تقارير إعلامية: إسرائيل تستعد لتوجيه ضربة عسكرية ضد إيران
تاريخ النشر: 25th, October 2024 GMT
أفادت مصادر بأن منظومة الدفاع الصاروخي الأمريكية "ثاد" ستصل إلى إسرائيل للمرة الثانية يوم الأحد القادم، وذلك في إطار التنسيق المتزايد بين تل أبيب وواشنطن لمواجهة التهديدات الإيرانية المحتملة.
يأتي هذا بعد وصول أول منظومة من "ثاد" قبل أيام، استعدادًا لأي تصعيد عقب الهجوم الصاروخي الإيراني الأخير.
استعدادات إسرائيلية لضربة واسعةووفقًا لمصادر قناة "العربية/الحدث" اليوم الجمعة، فإن إسرائيل تستعد لتوجيه ضربة واسعة النطاق ضد إيران، حيث يتم التنسيق بشكل مكثف مع الإدارة الأمريكية لضمان فعالية الرد العسكري.
وكان إرسال منظومة "ثاد" الثانية قد تم بعد زيارة وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، إلى تل أبيب، حيث اطلع على الأوضاع الدفاعية الإسرائيلية، وخاصة ما يتعلق بالتصدي للصواريخ الباليستية الإيرانية.
انتقادات الحرس الثوري الإيراني لمنظومة "ثاد"في المقابل، قلل الحرس الثوري الإيراني من فعالية منظومة "ثاد"، مشيرًا إلى أنها محدودة القوة ولا يمكنها حماية إسرائيل بشكل كامل من الهجمات الصاروخية الإيرانية.
وجاءت هذه التصريحات بعد إعلان وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، أن أولى منظومات "ثاد" وصلت إلى إسرائيل وهي جاهزة للعمل فورًا.
تهديدات متبادلةيأتي هذا التصعيد في الوقت الذي شهدت فيه المنطقة تهديدات متبادلة بين إيران وإسرائيل. وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، جدد التأكيد على أن طهران سترد بحسابات دقيقة على أي هجوم إسرائيلي، مشددًا على أن إيران لا تسعى إلى توسيع دائرة الصراع أو إشعال حرب شاملة.
في المقابل، توعدت إسرائيل برد مفاجئ ومدمر على الهجوم الصاروخي الإيراني الذي وقع في 1 أكتوبر/تشرين الأول، حين أطلقت طهران أكثر من 180 صاروخًا باتجاه إسرائيل، مستهدفة ثلاث قواعد جوية زعمت أنها تورطت في اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، وجنرال إيراني.
دعوات أمريكية لضبط النفسفي ظل هذا التصعيد، حثت الولايات المتحدة إسرائيل على تقليص هجماتها لتستهدف فقط القواعد العسكرية الإيرانية، دون المساس بالمنشآت النفطية أو النووية، وذلك في محاولة لاحتواء الأزمة ومنع توسع النزاع.
خلفية التصعيدبدأت التوترات الأخيرة بعد أن اتهمت إيران إسرائيل بالمشاركة في اغتيال إسماعيل هنية في يوليو الماضي، بالإضافة إلى اغتيال جنرال من الحرس الثوري الإيراني كان برفقة زعيم حزب الله، حسن نصر الله، في الضاحية الجنوبية لبيروت في سبتمبر.
ومنذ ذلك الحين، تصاعدت التهديدات والهجمات المتبادلة بين الطرفين، وسط مخاوف من اندلاع مواجهة شاملة في المنطقة.
توقعات بمزيد من التصعيدمع وصول المنظومة الثانية من "ثاد" وازدياد التنسيق بين الولايات المتحدة وإسرائيل، تبدو المنطقة على شفا تصعيد جديد، وسط محاولات دبلوماسية لاحتواء الأزمة ومنع انزلاق الأوضاع نحو حرب واسعة النطاق.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إسرائيل ايران ضربة عسكرية مصادر تل أبيب واشنطن التهديدات الأيرانية
إقرأ أيضاً:
تأييد من الائتلاف الحاكم.. إسرائيل تتجه نحو إدارة عسكرية لقطاع غزة
تسعى إسرائيل، وسط تحركات سريعة ودعم من الائتلاف الحاكم، إلى فرض إدارة عسكرية على قطاع غزة، في خطوات تعكس تصعيدا على الأرض دون اتخاذ قرار سياسي رسمي، مما قد يترتب عليه تداعيات قانونية خطيرة، وفقا لما ذكرته صحيفة يديعوت أحرونوت.
وأضافت الصحيفة أن هذه الخطوات تأتي في ظل خطط من قبل العديد من المستوطنين للإقامة في شمال القطاع، حيث يعتبرون هذه المرحلة "فرصة تاريخية لا تتكرر".
وأفادت تقارير في وقت سابق بأن وزارة الدفاع الإسرائيلية بدأت بتوسيع سيطرتها على مسارات داخل قطاع غزة، وتعمل على إقامة نقاط عسكرية دائمة بمثابة "بؤر استيطانية عسكرية".
كما باشرت وزارة الدفاع التعاون مع شركات خاصة للإشراف على تقديم المساعدات الإنسانية، تحت رقابة إسرائيلية مباشرة. ويهدف هذا التعاون إلى تعزيز السيطرة الإسرائيلية على غزة، بما يتوافق مع توجهات وزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، ووزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، الداعمين لإقامة إدارة عسكرية في القطاع.
ووفقا لمصادر أمنية تحدثت إلى يديعوت أحرونوت، فإن التحركات على الأرض تأخذ زخما في ظل عاملين جديدين، الأول يتمثل بتعيين وزير الدفاع الجديد، إسرائيل كاتس، بدلا من، يوآف غالانت، والثاني انتخاب، دونالد ترامب، رئيسا للولايات المتحدة، حيث يُنظر إلى كاتس على أنه أقل تحفظا تجاه هذه الخطط مقارنة بسلفه غالانت.
وتثير التحركات الإسرائيلية تساؤلات قانونية معقدة تتعلق بالمسؤولية تجاه حوالي مليوني فلسطيني في القطاع، حيث ستُلزم إسرائيل بتوفير احتياجات السكان، بما في ذلك الكهرباء والمياه والاتصالات وأنظمة الصرف الصحي، وهو ما يثير مخاوف من التداعيات القانونية إذا ما مضت إسرائيل في فرض سيطرتها المدنية والعسكرية على القطاع.
كما أن استمرار الحرب في غزة ومعاناة المدنيين، والأفعال التي قد ترقى لجرائم حرب، مثل التجويع والحصار، وفقا لمنظمات دولية، يزيد من الانتقادات الدولية وإمكانية اتخاذ خطوات فعلية ضد إسرائيل، في ظل جلسة مرتقبة لمجلس الأمن الدولي لبحث وقف الحرب في غزة، الأربعاء.
ومع عدم وجود قرار سياسي نهائي، تجد الحكومة الإسرائيلية نفسها مضطرة للتعامل مع دعاوى قضائية أمام المحكمة العليا في إسرائيل بشأن الوضع القانوني لاحتلال غزة، فضلا عن احتمال مواجهة إسرائيل لمساءلات أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي.
وطرحت بعض الجهات داخل إسرائيل خيارا بديلا يتمثل في تسليم إدارة القطاع إلى كيان آخر، مثل السلطة الفلسطينية، لكن رئيس الوزراء، بنيامين نتانياهو، وأعضاء حكومته يعارضون ذلك بشكل قاطع. كما أشار مسؤولون إلى أن هناك احتمالا ضعيفا بأن تتولى دولة أخرى مسؤولية القطاع، لكن معظم الدول ترفض هذه الفكرة طالما أن الأعمال القتالية مستمرة.
في غضون ذلك، أبدى مسؤولون عسكريون إسرائيليون قلقهم من أن استمرار العمليات العسكرية قد يعرّض حياة المختطفين الإسرائيليين في غزة للخطر. وفقا لتقرير نشرته القناة 12، أرسل كبار ضباط الجيش رسائل إلى الحكومة الإسرائيلية يحذرون فيها من أن المزيد من العمليات العسكرية قد تؤدي إلى تعريض حياة الأسرى للخطر.
"الوضع الدائم" للجيش في غزةوفي سياق متصل، قال رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية سابقا، الميجر جنرال احتياط، تمير هايمن، "خلال فترة الحرب بأكملها، تكررت التساؤلات حول ما إذا كانت لدى دولة إسرائيل استراتيجية خروج فيما يتعلق بالقتال ضد حماس، الذي يستمر في غزة لأكثر من عام".
وتابع قائلا إنه إذا استخدمنا التعبير المتداول بشدة، يمكننا أن نسأل ما إذا كانت لدى إسرائيل خطة لقطاع غزة "لما بعد الحرب".
وأشار هايمن إلى أنه في الأسابيع الأخيرة، من خلال تحليل نشاط الجيش الإسرائيلي وطريقة تواجده الدائم في قطاع غزة، أصبحت الإجابة على هذا السؤال تتضح أكثر - لدينا خطة من هذا النوع. لكن هذه الخطة تطرح سلسلة من التحديات والأسئلة التي من المناسب أن يُجرى نقاش عام حولها، حيث أن تداعياتها واسعة النطاق.
وأضاف "باختصار، وفقا للمسار الواضح، الجيش الإسرائيلي لا يعتزم مغادرة غزة في السنوات القريبة. الواقع الأمني الحالي في غزة هو الواقع الذي سيرافقنا في المستقبل المنظور. ولذلك، ينبغي إجراء مواءمة للتوقعات مع الجمهور، الذي يتنامى لدى جزء كبير منه الشوق إلى اليوم الذي تنتهي فيه الحرب ويعود فيه الجنود من غزة. كما تبدو الأمور الآن، هذا لن يحدث (...) هذا هو الوضع الدائم".