إطلاق ملتقى انوفيشن تانك لأول مرة في فرسان سنترال مول
تاريخ النشر: 25th, October 2024 GMT
أعلن فرسان سنترال مول عن افتتاح ” ملتقى انوفيشن تانك “، وهي منصة فريدة من نوعها مخصصة لرعاية الابتكار والإبداع وريادة الأعمال. من المقرر عقد هذه الفعالية في الفترة من 24 إلى 27 أكتوبر 2024، والتي ستستمر لمدة أربعة أيام حيث ستحول فرسان سنترال مول إلى مساحة نشطة للحرفيين والأكاديميين ورواد الأعمال لعرض مواهبهم والتواصل والمشاركة في التعلم التبادلي.
وتحظى هذه المبادرة بدعم دائرة التنمية الاقتصادية – أبوظبي ضمن جهودها لتعزيز ريادة الأعمال والأنشطة التجارية في الإمارة، صمم ملتقى “إنوفيشن تانك” (Innovation Tank) بالتعاون مع صندوق خليفة، الذي يلعب دورًا محوريًا في دعم هذه المبادرة من خلال تقديم الاستشارات والتوجيه لرواد الأعمال والمبتكرين المحليين، بهدف تمكين المواهب الشبابية وتعزيز نمو المشاريع الناشئة.
يُعد ملتقى “Innovation Tank” في فرسان سنترال مول، الذي يُنظم بالتعاون مع منصة “صناعة” المتخصصة في تسويق المنتجات المحلية وتعزيز ثقة المستهلكين، فرصة هامة لرواد الصناعات الإماراتية لعرض منتجاتهم المميزة.
وفي هذا السياق، أوضح مبارك العامري، المدير التنفيذي لتطوير الأعمال في منصة “صناعة”، أن هذا التعاون مع فرسان سنترال مول يهدف إلى تقديم منصة فريدة للعلامات التجارية المحلية حسب طلب و موافقة منظم الحدث، تسعى لتعزيز انتشار المنتجات الإماراتية وبناء ثقة أكبر لدى المستهلكين، مما يساهم في زيادة الوعي بجودة هذه المنتجات وقيمتها الفريدة.
إلى جانب ذلك، سيوفر هذا التعاون بيئة تنافسية تحفز المنتجين على الابتكار وتحسين جودة منتجاتهم، فضلاً عن تعزيز الاستدامة والتوازن في السوق المحلي، مع التركيز على استخدام المواد المحلية.
بشكل عام، يُمثل هذا التعاون خطوة هامة نحو بناء مجتمع اقتصادي متكامل يدعم المنتجات المحلية، مما يعزز من مكانتها في السوق ويساهم في تحقيق التنمية المستدامة.
يضم الملتقى مجموعة من الفعاليات المتنوعة، بما في ذلك “سوق الابتكار”، و”ورشة عمل الابتكار”، و”مكتبة الابتكار”، إلى جانب منصة رقمية مخصصة لجذب الشباب وتطوير مهاراتهم بما يتناسب مع احتياجات السوق. تهدف جميع هذه الفعاليات إلى تحفيز الإبداع وتعزيز روح ريادة الأعمال في أبوظبي.
”وأعرب السيد بيجو جورج، المدير العام لشركة لاين للاستثمار: ’إن ملتقى خزان الابتكار هو مساحة مهمة حيث يمكن للمبدعين في أبوظبي التواصل والإلهام والابتكار‘. ”كداعم رئيسي لهذه المبادرة، تهدف شركة لاين للاستثمار إلى تعزيز ثقافة الإبداع وريادة الأعمال في جميع أنحاء المنطقة. متحمسون لتوسيع نطاق هذه التجربة لتشمل مراكز التسوق الأخرى التابعة لنا، بما في ذلك مشرف مول، والفلاح سنترال مول، والخالدية مول، مما يساهم في توفير المزيد من فرص التواصل والإلهام.“
”وصرح السيد بيناس بشير، المدير العام لفرسان سنترال مول:”يسعدنا إطلاق مركز خزان الابتكار، وهو مساحة للمجتمع لدعم المواهب المحلية وإطلاق الأفكار الجديدة. ”يعكس هذا المركز التزامنا برعاية الابتكار والإبداع في مجتمعنا.“
إنضموا إلينا في ملتقى خزان الابتكار في فرسان سنترال مول لاستكشاف الأفكار الرائدة ودعم المواهب المحلية والمشاركة في ورش عمل تحتفي بروح الابتكار وريادة الأعمال في أبوظبي. وسوف تستكمل المعارض رحلتها أيضاً في مشرف مول، والفلاح سنترال مول، والخالدية مول، مما يوفرالمزيد من الفرص للتواصل مع المبدعين وأصحاب الرؤى الملهمة!
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: الأعمال فی
إقرأ أيضاً:
حنين اليمنيين يتجدد كل رمضان للراحل يحيى علاو وبرنامج ''فرسان الميدان''
لا يزال اليمنيون يتذكرون وبحنين برنامج "فرسان الميدان" الذي كان يبث عبر التلفزيون الرسمي ولاحقا عبر قناة السعيدة الخاصة مع حلول شهر رمضان، والذي نال شهرة واسعة على الصعيد المحلي والعربي وكان واحدا من طقوس هذا الشهر لدى المشاهد في اليمن.
برنامج "فرسان الميدان" كان علامة فارقة في برامج المسابقات الرمضانية، ولم يستطع أحد تقديم برنامج يحظى بالشعبية التي حظي بها، رغم محاولة البعض محاكاة فكرة البرنامج، وأسلوب مقدمه، وهو ما يثير أسئلة عدة من قبيل أين تكمن قصة نجاح هذا البرنامج؟ وأين تكمن قصة فشل القنوات المحلية في إعادة إنتاجه أو إحيائه من جديد؟
وعلى الرغم من مضي عقد ونصف على توقف البرنامج وذلك بعد وفاة معده ومقدمه، يحيى علاو، إلا أن الحنين يجتاح قطاعا واسعا من اليمنيين لبرنامج " فرسان الميدان" الذي طالما كان مرآة لتفاصيل الأرض والإنسان على امتداد البلاد.
" الناس تحن للأشياء الجميلة"
وفي السياق، يرى أستاذ الإعلام والاتصال بجامعة قطر وعميد كلية الإعلام بجامعة صنعاء سابقا، عبدالرحمن الشامي، أن الإنسان لا يحن إلا إلى الأشياء الجميلة، التي لها قيمة بالنسبة له".
وقال الشامي في حديث لـ "عربي21" إن تذكر الجمهور اليمني لبرنامج "فرسان الميدان" بعد مضي كل هذه السنوات دليل على مدى النجاح الذي حققه هذا البرنامج، ورسوخه في الذاكرة اليمنية طوال هذه السنوات.
ويعود سبب هذا الحنين للبرنامج وفقا للأكاديمي اليمني، إلى "عدم قدرة الساحة اليمنية على أن تقدم شخصية على غرار شخصية مقدم البرنامج، ولا نسخة على غرار نسخة البرنامج، أو شبيهة له، بحيث تستأثر باهتمام الجمهور، ويحظى مقدمه بمكانة على غرار تلك التي حظي بها يحيى علاو -رحمه الله تعالى-، والنسخ التي حاولت محاكاتهما بدت باهتة".
وأشار أستاذ الإعلام والاتصال بجامعة قطر إلى أن قصة نجاح برنامج "فرسان الميدان" تعود لأسباب عديدة، يمكن إجمالها -من وجهة نظري- في عبارة واحدة، وهي أن البرنامج كان "متعوبا عليه"، كما يقال.
وتابع : "ولنا أن نفصل في هذا كثيرا، بدءا من جدة شكل البرنامج، وحداثته في ذلك الوقت بالنسبة للإعلام اليمني، وبذل الجهد في إعداده، والحرص على تنوع فقراته، وتغطيته لكثير من المحافظات والمدن والقرى اليمنية، وتقديمه عددا من أوجه الثقافة اليمنية والتراث اليمني، والحرص على تطويره كل عام".
لكن الأكاديمي الشامي اعتبر أن "بساطة مقدم البرنامج (الراحل يحيى علاو) وقربه من نفسية الجمهور اليمني، كانا من أهم عوامل النجاح الكبير الذي أحرزه، بدليل بقائه في الذاكرة اليمنية حتى اليوم".
"جزء من طقوس رمضان "
من جانبه، قال الكاتب والصحفي اليمني، فهد سلطان : "الحقيقة أن برنامج فرسان الميدان يعد ذكرى جميلة، إذ كان هذا البرنامج جزءًا لا يتجزأ من طقوس شهر رمضان المبارك، وقد اعتاد اليمنيون على انتظاره بشغف كل عام.
وأضاف سلطان في حديثه لـ"عربي21" أن اليمنيين يستذكرون "فرسان الميدان" كتجربة استثنائية تركت بصمة عميقة في وجدانهم.
وأشار الكاتب اليمني إلى أن "البرنامج لم يكن مجرد مسابقة ترفيهية، بل كان نافذة مفتوحة على اليمن بكل تنوعها وجمالها".
وتابع: "كان يحيى علاو، بأسلوبه البسيط والكاريزمي، يأخذنا في جولة افتراضية عبر القرى النائية والمدن التاريخية، ليجعل كل مشاهد يشعر بأن البرنامج يخاطبه شخصيا".
ويرى سلطان أن هذا الحنين ليس مجرد شوق لبرنامج تلفزيوني، بل هو شوق لزمن كان فيه التلفاز يجمع العائلات، ويرسم البسمة على وجوه الكبار والصغار على حد سواء.
وقال أيضا إن برنامج "فرسان الميدان مرآة تعكس هوية اليمن، بجبالها وسهولها وتراثها العريق، ما جعله أكثر من مجرد برنامج، بل ذكرى حية ترتبط بأيام رمضان الجميلة".
ويكمن سر نجاح "فرسان الميدان" وفقا للكاتب والصحفي اليمني، فهد سلطان "في كونه البرنامج الأول من نوعه على شاشة التلفزيون اليمني، حيث إنه قدم فكرة جديدة ومبتكرة لم يألفها المشاهد من قبل"، مستدركا بأن النجاح لم يكن فقط في الفكرة، بل في الروح التي حملها يحيى علاو إلى الشاشة".
ولفت إلى أن يحيى علاو (معد ومقدم البرنامج) كان رجلاً مثقفًا، يمتلك حضورًا طاغيًا وأسلوبًا فكاهيًا سلسًا، يعرف كيف يطرح الأسئلة بطريقة تجمع بين البساطة والعمق، وكيف يتعامل مع الناس العاديين بلطف وذكاء.
وأردف قائلا: "كان علاو يتنقل بين القرى والأرياف، يكتشف شخصيات جديدة، ويسلط الضوء على أماكن لم تكن معروفة حتى لليمنيين أنفسهم، ليحول البرنامج إلى رحلة سياحية وثقافية ممتعة".
وختم حديثه بالقول أيضا: "لم يكن الأمر مجرد تقديم أسئلة ومسابقات، بل كان في قدرته على التواصل الحقيقي مع الناس، وفي صدقه وعفويته التي جعلت كل مشاهد يشعر بأنه جزء من التجربة".
وكان برنامج "فرسان الميدان" الذي كان يعده ويقدمه "علاو" عبارة عن برنامج مسابقات، يجوب مناطق اليمن المختلفة، ويبث على التلفزيون الرسمي، خلال شهر رمضان، قبل أن ينتقل للعرض في سنواته الأخيرة على قناة السعيدة الخاصة.