موقع 24:
2025-03-03@10:50:55 GMT

هل يدرك الغرب عجز أوكرانيا عن هزيمة روسيا؟

تاريخ النشر: 25th, October 2024 GMT

هل يدرك الغرب عجز أوكرانيا عن هزيمة روسيا؟

قال فرانك ليدويدج، محاضر أول في الإستراتيجية العسكرية والقانون، جامعة بورتسموث، إن الأوكرانيين يُسحقون على جميع الجبهات، بما في ذلك مقاطعة كورسك في روسيا، التي كانوا قد حرروها في أغسطس (آب) الماضي. والأدهى أنهم يعانون نقصاً شديداً في الجنود. على مدار عام 2024، ظلّت أوكرانيا تخسر الأراضي.

أفضل ما يمكن للغرب أن يفعله هو مساعدة كييف على التفاوض على مستقبل آمن






ونقل الكاتب عن صديق له يعمل محللاً، وهو مؤيد لأوكرانيا بعد عودته من هناك الأسبوع الماضي، قوله: "الجيش الأوكراني أشبه بالجيش الألماني في يناير (كانون الثاني) 1945".


وأضاف الكاتب في مقاله بموقع "آسيا تايمز": خلال الأسبوع الجاري، حُوصِرَت بلدة سيليدوف في منطقة دونيتسك الغربية، والأرجح أن تسقط البلدة الأسبوع المقبل، شأنها شأن فولدار في وقتٍ سابق من هذا الشهر، والمتغير الوحيد هو عدد الأوكرانيين الذين سيسقطون في تلك العملية. خلال فصل الشتاء، يلوح في الأفق احتمال رهيب بأن تندلع معركة ضارية حفاظاً على مدينة بوكروفسك الصناعية ذات الأهمية الإستراتيجية.

 

West needs to realize #Ukraine cannot defeat #Russia https://t.co/0MRxLfeK71

— Asia Times (@asiatimesonline) October 24, 2024


في نهاية المطاف، هذه ليست حرباً على أراضٍ وأقاليم، وإنما حرب استنزاف. والمورد الوحيد الذي يُعتد به هو الجنود. وفي هذا السياق، لا تتمتع أوكرانيا بوضعٍ إيجابي. تدّعي أوكرانيا أنها "صَفَّت" نحو 700,000 جندي روسي، إذ قُتِلَ أكثر من 120,000 جندي روسي وأصيب ما يربو على 500,000 آخرين. واعترف رئيسها، فولوديمير زيلينسكي، في فبراير (شباط) الماضي بسقوط 31,000 قتيل أوكراني، دون أن يذكر إحصائية للمصابين.


أرقام أوكرانية غير دقيقة


وتكمن المشكلة، برأي الكاتب، في أنَّ المسؤولين الغربيين يصدقون هذه الأرقام الأوكرانية على ما يبدو، في حين أنها مخالفة للواقع على الأرجح. وتُورِد المصادر الأمريكية أنّ الحرب شهدت مقتل وجرح مليون شخص من كلا الجانبين.
والأهم من ذلك، يضيف الكاتب، أن هذا الرقم يشمل عدداً متزايداً من المدنيين الأوكرانيين. إن تراجع الروح المعنوية والهروب من الخدمة العسكرية من بين المشاكل الجسيمة التي تعاني منها أوكرانيا. وتؤدي هذه العوامل إلى تفاقم مشاكل التجنيد المتفاقمة بالفعل، مما يجعل من الصعب إمداد الخطوط الأمامية بقواتٍ جديدة.


التعبئة والاستنزاف


وأشار الكاتب إلى أنه يدور نقاش عصيب في أوكرانيا حول ما إذا كان ينبغي تعبئة الشباب، الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و25 سنة، والمخاطرة بوقوع إصابات خطيرة في صفوفهم. فبسبب الضغوط الاقتصادية في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، عانَت أوكرانيا من انحسارٍ كبير في معدل المواليد، مما أدى إلى انخفاض نسبي في عدد المواطنين الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و25 عاماً.

 

 

Ukraine is losing the war.

The war is unwinnable for Ukraine, and the West can’t keep supporting the Kiev regime indefinitely, says retired British Air Vice Marshal Sean Bell.

This is something the western mainstream media should be telling you.

But they won't......… pic.twitter.com/9ZKtgUNpBt

— Richard (@ricwe123) September 23, 2023


وتابع: قد تكون التعبئة والاستنزاف الخطيران لهذه الشريحة أمراً لا يمكن لأوكرانيا تحمله، نظراً للأزمة الديموغرافية الخطيرة التي تواجهها الدولة فعلاً. وحتى لو نُفِّذت هذه التعبئة بالفعل، فربما تكون الحرب قد وضعت أوزارها بحلول الوقت الذي تكون فيه السياسات والتشريعات والإجراءات البيروقراطية والتدريبات اللازمة قد وُضِعَت موضع التنفيذ.


احتمال حقيقي للهزيمة


ومضى الكاتب يقول: لم يُسجل التاريخ أي مثال أثبتَ فيه التصدي لروسيا في منافسةٍ استنزافية نجاحه. وتحريّاً للصراحة، فإن هذا يعني أن هناك احتمالاً حقيقياً للهزيمة. لن تتحقق أهداف زيلينسكي الحربية المتطرفة المتمثلة في استعادة حدود أوكرانيا ما قبل عام 2014، إلى جانب شروط أخرى غير محتملة لم يَعترض عليها الغرب المتخبط وإنما حتى شجعها. ويتحمل قادة الغرب جزءاً من المسؤولية عن الوضع الراهن.
وتابع: "جعلت الحروب العقيمة في أفغانستان والشرق الأوسط القوات المسلحة الغربية رديئة التسليح وغير مجهزة بالمرة لصراعٍ خطير وطويل الأمد، إذ لم يَعُد مخزون ذخيرتها يكفي لأسابيع على أحسن الفروض. ولم تتحقق الوعود الأوروبية بإمداد أوكرانيا بملايين من قذائف المدفعية، إذ لم تستلم سوى 650,000 قذيفة مدفعية العام الجاري، في حين أن الكوريين الشماليين زوَّدوا روسيا بضِعْف هذا العدد على الأقل".
وقال الكاتب إنّ الولايات المتحدة وحدها تمتلك مخزونات كبيرة من الأسلحة تضمُّ آلاف المركبات المدرعة والدبابات وقطع المدفعية الاحتياطية، مستبعداً أن تغير سياستها المتعلقة بإمداد أوكرانيا بالأسلحة على مراحل متباعدة الآن. وحتى لو اتُّخِذَ هذا القرار، فإن الفترة الزمنية اللازمة للتسليم ستمتدُّ لسنوات لا شهور.
وأضاف الكاتب: "في جلسة إحاطة سرية حضرتُها مؤخراً وحضرها مسؤولون دفاعيون غربيون، كان الجو العام متشائماً". فالوضع "محفوف بالمخاطر" و"أسوأ مما كان عليه" لأوكرانيا. ولا يمكن للقوى الغربية أن تتحمل كارثة استراتيجية أخرى مثل أفغانستان. هناك حدود للخسائر التي يمكن أن تتحملها أوكرانيا. ولا نعرف إلى متى ستتحمل، ولكننا سنعرف عندما يحدث ذلك. والأهم من ذلك، لن تخرج أوكرانيا منتصرة. ومما لا يُغْتفَر أنه لا توجد استراتيجية غربية سوى استنزاف روسيا لأطول فترة ممكنة".


تكمن المشكلة، برأي الكاتب، في أن الغرب لم يُحدد معالم النصر من وجهة نظره. لكان تحديد الأهداف والحدود الواضحة أن يشكل بدايات لإستراتيجية واضحة. والغرب لا يجيد ذلك. ويتعين على قادة الناتو الآن أن يتحركوا سريعاً ويحجموا عن الخطابات الخاوية الواهية. لقد شهدنا إلى أين ساقتنا هذه الفوضى في العراق وأفغانستان وليبيا. وإننا بحاجة إلى تصور واقعي لما يبدو عليه "الفوز" أو على الأقل التسوية.


نقطة البداية


واختتم الكاتب مقاله بالقول: "يمكن أن تكون نقطة البداية القبول بأن شبه جزيرة القرم ودونيتسك ولوهانسك قد ضاعت. وهو ما سلَّمَ به عدد متزايد من الأوكرانيين علانيةً. وبعد ذلك، علينا البدء في التخطيط بجدية لأوكرانيا ما بعد الحرب التي ستحتاج إلى دعم الغرب أكثر من أي وقت مضى. ولا يمكن لروسيا أن تستولي على أراضي أوكرانيا كلها، أو حتى على الجزء الأكبر منها. وحتى لو استطاعت، فلا يمكنها الاحتفاظ بها. ومن الواضح أنه سيكون هناك حل وسط".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله السنوار الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الحرب الأوكرانية لا یمکن

إقرأ أيضاً:

دعوات إلى وقف الحرب في أوكرانيا والتفاوض مع روسيا

عبدالله أبوضيف، وكالات (واشنطن، كييف، القاهرة)

أخبار ذات صلة الأسهم الأميركية ترتفع رغم المخاطر الجيوسياسية بعد لقائه مع ترامب.. زيلينسكي يُستقبل بحفاوة في لندن

طالب العديد من قادة العالم، أمس، الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بالعمل على استعادة علاقته مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب بعد المشادة التي جرت بينهما في البيت الأبيض، أمس الأول، والتوجه إلى وقف الحرب في أوكرانيا، وذلك قبل قمة أوروبية طارئة في بريطانيا اليوم الأحد.
وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي «الناتو» مارك روته إنه أبلغ الرئيس الأوكراني أنه بحاجة إلى إيجاد طريقة لاستعادة علاقته مع الرئيس الأميركي بعد المشادة التي جرت بينهما بسبب رؤى مختلفة حول كيفية إنهاء الحرب في أوكرانيا والمستمرة منذ 3 سنوات، حيث سعى زيلينسكي للحصول على ضمانات أمنية قوية من إدارة ترامب التي تفضل الدبلوماسية مع روسيا ورئيسها فلاديمير بوتين.
وأدى الاجتماع، الذي وصفه روته بأنه «مؤسف»، إلى تدهور العلاقات بين كييف وأكبر داعم عسكري لها إلى مستوى منخفض جديد.
وقال روته إنه أجرى مكالمة هاتفية مع زيلينسكي، أمس الأول، قال فيها: «عزيزي فولوديمير، أعتقد أن عليك أن تجد طريقة لاستعادة علاقتك مع دونالد ترمب والإدارة الأميركية، فهذا مهم للمضي قدماً».
بدوره، قال الرئيس البولندي، أندريه دودا، إنه لا يرى أي قوة أخرى في العالم غير الولايات المتحدة يمكنها وقف الحرب في أوكرانيا، مطالباً الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بأن يعود إلى المفاوضات مع الولايات المتحدة.
من جانبه، حث رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان الاتحاد الأوروبي على بدء محادثات مباشرة مع روسيا لوقف إطلاق النار في أوكرانيا، وعدم إصدار إعلان مشترك في قمة استثنائية للتكتل من المقرر عقدها هذا الأسبوع قائلاً إن «الخلافات داخل الاتحاد لا يمكن تجاوزها».
وفي رسالة إلى رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا، أمس، قال أوربان إن «هناك اختلافات استراتيجية في نهج التكتل تجاه أوكرانيا لا يمكن تجاوزها».
في المقابل، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمس، في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي مرفقاً بصور من اجتماع مع الجالية الأوكرانية في واشنطن: «من المهم للغاية بالنسبة لنا أن يُسمع صوت أوكرانيا وألا تُنسى، لا في أثناء الحرب ولا بعدها».
وأضاف: «من المهم لشعب أوكرانيا أن يعرف أنه ليس وحيداً، وأن مصالحه ممثلة في كل بلد، وفي كل ركن من أركان العالم».
وفي سياق متصل، قال مصدر دبلوماسي تركي أمس، إن وزير الخارجية هاكان فيدان سيعرض مجدداً استضافة أنقرة محادثات سلام بين أوكرانيا وروسيا خلال اجتماع لزعماء أوروبيين في لندن اليوم الأحد.
واستضافت تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي محادثات أولية بين الجانبين بعد أشهر من بدء الأزمة عام 2022، مما ساعد في إبرام اتفاق للمرور الآمن لصادرات الحبوب في البحر الأسود. 
إلى ذلك، اعتبر أليستر بيرت، وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، في تصريح لـ«الاتحاد» أن كييف تدرك تماماً أنها أقوى بدعم واشنطن.
بدوره، قال المحلل السياسي الروسي، أندريه كورتونوف، لـ«الاتحاد» إن زيارة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى واشنطن مثلت «انتكاسة» ولم تحقق أي نتائج ملموسة. 
 وأضاف أنه رغم الجهود التي بذلها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر لإقناع ترامب بتقديم دعم أكبر لكييف، فإن لقاء البيت الأبيض تحول بسرعة إلى تبادل انتقادات حادة. 
وأضاف كورتونوف أن «هذا الإخفاق شكل فرصة لموسكو، التي بات بإمكانها تحميل كييف مسؤولية استمرار الصراع».

مقالات مشابهة

  • كيف يمكن لأوروبا إنقاذ أوكرانيا؟
  • أوكرانيا: إسقاط 46 من 83 مسيرة أطلقتها روسيا خلال الليل
  • أمريكا: لا يمكن إنهاء الحرب في أوكرانيا دون مشاركة روسيا بالمفاوضات
  • روسيا تعلّق على احتمال نشر قوات لحفظ السلام في أوكرانيا
  • خطة بريطانية فرنسية حول أوكرانيا وإيطاليا تحذر من انقسام الغرب
  • بسبب أوكرانيا..اسكتلندا: لا يمكن استقبال ترامب بمناسبة زيارته إلى بريطانيا
  • عضو بالبرلمان الأوكراني: 30% من الأسلحة التي تستخدمها أوكرانيا يتم إنتاجها محليًا
  • دعوات إلى وقف الحرب في أوكرانيا والتفاوض مع روسيا
  • زيلينسكي يرفض الاعتذار لترامب ويؤكد: لا يمكن لأوكرانيا مواجهة روسيا دون دعم أميركي
  • الكاتب حمود الحيسوني يحصد الدكتوراه في التسويق الرقمي من لينكولن