موقع 24:
2025-03-18@01:56:22 GMT

هل يدرك الغرب عجز أوكرانيا عن هزيمة روسيا؟

تاريخ النشر: 25th, October 2024 GMT

هل يدرك الغرب عجز أوكرانيا عن هزيمة روسيا؟

قال فرانك ليدويدج، محاضر أول في الإستراتيجية العسكرية والقانون، جامعة بورتسموث، إن الأوكرانيين يُسحقون على جميع الجبهات، بما في ذلك مقاطعة كورسك في روسيا، التي كانوا قد حرروها في أغسطس (آب) الماضي. والأدهى أنهم يعانون نقصاً شديداً في الجنود. على مدار عام 2024، ظلّت أوكرانيا تخسر الأراضي.

أفضل ما يمكن للغرب أن يفعله هو مساعدة كييف على التفاوض على مستقبل آمن






ونقل الكاتب عن صديق له يعمل محللاً، وهو مؤيد لأوكرانيا بعد عودته من هناك الأسبوع الماضي، قوله: "الجيش الأوكراني أشبه بالجيش الألماني في يناير (كانون الثاني) 1945".


وأضاف الكاتب في مقاله بموقع "آسيا تايمز": خلال الأسبوع الجاري، حُوصِرَت بلدة سيليدوف في منطقة دونيتسك الغربية، والأرجح أن تسقط البلدة الأسبوع المقبل، شأنها شأن فولدار في وقتٍ سابق من هذا الشهر، والمتغير الوحيد هو عدد الأوكرانيين الذين سيسقطون في تلك العملية. خلال فصل الشتاء، يلوح في الأفق احتمال رهيب بأن تندلع معركة ضارية حفاظاً على مدينة بوكروفسك الصناعية ذات الأهمية الإستراتيجية.

 

West needs to realize #Ukraine cannot defeat #Russia https://t.co/0MRxLfeK71

— Asia Times (@asiatimesonline) October 24, 2024


في نهاية المطاف، هذه ليست حرباً على أراضٍ وأقاليم، وإنما حرب استنزاف. والمورد الوحيد الذي يُعتد به هو الجنود. وفي هذا السياق، لا تتمتع أوكرانيا بوضعٍ إيجابي. تدّعي أوكرانيا أنها "صَفَّت" نحو 700,000 جندي روسي، إذ قُتِلَ أكثر من 120,000 جندي روسي وأصيب ما يربو على 500,000 آخرين. واعترف رئيسها، فولوديمير زيلينسكي، في فبراير (شباط) الماضي بسقوط 31,000 قتيل أوكراني، دون أن يذكر إحصائية للمصابين.


أرقام أوكرانية غير دقيقة


وتكمن المشكلة، برأي الكاتب، في أنَّ المسؤولين الغربيين يصدقون هذه الأرقام الأوكرانية على ما يبدو، في حين أنها مخالفة للواقع على الأرجح. وتُورِد المصادر الأمريكية أنّ الحرب شهدت مقتل وجرح مليون شخص من كلا الجانبين.
والأهم من ذلك، يضيف الكاتب، أن هذا الرقم يشمل عدداً متزايداً من المدنيين الأوكرانيين. إن تراجع الروح المعنوية والهروب من الخدمة العسكرية من بين المشاكل الجسيمة التي تعاني منها أوكرانيا. وتؤدي هذه العوامل إلى تفاقم مشاكل التجنيد المتفاقمة بالفعل، مما يجعل من الصعب إمداد الخطوط الأمامية بقواتٍ جديدة.


التعبئة والاستنزاف


وأشار الكاتب إلى أنه يدور نقاش عصيب في أوكرانيا حول ما إذا كان ينبغي تعبئة الشباب، الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و25 سنة، والمخاطرة بوقوع إصابات خطيرة في صفوفهم. فبسبب الضغوط الاقتصادية في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، عانَت أوكرانيا من انحسارٍ كبير في معدل المواليد، مما أدى إلى انخفاض نسبي في عدد المواطنين الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و25 عاماً.

 

 

Ukraine is losing the war.

The war is unwinnable for Ukraine, and the West can’t keep supporting the Kiev regime indefinitely, says retired British Air Vice Marshal Sean Bell.

This is something the western mainstream media should be telling you.

But they won't......… pic.twitter.com/9ZKtgUNpBt

— Richard (@ricwe123) September 23, 2023


وتابع: قد تكون التعبئة والاستنزاف الخطيران لهذه الشريحة أمراً لا يمكن لأوكرانيا تحمله، نظراً للأزمة الديموغرافية الخطيرة التي تواجهها الدولة فعلاً. وحتى لو نُفِّذت هذه التعبئة بالفعل، فربما تكون الحرب قد وضعت أوزارها بحلول الوقت الذي تكون فيه السياسات والتشريعات والإجراءات البيروقراطية والتدريبات اللازمة قد وُضِعَت موضع التنفيذ.


احتمال حقيقي للهزيمة


ومضى الكاتب يقول: لم يُسجل التاريخ أي مثال أثبتَ فيه التصدي لروسيا في منافسةٍ استنزافية نجاحه. وتحريّاً للصراحة، فإن هذا يعني أن هناك احتمالاً حقيقياً للهزيمة. لن تتحقق أهداف زيلينسكي الحربية المتطرفة المتمثلة في استعادة حدود أوكرانيا ما قبل عام 2014، إلى جانب شروط أخرى غير محتملة لم يَعترض عليها الغرب المتخبط وإنما حتى شجعها. ويتحمل قادة الغرب جزءاً من المسؤولية عن الوضع الراهن.
وتابع: "جعلت الحروب العقيمة في أفغانستان والشرق الأوسط القوات المسلحة الغربية رديئة التسليح وغير مجهزة بالمرة لصراعٍ خطير وطويل الأمد، إذ لم يَعُد مخزون ذخيرتها يكفي لأسابيع على أحسن الفروض. ولم تتحقق الوعود الأوروبية بإمداد أوكرانيا بملايين من قذائف المدفعية، إذ لم تستلم سوى 650,000 قذيفة مدفعية العام الجاري، في حين أن الكوريين الشماليين زوَّدوا روسيا بضِعْف هذا العدد على الأقل".
وقال الكاتب إنّ الولايات المتحدة وحدها تمتلك مخزونات كبيرة من الأسلحة تضمُّ آلاف المركبات المدرعة والدبابات وقطع المدفعية الاحتياطية، مستبعداً أن تغير سياستها المتعلقة بإمداد أوكرانيا بالأسلحة على مراحل متباعدة الآن. وحتى لو اتُّخِذَ هذا القرار، فإن الفترة الزمنية اللازمة للتسليم ستمتدُّ لسنوات لا شهور.
وأضاف الكاتب: "في جلسة إحاطة سرية حضرتُها مؤخراً وحضرها مسؤولون دفاعيون غربيون، كان الجو العام متشائماً". فالوضع "محفوف بالمخاطر" و"أسوأ مما كان عليه" لأوكرانيا. ولا يمكن للقوى الغربية أن تتحمل كارثة استراتيجية أخرى مثل أفغانستان. هناك حدود للخسائر التي يمكن أن تتحملها أوكرانيا. ولا نعرف إلى متى ستتحمل، ولكننا سنعرف عندما يحدث ذلك. والأهم من ذلك، لن تخرج أوكرانيا منتصرة. ومما لا يُغْتفَر أنه لا توجد استراتيجية غربية سوى استنزاف روسيا لأطول فترة ممكنة".


تكمن المشكلة، برأي الكاتب، في أن الغرب لم يُحدد معالم النصر من وجهة نظره. لكان تحديد الأهداف والحدود الواضحة أن يشكل بدايات لإستراتيجية واضحة. والغرب لا يجيد ذلك. ويتعين على قادة الناتو الآن أن يتحركوا سريعاً ويحجموا عن الخطابات الخاوية الواهية. لقد شهدنا إلى أين ساقتنا هذه الفوضى في العراق وأفغانستان وليبيا. وإننا بحاجة إلى تصور واقعي لما يبدو عليه "الفوز" أو على الأقل التسوية.


نقطة البداية


واختتم الكاتب مقاله بالقول: "يمكن أن تكون نقطة البداية القبول بأن شبه جزيرة القرم ودونيتسك ولوهانسك قد ضاعت. وهو ما سلَّمَ به عدد متزايد من الأوكرانيين علانيةً. وبعد ذلك، علينا البدء في التخطيط بجدية لأوكرانيا ما بعد الحرب التي ستحتاج إلى دعم الغرب أكثر من أي وقت مضى. ولا يمكن لروسيا أن تستولي على أراضي أوكرانيا كلها، أو حتى على الجزء الأكبر منها. وحتى لو استطاعت، فلا يمكنها الاحتفاظ بها. ومن الواضح أنه سيكون هناك حل وسط".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله السنوار الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الحرب الأوكرانية لا یمکن

إقرأ أيضاً:

روسيا تطالب بضمانات "صارمة" في أي معاهدة سلام مع أوكرانيا

موسكو-رويترز

 قال نائب وزير الخارجية الروسي في تصريحات نشرت اليوم الاثنين إن روسيا ستسعى للحصول على ضمانات "صارمة" في أي اتفاق سلام بشأن أوكرانيا بأن تستبعد دول حلف شمال الأطلسي كييف من العضوية وأن تظل أوكرانيا محايدة.

ويحاول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الحصول على دعم الرئيس فلاديمير بوتين لمقترح وقف إطلاق النار لمدة 30 يوما الذي قبلته أوكرانيا الأسبوع الماضي والذي يقول بوتين إنه يحتاج إلى تلبية شروط حاسمة ليكون مقبولا.

وقال المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف لقناة "سي.إن.إن" أمس الأحد بعد عودته من اجتماع وصفه بأنه "إيجابي" مع بوتين في موسكو إنه من المتوقع أن يتحدث ترامب مع نظيره الروسي هذا الأسبوع بشأن سبل إنهاء الحرب المستمرة منذ ثلاث سنوات في أوكرانيا.

وفي مقابلة واسعة النطاق مع صحيفة إزفستيا الروسية لم تشر إلى مقترح وقف إطلاق النار، قال ألكسندر جروشكو نائب وزير الخارجية إن أي معاهدة سلام طويلة الأمد بشأن أوكرانيا يجب أن تلبي مطالب موسكو.

ونقلت الصحيفة عن جروشكو قوله "سنطالب بأن تصبح ضمانات أمنية صارمة جزءا من هذا الاتفاق".

وأضاف "ومن بين هذه الضمانات الوضع المحايد لأوكرانيا ورفض دول حلف شمال الأطلسي قبولها في التكتل".

أكدت موسكو معارضتها القاطعة لنشر مراقبين من حلف شمال الأطلسي في أوكرانيا، كما شدد جروشكو مجددا على موقف الكرملين في هذا الشأن.

وعبرت بريطانيا وفرنسا عن استعدادهما لإرسال قوة حفظ سلام لمراقبة أي وقف لإطلاق النار في أوكرانيا. وصرح رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي بأن بلاده منفتحة أيضا على أي طلبات.

وقال جروشكو "لا يهم تحت أي تسمية يتم نشر قوات حلف شمال الأطلسي على الأراضي الأوكرانية، سواء كانت تابعة للاتحاد الأوروبي، أو حلف شمال الأطلسي، أو بصفة وطنية".

وتابع "إذا ظهروا هناك، فهذا يعني أنهم منتشرون في منطقة صراع مع كل العواقب التي ستترتب على هذه القوات باعتبارها أطرافا في الصراع".

وقال جروشكو إن من غير الممكن مناقشة نشر مراقبين غير مسلحين لمراقبة ما بعد انتهاء الصراع إلا بعد التوصل إلى اتفاق سلام.

وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في تصريحات نشرت أمس الأحد إن نشر قوات حفظ السلام في أوكرانيا هو مسألة تقررها كييف وليس موسكو.

وقال جروشكو إن الحلفاء الأوروبيين لكييف يجب أن يفهموا أن استبعاد عضوية أوكرانيا في حلف شمال الأطلسي واستبعاد إمكانية نشر قوات عسكرية أجنبية على أراضيها هو فقط ما سيكون في صالح المنطقة.

وأضاف "ومن ثم سيتم ضمان أمن أوكرانيا والمنطقة بأكملها بالمعنى الأوسع، إذ سيتم القضاء على أحد الأسباب الجذرية للصراع".

مقالات مشابهة

  • أستاذ علوم سياسية: روسيا تقبلت عرض الهدنة مع أوكرانيا بحذر
  • رغم رفض روسيا..بريطانيا: 30 دولة مستعدة لدعم وقف النار في أوكرانيا
  • مسئولة بـ الاتحاد الأوروبي: شروط روسيا تظهر أنها لا تريد السلام مع أوكرانيا
  • روسيا تطالب بضمانات "صارمة" في أي معاهدة سلام مع أوكرانيا
  • مقارنة بين وقوف الغرب مع أوكرانيا وموقف العرب من فلسطين
  • ماكرون: قد نرسل قوات إلى أوكرانيا دون موافقة روسيا
  • رئيسة المفوضية الأوروبية: يجب على روسيا دعم وقف إطلاق النار مع أوكرانيا
  • فون دير لاين تدعو روسيا إلى قبول وقف النار في أوكرانيا
  • أوكرانيا: أسقطنا 130 مسيرة من أصل 178 أطلقتها روسيا خلال الليل
  • ماكرون: على روسيا قبول الهدنة مع أوكرانيا