تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تحتفي الأوساط الفنية اليوم الجمعة بذكرى وفاة الكاتب المسرحي محمود دياب، أحد أبرز كُتّاب جيل الستينات في المسرح المصري، الذين تركوا أثرًا عميقًا على الأدب المسرحي العربي، حيث امتاز بأسلوبه الواقعي الاجتماعي الذي تناول فيه قضايا المجتمع المصري المعاصرة آنذاك، مثل الفقر والصراع الطبقي والعدالة الاجتماعية.

ولد محمود دياب في الخامس والعشرين من أغسطس عام 1932 بمحافظة الإسماعيلية، وتخرج في كلية الحقوق جامعة القاهرة عام 1955، عُيّن نائبًا بهيئة قضايا الدولة وتدرج في الوظائف حتى وصل إلى درجة المستشار ليبدأ مسيرته الأدبية التي تميزت باهتمامها بقضايا المجتمع المصري، خاصة الطبقات الكادحة، فكانت أعماله تُعبر عن الواقع المصري بشكل واقعي وشاعري، وغالبًا ما ركزت على الصراعات بين الفقراء والأغنياء، وبين المهمشين وأصحاب النفوذ.

تميز محمود دياب ببناء شخصيات قوية وجذابة، وباستخدام لغة عامية تجمع بين البساطة والعمق، فعلى الرغم من الواقعية، لجأ إلى الرمزية والتجريب أحيانًا في مسرحياته، ما جعل أعماله تُحاكي الواقع المصري وتلامس قلوب الجمهور، فأثر في الأدب العربي بإضافته لمسة اجتماعية وواقعية، كما استلهمت أعماله بعض المخرجين والأدباء في مصر والعالم العربي، رغم حياته القصيرة، التي انتهت في عام 1983، إلا أن إرثه الأدبي مستمر ويُدرّس في العديد من الكليات والمعاهد الفنية.

ومن أبرز أعمال محمود دياب المسرحية وأفكارها على سبيل المثال وليس الحصر: «باب الفتوح» و«الزوبعة» تدور حول حياة الفلاحين المصريين ومعاناتهم مع الاستغلال، وتصور صراعات القوى في المجتمع الريفي، و«الغرباء لا يشربون القهوة» مسرحية رمزية تتناول قضية اغتراب الإنسان داخل مجتمعه، وإحساسه بالعزلة والبحث عن الانتماء، و«أرض لا تنبت الزهور» تتطرق إلى الصراع من أجل البقاء، حيث تعبر عن فئات المجتمع التي تعاني من التهميش والاستبعاد، و«ليالي الحصاد» تتناول قضية العدالة الاجتماعية، وتسليط الضوء على التفاوتات الطبقية، وغيرها.

باب الفتوح

إحدى روائع محمود دياب التي قدمت على خشبة مسرح السلام في العام 2015، من انتاج فرقة المسرح الحديث بقيادة الفنان حلمي فودة، التابعة لفرق البيت الفني للمسرح.

وتدور أحداث المسرحية عن مجموعة من الشباب المعاصر الذين يعيدون صنع التاريخ كما يأملون، ويدفعون بفارس من وحي خيالهم ليخترق التاريخ ذاهبًا إلى صلاح الدين الأيوبي محرر القدس لتتحد روح الثورة بقوة الجيش المساندة لصلاح الدين ليحررهم هم أيضًا.

يشارك في بطولة العمل الفنانين: يوسف شعبان، محمد رياض، محمد محمود، أشرف طلبة، ونجوم المسرح المصرى، ديكور أسامة المنصورى، أزياء رباب البرنس، الحان وتوزيع الموسيقار منير الوسيمى، أشعار محمد الشاعر، تعبير حركي حربي الطائر، ومن تأليف محمود دياب، وإخراج فهمي الخولي.

 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: محمود دياب المسرح العدالة الاجتماعية كلية الحقوق جامعة القاهرة هيئة قضايا الدولة باب الفتوح الزوبعة المسرح الحديث محمود دیاب

إقرأ أيضاً:

البلاد تستعيد هويتها وتسعى لتحقيق تجديد شامل ومستدام.. أمير الكويت: تعديل الجنسية يقوي الوحدة والعدالة الوطنية

البلاد – الكويت
أعلن أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح عن رؤيته لإعادة الدولة إلى أهلها الأصليين، متعهدًا بتسليم البلاد بنظافتها وخلوها من الشوائب، وإعادة ممارسة الديمقراطية في “ثوبها الجديد”.
وأكد في خطاب ألقاه بمناسبة العشر الأواخر من رمضان، أن تعليق بعض مواد الدستور كان خطوة علاجية للتصدي لمشكلات أثرت على ممارستها، مشيرًا إلى أن الإصلاحات تأتي في إطار تحقيق العدالة والحزم في قضايا الجنسية، وهو الملف الذي شهد تعديلات جذرية خلال الفترة الماضية.

وأوضح الأمير أن قضايا الجنسية حرصت على التوازن بين تطبيق القانون ومراعاة الأبعاد الإنسانية والاجتماعية، وأن التعامل مع الملف تم وفق القانون بعيدًا عن المزايدات والضغوط السياسية. وأشار إلى أن هناك جهات تسعى إلى تأجيج الفتنة ونشر الإشاعات من خلال هذا الملف، مما يؤثر سلبًا على وحدة الصف الوطني. كما أشاد بردود الأفعال الشعبية التي عبّرت عن الولاء والانتماء والحب للوطن، معتبرًا أنها انعكاس لصحة المشاعر ونبلها.
وتطرق الشيخ مشعل إلى تفاصيل التعديلات التي صدرت في ديسمبر الماضي على قانون الجنسية الكويتية، والتي أدت إلى إلغاء نصوص كانت تمنح المرأة الأجنبية المتزوجة من كويتي الحق في الحصول على الجنسية، إضافة إلى تعديل الأحكام المتعلقة بأبناء الكويتيات ومقدمي طلبات الجنسية منذ عام 1965. وقد جاءت هذه الإجراءات في إطار تحقيق العدالة ومعالجة حالات كانت تثير بعض التساؤلات والجدل.
في ختام كلمته، حذّر الأمير من المخاطر المحيطة بالدولة ودعا إلى ضرورة الحفاظ على الوحدة الوطنية والتكاتف والعمل بروح المسؤولية، مؤكدًا التزام الكويت بمبدأها الدبلوماسي الثابت ودعم القضية الفلسطينية كأولوية في سياستها الخارجية، مما يعكس رؤية واضحة لمستقبل الدولة يستند إلى العدالة والوحدة والديمقراطية.

مقالات مشابهة

  • ليسيه الحرية بالإسكندرية يستقبل جمهور عيد الفطر بعرض غرام في المسرح
  • البلاد تستعيد هويتها وتسعى لتحقيق تجديد شامل ومستدام.. أمير الكويت: تعديل الجنسية يقوي الوحدة والعدالة الوطنية
  • وزير الخارجية المصري: التصعيد الإسرائيلي الخطير في لبنان ينذر بعودة الصراع
  • «الراقصة بدرة» تكشف لـ رامز إيلون مصر سر علاقتها بـ عمرو دياب
  • بنك عمان العربي ينظم مبادرة "إفطار صائم" دعما للعمل الخيري
  • الفنان دياب ينشر صورة له مع الوشق المصري ويعلق: 120 مليون وشق
  • محمد دياب ينشر صورة مع الوشق المصري.. والجمهور يتفاعل
  • مدحت صالح يغرد على المسرح الكبير وعمرو سليم يعزف ألحان زمن الفن الجميل
  • انكشاف أساطير الصراع العربي الإسرائيلي
  • دراما رمضان 2025 وأزمات المرأة العربية.. آراء الجمهور العربي