والأمهات الثكالى في أوكرانيا إلى الفن كوسيلة للتعبير عن حزنهن والتشبث بذكرى أحبائهن. من خلال مشروع "هي على قيد الحياة: قصص حب"، يجدن في الرسم ملاذًا يخفف ألم الفقدان، بينما يواصلن النضال من أجل مستقبل لن يضطر أطفالهن فيه لخوض الحروب.
لم يكن الهروب من الحرب مجرد خيار بالنسبة لسفيتلانا، بل كان ضرورة للبقاء على قيد الحياة. بعد أن نجت من أهوال المعارك في يوليو/تموز 2022، أدركت أن الأوكرانيين لن يُجبروا على أي اتفاق سلام لا يعكس تضحياتهم، ولا يمكن أن يتم بأي ثمن. فالثمن قد دُفع بالفعل، حياة أزواجهم وأبنائهم الذين سقطوا في ساحة القتال. وكما تقول: "هدنة بأي ثمن مستحيلة، لأن الثمن قد دُفع سلفًا، أرواح رجالنا وأبنائنا. ولن يكون هناك غفران لهذا أبدًا، أبدًا".
لكن الألم لم يكن نهاية القصة، بل بداية لفصل جديد من المقاومة. فبعد ثلاثة أشهر فقط من فقدان زوجها، قررت سفيتلانا أن تحمل رايته وتنضم إلى القوات المسلحة الأوكرانية، مدفوعةً برغبتها في حماية أطفالها وضمان أن يكون نصر اليوم درعًا لمستقبلهم. وكما تقول في مقابلة مع يورونيوز: "إذا انتصرنا الآن، فلن يضطر أطفالنا إلى القتال من أجل استقلالهم وحقوقهم".
الحرب ليست فقط معركة بالسلاح، بل معركة نفسية ضد الألم والخسارة. إدراكًا لهذه الحقيقة، انضمت سفيتلانا إلى مشروع "هي على قيد الحياة: قصص حب"، وهو برنامج علاج بالفن يجمع الأرامل والأمهات اللاتي فقدن أحبّاءهن، ليجدن في الرسم وسيلة للتعبير عن حزنهن العميق.
الرسم، الذي لم يكن يومًا جزءًا من حياتها، أصبح نافذتها الوحيدة للبوح بمشاعرها. ففي إحدى لوحاتها، رسمت زوجها كملاكٍ حارس يحميها ويحرس أطفالها. تعكس هذه اللوحات شهادات صامتة عن الألم والفقدان الذي تعيشه كل امرأة فقدت رجلها في هذه الحرب.
بالنسبة لأولينا سوكاليسكا، مؤسسة المشروع، الفن ليس مجرد وسيلة للتعبير، بل هو طوق نجاة. فالعلاج بالفن هو الملجأ الوحيد للنساء اللاتي فقدن أزواجهن وأبنائهن. في هذا المجتمع، يمكن لهن البكاء، الضحك، الاحتفال بأعياد الميلاد، وفوق كل شيء، الشعور بأنهن مفهومات دون الحاجة إلى شرح الألم الذي لا يزول.
ورغم أن الحزن يطغى على قلوبهن، إلا أن لوحاتهن تتحدث غالبًا عن الحب أكثر من الألم. وكما تقول أولينا: "عندما تفقد النساء أزواجهن وأحبّاءهن، فإنهن لا يفقدن شخصًا واحدًا فقط، بل يفقدن عالمهن كله. يصبح كل شيء فارغًا، فراغًا لا يمكن ملؤه".
في ظل النقص الحاد في المعالجين النفسيين في أوكرانيا، أصبح الفن بديلاً أكثر فاعلية. فحجم الخسائر غير مسبوق، وكل عائلة أوكرانية تقريبًا فقدت أحد رجالها. تقول أولينا إن المشروع شهد أكثر من 300 لوحة حتى الآن، وهي ليست مجرد أعمال فنية، بل رموز لـ 300 عائلة دُمّرت بسبب الحرب.
لكن رغم الحاجة المتزايدة لهذا البرنامج العلاجي، إلا أن المشروع يعاني من نقص الموارد. هناك أكثر من 3 آلاف امرأة في قائمة الانتظار، لكن الإمكانيات المحدودة تحول دون استقبالهن جميعًا في الوقت الحالي.
بالنسبة لفيتا خارشوك، من كييف، لم يكن الرسم مجرد نشاط، بل كان طريقتها الوحيدة للتمسك بذكرى ابنها. ابنها، الجندي في كتيبة آزوف، كان في الخطوط الأمامية عندما اجتاحت القوات الروسية ماريوبول.
آخر صورة أرسلها لها تحولت إلى لوحة، لكن الفرق أن الصورة حملت الأمل، أما اللوحة فحملت الوداع. رسمت فيتا صورة له مع رفاقه، مأخوذة من آخر صورة أرسلها لها في 26 فبراير/شباط 2022، قبل أن يُقتل بعدها بأسابيع. تقول وهي تنظر إلى اللوحة: "في هذه الصورة، أرى ثلاثة شبان، ينبضون بالحياة، بحبهم لوطنهم وأسرهم وأحلامهم. لكنهم جميعًا قد رحلوا".
فيتا، التي لم تمسك فرشاة من قبل، وجدت في هذا المشروع مجتمعًا يفهم ألمها من دون كلمات. ابنها كان في الثانية والعشرين فقط، وكان يحلم بالزواج وإنجاب الأطفال. لكنها الآن تدرك أن كل هذه الأحلام دفنت معه.
الأم التي فقدت ابنها، فقدت المستقبل. تقول فيتا، والدموع تملأ عينيها: "ألم الأم لا يزول أبدًا. لقد فقدت ابني.. وهذا يعني أنني فقدت المستقبل. لن أكون جدة أبدًا، لن يكون لديّ أي شيء بعد الآن".
Relatedهل يعلن ترامب عن توقيع صفقة المعادن مع أوكرانيا في خطابه أمام الكونغرس؟قائد عسكري أوكراني: جيوش الناتو غير مستعدة لحرب الطائرات المسيّرة الحديثةوسط تصاعد اهتمام ترامب بمعادن أوكرانيا النادرة.. لوكاشينكو يدعو لتكثيف التنقيب في بيلاروسحيث لا يكون الحزن صامتًافي هذا الاستوديو، لا تحتاج النساء إلى شرح معاناتهن، فكل امرأة هنا فقدت شخصًا تحبه. الرسم ليس فقط وسيلة للتعبير، بل مساحة لاحتضان الألم الجماعي، حيث تصبح الألوان واللوحات شهادات حية على حجم التضحيات.
لكن وسط الألم، هناك إدراك جماعي بأن الثمن الذي دفعوه لا يمكن تعويضه. هؤلاء النساء يعرفن تمامًا أن حياتهن اليوم ممهورة بتضحيات أزواجهن وأبنائهن، وكل الرجال الأوكرانيين الذين وقفوا في وجه الحرب، حتى النهاية.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية "قمت بثورة": ترامب يلقي أطول خطاب في تاريخ الكونغرس.. تصعيد حرب الرسوم وعودة مفاوضات أوكرانيا أوكرانيا: تضامن شعبي مع زيلينسكي بعد مشادته الكلامية مع ترامب في البيت الأبيض أسير حرب أوكراني: التنازل عن الأرض يعني التخلي عن الأوكرانيين الذي يعيشون عليها الحقوق الاجتماعيةروسيانساءأمنالحرب في أوكرانيا