يونيسيف: أطفال غزة يموتون بسبب قيود إسرائيل على الإجلاء الطبي
تاريخ النشر: 25th, October 2024 GMT
قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) إن الأطفال في غزة يموتون من الألم نتيجة لعدم تلقيهم العلاج الطارئ الذي يحتاجون إليه في ظل التناقص المستمر في الموافقات الإسرائيلية على حالات الإجلاء الطبي بعد إغلاق معبر رفح.
وأوضح جيمس إلدر من يونيسيف خلال إفادة صحفية للأمم المتحدة في جنيف أنه بينما كان يتم إجلاء نحو 300 طفل شهريا في السابق، انخفض العدد الآن إلى أقل من طفل واحد يوميا، فيما تظل السلطات تنتظر دون جدوى الموافقات الأمنية من السلطات الإسرائيلية التي تتحكم في الخروج من القطاع.
وأضاف -وهو يصف عدة حالات لأطفال مصابين بجروح تهدد الحياة ويتم دون مبرر تأخير أو رفض طلبات الأطباء لإجلائهم- "نتيجة لهذا، يموت الأطفال في غزة، ليس فقط من القنابل والرصاص والقذائف التي تصيبهم".
وتابع "حتى عندما تحدث المعجزات، عندما ينجو الطفل من انفجار القنابل وانهيار المنازل وتزايد الخسائر البشرية، فإنهم يمنعونهم من مغادرة غزة للحصول على الرعاية الطبية العاجلة التي يمكن أن تنقذ حياتهم".
وذكر إلدر أن السلطات الإسرائيلية لا تفصح عندما يتم رفض طلب الإجلاء الطبي، ولا تقدم تفسيرا لأي قرار تتخذه.
تجاهل إسرائيليولم ترد وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق التابعة لوزارة الدفاع الإسرائيلية والمسؤولة عن الشؤون المدنية للفلسطينيين، ومن بينها الإجلاء الطبي من غزة، على طلب للتعليق على مسألة الإجلاء بشكل عام أو الحالات التي تحدثت عنها اليونيسيف تحديدا.
ومن بين الحالات التي تحدث عنها إلدر، حالة الفتاة مزيونة (12 عاما) التي تضرر وجهها بشدة إثر ضربة صاروخية قتلت شقيقيها.
ورُفض مرارا طلب الإجلاء الطبي اللازم لإنقاذ حياتها رغم عرض إجلائها بدون والدتها.
وقال إلدر "هذه فتاة تبلغ من العمر 12 عاما… التقيت بمزيونة الآن. إنها شجاعة بشكل لا يصدق، ولكن تعاني بالطبع من آلام مبرحة وحالتها تتدهور".
وترقد إيليا البالغة من العمر 4 سنوات في المستشفى منذ 43 يوما بسبب حروق من الدرجة الرابعة تغطي جسدها، وكذلك كانت والدتها التي لم يتم السماح بإجلائها وتوفيت قبل يومين بعد أن تلوثت حروقها بالفطريات.
ونالت إيليا أخيرا الموافقة على إجلائها بعد وفاة والدتها، لكن موعد الإجلاء لم يُحدد بعد. وقال الأطباء إنهم قد يضطرون إلى بتر يدها وساقها إذا لم يتم إجلاؤها قريبا.
وأضاف إلدر أنه بالمعدلات الحالية، سيستغرق الأمر 7 سنوات لإنهاء القوائم المكدسة بأطفال يحتاجون للعلاج.
وقال "الأطفال في قبضة بيروقراطية لا تبالي وتتفاقم آلامهم بشكل وحشي".
وبدعم أميركي واسع وعلى مرأى من العالم كله، تشن إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 حربا على غزة خلّفت حتى ظهر أول أمس الثلاثاء 143 ألف شهيد وجريح فلسطيني -معظمهم أطفال ونساء- وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية العالمية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الجامعات الإجلاء الطبی
إقرأ أيضاً:
غدا.. انطلاق الملتقى التربوي السابع لمناقشة التحديات التي تواجه عملية التقييم
ينطلق غدًا الملتقى التربوي السابع برئاسة الخبير التربوي الدكتور المندوه الحسيني، وبرعاية وحضور الدكتور محمد سامي عبد الصادق.
ويناقش الملتقى التربوي السابع " التقييم التربوي" والتحديات التي تواجه عملية التقييم ويستعرض عددًا من الحلول الإبداعية لتلك التحديات.
ومن أبرز القضايا التربوية التي يناقشها الملتقى في دورته هذا العام، قضيية تقييم الأطفال في مرحلة رياض الأطفال ( كي جي١ وكي جي ٢).
وقال الدكتور المندوه الحسيني رئيس الملتقى إن واحدًا من الحلول الإبداعية التي يقدمها الملتقى هذا العام هو التقييم البديل في رياض الأطفال، لأن هذا النوع من التقييم يجعل الطلاب يقومون بتطبيق المعارف والمهارات التي تعلموها من أجل إنجاز مهمة معينة، ويمكن من خلاله أن يتعاون مجموعة من الطلاب من أجل إنجاز مهمة معينة.
ويعتمد التقييم البديل على أسلوب الملاحظة كأداة هامة ومناسبة للأنشطة برياض الأطفال. وتقوم معلمة رياض الأطفال عند تطبيق التقييم البديل بملاحظة الأطفال وتدوين سلوكياتهم، ومميزات كل طالب وما يجعله مختلفا عن زملائه، من أجل اختيار الأسلوب الأمثل للتعامل مع كل طفل.
ولا يقف التقييم البديل عند حد تقييم الورقة والقلم، وإنما يتضمن اختبارات مختلقة تقيس مجالات النمو في الجوانب الجسمية والعقلية والاجتماعية والوجدانية.
بجانب أن ذلك النوع يشمل رصد مختلف الأمور بالنسبة للطفل مثل الجوانب الحركية والمهارية والوجدانية والنفسية.
وأكد رئيس الملتقى التربوي السابع، أن جلسات الملتقى المنعقدة غدا ستتضمن شرحًا وافيا حول التقييم التربوي، وكيفية تطبيقه في مرحلة رياض الأطفال.