"دعيت على ولادي وماتوا".. أمين الفتوى يُحذر
تاريخ النشر: 25th, October 2024 GMT
تلقى الشيخ عويضة عثمان أمين الفتوى بدار الإفتاء سؤال من أم ملكومة على أبنائها تقول: "دعيت على ولادي الاتنين، وهما أشقيا جدا ان ربنا ياخدهم، وماتوا في حادثة.. دلوقتي قلبي بيتقطع.. هو ممكن ربنا كده استجاب لدعائي؟
قال عثمان بأنه يجب اتباع سنة النبي، مستشهدًا بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم: «لا تَدعُوا عَلى أَنْفُسِكُم، وَلا تدْعُوا عَلى أَولادِكُم، وَلاَ تَدْعُوا عَلَى أَمْوَالِكُم، لا تُوافِقُوا مِنَ اللَّهِ سَاعَةً يُسأَلُ فِيهَا عَطاءً، فيَسْتَجيبَ لَكُم».
وأضاف عثمان أن غالبيتنا يعلم سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم جيدًا ولكن للأسف نبتعد عنها، على الرغم من أن الخير في اتباع هدى رسول الله صلى الله عليه وسلم، لافتًا إلى أن تعظيم السنة في القلوب علامة على محبة رسول الله وعلامة على شدة حرصك على اتباع السنة.
وأكد عثمان أنه على العبد أن يتجنب الدعاء على نفسه أو على أولاده حتى وإن كان في ساعة ضيق، منوهًا إلى أن ما حدث مع أولاد المتابعة أمر واقع سواء دعت بذلك أم لا.
واستشهد أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية بقصة سيدنا مطرف بن عبدالله الذي كان مجاب الدعوة، عندما دعا على شخص ظلمه أمام القاضي فما لبث أن مات، فاتهم أقارب المتوفى بقتله، فقال لهم القاضي: «هل لمسه، هل ضربه، ولكنها دعوة رجل وافقت قدر الله»، مُشيرًا إلى أن إلقاء اللوم على النفس يكون بسبب الإيمان الضعيف، ومهما غضب الأب أو الأم من أولاده لا ينبغي عليه أن يدعي عليهم، حتى لا يحدث شيء يجعلهم نادمين طوال حياتهم.
دار الإفتاء المصرية تحذر من الدعاء على النفس والولد والمالحذرت دار الإفتاء المصرية من الدعاء على النفس والولد والمال، حيث أكدت لجنة الفتوى الرئيسة بالدار أن النبيَّ صلى الله عليه وآله وسلم نهى عن أن يدعوَ الإنسانُ على نفسه أو ولده أو ماله أو خدمه.
واستشهدت اللجنة، في بيان فتواها عبر الصفحة الرسمية للدار على فيسبوك، بما روي عن جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم: «لَا تَدْعُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ، وَلَا تَدْعُوا عَلَى أَوْلَادِكُمْ، وَلَا تَدْعُوا عَلَى خَدَمِكُمْ، وَلَا تَدْعُوا عَلَى أَمْوَالِكُمْ؛ لَا تُوَافِقُوا مِنَ اللهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى سَاعَةَ نَيْلٍ فِيهَا عَطَاءٌ فَيَسْتَجِيبَ لَكُمْ» رواه مسلم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الإفتاء أمين الفتوى عويضة عثمان عثمان عويضة أمين الفتوى بدار الإفتاء ل ا ت د ع وا ع ل ى ت د ع وا ع ل ى أ صلى الله علیه
إقرأ أيضاً:
سنة يغفل عنها كثير من المصلين بعد تكبيرة الإحرام .. لجنة الفتوى تكشف عنها
أكّد مجمع البحوث الإسلامية على أهمية إدراك تكبيرة الإحرام مع الإمام، مشددًا على ضرورة حرص العقلاء على عدم التفريط في هذا الأجر العظيم.
واستدل المجمع عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك" بحديث رواه الترمذي عن أنس بن مالك رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من صلى لله أربعين يومًا في جماعة يدرك التكبيرة الأولى كتب له براءتان: براءة من النار وبراءة من النفاق».
وفي سياق متصل، أشار المجمع إلى سنة نبوية يغفل عنها كثير من المصلين، وهي دعاء الاستفتاح في الصلاة.
فقد روى البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا كبر للصلاة سكت لحظة قبل القراءة، فسأله أبو هريرة عن هذا السكوت، فقال النبي: «أقول: اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب، اللهم نقني من خطاياي كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، اللهم اغسلني من خطاياي بالثلج والماء والبرد».
من جانبه، أوضح الشيخ عويضة عثمان، مدير إدارة الفتوى الشفوية بدار الإفتاء المصرية، خلال بث مباشر عبر صفحة الدار، أن من أدرك مع الإمام تكبيرة الإحرام، له أجر عظيم وعد الله به براءتين: واحدة من النار وأخرى من النفاق، مستشهدًا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم في هذا المعنى.
وأضاف الشيخ عويضة أن السلف الصالح كانوا شديدي الحرص على عدم فوات تكبيرة الإحرام، مشيرًا إلى ما قاله سعيد بن المسيب: «ما تركت تكبيرة الإحرام منذ عشرين سنة»، وإلى ما ذكره الإمام حاتم الأصم حين قال: «فاتتني صلاة الجماعة فعزاني أبو إسحاق البخاري، ولو مات لي ولد لعزاني عشرة آلاف، ولكن أمر الدين أصبح أهون عند الناس من أمر الدنيا».