أصدرت وزارة الثقافة من خلال الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، كتاب قراءات نقدية بعنوان «في بهاء الكتابة» لـ اعتدال عثمان.

في تقديمها للكتاب تقول اعتدال عثمان: «عندما أتأمل تجربتي النقدية أجد أنني توصلت مبكرا إلى قناعة أن النقد  بالنسبة لي  عملية إبداعية، تنطلق من النص المنقود، وتطمح إلى محاورة المشهد الثقافي العربي المعاصر، من خلال تجسده أدبيا في أعمال روائية، وقصصية، وشعرية، صدرت على امتداد الساحة العربية تنتمي إلى أجيال مختلفة، وروى فكرية وإبداعية متنوعة.

وجدت أن المبدع يقرأ نص الكون/ العالم/ المجتمع/ الإنسان، ويعيد كتابته في نص أدبي موظفا طاقة الخيال الخلاق المنطلق، والمنفلت معا من أسر ما يفرضه الواقع على الإنسان من قيود، وتمرقات، ومخاوف وانكسارات لكي يعود القارئ/ الإنسان إلى هذا الواقع نفسه.

وقد أضاف الفن إلى حياته حيوات لم يعشها، لكنه جاب أرجاءها، واستمتع بمباهجها، وعانى عذاباتها، وعاد منها إلى واقعه مسلحا بالرؤية والوعي بإمكان أن تستعيد الإرادة الإنسانية قدرتها على الفعل المغير لهذا الواقع نفسه.

رأيت أن المبدع يشيد عالمه الفني، مستجمعا موهبته، وثقافته، ورؤاه، لكي يتخلق عالمه على الورق، وفق قوانين جمالية، يتبعها أو ينقضها أو يبتكرها، أما الناقد المبدع، فإنه ينطلق من النص المنقود ليدخل في صميم التجربة الإبداعية نفسها، كاشفا جذورها في علاقاتها الفلسفية والاجتماعية والنفسية، ومحللا الأدوات الفنية التي استخدمها المبدع الأول لتجسيد رؤيته، وموضحا مواطن الأصالة والإحكام الفني فيها، ومقدرا مدى قيمتها الفنية والجمالية».

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: وزارة الثقافة الهيئة المصرية العامة للكتاب الدكتور أحمد بهي الدين في بهاء الكتابة

إقرأ أيضاً:

أسواق الرياض الشعبية .. تقاطع الثقافة والتقاليد في رمضان

تنشط الأسواق الشعبية في مدينة الرياض خلال ليالي شهر رمضان المبارك مع حلول ساعات الليل، وتشهد إقبالًا كبيرًا من الأهالي والزوار الذين يقصدونها للتسوق والاستمتاع بالأجواء الرمضانية التي تجمع بين التراث والتقاليد وملامح الحياة العصرية.
وتتميز هذه الأسواق بتنوع معروضاتها التي تشمل المنتجات التراثية والمستلزمات الرمضانية، كما يقبل المتسوقون على شراء الأطعمة النجدية التقليدية مثل الجريش، والقرصان، والمطازيز، إضافة إلى الحلويات الشعبية كالحنيني، والمشروبات التقليدية كالمريس، التي تعد من العناصر الأساسية على الموائد الرمضانية.
وتُضفي أصوات الباعة وهم ينادون على بضائعهم أجواءً مفعمة بالحيوية، فيما يجوب الزوار الأزقة والأسواق الشعبية لاختيار احتياجاتهم، وسط تفاعل اجتماعي يعكس الألفة والترابط بين أفراد المجتمع, كما تعد هذه الأسواق ملتقى للأسر والأصدقاء، الذين يجدون فيها فرصة لتبادل الأحاديث وإحياء العادات الرمضانية التي تعزز النسيج الاجتماعي.
وتعمل الجهات المعنية على تنظيم الأسواق وتوفير بيئة آمنة ومريحة للمتسوقين، من خلال تطبيق الإجراءات اللازمة لضمان انسيابية الحركة والحد من الازدحام، إضافة إلى تعزيز الخدمات المقدمة للزوار بما يسهم في تحسين تجربة التسوق خلال الشهر الفضيل.
وتُعدّ الأسواق الشعبية في الرياض جزءًا من الهوية الثقافية والاجتماعية للمدينة، حيث تحتفظ بمكانتها بصفتها مراكز تجمع بين التراث والتجارة، وتشكل نقطة جذب أساسية تعكس الموروث الأصيل للمنطقة خلال شهر رمضان المبارك.

مقالات مشابهة

  • اتحاد الناشرين يفتح فتح باب الاشتراك لـ معرض فيصل الرمضاني للكتاب
  • برنامج ثقافي وفني عبر الوطن خلال الشهر الكريم
  • بهاء عبد الحسين عبد الهادي: مشاهير العرب قوة مؤثرة.. ولكن المسؤولية الاجتماعية أولًا
  • أسواق الرياض الشعبية .. تقاطع الثقافة والتقاليد في رمضان
  • ديمبلي وحكيمي وجويري يتنافسون على جائزة لاعب الشهر في الدوري الفرنسي
  • محافظ المنوفية يتلقى تقريرا عن جهود مكتبة مصر العامة بدنشواي خلال شهري يناير وفبراير
  • مصر تصدر 256 ألف طن من المنتجات الغذائية خلال أسبوع
  • هيئة الكتاب تصدر «الخيال عند ابن عربي» لـ سليمان العطار
  • هيئة الكتاب تصدر «الخيال عند ابن عربي» لـ سليمان العطار
  • هل مشاهدة المسلسلات في رمضان تنقص من الثواب؟.. علي جمعة يوضح