مفتي الجمهورية يشهد الاحتفال بالعيد القومي لمحافظة السويس
تاريخ النشر: 25th, October 2024 GMT
شهد الدكتور نظير عيَّاد -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- الاحتفالَ بالعيد القومي لمحافظة السويس، الذي أُقيم في مسجد بدر.
مفتي الجمهورية يشهد الاحتفال بالعيد القومي لمحافظة السويسوحضر الفعالية كلٌّ من الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، واللواء طارق حامد الشاذلي، محافظ السويس، إلى جانب لفيف من القيادات والشخصيات البارزة.
كما شارك في الاحتفال اللواء حسام الدح، مساعد وزير الداخلية ومدير أمن السويس، والدكتور عبد الله رمضان، نائب المحافظ، والمستشار عبد الله القحطاني، ممثلًا عن القنصلية السعودية، واللواء مهندس أحمد الإسكندراني، سكرتير عام المحافظة، وأحمد الوزيري، سكرتير عام مساعد المحافظة.
كما حضر الشيخ ماجد راضي مدير مديرية أوقاف السويس، والشيخ مؤمن الهواري مدير المنطقة الأزهرية، إضافةً إلى عدد من أعضاء مجلسَي النواب والشيوخ، وعدد من القيادات الشعبية والتنفيذية والدعوية في المحافظة، في تجسيدٍ لروح التعاون والتآلف في مناسبة عزيزة على أبناء السويس.
شهد الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف واللواء أ.ح طارق حامد الشاذلي محافظ السويس احتفال محافظة السويس بالعيد القومي بمسجد بدر بمحافظة السويس، بحضور الدكتور نظير عياد مفتي الديار المصرية، ، واللواء حسام الدح مساعد وزير الداخلية مدير أمن السويس.
وبحضور الدكتور عبد الله رمضان نائب محافظ السويس، والمستشار عبد الله القحطاني نائبا عن القنصل العام للمملكة العربية السعودية، واللواء مهندس أحمد الإسكندراني سكرتير عام محافظة السويس، وأحمد الوزيري سكرتير عام مساعد محافظة السويس، والشيخ ماجد راضي مدير مديرية أوقاف السويس، والشيخ مؤمن الهواري مدير المنطقة الأزهرية، وعدد من السادة أعضاء مجلس النواب والشيوخ، ولفيف من القيادات الشعبية والتنفيذية والدعوية بالمحافظة.
وأدى خطبة الجمعة بمسجد بدر الشيخ محمود السعيد إمام وخطيب بمديرية أوقاف السويس والتي جاءت بعنوان: وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا.
وأكد في خطبته على ضرورة مخاطبة الناس جميعًا بأحسن الكلام في عالم الواقع أو السوشيال ميديا، وجاء في خطبته أن مِن أَعْظَمِ نِعَمِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ عَلَى الإِنْسَانِ أَنْ يَهَبَهُ لِسَانًا طَيِّبًا أَنِيقًا، وَيَهْدِيَهُ إِلَى أَنْ يَنْطِقَ بِكُلِّ حَسَنٍ رَفِيعٍ مُنِيرٍ، فَيُدْخِلَ السُّرُورَ عَلَى النَّاسِ بِبَدِيعِ كَلَامِهِ، وَيُكَفْكِفَ دُمُوعَهُمْ بِعَذْبِ قَوْلِهِ، يُشَجِّعُ بِكَلِمَتِهِ طِفْلًا، وَيُقَوِّي ضَعِيفًا، وَيَجْمَعُ شَمْلَ أُسْرَةٍ، فَأَكْرِمْ وَأَنْعِمْ بهِدَايَةِ اللهِ وَتَوْفِيقِهِ، قَالَ سُبْحَانَهُ: "وَهُدُوا إِلَى الطَّيِّبِ مِنَ الْقَوْلِ وَهُدُوا إِلَى صِرَاطِ الحَمِيدِ".
وحذر من فحش القول والتنمر على الناس، فالأمر الإلهي بأن نقول حُسنًا لكل الناس، فقال تعالى: { وَقُولُوا۟ لِلنَّاسِ حُسۡنࣰا }، للناس كل الناس، مهما اختلفت أديانهم أو عقائدهم أو جنسياتهم أو أعراقهم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مفتى الجمهورية الإفتاء الدكتور أسامة الأزهري الأوقاف خطبة الجمعة بالعید القومی سکرتیر عام عبد الله
إقرأ أيضاً:
مفتي الجمهورية يدعو لإنشاء رابطة عالمية مستقلة لتعزيز التقارب بين المذاهب
أكد الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، خلال كلمته في مؤتمر الحوار الإسلامي - الإسلامي بالعاصمة البحرينية المنامة، أن الحوار بين طوائف المسلمين لم يكن يومًا ترفًا فكريًا، بل هو ضرورة إيمانية وفريضة شرعية لتحقيق وحدة الأمة، كما تجلى عبر تاريخها في لحظات الاختلاف الكبرى، مشيرًا إلى أن أزمة الخطاب الطائفي اليوم تستوجب العودة إلى نهج الحوار الذي أرساه الإسلام منذ وثيقة المدينة.
وأشاد فضيلته بوثيقة المدينة التي وضعها النبي صلى الله عليه وسلم، باعتبارها أنموذجًا مبكرًا لمفهوم المواطنة العادلة، حيث اعترفت بالتنوع، وأفسحت لكل جماعة مكانها ضمن كيان واحد، بما يرسخ قيم العيش المشترك دون إقصاء أو تمييز، مشددًا على أن غياب مفهوم المواطنة العادلة كان السبب الأبرز في انتشار التعصب الطائفي، إذ يؤدي فقدان الشعور بالانتماء للوطن إلى البحث عن ملاذات بديلة تغذي الانقسامات، مما يحوّل المجتمعات الآمنة إلى ساحات صراع واقتتال، ويجعلها عرضة للتدخلات الخارجية تحت ذرائع زائفة.
وفي سياق تصحيح المفاهيم المغلوطة، أكد مفتي الجمهورية أن مفهوم "الولاء والبراء" في الإسلام يدعو في جوهره النقي إلى حب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ونصرة الحق، لكنه تعرّض لتحريف خطير استخدمته بعض الطوائف لتكفير مخالفيها واستباحة دمائهم، مما يتناقض مع مقاصد الشريعة الداعية إلى الوحدة والتراحم، وتضمنت الكلمة عددًا من التوصيات المهمة لتعزيز التقارب الإسلامي، أبرزها:
1- إنشاء رابطة عالمية مستقلة تضم المؤسسات العاملة في مجال التقريب بين المذاهب، بهدف دعم التفاهم المشترك، وتعزيز قيم المواطنة، وإرساء دعائم الوحدة الإسلامية بعيدًا عن أي أجندات طائفية.
2- تعزيز العمل الإنساني المشترك بين الطوائف الإسلامية، وخاصة في مجالات الإغاثة، والتعليم، ومحاربة الفقر والجهل، لصرف الجهود نحو القضايا الإنسانية الجامعة بدلًا من الخلافات الفكرية والمذهبية.
3- الاستثمار في الإعلام والفنون لتعزيز ثقافة التسامح، من خلال الدراما والسينما والمهرجانات الثقافية التي تجمع أصحاب المواهب المختلفة، مما يسهم في بناء جسور الفهم المشترك.
4- تعزيز دور المؤسسات التعليمية في نشر ثقافة التعايش، عبر تضمين المناهج الدراسية مواد تكرّس قيم الاعتدال والاحترام المتبادل بين الطوائف والمذاهب.
واختتم فضيلة مفتي الجمهورية كلمته بالتأكيد على أن المرحلة الراهنة تتطلب تكاتفًا حقيقيًا لإعادة بناء الثقة بين مكونات الأمة، ونبذ خطاب الكراهية، والعمل على تأسيس بيئة حوارية تضمن مستقبلًا آمنًا للأجيال القادمة، كما قدم فضيلته الشكر لجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين، على رعاية جلالته الكريمة لهذا المؤتمر، ولفضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، الشريف، ولسمو الشيخ عبد الرحمن بن محمد بن راشد آل خليفة، رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بدولة البحرين، ورئيس اللجنة العليا للمؤتمر، وللمستشار محمد عبدالسلام، الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، على جهودهم في تنظيم هذا المؤتمر في هذه المرحلة الدقيقة.
وشهد المؤتمر حضورًا واسعًا ومميزًا لنخبة من الشخصيات البارزة والعلماء وقادة الفكر الديني، حيث تجاوز عدد المشاركين 400 شخصية من مختلف دول العالم، مما يعكس الأهمية الكبيرة لهذا الحدث ومكانته في تعزيز الحوار والتعاون بين الثقافات والحضارات، وقد ضم الحضور نخبة من كبار رجال الدين الإسلامي، ورؤساء المجامع، وقيادات المؤسسات الدينية والفكرية، مما أضفى على المؤتمر زخمًا علميًا ومعرفيًا، وأسهم في إثراء النقاشات حول القضايا الجوهرية المطروحة.