افتتاح مراكز للشباب في جميع المحافظات وتوسيع البرامج التخصصية
تاريخ النشر: 25th, October 2024 GMT
- علياء الشنفرية: ضمان توفير مساحات جاذبة وبيئة داعمة للاستفادة من المرافق
- دعم وتمكين أصحاب المهارات والمواهب ليكونوا أصحاب عمل مستقلين
- حاضنة للصناعات الإبداعية وبرامج لتطوير المهارات الشخصية
- 300 ألف شاب وشابة مستفيدون من برامج المركز منذ افتتاحه
قالت علياء بنت سعيد الشنفرية الرئيسة المكلفة بأعمال المدير التنفيذي لمركز الشباب في حوار صحفي خاص أجرته "عمان" إن هناك توجهًا لفتح مراكز للشباب في مختلف المحافظات؛ لاحتضان مهاراتهم وصقل مواهبهم في مختلف المجالات، وتعزيز مكانة الشباب في المؤشرات الدولية، والتوسع في البرامج التدريبية التخصصية لجميع الفئات العمرية.
وأضافت الشنفرية: يتمثل دور المركز في تحقيق عدد من الأهداف الإستراتيجية من ضمنها توفير مساحات تتناسب مع تطلعات الشباب وهو الدور الرئيس للمركز، وضمان توفير مساحات جاذبة للشباب وبيئة داعمة من خلالها يتم الاستفادة من مرافق المركز مثل: غرف الاجتماعات وقاعات التدريب، واستوديوهات التصوير والمختبرات وغيرها من المرافق، بالإضافة لوجود حاضنة الصناعات الإبداعية، مشيرة إلى أن المركز ومن خلال البرامج التخصصية التي يقدمها يسعى إلى توجيه الشباب لمجالات جديدة ومتقدمة مثل برامج التقنية المتخصصة، والبرامج القيادية، وعدد من البرامج الأخرى في شتى المجالات، بالإضافة إلى برامج تطوير المهارات الشخصية سواء كانت السمات الشخصية أوالمهارات الناعمة كالتواصل والمهارات الأخرى.
وفي سؤال "عمان" حول تقييمها لمستوى انخراط الشباب العماني في برامج المركز: أفادت علياء الشنفرية بأن مستوى انخراط الشباب في البرامج التي يقدمها المركز تطور بشكل ملحوظ منذ إنشائه في عام 2021، إذ ارتفع عدد المستفيدين من البرامج بنسبة 250% وبلغ عددهم أكثر من 300 ألف شاب وشابة، مما يعكس حرص الشباب العمانيين على المشاركة في كافة البرامج التي يقدمها المركز، وتوجه المركز نحو تقديم برامج نوعية للشباب في مختلف المجالات والتخصصات التي تلبي اهتماماتهم وتطلعاتهم.
وحول التحديات التي تواجه الشباب العماني اليوم، وكيف يمكن للمركز التغلب عليها، بينت الشنفرية بقولها: إن هناك عددا من التحديات التي يواجهها الشباب العماني، ويهدف المركز إلى تقليل هذه التحديات وربطها بالفرص المناسبة، ومن ضمن هذه التحديات: قلة فرص العمل حيث يعمل المركز بشكل أساسي لتمكين المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وأصحاب العمل المستقلين من التعاقد معهم حيث تم التعاقد اليوم مع أكثر من 847 مؤسسة صغيرة ومتوسطة وأصحاب عمل مستقلين والذي يشكل مصدر دخل للمؤسسات لتوفير وتنفيذ البرامج التي تخص المركز بشكل عام.
ريادة الأعمال
وأضافت: من ضمن التحديات حاجة الشباب إلى تطوير بعض المهارات، ومن هنا جاءت الحاجة إلى تطوير بعض المهارات من خلال بعض البرامج التدريبية التي يقدمها المركز لتطوير الجوانب التخصصية لدى الشباب وتقليص الفجوة بين سوق العمل والتعليم، إضافة إلى أن المركز يهدف إلى إقامة بعض المسابقات على مستوى سلطنة عُمان لإبراز الشباب في المجالات التخصصية مثل مسابقة ظفار للبرمجة، بالإضافة إلى تحديات تتعلق بتوجيه الشباب إلى الانخراط في نشاط العمل الحر أو الوظيفة سواء كان على الصعيد المهني أو المهارات الاحترافية، لذلك يعمل المركز على توفير عدد كبير من الاستشارات الشخصية للشباب في مختلف المجالات مثل المجال الفني، والتخطيط الإستراتيجي إضافة إلى إطلاق بعض البرامج بالتعاون مع منصة "لينكد إن" التدريبية لدعم الشباب في التوجيه وتعلم المهارات التخصصية التي يحتاجون إليها.
وحول دور المركز في دعم الشباب الراغبين في الدخول في مجالات ريادة الأعمال قالت: قدم المركز -بالتعاون مع هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والبرنامج الوطني للتشغيل وعددا من الجهات المعنية- مجموعة من البرامج التخصصية في ريادة الأعمال من ضمنها برنامج "ريادة" الذي استهدف بشكل حضوري جميع المحافظات؛ لعقد دورات تدريبية متخصصة تساعد الشباب على إعداد الخطط والإستراتيجيات في إدارة مشاريعهم وللتخطيط بشكل إستراتيجي في ريادة الأعمال بناء على ما يتناسب مع كل محافظة وتزامنا مع الإستراتيجية العمرانية، ومن ضمن الدعم المقدم من المركز حاضنة للصناعات الإبداعية لتقديم عدد من الورش للشباب و تزويدهم بالعقود والاستشارات الشخصية لكل مؤسسة.
وعرجت علياء الشنفرية للحديث عن قصص النجاح التي حققها الشباب العمانيون الملتحقون بالمركز بقولها: شهد المركز الكثير من قصص النجاح التي حققها شبابنا على مستوى مختلف المحافظات، فبعض الشباب المشاركين في الدورات التدريبية في مركز الشباب أصبحوا اليوم مقدمين لتلك الدورات، بالإضافة إلى الشباب المستفيدين من مساحات المركز أصبحوا الآن أصحاب عمل مستقلين، واليوم صاروا محتضنين لدينا في حاضنة الصناعات الإبداعية كمؤسسة صغيرة ومتوسطة بمركز الشباب.
أبرز البرامج
وأشارت الشنفرية إلى أن مركز الشباب يعمل على تنفيذ عدد من البرامج الإستراتيجية مثل برنامج "تَمَكُّن" للعمل الحر بالتعاون مع شركة النفط العمانية للتسويق، وجاء البرنامج هذا العام في نسخته الثانية بقبول ما يقارب 262 شابا وشابة، ويهدف إلى دعم أصحاب المهارات والمواهب وتمكينهم ليكونوا أصحاب عمل مستقلين ولتكوين مصدر دخل لهم، إضافة إلى سلسلة أخرى من البرامج مثل برنامج "جرّب مهارة "وهو برنامج يهدف إلى تمكين الشباب في مختلف المهارات مثل مهارة الغوص الحر والرسم والنحت والطباعة ثلاثية الأبعاد وغيرها من المهارات، وبرنامج "تحديات شبابية " لإعطاء الشباب مساحة ترفيهية سواء كانت تحديات شبابية في الشطرنج أو البادل أو الألعاب الإلكترونية، حيث تشكل هذه البرامج جانبا مهما للشباب العماني، إضافة إلى إطلاق عدد من البرامج للمخيمات الشبابية من ضمنها مخيم الشباب العربي، ومخيم الشباب الناشئة، ومخيم الشباب.
وتابعت حديثها حول دور المركز في تطوير المهارات المهنية لدى الشباب قائلة: يقدم المركز عددا من البرامج لتطوير المهارات المهنية لما لها من أهمية في حصول الشباب على فرص وظيفية بشكل أسرع وتمكينهم في أن يكونوا رواد أعمال ناجحين، حيث يقدم مركز الشباب برامج تخصصية في الأمن السيبراني، ومسابقة "الْتقطْ العِلْم" للأمن السيبراني، وبرامج تخصصية في قطاعات معينة، وتطوير برامج أخرى مثل برنامج "المهن المستقلة " لتطوير بعض الجوانب المهنية والفنية لدى الشباب، وبرامج التسويق وإدارة المشاريع، كما تم إعداد برنامج أكاديمي لمنصة الشباب الافتراضية بالتعاون مع منصة لينكد إن التعليمية، وإطلاق 14 ألف مادة تعليمية عن طريق الشباب المستفيدين من البرنامج.
وأظهرت البيانات الرسمية الصادرة عن مركز الشباب أن إجمالي عدد المستفيدين من مركز الشباب بلغ حتى نهاية سبتمبر من العام الجاري 110361 ألف مستفيد، منهم 101600 ألف شاب مستفيد من مساحات المركز، و8761 ألف مستفيد من البرامج المقدمة، وبلغت عدد المؤسسات الصغيرة والمتوسطة التي تعاقد معها المركز حتى نهاية سبتمبر من العام الجاري 309 مؤسسات، في حين بلغ عدد البرامج التدريبية 107 برامج.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الشباب العمانی تطویر المهارات المستفیدین من بالتعاون مع مرکز الشباب التی یقدمها من البرامج الشباب فی للشباب فی إضافة إلى فی مختلف عدد من
إقرأ أيضاً:
المخيم العربي الثاني للشباب الموهوبين المبتكرين ينطلق في جامعة الشارقة
تحت رعاية سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي نائب حاكم الشارقة، رئيس جامعة الشارقة، أطلقت جامعة الشارقة أنشطة وفعاليات المخيم العربي الثاني للشباب الموهوبين المبتكرين، والذي تنظمه المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الكسو) التابعة لجامعة الدول العربية بالتعاون مع جامعة الشارقة، تحت شعار “معا لنبتكر” على مدار يومين خلال الفترة 16-17 ديسمبر 2024م، بمشاركة 35 طالبًا وطالبة يمثلون 21 دولة عربية، بهدف تمكين الشباب العربي من استخدام منهجيات البحث العلمي والابتكار بشكل فعّال، مع تعزيز فرص اللقاء والتعارف بين أبناء الوطن العربي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة (SDGs) لعام 2030م. واكتشاف ثقافاتهم وإرثهم التاريخي والإنساني.
الأستاذ الدكتور يوسف الحايك، نائب مدير جامعة الشارقة للشؤون الأكاديمية، خلال كلمته الافتتاحية رحب بالحضور والطلبة المشاركين في رحاب الجامعة، ثم أكد أن المخيم يأتي متناغماً مع تطلعاتِ رئيس الجامعة سمو الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي نائبِ حاكمِ الشارقة، الذي يولي أهمية قصوى لتنمية العقول الشابة وتمكينها من الإسهام بفاعلية في بناء مجتمعاتها، مشددًا على أهمية الابتكار والبحث العلمي كركائز أساسية لتحقيق التنمية المستدامة. هذا الدعم المستمر من سموه هو ما جعل جامعة الشارقة منصة تعليمية وبحثية تُعزز من قدرات الطلاب وتفتح أمامهم آفاقًا واسعة للإبداع والريادة.
وأضاف الحايك، أن المخيم يعكس الرؤية المشتركة للجامعة والمنظمة، والتي تهدف إلى لتعزيز ثقافة الابتكار وريادة الأعمال بين الشباب في المؤسسات التعليمية على المستوى المحلي والاقليمي، ويمثل منصة تجمع العقول العربية الطموحة لعرض أفكارهم الإبداعية وتبادل المعرفة والخبرات بما يخدم قضايا الاستدامة وحفظ التراث الثقافي والطبيعي.
سعادة الأستاذ الدكتور محمد سند أبو درويش، مدير إدارة العلوم والبحث العلمي بالمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، أكد خلال كلمته أن إدارة العلوم والبحث العلمي في المنظمة تهدف إلى تعزيز دور العلوم والبحث العلمي في خدمة قضايا التنمية العربية، وتعمل على دعم المساعي لنقل التكنولوجيات الحديثة وتوطينها، وتنمية الوعي البيئي لحماية الموارد الطبيعية وحسن إدارتها، ودعم الجهود العربية لمجابهة الآثار المحتملة للتغيرات المناخية والكوارث الطبيعية والتوسع في استعمال الطاقة النظيفة واستثمارها، والتركيز على القضايا المتعلقة بالتداعيات الأخلاقية لتطبيقات العلوم والتكنولوجيا، بالإضافة إلى تنمية الإبداع والابتكار في التعليم العالي، من خلال أنشطة تهدف إلى إكساب الطلبة مهارات التفكير والإبداع وتأسيس العقلية النقدية وتكوين الملكات الابتكارية لديهم.
الدكتور حسين المهدي، عميد قائم بشؤون الأفرع في جامعة الشارقة، رئيس اللجان التحضيرية للمخيم، أوضح أن المخيم هذا العام يضم 35 طالبًا وطالبة من مختلف الدول العربية، وسيقومون بعرض مشاريعهم الريادية على مدار يومين، حيث سيتم عرض وتحكيم مشاريع الطلبة المبتكرة في أربع جلسات تحكيمية أمام لجنة تحكيم تضم نخبة من الخبراء والمختصين. كما يُنظم على هامش المخيم معرض خاص لعرض هذه المشاريع، ليكون منصة تعكس إبداعات الشباب العربي، وأضاف الدكتور حسين أنه يوجد برنامجا مصاحبا للفعاليات الأساسية يشمل زيارة لأكاديمية الشارقة لعلوم وتكنولوجيا الفضاء والفلك، مع حضور عروض فلكية ونشاط لرصد للنجوم، وجولة في مرافق جامعة الشارقة، كما ذكر بأنه سيتم تتويج الفائزين في ختام المخيم.
ويوفر المخيم هذا العام من خلال عنوانه وشعاره، فرصة للشباب العربي، ضمن الفئة العمرية (18-24)، لتقديم أفكارهم الإبداعية في أحد أو أكثر من المجالات المتعلقة بالتراث الثقافي والطبيعي والعلمي، وحفظ وترميم المواقع التراثية والتاريخية، والصناعات التقليدية المرتبطة بالتراث، والتكنولوجيا الرقمية في خدمة التراث، وتعزيز التراث الأخضر لمواجهة تغير المناخ، وتشجيع وتطوير السياحة البيئية، وحفظ وتسويق التراث العلمي، ويسعى المخيم إلى تقديم حلولًا للتحديات في مختلف المجالات الحيوية، على مدار يومين من خلال ورش العمل المتخصصة والجلسات التفاعلية وتشكيل فرق العمل والزيارات الميدانية، وذلك في أجواء تنافسية لعرض الأفكار الريادية من الشباب العربي أمام نخبة من الخبراء، ورواد الأعمال، والمستثمرين المحليين، والدوليين.
ويهدف المخيم هذا العام إلى التصدي لتحديات التي تواجه المنطقة أو العالم في المجالات المختلفة، واستثمار الأفكار الريادية للشباب العربي لتقديم حلول مستدامة تخدم المجتمعات العربية، وتقديم الدعم للشباب في تنمية مهاراتهم الإبداعية والابتكارية وربطهم بحاضنات الأعمال لتطوير أفكارهم وتعزيز العمل الجماعي لديهم، وأيضا ربط المبتكرين الشباب بالقطاعات الصناعية والإنتاجية القادرة على تبني مشاريعهم، بالإضافة إلى إتاحة الفرصة للشباب العربي لاستكشاف الهوية الثقافية والحضارية لكل بلد مستضيف للمخيم، مما يعمل على تعزيز الروابط بين شباب الدول العربية المختلفة.